انتبه... التهاب الكبد الدهني غير المعالج قد يؤدي للإصابة بالسرطان!

انتبه... التهاب الكبد الدهني غير المعالج قد يؤدي للإصابة بالسرطان!
TT

انتبه... التهاب الكبد الدهني غير المعالج قد يؤدي للإصابة بالسرطان!

انتبه... التهاب الكبد الدهني غير المعالج قد يؤدي للإصابة بالسرطان!

مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) هو اضطراب أيضي يؤثر على الطريقة التي يحول بها جسمك الطعام إلى طاقة أثناء التخلص من النفايات. والنتيجة هي تراكم الخلايا الدهنية في الكبد ما يمكن أن يمهد الطريق للالتهاب وضعف أداء الكبد، وفي نهاية المطاف فشل الكبد.

ووفقا لدراسة صينية نشرت بـ«JAMA Network Open»، يمكن أن يزيد NAFLD من خطر الإصابة بسرطان الكبد والجهاز الهضمي وجميع أنواع السرطان بنسبة 1.2-15 مرة.

ولفهم سبب حدوث ذلك وكيف يمكنك الوقاية من خطر الإصابة بالسرطان، شرح الدكتور سوجان جورج ك مستشار أول بأمراض الجهاز الهضمي بمعهد أمالا للعلوم الطبية كيف ان الكبد الدهني يسبب السرطان وطرق الوقاية. وذلك وفق ما نقل عنه موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

وأكد الدكتور جورج ك، أن «مرض الكبد الدهني غير المعالج لديه القدرة على زيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان».

وفي حديثه عن العوامل المرتبطة بمرض الكبد هذا والتي يمكن أن تساهم في تطور سرطان الكبد، وخاصة سرطان الخلايا الكبدية (HCC)، ذكر جورج ك «مقاومة الأنسولين وتركيز الاكسدة».

ووفقًا لأبحاث السرطان في المملكة المتحدة، فإن معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 4 سنوات من سرطان الكبد يبلغ حوالى 5 %.

وعلى الرغم من أن مرض الكبد الدهني غير الكحولي نادرًا ما يؤدي إلى سرطان الكبد، إلا أنه إذا تطورت الحالة إلى التهاب الكبد الدهني غير الكحولي (NASH) وتليف الكبد، فإن الخطر يزيد بشكل كبير.

ما هو NASH وتليف الكبد:

وفقًا للمعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى (NIDDK)، فإن التهاب الكبد الدهني غير الكحولي (NASH) هو مرحلة من مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)، ما يعني أن الكبد تالف، وملتهب، ويحتوي على دهون زائدة. وعلى العكس من ذلك، فإن تليف الكبد يعني أن الكبد قد طور أنسجة ندبية حلت محل أنسجة الكبد السليمة، ما يؤدي إلى إتلاف الكبد بشكل دائم، حسبما ذكر NIDDK.

«وإذا كنت تعاني من مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) ولاحظت فقدان الشهية وفقدان الوزن واليرقان، فقد تكون هذه أعراض إنذار مبكر». حسب الدكتور جورج ك.

كيفية الوقاية من السرطان الذي يسببه NAFLD غير المعالج:

وأوضح الدكتور جورج ك إذا كنت تتعامل مع مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) أو مرض السكري، فإن الإجراءات اللازمة لتقليل خطر الإصابة بالسرطان تشمل ما يلي:

المراقبة والفحوصات الطبية المنتظمة:

يمكن أن تساعدك الفحوصات والفحوصات الروتينية على اكتشاف المضاعفات وإدارتها مبكرًا، ما يقلل من خطر الإصابة بالسرطان.

الحفاظ على نمط حياة صحي:

إن اتباع نظام غذائي متوازن غني بالخضروات والحبوب الكاملة، وممارسة النشاط البدني بانتظام يمكن أن يساعد في إدارة كلتي الحالتين وتقليل خطر الإصابة بالسرطان.

إدارة الوزن:

يعد تحقيق الوزن الصحي والحفاظ عليه أمرًا ضروريًا للأفراد الذين يعانون من NAFLD لأن وزن الجسم الزائد يعد عامل خطر لكل من الحالات وبعض أنواع السرطان.

