الاهتمام بعادة صحية واحدة فقط... لا يكفي

بسبب التأثيرات السلبية للعادات الأخرى

الاهتمام بعادة صحية واحدة فقط... لا يكفي
TT

الاهتمام بعادة صحية واحدة فقط... لا يكفي

الاهتمام بعادة صحية واحدة فقط... لا يكفي

عند الحديث عمّا يُمكن للمرء فعله كي يعيش حياةً بعمر أطول ويتمتع خلاله بصحة أفضل، فإن هناك كثيراً من العوامل المؤثرة. وما يجمع هذه العوامل وعلاقتها بعيش حياة صحية أطول، حقيقتان:

- الأولى: من المؤكد أن بعض هذه العوامل لا يمكن تغييرها ولا تغيير تأثيرها، ولكن ثَمّ كثيراً من العوامل الأخرى القابلة للتعديل، من أجل نيل تأثيراتها الصحية الإيجابية.

- الثانية: أن تركيز الاهتمام بعادة صحية واحدة فقط لا يبطل التأثيرات السلبية لعادات أخرى غير صحية في نمط عيش الحياة اليومية.

عوامل ثابتة وأخرى متغيرة

وللتوضيح عن الحقيقة الأولى، فلا يمكن تغيير تأثيرات بعض العوامل، مثل العوامل الوراثية، ونوع الجنس، وظروف مكان الولادة والنشأة، والتغذية التي تلقاها المرء في بدء حياته. ومع ذلك، يمكن تعديل كثير من العوامل الأخرى في مراحل تالية من العمر، مثل نوعية التغذية اليومية ومكوناتها وأوقات تناولها، ومدى ممارسة النشاط البدني ونوعيته، وتقليل التوتر، وعدم التدخين، والنوم السليم، والحفاظ على وزن صحي، والمعالجة الجادة لأي من الأمراض المزمنة التي قد يُصاب بها المرء في أي وقت من عمره.

وعلى سبيل المثال؛ في تحليل الحقيقة الثانية، وجدت دراسة حديثة ومهمة أجراها باحثون في جامعة «يوفاسكولا» في فنلندا، أنه على الرغم من أن التمارين الرياضية مهمة للعيش حياة طويلة؛ فإن اتباع عادات صحية أخرى قد يكون له تأثير أكبر كذلك. ولذا؛ فإن هناك «كثيراً» من العوامل التي تؤثر بشكل مباشر، وبـ«هيئة مجتمعة»، عندما يتعلق الأمر بالعيش حياة طويلة وصحية.

وفي الدراسة الفنلندية المنشورة ضمن عدد يونيو (حزيران) الماضي من «مجلة أرشيف الطب (medRxiv)»، تتبع الباحثون تأثيرات «تفاوت» مقدار «النشاط البدني في أوقات الفراغ (leisure-time physical activity)»، والذي يُختصر طبياً بـ«LTPA». وبمتابعة نحو 23 ألف توأم في فنلندا، طوال فترة 45 عاماً، وجد الباحثون أنه على الرغم من أن ممارسة الرياضة مهمة للعيش حياة طويلة، فإن اتباع عادات أخرى صحية قد يكون له تأثير أهم وأكبر من مجرد الحرص فقط على ممارسة الرياضة. وأوضحوا أن في شأن طول العمر، تمثل ممارسة التمارين الرياضية عاملاً مهماً، ولكنها قد لا تكون بحد ذاتها هي الوحيدة.

وناقش الباحثون في الدراسة أيضاً نتائج بعض الأبحاث السابقة الأخرى التي وجدت أن التمارين الرياضية «وحدها» لا تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ولا من الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب وعن أمراض القلب والأوعية الدموية لدى الذين يعانون من أمراض مزمنة ذات تأثيرات سلبية مباشرة على القلب والأوعية الدموية، وأن هذه الأمراض المزمنة تحتاج إلى أكثر من مجرد ممارسة الرياضة، لإزالة عبئها السيئ عن القلب.

سلوكيات صحية أساسية

ناقش الباحثون تحديداً أهمية اتباع الحمية الغذائية الصحية والامتناع عن التدخين ومعالجة تلك الأمراض المزمنة وغيرها من السلوكيات الصحية في نمط عيش الحياة اليومية. وقال الباحثون إن هذا قد يظهر أن هناك عوامل أساسية أخرى، غير ممارسة الرياضة وحدها، تؤثر على مدة حياة الشخص.

وفي هذا؛ أشار الباحثون الفنلنديون إلى دراسات عدة، منها دراسة باحثين من جامعة «أوميو» في السويد، التي نُشرت في عدد ديسمبر (كانون الأول) 2021 بمجلة «J Intern Med»، وكانت بعنوان: «هل تمنع التمارين الرياضية الأمراض غير المعدية الرئيسية والوفيات المبكرة؟ مراجعة نقدية تعتمد على نتائج التجارب ذات الشواهد»، التي راجع الباحثون فيها دراسات شملت أكثر من 50 ألف شخص. وكانت أمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري وكسور العظام، من أمثلة «الأمراض غير المعدية الرئيسية» التي راجعها الباحثون.

وفي السياق نفسه، سبق لباحثين من جامعة هارفارد أن طرحوا هذا الموضوع بعنوان: «هل عادة صحية واحدة تعوّض عادة سيئة أخرى؟». وأجابوا بالقول: «ربما يبدو هذا مألوفاً: أنت تمارس الرياضة بانتظام ولكنك تغش في نظامك الغذائي كثيراً، أو تتخلى عن ممارسة الرياضة؛ لأن نظامك الغذائي صحي للغاية. وتأمل أن يؤدي اتباع واحدة فقط من تلك العادات المهمة إلى التعويض عن التراخي في العادات الأخرى. لكن الأمر لا يحدث هكذا».

واستشهدوا بنتائج «دراسة كبيرة نشرتها المجلة البريطانية للطب الرياضي على الإنترنت في 10 يوليو (تموز) 2022، شملت نحو 350 ألف شخص من الأصحاء البريطانيين البالغين». وفي أثناء بروتوكول الدراسة خضعوا لفحص بدني، وأجابوا عن أسئلة حول تمارينهم ونظامهم الغذائي، وتمت متابعتهم لمدة 11 عاماً. وبعد كل هذا الوقت، لم يكن هناك أي دليل على أن المستويات «العالية» من النشاط البدني تمنع بشكل كامل الآثار الضارة الناجمة عن اتباع نظام غذائي منخفض الجودة، أو أن اتباع نظام غذائي «عالي الجودة» يعوض بشكل كامل عن عدم ممارسة الرياضة؛ كما أفاد الباحثون.

