5 عادات... سر العمر الطويل لسكان وادي «هونزا»

سكان وادي «هونزا» يرعون الأغنام (حساب سامنثا شيا على إنستغرام)
سكان وادي «هونزا» يرعون الأغنام (حساب سامنثا شيا على إنستغرام)
TT

5 عادات... سر العمر الطويل لسكان وادي «هونزا»

سكان وادي «هونزا» يرعون الأغنام (حساب سامنثا شيا على إنستغرام)
سكان وادي «هونزا» يرعون الأغنام (حساب سامنثا شيا على إنستغرام)

في منطقة جبلية غير مشهورة في شمال باكستان، يوجد وادي يسمى «هونزا»، يعمر سكانه حتى عمر 100 عام.

تسكن مجموعات عرقية تسمى «بوروشو» و«واخي» هذا المكان منذ قرون، الذي لا يوجد به إلا القليل من وسائل الراحة والوحدات الصحية البدائية، ورغم ذلك أظهرت دراسات أن متوسط عمر الأفراد في هذا المكان نحو 100 عام.

وتقول سامنثا شيا، أميركية بولندية، «ولد زوجي ونشأ في هذه المنطقة، وينتمي لقبائل (بوروشو) من السكان الأصليين، وبعدما تزوجنا تركت الولايات المتحدة وسكنا معاً الجزء الأوسط من الوادي». وتضيف: «سأسرد بعض العادات المثيرة للاهتمام التي تساعد سكان وادي هونزا على الحياة أطول».

سامنثا شيا تتوسط سيدتين من سكان وادي «هونزا» (حساب سامنثا شيا على إنستغرام)

1- يستخدمون المشمش وزيته

يعد شجر المشمش من أهم المحاصيل المحلية في الوادي، وتقريباً كل وجبة تقليدية في «هونزا» تحتوي على زيت المشمش الذي كانوا قديماً يعصرونه بأيديهم لكنهم اليوم يستخدمون الآلات.

تشير دراسات إلى أن بذور المشمش تساعد على محاربة السرطان والالتهابات في الجسم نتيجة احتوائها على مادة تسمى «أميغدالين».

وتوضح سامنثا، لموقع «سي إن بي سي» الأميركي، «والدة زوجي أخبرتني أنه من 50 عاماً تقريباً كان الجميع يستخدم زيت المشمش في طهي كل الأكلات بما فيها اللحوم، ويعمل المشمش المجفف على التقليل من الإصابة بالأمراض، وعندما يحل الشتاء نغليه ونشربه».

2- يتحركون باستمرار

تضيف سامنثا أن سكان الوادي يتحركون باستمرار في مختلف مراحل حياتهم، حتى كبار السن منهم، وليس غريباً أن ترى شخصاً في الثمانين من عمره خارج منزله، حتى في فصل الشتاء، لرعاية الماشية أو جمع الحطب أو القيام بمهام منزلية أخرى.

سكان وادي «هونزا» يلعبون الكريكيت (حساب سامنثا شيا على إنستغرام)

وتشير إلى أن سكان الوادي، من مختلف الأعمار، يشاركون في نشاطات مجتمعية مثل الـ«راجاكي» وهو تنظيف قنوات المياه وقت حلول الربيع، بالإضافة إلى ممارسة الرياضات المختلفة مثل كرة القدم والكريكيت وقيادة الدراجات بشكل يومي.

3- شرب مياه جليدية

يمتلئ وادي هونزا بالكتل الجليدية التي تذوب في الصيف، لتصبح ما يطلق عليه العلماء «ماء هونزا»، التي يقولون إنها على عكس مصادر المياه الأخرى، تمت تنقيتها طبيعياً عبر طبقات من الجليد والصخور ما يجعلها تحتوي على المعادن.

كتل جليدية في وادي «هونزا» (حساب سامنثا شيا على إنستغرام)

ويشير بعضهم إلى أنها تحتوي على معادن الكوارتز التي تعد من مضادات الأكسدة.

ويستمر تدفق المياه الجليدية من مايو (أيار) إلى أكتوبر (تشرين الأول) من كل عام، فيتم تقديم «مياه هونزا» في المطاعم وتستخدم في المنازل، ويفضلها سكان الوادي على المياه المفلترة.

4- نادراً ما يتناولون أطعمة مصنعة

توضح سامنثا أن كل قطعة لحم يأكلها أهل وادي «هونزا» تأتي من حيوان ذبح حديثاً، ولا يأكلون أطعمة مصنعة ولا يوجد لديهم أي فرع لمطاعم الوجبات السريعة، وكل وجباتهم تحضر طازجة يوماً بيوم في المنزل.

وتلفت النظر إلى أن كل منزل يقوم بزراعة بعض الخضراوات، خاصة السبانخ والطماطم والبطاطس.

5- يتمسكون بقيم مجتمعية قوية

تؤكد سامنثا أن أهل القرى والأحياء مترابطون ويعملون على الاعتناء ببعضهم البعض وخاصة كبار السن منهم، فلا توجد دور رعاية لكبار السن في الوادي. وتؤكد أن الوادي لا يشهد أي نوع من الجرائم.


