دواء شائع يخفض الوزن بإنتاج مادة «مضادة للجوع»

السِمنة مشكلة عالمية لها تبعات صحية خطيرة (رويترز)
السِمنة مشكلة عالمية لها تبعات صحية خطيرة (رويترز)
TT

دواء شائع يخفض الوزن بإنتاج مادة «مضادة للجوع»

السِمنة مشكلة عالمية لها تبعات صحية خطيرة (رويترز)
السِمنة مشكلة عالمية لها تبعات صحية خطيرة (رويترز)

أظهرت دراسة أميركية، أن دواءً شائع الاستخدام لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، يساعد على فقدان الوزن بشكل معتدل.

وأوضح الباحثون في جامعة ستانفورد، أن دواء «الميتفورمين» لمرض السكري يخفض الوزن عن طريق تحفيز إنتاج الجزيء «المضاد للجوع» الذي يُنتج عادة بعد ممارسة التمارين الرياضية القوية، وفق ما ذكرت نتائج الدراسة التي نُشرت الاثنين، في دورية «نيتشر ميتابوليزم».

وكان باحثون بجامعة ستانفورد اكتشفوا في عام 2022 أن جزيئاً يُسمى «Lac-Phe» ويطلق عليه الجزيء «المضاد للجوع» يجعل الفئران وحتى خيول السباق تشعر بقدر أقل من الجوع مباشرة بعد التمارين الشاقة.

ويرتبط هذا الجزيء أيضاً بشعور الحرقة في العضلات الذي تحفّزه ممارسة الرياضة، ويقلّل تناول الطعام بعد بذل جهد بدني، كما يؤدي إلى إنقاص الوزن.

وخلال الدراسة الجديدة التي أُجريت على البشر والفئران، اكتشف الفريق أن هذا الجزيء «المضاد للجوع» هو المسؤول أيضاً عن فقدان الوزن المعتدل الناجم عن دواء «الميتفورمين»، الذي يحفز تحلل الغلوكوز، وبالتالي خفض مستويات السكر في الدم، ويمكن أن يؤدي إلى إنتاج الجزيء «المضاد للجوع».

ووجد الباحثون أن الفئران البدينة التي أعطيت «الميتفورمين» زادت من مستويات الجزيء «المضاد للجوع» في دمها، وأكلت أقل من أقرانها، وفقدت نحو غرامين من وزنها خلال التجربة التي استمرت 7 أيام. كما حلّل الفريق أيضاً عينات لبلازما الدم للبشر المصابين بداء السكري من النوع الثاني قبل وبعد 12 أسبوعاً من بدء تناول «الميتفورمين» للتحكم في نسبة السكر بالدم. ورصدوا زيادات كبيرة في مستويات الجزيء «المضاد للجوع» لدى الأشخاص بعد تناول «الميتفورمين» مقارنة بمستوياتها قبل العلاج.

وفي دراسة أخرى متعددة الأعراق، شارك فيها 79 شخصاً، كانوا يتناولون «الميتفورمين» رصدت أيضاً مستويات أعلى بكثير من هذا الجزيء في دمائهم مقارنة بأولئك الذين لم يتناولوا الدواء.

وأشار الباحثون إلى أن هذا الاكتشاف يعزز الدور الحاسم الذي يلعبه الجزيء «المضاد للجوع» في عملية التمثيل الغذائي وممارسة الرياضة والشهية، وقد يمهد الطريق لفئة جديدة من أدوية إنقاص الوزن.

من جانبه، قال الباحث الرئيسي للدراسة، في جامعة ستانفورد الأميركية، الدكتور جوناثان لونج: «حتى الآن، فإن آلية عمل الميتفورمين، الذي يوصف للتحكم في مستويات السكر في الدم، في فقدان الوزن غير واضحة».

وأضاف عبر موقع الجامعة: «الآن نحن نعلم أنه يعمل من خلال المسار نفسه، الذي تُحدثه ممارسة التمارين الرياضية القوية للحد من الجوع»، مشيراً إلى أن «فهم كيفية التحكم في هذه المسارات قد يؤدي إلى استراتيجيات قابلة للتطبيق لخفض كتلة الجسم وتحسين الصحة لدى ملايين الأشخاص».