الرياضة والغذاء الصحي

وأضاف باحثو جامعة هارفارد: «لكن الباحثين لاحظوا أن الأشخاص الذين مارسوا الرياضة بشكل أكبر واتبعوا نظاماً غذائياً صحياً كانوا أقل عرضة للوفاة المبكرة، كما هو متوقع». ونقلوا تعليق الدكتور آي مين لي، الباحث الرئيسي في الدراسة وأستاذ الطب في كلية الطب بجامعة هارفارد، الذي قال فيه: «ما زلنا نعلم من دراسات أخرى أن ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي هما مفتاحان لطول العمر. وسوف تجني أكبر قدر من الفوائد من خلال اتباع مجموعة العادات الصحية بأكبر قدر ممكن».

وكان الدكتور ديفيد كاتلر، طبيب طب الأسرة المعتمد في «مركز بروفيدنس سانت جون الصحي» في سانتا مونيكا بكاليفورنيا، قد علق على نتائج هذه الدراسة وقال: «هذا يتوافق مع ملاحظتي الخاصة بأنه على الرغم من أن كثيراً من الأشخاص يمارسون الرياضة للحصول على فوائد صحية، فإنهم غالباً ما يتوقعون منها مواجهة السلوكيات غير الصحية الأخرى لديهم، وهو ما لا يحدث». وأضاف: «الاعتقاد التعويضي (Compensatory Belief) هو الفكرة الشائعة التي مفادها بأنك إذا قمت بشيء صحي، فيمكن أنك بذلك تتصدى لشيء غير صحي آخر تقوم به. وعلى سبيل المثال؛ فإنك إذا قمت بممارسة الرياضة فسوف تقضي على الآثار الضارة للتدخين. وفي الواقع، ما وجدته الدراسة هو أن معدل الوفيات يتحسن (أي قلّ) إذا تخلصت من عوامل مثل السمنة والتدخين، مع ممارسة الرياضة». واستطرد موضحاً: «إنه من المهم أن نتذكر أن ممارسة النشاط البدني الصحي لا يمنع آثار النظام الغذائي غير الصحي أو التدخين أو تعاطي الكحول أو المخدرات أو غيرها من الأنشطة الضارة، مثل تجاهل ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع نسبة الكولسترول أو مرض السكري».

وأضاف: «عُثر على تحسينات كبيرة في الصحة في جميع أنحاء العالم من عبر 5 تدابير بسيطة: تجنب السمنة، والحفاظ على ضغط الدم طبيعياً، وعدم التدخين، والسيطرة على مرض السكري، وعلاج ارتفاع نسبة الكولسترول. وقد تضيف التمارين الرياضية المنتظمة إلى هذه الفوائد، لكنها لن تعوض الآثار الضارة لتجاهل تلك الأنشطة المفيدة التي أُثبتت جدواها».

«ممارسة الرياضة» مع «اتباع نظام غذائي صحي» مفتاحا طول العمر

ممارسة العادات الصحية تتطلب فهم دواعيها ومحفزات للاستمرار فيها

عند حديثها عن العادات الصحية، تفيد «خدمة الاستشارة الصحية الوطنية في أستراليا (Healthdirect Australia)» بأن «العادة هي شيء روتيني تقوم به وتكرره. وفي كثير من الأحيان، دون أن تدرك ذلك. وبعض العادات جيدة وهناك أخرى سيئة. ويمكنك استخدام خطة بسيطة لخلق عادات جيدة والحفاظ عليها، وتجنب العودة إلى العادات القديمة غير المرغوب فيها».

ويقول الخبراء الصحيون في كلية الطب بجامعة سنترال فلوريدا في أورلاندو إن الخيارات الصغيرة التي نقوم بها كل يوم هي التي لها تأثير دائم على صحتنا وعافيتنا، وإن دمج العادات الصحية في نمط حياتنا اليومية يتطلب فهم أهمية هذه العادات الصحية، لتحفيز تحقيقنا لها. ومع مرور الوقت، سنبدأ في رؤية النتائج التي ستسهل علينا البقاء متحفزين للاستمرار فيها. ويضيفون: «سيكون الأمر صعباً في البداية، ولكن يجب أن تحاول تذكير نفسك لماذا بدأت في المقام الأول. وتذكر أن الاستفادة من حياة طويلة وصحية تستحق كل جزء من العمل المطلوب».

ويظل السؤال لدى كثيرين: كيف يمكنني تبني ممارسة عادات صحية جيدة؟ وبداية؛ من الصعب تغيير كل شيء دفعة واحدة في سلوكيات المرء اليومية؛ لأن غالبيتها مرتبط بعوامل أخرى. وعلى سبيل المثال؛ فإن تناول الأكل الصحي يتطلب تهيئة عوامل وظروف عدة؛ ومنها معرفة ما هو صحي وما هو غير ذلك من الأطعمة، ومعرفة ما الكيفيات الصحية في طهو الأطعمة، والاهتمام بشراء الأطعمة الصحية، ومدى القدرة على شرائها، وتوفير الوقت لإعدادها بطريقة صحية، ومدى توافق ذلك مع رغبات بقية أفراد الأسرة، وغيرها من العناصر والظروف. ولكن يظل الأساس هو تحديد أهداف صغيرة وتحقيقها. وهذا يساعد على خلق عادات جيدة. ولذا قد يستغرق الأمر أشهراً عدة لتكتسب عادة جديدة. والأهم؛ تحتاج إلى تضمين التغيير بوصفه جزءاً من روتينك المعتاد.

ممارسة التمارين الرياضية تمثل عاملاً مهماً لطول العمر... ولكنها ليست العادة الوحيدة

الأساسيات الـ8 للحياة... رسالة من «رابطة القلب الأميركية»

تفيد «رابطة القلب الأميركية» بأن «الأساسيات الـ8 للحياة (Life’s Essential 8)»، هي: «التدابير الأساسية لتحسين وحفظ صحة القلب والأوعية الدموية، على النحو المحدد من قبل (رابطة القلب الأميركية). وتوفر صحة أفضل في القلب والأوعية الدموية، المساعدة على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وغيرها من المشكلات الصحية الرئيسية».

وتوضح: «يتألف برنامج الأساسيات الـ8 للحياة من مجالين رئيسيين؛ هما: السلوكيات الصحية، والعوامل الصحية».

وتضيف الرابطة قائلة: «لم يفت الأوان بعد لاتخاذ خيارات صحية أفضل. يمكنك تحقيق صحة القلب والأوعية الدموية المثالية من خلال الالتزام بالمكونات الـ8 لأساسيات الحياة:

1- اتباع نظام غذائي صحي يتوافق مع توصيات «رابطة القلب الأميركية».

2- ممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من النشاط البدني متوسط الشدة، أو 75 دقيقة من النشاط القوي الشدة (أو مزيج من الاثنين معاً) كل أسبوع.

3- التوقف عن التدخين أو استخدام منتجات التبغ الأخرى، وتجنب التدخين السلبي.

4- استهداف النوم بمعدل من 7 إلى 9 ساعات يومياً.

