دراسة تؤكد: العمل من المنزل له فوائد صحية كبيرة

العمل من المنزل يجعل الأشخاص أكثر إقبالاً على العمل لساعات أطول (رويترز)
العمل من المنزل يجعل الأشخاص أكثر إقبالاً على العمل لساعات أطول (رويترز)
TT

دراسة تؤكد: العمل من المنزل له فوائد صحية كبيرة

العمل من المنزل يجعل الأشخاص أكثر إقبالاً على العمل لساعات أطول (رويترز)
العمل من المنزل يجعل الأشخاص أكثر إقبالاً على العمل لساعات أطول (رويترز)

يتيح العمل من المنزل للأشخاص تناول طعام صحي أكثر، والشعور بتوتر أقل ويقيهم ارتفاع ضغط الدم، وفقاً لما أكدته دراسة علمية جديدة.

ووفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد نظرت الدراسة، التي أجراها باحثون في وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA) وكلية كينغز كوليدج في لندن، في 1930 ورقة بحثية أكاديمية حول العمل من المنزل، والعمل عن بُعد، والعمل المختلط.

ووجد الفريق أن العمل من المنزل يجعل الأشخاص أكثر ميلاً لتناول الطعام الصحي، ويقلل من شعورهم بالتوتر، ويخفض ضغط الدم لديهم، كما أنه يجعلهم أقل عُرضة لأخذ إجازة مرضية وأكثر إقبالاً على العمل لساعات أطول والعمل في المساء، وخلال عطلات نهاية الأسبوع.

وكتب الباحثون في دراستهم التي نشرت في مجلة الصحة المهنية «كانت تأثيرات العمل من المنزل على الصحة واضحة جداً في هذه الدراسة. لقد وجدنا صلة قوية بين الانتقال للعمل من المنزل أثناء جائحة (كورونا) وزيادة تناول الخضراوات والفواكه ومنتجات الألبان والوجبات الخفيفة. مع ملاحظة أن العمال الأصغر سناً والإناث كانوا الأكثر ميلاً لتناول الطعام الصحي».

وأظهرت معظم الأبحاث التي تمت مراجعتها أيضاً أن العاملين من المنزل كانوا أكثر شعوراً بالاستقرار والهدوء، وأكثر إنتاجية وإبداعاً.

ومع ذلك، فقد وجدت الدراسة أيضاً أن العاملين من المنزل يتناولون عدداً أكبر من الوجبات الخفيفة، ويكونون أكثر عُرضة لزيادة الوزن، والإفراط في شرب الخمر، والتدخين.

وقال البروفسور نيل جرينبيرغ، الطبيب النفسي في كينغز كوليدج لندن وأحد مؤلفي الدراسة، إن النتائج أظهرت أن العمال وأصحاب العمل بحاجة إلى البدء في التفكير في العمل من المنزل بالجدية نفسها التي يفكرون بها في العمل المكتبي.

وأضاف أن رفض خيارات العمل من المنزل قد يدفع الموظفين الموهوبين للبحث عن وظائف أخرى، ويجعل الشركات أقل مرونة في حالة حدوث أزمات مستقبلية، مثل حالة طوارئ صحية أخرى، أو إضرابات أو ظروف طقسية قاسية تمنع الناس من الوصول إلى مكاتبهم.


مقالات ذات صلة

3 أطعمة عليك تناولها عند إصابتك بنزلة برد أو إنفلونزا

صحتك تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا (د.ب.أ)

3 أطعمة عليك تناولها عند إصابتك بنزلة برد أو إنفلونزا

تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا وغيرهما من الفيروسات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك يُعدّ اكتئاب ما بعد الولادة من المشكلات النفسية المزعجة التي تعاني منها الأمهات (رويترز)

كيف تتخطين «اكتئاب ما بعد الولادة»؟

يُعدّ اكتئاب ما بعد الولادة من المشكلات النفسية المزعجة التي تعاني منها الأمهات، وقد تستمر معهن لأشهر طويلة، وتتطور لدى بعضهن إلى حد التفكير في الانتحار.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك أمراض القلب قد تسرع خطر إصابة الرجال بالخرف (رويترز)

