تدخين الحشيش يزيد خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية

الأشخاص الذين يدخنون الحشيش يومياً أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية (رويترز)
الأشخاص الذين يدخنون الحشيش يومياً أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية (رويترز)
TT
20

تدخين الحشيش يزيد خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية

الأشخاص الذين يدخنون الحشيش يومياً أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية (رويترز)
الأشخاص الذين يدخنون الحشيش يومياً أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية (رويترز)

وجدت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يدخنون الحشيش يومياً أكثر عُرضة للإصابة بالنوبات القلبية بنسبة 25 في المائة، والسكتات الدماغية بنسبة 42 في المائة من أولئك الذين لا يدخنون.

ووفقاً لصحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فقد قام الباحثون بتحليل بيانات من المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها شملت أكثر من 400 ألف بالغ أميركي تتراوح أعمارهم بين 18 و74 عاماً.

وكان نحو 4 في المائة من المشاركين يدخنون الحشيش يومياً، و7 في المائة يدخنون المخدر نحو خمسة أيام في الشهر، و88.9 في المائة لا يستخدمونه تماماً.

وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين قاموا بتدخين الحشيش بشكل يومي كانوا أكثر عرضة بنسبة 25 في المائة للإصابة بنوبة قلبية من أولئك الذين لم يستخدموا المخدر على الإطلاق. كما أدت هذه العادة اليومية إلى زيادة فرص الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 42 في المائة.

وكان احتمال الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أقل بكثير بالنسبة للمستخدمين غير اليوميين للحشيش، ولكنها كانت لا تزال أعلى من احتمالية حدوثها لدى أولئك الذين لم يستخدموه مطلقاً.

وقد وجدت النتائج أن المشاركين الذين اعتادوا على تدخين الحشيش حوالي خمسة أيام في الشهر كانت لديهم مخاطر متزايدة للإصابة بالنوبات القلبية بنسبة 3 في المائة، وبالسكتات الدماغية بنسبة 5 في المائة.

وقالت أبرا جيفرز، محللة البيانات في مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن والباحثة الرئيسية في الدراسة: «نحن نعلم أن هناك سموماً تنطلق عند حرق الحشيش، على غرار تلك الموجودة في دخان التبغ».

وأضافت «لقد عرفنا منذ فترة طويلة أن تدخين التبغ يرتبط بأمراض القلب، وهذه الدراسة هي دليل على أن تدخين الحشيش يبدو أيضاً عاملا مهماً للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية».

وتُعد أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم؛ حيث تودي بحياة ما يقدر بنحو 17.9 مليون شخص كل عام.

ووفقاً لتقارير منظمة الصحة العالمية، فإن أكثر من 4 من كل 5 وفيات، بسبب الأمراض القلبية الوعائية، ترجع إلى النوبات القلبية والسكتات الدماغية.


مقالات ذات صلة

دراسة: المُحلّيات الصناعية وبدائل السكر مرتبطة بشكل مباشر بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية

صحتك أبرزت دراسة جديدة أن المُحلّيات الصناعية وبدائل السكر التي يتم تسويقها غالباً كبدائل صحية للسكر لديها ارتباطات محتملة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية (أ.ب)

دراسة: المُحلّيات الصناعية وبدائل السكر مرتبطة بشكل مباشر بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية

تخضع المُحلَّيات الصناعية وبدائل السكر التي تسوَّق غالباً كبدائل صحية للسكر، للتدقيق من الخبراء بسبب ارتباطاتها المحتملة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك مدخنو الحشيش أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية (رويترز)

تدخين الحشيش يزيد خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية

كشفت دراسة جديدة أن تدخين الحشيش يزيد خطر الإصابة بنوبة قلبية بستة أضعاف، وبسكتة دماغية بمقدار 4 أضعاف، حتى بين الشباب والبالغين الأصحاء.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الجسيمات الصغيرة بأكياس الشاي البلاستيكية ارتبطت بمشاكل صحية خطيرة مثل الخرف والنوبات القلبية والعقم (رويترز)