5- الوصول إلى وزن صحي والحفاظ عليه (مؤشر كتلة الجسم أقل من 25 كيلوغراماً/ متر مربع).

6- فحص نسبة الكولسترول لديك، والتحدث إلى اختصاصي الرعاية الصحية الخاص بك حول أرقامك وكيفية تأثيرها على المخاطر الشاملة.

7- الحفاظ على نسبة السكر في الدم خلال الصيام أقل من 100 ملغم/ ديسيلتر، أو مستوى السكر التراكمي في الهيموغلوبين (A1C) أقل من 5.7 % (خمسة فاصلة سبعة).

8- الحفاظ على ضغط الدم أقل من 120/80 ملم زئبق.


مقالات ذات صلة

رجل يمضي 93 يوماً بقاع المحيط ويصغر 10 سنوات

يوميات الشرق لقد ارتفع عدد الخلايا الجذعية لديتوري بشكل كبير (أ.ب)

رجل يمضي 93 يوماً بقاع المحيط ويصغر 10 سنوات

أمضى جوزيف ديتوري 93 يوماً في حجرة مدمجة مغمورة في المحيط الأطلسي، وخرج أصغر بعشر سنوات. وأظهرت دراسته الرائدة زيادة في الخلايا الجذعية وتحسن بمستوى الصحة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك التمارين الرياضية تعد من الوسائل الفعالة في خفض ضغط الدم المرتفع (رويترز)

الرياضة المسائية مفيدة لمرضى ارتفاع ضغط الدم

وجدت دراسة برازيلية أن التمارين الرياضية المسائية تفيد مرضى ارتفاع ضغط الدم أكثر من التمارين الصباحية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك الكمادات الساخنة أم الباردة؟ متى نستخدمها لآلام الرقبة ؟!

الكمادات الساخنة أم الباردة؟ متى نستخدمها لآلام الرقبة ؟!

تعد آلام الرقبة واحدة من أكثر المشكلات شيوعًا التي يمكن أن تتراوح من الانزعاج الخفيف إلى الألم المنهك.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك انتبه... 8 فواكه تتناولها بطريقة خاطئة

انتبه... 8 فواكه تتناولها بطريقة خاطئة

تحتوي الفواكه على مجموعة متنوعة من مضادات الأكسدة، بما في ذلك مركبات الفلافونويد، التي تقلل من فرص الإصابة بأمراض القلب والسرطان والسكري والالتهابات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك دراسة: الشاي الأخضر يكافح فقدان الذاكرة ويحسّن التعلّم

دراسة: الشاي الأخضر يكافح فقدان الذاكرة ويحسّن التعلّم

أشارت دراسة حديثة إلى أن الشاي الأخضر يمكن أن يساعد في مكافحة فقدان الذاكرة وتحسين التعلم الناجم عن اتباع نظام غذائي غربي غني بالدهون والسكر.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ما أفضل 5 تمارين لصحة القلب؟

رغم أن المشي بشكل عام مفيد فإنه لتعزيز صحة القلب يجب أن تكون الوتيرة سريعة (أرشيفية - رويترز)
رغم أن المشي بشكل عام مفيد فإنه لتعزيز صحة القلب يجب أن تكون الوتيرة سريعة (أرشيفية - رويترز)
TT

ما أفضل 5 تمارين لصحة القلب؟

رغم أن المشي بشكل عام مفيد فإنه لتعزيز صحة القلب يجب أن تكون الوتيرة سريعة (أرشيفية - رويترز)
رغم أن المشي بشكل عام مفيد فإنه لتعزيز صحة القلب يجب أن تكون الوتيرة سريعة (أرشيفية - رويترز)

من المؤكد أن التمارين الرياضية تساهم في تحسين صحة القلب والرئتين، مما يساعد على منع ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول «الضار» الذي يمكن أن يسد الشرايين. وفي حين أن أي نوع من التمارين التي تساهم في ارتفاع دقات القلب، سواء كان المشي أو الركض، مفيد لصحة القلب، فإن الإنسان يحتاج إلى المزج بين مجموعة من التدريبات.

فكيف يمكنك تطبيق هذه العناصر في التدريب؟

1 – المشي

رغم أن المشي بشكل عام مفيد، فإنه لتعزيز صحة القلب يجب أن تكون الوتيرة سريعة، وألا يجب أن تكون التضاريس متنوعة حتى تتمكن من العمل بجهد أكبر. ستحتاج إلى الوصول إلى نحو 65 - 70 في المائة من الحد الأقصى لمعدل ضربات القلب، وبالنسبة لمعظم الناس، هذا يعني المشي بوتيرة عالية. يتفاعل القلب والرئتان بهذه الطريقة، لكنها بحاجة إلى 40 دقيقة من التمرين بالحد الأدنى، وينطبق الشيء نفسه عندما يتعلق الأمر بحرق الدهون.

2 - الركض

بالنسبة لمعظم الناس، يعد الركض مجهوداً حقيقياً. حتى عندما تصل إلى مستوى جيد، سيظل معدل ضربات قلبك أعلى من المشي؛ لذلك بالنسبة للأغلبية، فإن هذا ليس التمرين المناسب لجلسات التدريب الطويلة. بدلاً من ذلك، اختر إما ممارسة الركض القصير لمدة 20 إلى 40 دقيقة لزيادة قوة قلبك، أو التبديل بين نوبات قصيرة من 30 إلى 90 ثانية بوتيرة سريعة والتعافي لمدة 90 ثانية. استهدف إجراء جلستين أسبوعياً مدة كل منهما 20 - 40 دقيقة، إما بوتيرة ثابتة أو تدريب متقطع، مع التبديل بين الوتيرة السريعة والبطيئة.

3 - السباحة

تأثير الماء البارد وضغط الماء على الجسم يجعل معدل ضربات القلب أبطأ قليلاً عند السباحة منه عند ممارسة الرياضة على الأراضي الجافة. وهذا يجعل السباحة فعالة للغاية مثل جلسة طويلة وثابتة الوتيرة، حيث سيكون لديك معدل ضربات قلب منخفض إلى متوسط لمدة تتراوح بين 30 و40 دقيقة دون فترات راحة.

4 - التجديف

بالنسبة لمعظم الأشخاص الذين يمارسون التمارين الرياضية في صالة الألعاب الرياضية، فإن التجديف يحرق معظم السعرات الحرارية وهي طريقة رائعة لزيادة قدرة القلب والرئتين على التحمل لأنها تستخدم جسمك بالكامل. آلة التجديف هي الجهاز المثالي للتدريب المتقطع، ويحب القيام بنوبات تتراوح مدتها بين 40 و75 ثانية بمستوى نحو 9 من 10 في المجهود الملحوظ، لذا فهي صعبة.

5 - التنس

ربما تكون ممارسة نوع من الرياضة هي الطريقة الأسهل للقيام بتدريبات القلب لأنك مشتت الذهن. يعتبر التوقف والبدء في معظم الألعاب الرياضية بمثابة «interval training».