مقالات ذات صلة

كيف تؤثر تقلبات البورصة على الصحة العقلية للمستثمرين؟

صحتك تقلبات سوق الأسهم لها تأثير كبير على صحة المستثمرين (رويترز)

كيف تؤثر تقلبات البورصة على الصحة العقلية للمستثمرين؟

أفادت دراسة صينية بأن تقلبات سوق الأسهم أو البورصة لها تأثيرات فورية على الصحة النفسية والبدنية، خصوصاً لدى كبار السن والذكور.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك شخص يعمل على جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص (أ.ف.ب)

المشكلات المرتبطة بالمال قد تكون علامة مبكرة لـ«الخرف»

في نيويورك، وجد باحثون في «الاحتياطي الفيدرالي»، أن درجات الائتمان تبدأ في التدهور وتأخرات الدفع تزداد في السنوات الخمس التي تسبق تشخيص الخرف.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك صندوق من حقنة «أوزمبيك» في بريطانيا (رويترز)

جديد «أوزمبيك» وأخواته... تقلل من مخاطر الإصابة بالسرطان

أظهرت دراسة حديثة أن فئة من أدوية مرض السكري، والتي تشمل عقار أوزمبيك الأكثر مبيعاً، ترتبط بانخفاض خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان المرتبطة بالسمنة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك امرأة حامل (أرشيفية - رويترز)

أقراص جديدة يمكن أن تزيد معدلات نجاح التلقيح الصناعي

أظهرت دراسة جديدة أن أقراصاً دوائية جديدة يمكن أن تساعد في تحسين فرص نجاح علاج التلقيح الصناعي.

«الشرق الأوسط» (لندن )
يوميات الشرق اللاعب المصري أحمد رفعت (نادي مودرن سبورت)

بعد رحيل اللاعب المصري أحمد رفعت... هل الضغوط النفسية تؤدي إلى الوفاة؟

هل يمكن أن تؤدي الضغوط العصبية والنفسية للوفاة؟ وما هي متلازمة القلب المنكسر؟

يسرا سلامة (القاهرة)

الوخز بالإبر يساعد على الخروج من دائرة الإدمان

الوخز بالإبر هو تقنية علاجية من الطب التقليدي الصيني (جامعة ملبورن)
الوخز بالإبر هو تقنية علاجية من الطب التقليدي الصيني (جامعة ملبورن)
TT

الوخز بالإبر يساعد على الخروج من دائرة الإدمان

الوخز بالإبر هو تقنية علاجية من الطب التقليدي الصيني (جامعة ملبورن)
الوخز بالإبر هو تقنية علاجية من الطب التقليدي الصيني (جامعة ملبورن)

أفادت دراسة صينية بأن الوخز بالإبر يساعد على الخروج من دائرة الإدمان من خلال تقليل الرغبة في استخدام العقاقير المضادة لاضطراب استخدام المواد الأفيونية.

وأوضح الباحثون بجامعة «قوانغتشو» للطب الصيني، أن النتائج التي نُشرت، الاثنين، في دورية «حوليات الطب الباطني» تدعم النظر في استخدام العلاج بالوخز بالإبر؛ لتقليل جرعة الميثادون بالنسبة إلى المرضى الذين يخضعون للعلاج ببدائل الأفيون.

والوخز بالإبر هو تقنية علاجية من الطب التقليدي الصيني تتضمّن إدخال إبر رفيعة جداً في نقاط محددة من الجسم؛ لتحفيز الشفاء الطبيعي وتخفيف الألم وتحسين الوظائف الجسدية.

وعادة يخضع الأشخاص للعلاج ببدائل الأفيون أو الميثادون، التي تُستخدم أيضاً بوصفها مسكنات للآلام، لأسباب تشمل تقليل الاعتماد على الأفيونات غير القانونية مثل الهيروين؛ ما يقلل من المخاطر المرتبطة بتعاطي المخدرات.

كما يوفر الميثادون وأدوية أخرى تأثيرات مشابهة للأفيونات بجرعات محسوبة وتحت إشراف طبي؛ ما يساعد على تخفيف أعراض الانسحاب المؤلمة التي يعاني منها المدمنون عند محاولة التوقف عن تعاطي الأفيونات.

ويُسهم العلاج ببدائل الأفيون في الحد من السلوكيات الضارة المرتبطة بالإدمان مثل الجريمة، والانحرافات السلوكية، واستخدام الإبر غير المعقمة؛ ما يقلل من انتشار الأمراض المعدية مثل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) والتهاب الكبد. كما يُسهم في استقرار الحالة الصحية والنفسية والاجتماعية للمدمنين؛ ما يمكّنهم من إعادة بناء حياتهم والعمل على تحقيق الاستقرار المالي والعاطفي.

وخلال الدراسة، قسّم الباحثون المشاركين بصورة عشوائية إلى مجموعتين، تلقت الأولى العلاج بالوخز بالإبر، في حين عُولجت الثانية بدواء وهمي، 3 مرات في الأسبوع لمدة 8 أسابيع؛ لتقييم فاعلية العلاج بالوخز بالإبر في تقليل جرعة الميثادون.

وركّز الباحثون بصفة خاصة على تقليل جرعة الميثادون بنسبة 20 في المائة أو أكثر، مقارنة بخط الأساس وتخفيض درجة الرغبة في تعاطي الأفيون.

ووجدوا أن العلاج بالوخز بالإبر أسفر عن تحسينات كبيرة في تقليل جرعة الميثادون، وتخفيض درجة الرغبة في تعاطي الأفيون؛ ما يمكن أن يساعد المرضى في تجنب الانتكاسات والتقدم نحو التعافي الكامل.

وقال الباحثون إن هذه النتائج تشير إلى أن الوخز بالإبر يمكن أن يكون جزءاً مهماً من استراتيجية شاملة للتغلب على الإدمان وتحسين فاعلية العلاجات الحالية.

وأضافوا أن الوخز بالإبر يُعد بديلاً طبيعياً وآمناً يمكن أن يكمل العلاجات الدوائية التقليدية؛ ما يوفّر خيارات أوسع للمرضى والأطباء في معالجة الإدمان.