تعتبر البذور الصغيرة مصدرًا مهما للتغذية؛ فهي مليئة بالدهون والبروتينات والمغذيات الدقيقة الأساسية الهائلة.
وبينما تذهب الشهرة إلى المكسرات، يتم التغاضي عن نظيراتها الأكبر حجمًا.
وفي تقرير جديد نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص، قالت أخصائية تكنولوجيا الابتكار الغذائية بالعلامة التجارية للوجبات الخفيفة الصحية (Farmley) ان هناك 5 بذور منشطة من شأنها أن تعزز تمرينك وتكسبك الطاقة:
بذور الشيا
يساعدك هذا الطعام الفائق، المعروف بمقدرته على فقدان الوزن، على تعزيز مستويات الطاقة لديك.
وفي حديثها عن هذه البذور الصغيرة الزلقة، قالت الخبيرة بوراي «إن بذور الشيا تحتوي على نسبة عالية من الألياف، وهي رائعة لتعزيز مستويات الطاقة قبل التمرين. إذ تحتوي ملعقة كبيرة من بذور الشيا على 5 غرامات من الألياف. حيث يعزز محتوى الألياف هذا صحة الجهاز الهضمي ويساهم في إطلاق الطاقة بشكل مستدام وهو أمر قيم لأي شخص يتطلع إلى ممارسة تمرين صارم. فعندما تتفاعل هذه البذور مع السوائل الهضمية في الأمعاء، فإنها تشكل مادة هلامية، ما قد يساعد في التحكم بنسبة السكر في الدم ويمنع الرغبة الشديدة في تناول الوجبات السريعة». مضيفا «إلى جانب محتواها من الألياف، تتمتع بذور الشيا بملف مثير للإعجاب من أحماض أوميغا 3 الدهنية الصحية للقلب والبروتين النباتي. ونظرًا لطبيعتها المحبة للماء ونكهتها المحايدة، تمتص بذور الشيا الماء، ما يجعلها خيارًا مثاليًا لصنع حلوى الفاكهة والحلويات الصحية».
بذور الكتان
وتشرح بوراي «تعتبر بذور الكتان واحدة من أفضل المصادر الغذائية للألياف القابلة للذوبان، وتوفر فائدة مزدوجة من خلال المساعدة في تنظيم نسبة السكر في الدم والشهية. إذ تلعب أحماض أوميغا 3 الدهنية الموجودة بكثرة في بذور الكتان دورًا حاسمًا في الحفاظ على مستويات الكوليسترول الطبيعية في الدم ودعم صحة القلب والأوعية الدموية، وهي قاعدة مهمة للأشخاص الذين يمارسون نشاطًا بدنيًا ثابتًا».
وتوضيحًا لكيفية إضافة هذه البذور إلى نظامك الغذائي، تقول «يمكنك دمج الكتان المطحون في وجباتك اليومية عن طريق إضافته إلى الحبوب الدافئة، أو مزجه في مخفوقات ما بعد التدريب، أو تجربة استبدال جزء من الدقيق بالكتان المطحون في وصفات الفطائر أو الوافل. يمكنك أيضًا الحصول على تتبيلة السلطة مع لمسة من نكهة الجوز عن طريق خفق الكتان، وتحويل هذه البذور إلى سر طهي لكل من المذاق والصحة».
بذور القنب
توفر بذور القنب، وخاصة قلوب القنب المقشورة، 35 غرامًا من البروتين لكل 100 غرام، وهي إضافة ديناميكية لدعم أهدافك في التعافي وتنمية العضلات.
وبالإضافة إلى محتواها من البروتين، تعد بذور القنب من المعادن الحيوية، المليئة بالحديد المعزز للطاقة والكالسيوم والمغنيسيوم لبناء العظام.
وتبين بوراي «في عالم يمكن أن يؤدي فيه الإفراط في تناول أوميغا 6 إلى الالتهاب وإعاقة التعافي من التمارين الرياضية، توفر بذور القنب بديلاً صحياً وتساهم في صحتك العامة ورفاهيتك».
بذور دوار الشمس
تلعب بذور دوار الشمس المليئة بالحديد دورًا حيويًا في نقل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم، وهو عامل رئيسي في تحسين مستويات الطاقة.
وتضيف بوراي «ان بذور دوار الشمس غنية بالدهون غير المشبعة الصديقة للجسم، كما أنها توفر مجموعة متنوعة من المعادن الأساسية، بما في ذلك المغنيسيوم والنحاس والمنغنيز، ما يدعم الصحة العامة. حيث تشير بعض الأبحاث أيضًا إلى أن الفائدة الفريدة لفيتامين E الموجود بشكل طبيعي من الأطعمة مثل بذور دوار الشمس تقلل من خطر الإصابة بالسرطان».
وسواء تم رشها على الحبوب أم أضيفت إلى سلطات التونة أو تقليبها في المعكرونة، أو مزجها مع الزبادي أو العصائر أو دمجها في التغميسات والمواد القابلة للدهن مثل البيستو، فإن بذور دوار الشمس توفر تعزيزًا لذيذًا ومغذيًا لمجموعة واسعة من إبداعات الطهي.
بذور اليقطين
وفقا لبوراي، تعتبر بذور اليقطين مصدرا جيدا للمغنيسيوم، ما يساعد في الحفاظ على مستويات عالية من الطاقة؛ فهي غنية بالحديد والمغنيسيوم والزنك المعروفة بفوائدها المعززة لهرمون التستوستيرون وفيتامين(ك).
وخلصت بوراي الى القول «في رحلة اللياقة البدنية الخاصة بك، من المغري الاستسلام لمكملات ما قبل التمرين ومشروبات الطاقة التي تعد بنتائج فورية. ومع ذلك، فقد حان الوقت لإعادة تعريف أسلوبك في تغذية اللياقة البدنية واكتشاف كيف تُحدث هذه البذور الصغيرة فرقًا هائلاً في أداء التمرين. دع بساطة الأطعمة الكاملة الغنية بالمغذيات تكون رفيقك قبل التمرين، ما يرشدك نحو رحلة لياقة بدنية أكثر صحة وحيوية».