إلى جانب المكاسب الهائلة التي تحققها تمارين القلب، تعتبر الرياضة رائعة بالنسبة لنا بعدة طرق، ناهيك عن التفاعل الاجتماعي الذي نحتاجه جميعاً لرفاهيتنا العامة. اختر الرياضات التي تمثل تحدياً لك، لذلك إذا كنت تلعب التنس قم بالركض لكل نقطة تحتاج الوصول لنتيجة صحية أفضل.


الرياضة المسائية مفيدة لمرضى ارتفاع ضغط الدم

التمارين الرياضية تعد من الوسائل الفعالة في خفض ضغط الدم المرتفع (رويترز)
التمارين الرياضية تعد من الوسائل الفعالة في خفض ضغط الدم المرتفع (رويترز)
TT

الرياضة المسائية مفيدة لمرضى ارتفاع ضغط الدم

التمارين الرياضية تعد من الوسائل الفعالة في خفض ضغط الدم المرتفع (رويترز)
التمارين الرياضية تعد من الوسائل الفعالة في خفض ضغط الدم المرتفع (رويترز)

وجدت دراسة برازيلية أن التمارين الرياضية المسائية تفيد مرضى ارتفاع ضغط الدم أكثر من التمارين الصباحية.

وأوضح الباحثون أن التمارين المسائية أفضل لتنظيم ضغط الدم؛ بفضل دورها في تحسين التحكم في القلب والأوعية الدموية عن طريق الجهاز العصبي الذاتي، ونُشرت النتائج، الجمعة، بدورية «فسيولوجي».

ويُعدّ ارتفاع ضغط الدم أحد الأسباب الرئيسية للوفاة المبكرة حول العالم، وفق منظمة الصحة العالمية. وقدَّرت المنظمة أن نحو 1.28 مليار بالغ في العالم مصابين بارتفاع ضغط الدم.

وتُعدّ التمارين الرياضية من الوسائل الفعالة في خفض ضغط الدم؛ لدورها في تحسين تدفق الدم وزيادة مرونة الأوعية الدموية، بالإضافة لفقدان الوزن وتقليل التوتر.

ولدراسة تأثير التوقيت الأمثل لممارسة التمارين الرياضية على مرضى ارتفاع ضغط الدم، أجرى الفريق دراسته بمشاركة 23 مُسناً مصابين بارتفاع ضغط الدم ويتلقون العلاج.

وقُسّم المشاركون إلى مجموعتين، حيث خضعت الأولى لتدريبات صباحية، بينما خضعت الثانية لتدريبات مسائية.

واستمرت المجموعتان في التدريب لمدة 10 أسابيع على دراجة ثابتة بكثافة معتدلة، بمعدل 3 جلسات أسبوعية، مدة كل منها 45 دقيقة. وجرى تحليل المعايير القلبية الوعائية الرئيسية، مثل ضغط الدم الانقباضي والانبساطي، ومعدل ضربات القلب بعد 10 دقائق من الراحة. وجُمعت البيانات قبل وبعد 3 أيام على الأقل من إكمال المشاركين فترة التدريب لمدة 10 أسابيع.

وراقب الباحثون الآليات المتعلقة بالجهاز العصبي الذاتي، الذي يتحكم في التنفس، ومعدل ضربات القلب، وضغط الدم، والهضم، وغيرها من الوظائف الجسدية اللاإرادية، مثل نشاط الأعصاب المسؤولة عن تنظيم تدفق الدم المحيطي عبر انقباض واسترخاء الأوعية الدموية في الأنسجة العضلية.

ووجد الباحثون أن المجموعة التي مارست التمارين في المساء تحسنت لديها جميع المؤشرات المتعلقة بضغط الدم الانقباضي والانبساطي، مقارنة بالمجموعة الصباحية.

وقال الباحث الرئيسي للدراسة بجامعة ساو باولو، الدكتور لياندرو كامبوس دي بريتو: «هناك آليات متعددة لتنظيم ضغط الدم، وعلى الرغم من أن التدريب الصباحي كان مفيداً، فإن التدريب المسائي فقط أدى إلى تحسين التحكم في ضغط الدم على المدى القصير».

وأضاف، عبر موقع الجامعة، أن التمارين المسائية تساعد على ضبط ضغط الدم المرتفع، من خلال تحسين آلية طبيعية في الجسم تحافظ على استقرار ضغط الدم تُسمى «Baroreflex Sensitivity»، وتعمل من خلال مُستقبِلات موجودة في جدران الشرايين الرئيسية، وعندما يتغير ضغط الدم، تُرسل هذه المستقبلات إشارات إلى الدماغ، الذي بدوره يرسل إشارات مضادة إلى القلب والأوعية الدموية لتنظيم ضغط الدم.

وأشار دي بريتو إلى أن «التمارين الرياضية المسائية أكثر فائدة للجهاز العصبي الذاتي الذي يتحكم في ضغط الدم، وقد تكون نتائج دراستنا مهمة بشكل خاص لمرضى ضغط الدم المرتفع الذين لديهم مقاومة للعلاج بالأدوية».


الكمادات الساخنة أم الباردة؟ متى نستخدمها لآلام الرقبة ؟!

الكمادات الساخنة أم الباردة؟ متى نستخدمها لآلام الرقبة ؟!
TT

الكمادات الساخنة أم الباردة؟ متى نستخدمها لآلام الرقبة ؟!

الكمادات الساخنة أم الباردة؟ متى نستخدمها لآلام الرقبة ؟!

تعد آلام الرقبة واحدة من أكثر المشكلات شيوعًا التي يمكن أن تتراوح من الانزعاج الخفيف إلى الألم المنهك. فإذا كنت تبحث عن تدابير فعالة لتخفيف الألم، فلا تتعدى العلاج الساخن والبارد. وسواء أكنت تتعامل مع تصلب العضلات أم الإصابة الحادة أم الألم المزمن، أم التوتر المرتبط بالإجهاد، فإن العلاج الساخن والبارد يوفر خيارات علاجية متعددة الاستخدامات ويمكن الوصول إليه لمعالجة آلام الرقبة واستعادة الراحة والحركة. وذلك وفق تقرير جديد نشره موقع «onlymyhealth» الطبي.

ووفقا للمجلة الدولية للبحوث البيئية والصحة العامة، فإن آلام الرقبة هي مشكلة صحية سائدة تؤثر على جزء كبير من السكان البالغين، مع معدل انتشار مدى الحياة يتراوح بين 14.2- 71 %.

فهم العلاج الساخن والبارد

العلاج الساخن والبارد هما علاجان متناقضان يقدمان فوائد متميزة لإدارة الألم والالتهابات.

وحسب مراجعة نشرتها مجلة «الدراسات العليا للطب»، يمكن أن يساعد كل من الثلج والحرارة في التعامل مع آلام الرقبة.