أمراض القلب قد تسرع خطر إصابة الرجال بالخرف

كشفت دراسة جديدة أن أمراض القلب قد تسرع خطر إصابة الرجال بالخرف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ينصح الخبراء بأن حتى المشي السريع يعمل على تعزيز الدورة الدموية ودعم الطاقة بشكل أفضل خلال الشتاء (أرشيفية - أ.ف.ب)

5 نصائح لتجنب الشعور بالتعب والإرهاق وسط برودة الطقس

ينصح خبراء التغذية بنصائح عدة لزيادة النشاط وتجنب التعب في الشتاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هل يمكننا قياس مدى سرعة شيخوخة أجسادنا؟

هل يمكننا قياس مدى سرعة شيخوخة أجسادنا؟

لتطوير علاجات مضادة للهرم

د. أنتوني كوماروف (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

القلق قد يتسبب في مشكلات نفسية وجسدية للشخص (رويترز)
القلق قد يتسبب في مشكلات نفسية وجسدية للشخص (رويترز)
TT

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

القلق قد يتسبب في مشكلات نفسية وجسدية للشخص (رويترز)
القلق قد يتسبب في مشكلات نفسية وجسدية للشخص (رويترز)

يسيطر القلق على أفكار كثير من الأشخاص، إذ يميل البعض إلى توقع حدوث الأحداث المروعة أو الكارثية في المستقبل ويعتقدون أن القلق قد يساعد على توخي الحذر ومنع حدوثها.

في هذا السياق، تحدث تقرير نشره موقع «سايكولوجي توداي» عن كيفية التغلب على مشاعر القلق المزعجة، التي قد تتسبب في مشكلات نفسية وجسدية للشخص.

وفيما يلي أهم النقاط التي ذكرها الموقع في هذا السياق:

المخاوف لا تتحقق في كثير من الأحيان

تشير الأدلة العلمية إلى أن معظم مخاوفنا والأشياء التي تقلقنا لا تتحقق.

وتتبَّعت دراسة أُجريت عام 2020 مخاوف الأشخاص الذين يعانون من اضطراب القلق العام (الذي يتميز بالقلق المستمر الذي يصعب السيطرة عليه بشأن مواضيع مختلفة) ومدى وإمكانية تحقق هذه المخاوف في الواقع.

وبعد متابعة لمدة 30 يوماً، وجدت الدراسة أن 91.4 في المائة من المخاوف لم تتحقق.

ويقول العلماء إن الأشخاص حين يقلقون فإنهم غالباً ما يبالغون في تقدير احتمالية حدوث النتائج التي يخشونها.

حل المشكلات: البديل الصحي للقلق

يقول العلماء إن البديل الصحي الرئيسي للقلق هو حل المشكلات.

فبدلاً من استمرار القلق بشأن أمر ما، ينبغي أن يبذل الشخص جهداً ملموساً لحل المشكلة في هدوء.

ولفعل ذلك، استغِلْ بعض وقتك للبحث عن مزيد من المعلومات المتعلقة بمشكلتك، وابحث عن حل لها تكون مقتنعاً أنه الأفضل وأنه قابل للتطبيق.

إن إجراء بحث للتوصل إلى حل قابل للتطبيق هو أمر مفيد، على عكس القلق الذي تأتي عملية جمع المعلومات معه بنتائج عكسية. ويؤدي هذا إلى إهدار كثير من الوقت والجهد.

وحتى لو توصل الشخص إلى حل قابل للتطبيق في أثناء القلق، فمن المحتمل أن يستمر في التفكير المفرط في المشكلة والحل، كأنه عالق في حلقة لا نهائية.

على النقيض من ذلك، فإن حل المشكلات أكثر كفاءة وإيجازاً.

فكِّرْ في زيارة طبيب نفسي

إذا شعرت بأنك قد تستفيد من مساعدة إضافية، ففكر في التواصل مع معالج مختص للحصول على الدعم الذي تحتاج إليه. ويمكن للمعالج مساعدتك في تحديد المعتقدات أو أنماط التفكير التي تسهم في قلقك وتخفيف شعورك به.