مقالات ذات صلة

بريطانيا: أكثر من وفاة مبكرة من بين كل 4 حالات «ستكون بسبب السرطان»

صحتك بحث يؤكد أن حالات الوفاة بالسرطان بين البريطانيين في ازدياد (رويترز)

بريطانيا: أكثر من وفاة مبكرة من بين كل 4 حالات «ستكون بسبب السرطان»

خلص تقرير جديد إلى أن أكثر من حالة وفاة مبكرة من بين كل 4 حالات في المملكة المتحدة ما بين الآن وعام 2050 ستكون بسبب السرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك شعار برنامج الدردشة الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي «شات جي بي تي» (رويترز)

دراسة: «شات جي بي تي» يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض

كشفت دراسة علمية جديدة، عن أن روبوت الدردشة الذكي الشهير «شات جي بي تي» يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض؛ الأمر الذي وصفه فريق الدراسة بأنه «صادم».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم بولينا براندبرغ قالت على «إكس» إنها تعاني من «أغرب رهاب للموز في العالم» (رويترز)

غرف خالية من الموز بسبب «فوبيا» وزيرة سويدية

تسببت فوبيا تعاني منها وزيرة سويدية في دفع مسؤولين حكوميين إلى طلب إخلاء الغرف من الفاكهة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الإصابة بحصوات الكلى والنقرس من الحالات الشائعة (المعهد الوطني للصحة بالولايات المتحدة)

أدوية للسكري تخفّض خطر الإصابة بحصوات الكلى

أظهرت دراسة جديدة أنّ نوعاً من أدوية علاج مرض السكري من النوع الثاني قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بحصوات الكلى.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك علب من أدوية «أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)

أدوية «أوزمبيك» و«ويغوفي» المضادة للسكري تكبح التدهور المعرفي المرتبط بألزهايمر

كشف فريق من الباحثين الأميركيين أن عقار سيماغلوتيد، الذي يتم تسويقه تحت اسمي «أوزمبيك» و«ويغوفي» من شأنه أن يحسن بشكل ملحوظ استهلاك الدماغ للسكر.

«الشرق الأوسط» (باريس)

دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
TT

دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)

تشير دراسة أميركية موسعة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضةً للوفاة المبكرة.

وكتب باحثون في «المجلة الطبية البريطانية» أن الحالتين الشائعتين بين النساء مرتبطتان بمخاطر أكبر مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان، لكن تأثيرهما على احتمال الوفاة قبل سن السبعين لا يزال غير واضح، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وتتبعت الدراسة نحو 110 آلاف امرأة كانت أعمارهن تتراوح بين 25 و42 عاماً في عام 1989، ولم يكن لديهن تاريخ في استئصال الرحم أو أمراض القلب والأوعية الدموية أو السرطان. وعانت حوالي 12 ألف امرأة من بطانة الرحم المهاجرة، وهي حالة مزمنة تسبب ألماً نتيجة نمو نسيج مشابه لبطانة الرحم خارج الرحم، بينما عانت 21 ألفاً و600 حالة من أورام ليفية، وهي أورام غير سرطانية تتكون في جدار الرحم.

وتوفيت 4356 امرأة قبل بلوغ سن السبعين على مدى الثلاثين عاماً التالية.

وكانت المعدلات السنوية للوفاة المبكرة بأي سبب، حالتي وفاة من بين كل ألف امرأة مصابة ببطانة الرحم المهاجرة و1.4 من كل ألف امرأة لم تكن مصابة بهذه الحالة.

وبعد احتساب عوامل الخطر مثل العمر ومؤشر كتلة الجسم والنظام الغذائي والنشاط البدني والتدخين، ارتبطت بطانة الرحم المهاجرة بارتفاع خطر الوفاة المبكرة بنسبة 31 بالمائة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى السرطانات النسائية.

وارتبطت الأورام الليفية الرحمية بازدياد خطر الوفاة المبكرة من السرطانات النسائية، لكن ليس بمعدل أعلى من الوفاة لأي سبب.

وخلص الباحثون إلى أن «هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية أن يأخذ مقدمو الرعاية الأولية هذه الاضطرابات النسائية في الاعتبار عند تقييمهم صحة المرأة».