العلاج الساخن

يتضمن العلاج الحراري تطبيق الدفء على المنطقة المصابة لزيادة تدفق الدم واسترخاء العضلات وتقليل التيبس.

وتشمل الطرق الشائعة الكمادات الساخنة ووسادات التدفئة والمناشف الدافئة والحمامات الدافئة.

العلاج البارد

من ناحية أخرى، يتضمن العلاج البارد تطبيق الكمادات الباردة أو الثلج على المنطقة المصابة.

ووفقًا لمراجعة أجريت عام 2015، يساعد العلاج البارد، مثل الثلج، في تقليل التورم وإبطاء الدورة الدموية وتضييق الأوعية الدموية لتخفيف الانزعاج الحاد المرتبط بإصابة جديدة.

العلاج الساخن لآلام الرقبة

يمكن أن يكون العلاج الساخن مفيدًا لألم الرقبة في الحالات التالية:

تصلب العضلات:

إذا كان ألم الرقبة يرجع في المقام الأول إلى توتر العضلات أو تصلبها، فإن تطبيق الحرارة يمكن أن يساعد في استرخاء العضلات المشدودة وتحسين المرونة.

الألم المزمن:

بالنسبة للأفراد الذين يعانون من آلام الرقبة المزمنة، يمكن أن يوفر العلاج الحراري راحة مهدئة ويعزز الاسترخاء، ما يسهل التعامل مع الانزعاج المستمر.

قبل النشاط البدني:

استخدام العلاج الحراري قبل ممارسة النشاط البدني أو ممارسة التمارين الرياضية يمكن أن يساعد في تدفئة العضلات وتقليل خطر الإصابة وتعزيز الأداء.

تخفيف التوتر:

العلاج الحراري له تأثير مهدئ على الجسم والعقل، ما يجعله علاجًا مفيدًا لتخفيف آلام الرقبة المرتبطة بالتوتر وصداع التوتر.

العلاج البارد لآلام الرقبة

العلاج البارد قد يكون العلاج البارد أكثر ملاءمة لألم الرقبة في الحالات التالية:

الإصابة الحادة:

إذا كان ألم رقبتك نتيجة لإصابة حديثة، مثل الإجهاد أو الالتواء أو الإصابة، فإن استخدام العلاج البارد يمكن أن يساعد في تقليل التورم وألم الخدر وتخفيف الانزعاج.

الالتهاب:

العلاج البارد فعال بشكل خاص في تقليل الالتهاب المرتبط بالحالة، مثل التهاب المفاصل أو التهاب الأوتار أو التهاب الجراب، والذي يمكن أن يساهم في آلام الرقبة.

بعد النشاط البدني:

يمكن أن يساعد استخدام العلاج البارد بعد ممارسة النشاط البدني أو التمارين الرياضية في تقليل ألم العضلات والالتهاب والتورم، ما يعزز التعافي بشكل أسرع ويمنع المزيد من الإصابات.

الصداع النصفي أو الصداع:

يمكن أن يساعد العلاج البارد المطبق على الرقبة في تخفيف الصداع النصفي أو صداع التوتر عن طريق تخدير الألم وتضييق الأوعية الدموية.

العلاج المركب والاحتياطات

في بعض الحالات، يمكن أن يساعد العلاج بالتباين، والذي يتضمن استخدام العلاجات الساخنة والباردة، في إدارة آلام الرقبة.

ويمكن أن يؤدي التناوب بين الساخن والبارد إلى تحسين الدورة الدموية وتقليل الالتهاب وتسهيل الشفاء. لكن مع ذلك، من الضروري توخي الحذر عند استخدام العلاج الساخن أو البارد، لأن التعرض المفرط للحرارة أو البرودة يمكن أن يؤدي إلى حروق أو قضمة الصقيع أو تلف الأنسجة.

استخدم دائمًا حاجزًا مثل منشفة أو قطعة قماش بين الجلد والكمادة الساخنة أو الباردة، وحدد مدة كل جلسة علاج بـ 15-20 دقيقة.


انتبه... 8 فواكه تتناولها بطريقة خاطئة

انتبه... 8 فواكه تتناولها بطريقة خاطئة
TT

انتبه... 8 فواكه تتناولها بطريقة خاطئة

انتبه... 8 فواكه تتناولها بطريقة خاطئة

تحتوي الفواكه على مجموعة متنوعة من مضادات الأكسدة، بما في ذلك مركبات الفلافونويد، التي تقلل من فرص الإصابة بأمراض القلب والسرطان والسكري والالتهابات.

جميعنا نستهلك الفواكه، لكن كم منا يدرك أن هناك طريقة صحيحة لتناولها؟ قد تتساءل متى نتناول الفواكه وما إذا كان بإمكاننا تناولها في الليل.

وفيما يلي ثماني فواكه ربما تتناولها بطريقة خاطئة؛ وفق ما يذكر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

الكيوي

وفقًا للمعهد الوطني للصحة، يحتوي الكيوي على البوتاسيوم والنحاس وفيتامين K والفولات وفيتامين E، وهي مواد مغذية قابلة للذوبان في الدهون ولها خصائص مضادة للأكسدة ولها وظيفة حيوية في الصحة المناعية.

وفي الشتاء يقوم العديد من الأشخاص بتقشير الكيوي قبل تناوله، لكن القشرة صالحة للأكل بالكامل ومليئة بالألياف والمواد المغذية. لذا؛ بدلًا من تقشيره، يمكنك ببساطة غسل الكيوي جيدًا وقضمه مثل التفاحة.

التوت

تناوله طازجا كلما أمكن ذلك لتعظيم محتواه الغذائي؛ فالتوت مليء بمضادات الأكسدة والفيتامينات والألياف المفيدة لصحة القلب ووظائف المخ ودعم المناعة.

الحمضيات

بدلاً من شرب عصيرها فقط، تناول الفاكهة كاملة للاستفادة من الألياف والمواد المغذية الإضافية الموجودة بداخلها.

وثمار الحمضيات غنية بفيتامين C، الذي يدعم وظيفة المناعة، وإنتاج الكولاجين، وصحة الجلد.

التفاح

تناوله مع القشر للحصول على الحد الأقصى من محتوى الألياف.

ويعد التفاح مصدرًا جيدًا للألياف القابلة للذوبان، والتي يمكن أن تساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم، وتعزيز صحة الجهاز الهضمي، ودعم إدارة الوزن.

الموز

استمتع به عندما ينضج، لأنه سيكون أسهل في الهضم ويحتوي على المزيد من مضادات الأكسدة. فالموز غني بالبوتاسيوم الذي يساعد على تنظيم ضغط الدم ووظيفة العضلات وتوازن السوائل في الجسم.

الأفوكادو

قم بدمجه في نظامك الغذائي بطرق مختلفة، مثل السلطات أو السندويشات أو العصائر.