تحذير لعشاق الشاي: مكوِّن خفي مرتبط بالخرف

كشفت دراسة حديثة أن الجزيئات الموجودة في أكياس الشاي البلاستيكية ارتبطت بمشاكل صحية خطيرة، مثل الخرف والنوبات القلبية والعقم.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك الأكل خلال الصيام يحتاج إلى نظام خاص (بابليك دومين)

الصيام المتقطع قد يساعد في منع جلطات الدم

فحصت دراسة نُشرت في دورية «لايف ميتابوليزم» آثار الصيام المتقطع على مكونات تخثر الدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك اللقاح الجديد يمنع تراكم اللويحات في الشرايين (د.ب.أ)

علماء صينيون يطورون لقاحاً للسكتة الدماغية والنوبات القلبية

طور علماء صينيون لقاحاً جديداً لمنع تراكم اللويحات في الشرايين التي يمكن أن تؤدي إلى جلطات الدم والسكتات الدماغية والنوبات القلبية.

«الشرق الأوسط» (بكين)

ممارسة مرضى السرطان للرياضة تقلل الآثار الجانبية للعلاج

التمارين الرياضية قد تُخفف من الآثار الجانبية الضارة لعلاج السرطان (رويترز)
التمارين الرياضية قد تُخفف من الآثار الجانبية الضارة لعلاج السرطان (رويترز)
TT
20

ممارسة مرضى السرطان للرياضة تقلل الآثار الجانبية للعلاج

التمارين الرياضية قد تُخفف من الآثار الجانبية الضارة لعلاج السرطان (رويترز)
التمارين الرياضية قد تُخفف من الآثار الجانبية الضارة لعلاج السرطان (رويترز)

يمكن للتمارين الرياضية أن تُخفف من الآثار الجانبية الضارة لعلاج السرطان، وفقاً لما أكدته دراسة جديدة.

وحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد أجرى فريق الدراسة مراجعة وتحليلاً لنتائج تجارب سريرية عشوائية، نشرت بين عامي 2012 و2024، وتوصلوا إلى أن التمارين الرياضية تقلل بشكل كبير من الآثار الجانبية المرتبطة بعلاج السرطان، مثل تلف القلب والأعصاب وضبابية الدماغ وضيق التنفس.

كما وجد الباحثون أن ممارسة الرياضة غيرت تركيبة الجسم والمؤشرات الفسيولوجية الرئيسية للصحة، مثل الإنسولين وبروتين «سي» التفاعلي (وهو أحد البروتينات التي ينتجها الكبد، ويرتفع مستواه عند وجود التهاب في الجسم)، لدى مرضى السرطان.

وحسَّنت التمارين الرياضية جودة النوم، والصحة النفسية، ووظائف الجسم الطبيعية، والتفاعل الاجتماعي، مع تعزيز جودة الحياة بشكل عام.

مريضة بالسرطان (رويترز)
مريضة بالسرطان (رويترز)

كذلك وجد الباحثون أدلة تفيد بأن التمارين الرياضية قبل جراحات إزالة الأورام، قلَّلت من خطر حدوث مضاعفات ما بعد الجراحة، والألم، ومدة الإقامة في المستشفى، وخطر الوفاة.

وشملت أنواع التمارين التي درسها فريق الباحثين التابع لمستشفى «شينغينغ» في الصين، التمارين الهوائية، وتمارين المقاومة، والتمارين عالية الكثافة، و«اليوغا»، وغيرها.

وأكد الباحثون في دراستهم التي نشرت في المجلة البريطانية للطب الرياضي، أن ممارسة الرياضة تُعزز الصحة النفسية وجودة الحياة بشكل عام، مما يُعزز إدراجها بشكل روتيني في بروتوكولات علاج هذا المرض.

ودعا الفريق إلى إجراء مزيد من الدراسات لمعرفة ما إذا كان هناك نوع محدد من التمارين الرياضية، يقدم فائدة أكبر لمرضى السرطانات المختلفة.