يحتوي الأفوكادو على نسبة عالية من الدهون الصحية والألياف والفيتامينات والمعادن، والتي يمكن أن تساعد في تقليل مستويات الكوليسترول، ودعم صحة القلب، وتعزيز الشبع.

الرمان

تناول البذور بدلا من شرب العصير فقط للحصول على الفوائد الغذائية الكاملة. فالرمان غني بمضادات الأكسدة، وخاصة البونيكالاجين والأنثوسيانين، والتي لها تأثيرات مضادة للالتهابات وتحمي القلب.

البطيخ

استمتع به طازجا وناضجا للاستفادة من محتواه المائي العالي وكثافته الغذائية.

البطيخ غني بالليكوبين، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية التي قد تساعد في تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان والحماية من أمراض القلب.

إن تناول هذه الفاكهة بالطريقة الصحيحة، سواء كنت تستهلكها طازجة، بما في ذلك القشرة، أو تستمتع بها عندما تنضج، يمكن أن يساعدك على جني أقصى الفوائد الصحية التي تقدمها.

تذكر أن تدمج مجموعة متنوعة من الفواكه في نظامك الغذائي لضمان حصولك على مجموعة واسعة من العناصر الغذائية ومضادات الأكسدة للحصول على صحة ورفاهية مثالية.


دراسة: الشاي الأخضر يكافح فقدان الذاكرة ويحسّن التعلّم

دراسة: الشاي الأخضر يكافح فقدان الذاكرة ويحسّن التعلّم
TT

دراسة: الشاي الأخضر يكافح فقدان الذاكرة ويحسّن التعلّم

دراسة: الشاي الأخضر يكافح فقدان الذاكرة ويحسّن التعلّم

أشارت دراسة حديثة إلى أن الشاي الأخضر يمكن أن يساعد في مكافحة فقدان الذاكرة وتحسين التعلم الناجم عن اتباع نظام غذائي غربي غني بالدهون والسكر. كما أن هذا المشروب الغني بمواد كيميائية له خصائص مضادة للأكسدة وللالتهابات ويحمي القلب كما يحمي أيضًا من مرض السكري والسمنة.

وتم استخدام الشاي الأخضر في الطب الصيني التقليدي لعدة قرون لعلاج كل شيء بدءا من الصداع إلى الاكتئاب. كما أن هذا المشروب الشعبي غني بمضادات الأكسدة أكثر من أنواع الشاي الأخرى بسبب طريقة معالجته بالتبخير بدلاً من التخمير؛ فهو يحتوي على فيتامينات (ب) وحمض الفوليك والمنغنيز والبوتاسيوم والمغنيسيوم،والكافيين ومضادات الأكسدة الأخرى. وذلك وفق ما ذكر موقع «gloucestershirelive» الإخباري.

وفي هذا الاطار، أشارت دراسات سابقة إلى أن الشاي الأخضر يعزز فقدان الوزن ويخفض نسبة الكوليسترول ويكافح أمراض القلب والأوعية الدموية ويمنع السرطان ومرض ألزهايمر. لكن تأثيره على التدهور المعرفي الناتج عن اتباع نظام غذائي غربي في الدماغ ظل غير واضح.

ومن أجل المزيد من التوضيح، قال الباحث الدكتور شيويبو ليو بكلية علوم وهندسة الأغذية بجامعة (نورثويست إيه آند إف في يانغلينغ) الصينية «ان السمنة، الناجمة عن اختلال توازن الطاقة بين تناول السعرات الحرارية واستهلاكها، أصبحت عبئا صحيا دوليا كبيرا؛ إذ انها تزيد من خطر مقاومة الأنسولين والتدهور المعرفي المرتبط بالعمر، المصحوب بالالتهاب المحيطي. وأن Epigallocatechin-3-gallate (EGCG)، وهو البوليفينول الرئيسي الموجود بالشاي الأخضر، يمتلك أنشطة مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات وحماية القلب. لكن مع ذلك، ركزت تقارير قليلة على تأثيره المحتمل على الاضطرابات المعرفية».

وأعطت الدراسة الفئران البالغة من العمر ثلاثة أشهر إما نظامًا غذائيًا خاضعًا للرقابة، أو نظامًا غذائيًا غنيًا بالدهون والسكر، وغرامين من EGCG لكل لتر من مياه الشرب. وتمت مراقبتها على مدار 16 أسبوعًا فكان وزن الجسم النهائي للفئران التي تغذت على (النظام الغذائي الغربي) أعلى من وزن الجسم النهائي بكثير من الفئران التي تغذت على النظام الغذائي الغربي والبوليفينول. كما تم قياس فقدان الذاكرة لديها باستخدام اختبار (متاهة موريس المائية). فوجدت الدراسة أن مادة البوليفينول تمنع ضعف الذاكرة وفقدان الخلايا العصبية الناجم عن النظام الغذائي الغربي. كما وجدت أن الفئران التي اتبعت النظام الغذائي الغربي استغرقت وقتًا أطول للعثور على المنصة مقارنة بالفئران في المجموعة الضابطة. فقد كان فقدان الفئران للبوليفينول أفضل في العثور على طريقها. فيما تشير مصادر الغذاء إلى أن المادة الكيميائية تحسن الذاكرة. كما أنها تقلل من اتباع نظام غذائي غني بالدهون وعالي الفركتوز وتحسّن بشكل كبير من مقاومة الأنسولين والاضطراب الإدراكي عن طريق تنظيم مستقبلات الأنسولين.


بينها التقلبات المزاجية والقلق واللامبالاة...تعرّف على أعراض مرض العُصاب

بينها التقلبات المزاجية والقلق واللامبالاة...تعرّف على أعراض مرض العُصاب
TT

بينها التقلبات المزاجية والقلق واللامبالاة...تعرّف على أعراض مرض العُصاب

بينها التقلبات المزاجية والقلق واللامبالاة...تعرّف على أعراض مرض العُصاب

كشف أخصائي العلاج النفسي الروسي الدكتور يوري فيالبا عدة علامات لمرض العُصاب (neurosis)؛ منها التقلبات المزاجية المتكررة والقلق والتعب واللامبالاة. مشيرا الى ان «الاكتئاب ونوبات الهلع والبكاء والاضطراب هي أيضا من علامات العصاب».

وأوضح الدكتور يوري أنه «يمكن أن تظهر علامات العصاب أيضا على شكل مشكلات في التواصل والضيق العاطفي دون سبب واضح والسلوك المدمر والتركيز على الوضع المؤلم وعدم احترام الذات كالمبالغة في تقديرها أو التقليل منها». وأضاف «قد يشير القلق المزمن والخوف المبالغ به والاستياء والشعور بالذنب إلى العصاب. كما يمكن أن تعبر الحكة الجلدية عنه، وكذلك الصداع وألم القلب والاضطرابات المعوية والاضطرابات في الشهية والإفراط بتناول الطعام أو الشره المرضي؛ وكذلك اضطراب النوم». وذلك وفق ما نقلت شبكة أخبار «روسيا اليوم» عن «aif.ru» المحلي.

وفي تعليق على هذا الأمر، قالت عالمة النفس الروسية أولغا شيرباكوفا «ان تقليل مستوى القلق يسمح بالتوقف عن نسيان الأشياء المهمة». مؤكدة «كقاعدة عامة، يفتقد الشخص شيئا مهما من الذاكرة بسبب عصاب الوسواس القهري. لذا؛ يمكن للشخص أن يقلل بنفسه من القلق أو بمساعدة أحد المتخصصين». ولذلك هي تنصح بالنوم لمدة ثماني ساعات على الأقل يوميا، وبتناول المزيد من الفواكه والخضروات الطازجة.


سبب غريب قد يدفعك للإفراط في تناول الطعام... تعرف عليه

تشتت الانتباه أثناء تناول وجبة طعام قد يجعلك تشعر بعدم الرضا عما تتناوله (رويترز)
تشتت الانتباه أثناء تناول وجبة طعام قد يجعلك تشعر بعدم الرضا عما تتناوله (رويترز)
TT

سبب غريب قد يدفعك للإفراط في تناول الطعام... تعرف عليه

تشتت الانتباه أثناء تناول وجبة طعام قد يجعلك تشعر بعدم الرضا عما تتناوله (رويترز)
تشتت الانتباه أثناء تناول وجبة طعام قد يجعلك تشعر بعدم الرضا عما تتناوله (رويترز)

وجدت دراسة جديدة أن تشتت الانتباه أثناء تناول وجبة طعام قد يجعلك تشعر بعدم الرضا عما تتناوله، الأمر الذي قد يدفعك لتناول المزيد من الطعام لاحقاً لتعويض هذا الإحساس.

وبحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، أجريت الدراسة على 122 شخصاً، معظمهم من النساء الشابات اللائي تتراوح أعمارهن بين 18 و24 عاماً، تم سؤالهن عن توقعاتهن بشأن مدى استمتاعهن بوجبة غداء قبل تقديمها لهن لتناولها.

وتم توجيه النساء لتناول الطعام في ظل واحد من ثلاثة شروط: دون تشتيت انتباههن، وأثناء التعرض لإلهاء معتدل (كمشاهدة مقطع فيديو)، وأثناء التعرض لإلهاء كبير (أثناء ممارسة إحدى ألعاب الفيديو).

وبعد الغداء، دوّنت المشاركات مقدار الطعام الذي قمن بتناوله، ومدى استمتاعهن بالوجبة، ومدى شعورهن بالرضا والشبع بعد تناول هذه الوجبة.

كما دوّنت النساء الوجبات الخفيفة التي قمن بتناولها في وقت لاحق من اليوم.

وكشفت المشاركات اللواتي تناولن الطعام أثناء تشتيت انتباههن عن قدر أقل من المتعة والرضا والشبع، ورغبة متزايدة في الحصول على مزيد من الطعام، وفي تناول الوجبات الخفيفة بعد ذلك.

ويطلق الباحثون على هذه الظاهرة اسم «تعويض المتعة»، وهو التعويض عن فقدان المتعة خلال تناول وجبة طعامٍ ما، من خلال البحث عن إشباع إضافي في وجبة أو طعام آخر.

وقال ستيفن لي مورفي، مؤلف الدراسة الرئيسي، من جامعة غينت في بلجيكا: «إن الإفراط في استهلاك الطعام غالباً ما يكون بسبب الافتقار إلى ضبط النفس. ومع ذلك، تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أنه قد يكون أيضاً مدفوعاً في كثير من الأحيان برغبة الإنسان البسيطة في الوصول إلى مستوى معين من الاستمتاع بتناول وجباته. فعندما يعوق الإلهاء والتشتيت هذا الأمر، فمن المحتمل أننا قد نحاول تعويض ذلك عن طريق استهلاك المزيد من الطعام».

ولفت الباحثون إلى أن هذه النتائج قد تساهم في تطوير استراتيجيات لمنع الاستهلاك المفرط للطعام، وبالتالي التصدي للسمنة والأمراض المرتبطة بها.


سيارتك قد تتسبب في إصابتك بالسرطان

السيارات تحتوي على سموم ضارة قد تسبب مشاكل صحية (رويترز)
السيارات تحتوي على سموم ضارة قد تسبب مشاكل صحية (رويترز)
TT

سيارتك قد تتسبب في إصابتك بالسرطان

السيارات تحتوي على سموم ضارة قد تسبب مشاكل صحية (رويترز)
السيارات تحتوي على سموم ضارة قد تسبب مشاكل صحية (رويترز)

توصلت دراسة جديدة إلى احتواء السيارات على سموم ضارة يمكن أن تتسبب في الإصابة بالسرطان.

وبحسب شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فقد أجريت الدراسة على 101 سيارة في الولايات المتحدة، من إصدار عام 2015 أو أحدث.

وخلص الباحثون إلى أن المواد الكيميائية الضارة المثبطة للهب، التي تضاف عمداً إلى الأجزاء الداخلية للسيارة، يتم إطلاقها في هواء المقصورة، ليتم استنشاقها من قبل الركاب.

ولفتوا إلى أن هذه المواد يشتبه في أنها تسبب السرطان وبعض المشاكل العصبية والإنجابية.

وتم العثور على تركيزات أعلى من مثبطات اللهب خلال الطقس الدافئ، بحسب الدراسة.

وقالت المؤلفة الرئيسية ريبيكا هون، الأستاذة في جامعة ديوك: «بالنظر إلى أن السائق العادي يقضي نحو ساعة في السيارة كل يوم في المتوسط، فإن هذه النتائج خطيرة للغاية».

وأضافت: «إنه أمر مقلق بشكل خاص بالنسبة للسائقين الذين يسافرون لمسافات أطول، وكذلك الركاب الأطفال».

ونصحت هون بتهوية السيارة لتقليل خطر تعرض الناس لهذه المواد الضارة، كما لفتت إلى أن التحكم في درجة حرارة مقصورة السيارة قد يقلل أيضاً من هذا التعرض.

وقالت هون: «إن ركن السيارة في مرأب أو في الظل بدلاً من الشمس قد يقلل من درجة حرارة المقصورة ويحد من مدى إطلاق مثبطات اللهب».

وقال الباحثون إن هناك حاجة إلى مزيد من المعلومات لتحديد كافة المخاطر الصحية التي تشكلها هذه المواد الكيميائية على البشر.


بفعل متغيرات «مراوغة» وسريعة الانتشار... هل نحن مهددون بموجة جديدة واسعة من «كورونا»؟

أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)
أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)
TT

بفعل متغيرات «مراوغة» وسريعة الانتشار... هل نحن مهددون بموجة جديدة واسعة من «كورونا»؟

أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)
أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

حذر عدد من العلماء من خطر فئة جديدة من متغيرات فيروس «كورونا»، مشيرين إلى أنها قد تتسبب في موجة جديدة من الإصابات في فصل الصيف.

فماذا نعرف عن هذه المتغيرات الجديدة؟

بحسب ما ذكرته شبكة «سي إن إن» الأميركية، تُعرف هذه المتغيرات باسم ««FLiRT، وهي جزء من عائلة «أوميكرون»، وتتميز بقدرتها على تجنب الاستجابة المناعية للجسم، وعلى الانتشار بسرعة وسهولة من شخص لآخر.

وتسبب هذه المتغيرات أعراضاً شبيهة بتلك الخاصة بالمتحورات السابقة لـ«أوميكرون»، مثل الكحة والحرارة والصداع وآلام العضلات.

ويخشى خبراء الصحة تسبُّب هذه المتغيرات في موجة صيفية من الفيروس، خصوصاً مع كثرة خروج وسفر الأشخاص في فصل الصيف.

وخلال الأيام الماضية، أصبحت إحدى السلالات الفرعية لمتغيرات «FLiRT»، وتُعرف باسم «KP.2»، هي السائدة في الولايات المتحدة، وفقاً لبيانات المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، حيث إنها مسؤولة عن أكثر من ربع حالات الإصابة بـ«كورونا» في البلاد، في حين أن إحدى السلالات الأخرى، وهي «KP.1.1.» تسبَّبت في نحو 7 في المائة من حالات الإصابة.

وقال الدكتور ويليام شافنر، خبير الأمراض المعدية في جامعة فاندربيلت: «لقد علمنا من المختبرات أن متغيرات (FLiRT) تبدو، حتى الآن، قابلة للانتقال بسرعة كبيرة مثل باقي متغيرات (أوميكرون) الفرعية الأخرى، وأنها أفضل في الهروب من المناعة السابقة مقارنة بالسلالات الأخرى». وأضاف: «لكن لا يبدو أنها تنتج مرضاً أكثر خطورة من المتغيرات السابقة».

رجل يمر أمام مجسمَيْن لفيروس «كورونا» في حديقة عامة بباريس (رويترز)

ما مدى فاعلية اللقاحات ضد هذه المتغيرات؟

نظراً لأن متغيرات «FLiRT» جديدة نسبياً، فلا توجد بيانات كافية لإظهار ما إذا كانت اللقاحات الموجودة حالياً ستوفر حماية فعالة ضدها.

ويقول شافنز إن الدراسات المختبرية أظهرت حتى الآن أن اللقاحات قد توفر حماية جزئية فقط ضد هذه المتغيرات الجديدة.

لكن رغم ذلك، فقد أكد شافنز أن الحصول على اللقاح لا يزال بإمكانه الوقاية من الإصابة بأعراض شديدة للفيروس.

ما الإجراءات الوقائية التي قد تحميك من هذه المتغيرات؟

مثل باقي سلالات ومتغيرات «كورونا»، يمكن للشخص حماية نفسه من هذه المتغيرات عن طريق غسل اليدين باستمرار وارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة والاهتمام بتناول الخضراوات والفواكه والأطعمة الصحية.

كما أكد الخبراء على أهمية البقاء في المنزل في حال المعاناة من أي أعراض مقلقة.


ما تطعمينه لطفلك قبل بلوغه السادسة قد يصيبه بالقلب والسكري كبيراً

الأطفال الذين يتناولون كمية كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة أكثر عرضة لعدد من المشكلات الصحية (رويترز)
الأطفال الذين يتناولون كمية كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة أكثر عرضة لعدد من المشكلات الصحية (رويترز)
TT

ما تطعمينه لطفلك قبل بلوغه السادسة قد يصيبه بالقلب والسكري كبيراً

الأطفال الذين يتناولون كمية كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة أكثر عرضة لعدد من المشكلات الصحية (رويترز)
الأطفال الذين يتناولون كمية كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة أكثر عرضة لعدد من المشكلات الصحية (رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن تناول الطفل تحت عمر 6 سنوات للأطعمة فائقة المعالجة قد يعرضه لخطر أكبر للإصابة بأمراض القلب والسكري في مرحلة البلوغ.

وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد حللت الدراسة بيانات أكثر من 1400 طفل تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 6 سنوات يعيشون في سبع مدن في إسبانيا.

والتقى أهالي ومقدمو رعاية الأطفال بالباحثين شخصياً وأكملوا استبيانات حول النشاط البدني للأطفال واستهلاكهم لمختلف الأطعمة من عام 2019 إلى عام 2022.

وقام الباحثون بتقسيم الأطفال إلى ثلاث مجموعات بناءً على كمية الأطعمة فائقة المعالجة التي تناولوها.

وأظهرت الدراسة أن الأطفال الذين تناولوا كمية كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة كانوا أكثر عرضة لعدد من المشكلات الصحية مثل ارتفاع مؤشر كتلة الجسم وارتفاع ضغط الدم الانقباضي وزيادة «نسبة الخصر إلى الطول».

و«نسبة الخصر إلى الطول»، هو مقياس لتوزيع الدهون في الجسم، وتشير القيم الأعلى له إلى ارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بالسمنة.

ووجدت الدراسة أيضاً أن الأطفال الذين كانت لديهم أكبر كمية من الأطعمة فائقة المعالجة في نظامهم الغذائي كانت أمهاتهم أصغر سناً، وكان لديهن مؤشر كتلة جسم عالٍ ومستويات أقل من التعليم.

والأطعمة فائقة المعالجة هي تلك التي تحتوي على مكونات «لا تستخدم أبداً أو نادراً ما تستخدم في المطابخ المنزلية أو فئات من الإضافات التي تتمثل مهمتها في جعل المنتج النهائي مستساغاً أو أكثر جاذبية»، وفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة.

وهذه المكونات - الموجودة في أشياء مثل المشروبات الغازية، ورقائق البطاطس، والحساء المعبأ، وحبوب الإفطار والآيس كريم واللحوم المصنعة، يمكن أن تشمل مواد حافظة ضد العفن أو البكتيريا، وألواناً صناعية، والكثير من السكر والملح والدهون.

وقال الباحثون إن العديد من الدراسات السابقة أظهرت الآثار الصحية السلبية للأطعمة فائقة المعالجة لدى البالغين، لكن هذه الدراسة الأخيرة هي من بين أولى الدراسات التي تظهر التأثير الذي يمكن أن تحدثه هذه الأطعمة على صحة القلب والتمثيل الغذائي لدى الأطفال الصغار.

ولفتوا إلى أن النتائج تؤكد أن ما نأكله في وقت مبكر من الحياة يمهد الطريق لما سيحدث لنا في المستقبل.