المحافظة على صحة الكبد:

إذا كان لديك مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)، فإن معالجة صحة الكبد أمر بالغ الأهمية. وهذا يشمل تجنب الإفراط في استهلاك الكحول، لأن الكحول يمكن أن يؤدي إلى تفاقم تلف الكبد.

استشارة متخصصي الرعاية الصحية:

يضمن التواصل المنتظم مع مقدمي الرعاية الصحية حصولك على التوجيه الطبي المناسب وخطط العلاج الشخصية والتدخلات في الوقت المناسب لإدارة NAFLD.

ويخلص الدكتور جورج ك إلى القول «ان هناك عوامل مختلفة تؤثر على خطر الإصابة بالسرطان، وليس كل شخص مصاب بـ NAFLD سيصاب بالسرطان. ومع ذلك، إذا كنت مصابًا بـ NAFLD، فتأكد من استشارة الطبيب على الفور إذا لاحظت أيًا من الأعراض المرتبطة بالسرطان. يمكن أن يساعدك هذا في تطوير خطة شاملة وفردية لإدارة صحتك، ما يقلل من خطر حدوث المزيد من المضاعفات».


مقالات ذات صلة

دراسة: الجراحة قد لا تفيد المصابات بسرطان القنوات الموضعي بالثدي

صحتك سرطان الثدي أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء (جامعة ولاية كينت)

دراسة: الجراحة قد لا تفيد المصابات بسرطان القنوات الموضعي بالثدي

أكدت نتائج أولية لدراسة طبية أن التدخل الجراحي ربما لا يفيد معظم النساء المصابات بسرطان القنوات الموضعي، وهو نوع منخفض الخطورة من سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (تكساس)
صحتك فحوص تصوير مقطعي لشخص مصاب بألزهايمر (رويترز)

فيروس الهربس قد يزيد خطر الإصابة بألزهايمر

كشفت دراسة جديدة عن أن مرض ألزهايمر قد يكون ناجماً في بعض الأحيان عن فيروس الهربس الذي ينتقل من الأمعاء إلى الدماغ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أحد حمامات الصين (أرشيفية - أ.ف.ب)

كم مرة يجب عليك التبول يومياً وفقاً للخبراء؟

هل هناك عدد محدَّد لمرات التبول في اليوم؟ وماذا ينصح الخبراء الصحيون في هذا الأمر؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك تتم إزالة اللوزتين جراحياً لمئات الآلاف من الأطفال حول العالم كل عام (رويترز)

استئصال اللوزتين قد يزيد فرص إصابتك بالاضطرابات العقلية

كشفت دراسة جديدة أن استئصال اللوزتين يمكن أن يزيد من خطر إصابة المريض باضطرابات عقلية في وقت لاحق من الحياة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك مسافرون  بمطار هامبورج، مع بدء إجازة عيد الميلاد (د.ب.أ)

نشاط واحد قد يعزز من صحة عقلك بشكل كبير... ما هو؟

الخبراء يقولون إن هناك ترابطاً بين الإجازات والفوائد الصحية المؤثرة على صحتك الإدراكية والعقلية، إليك كيف يمكن للسفر أن يحسِّن من صحة دماغك.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

نشاط واحد قد يعزز من صحة عقلك بشكل كبير... ما هو؟

مسافرون  بمطار هامبورج، مع بدء إجازة عيد الميلاد (د.ب.أ)
مسافرون بمطار هامبورج، مع بدء إجازة عيد الميلاد (د.ب.أ)
TT

نشاط واحد قد يعزز من صحة عقلك بشكل كبير... ما هو؟

مسافرون  بمطار هامبورج، مع بدء إجازة عيد الميلاد (د.ب.أ)
مسافرون بمطار هامبورج، مع بدء إجازة عيد الميلاد (د.ب.أ)

«أحتاج إلى (سفرية)»... لم تكن تلك العبارة الشهيرة تُقال من فراغ، فالسفر يفيدنا بأكثر من طريقة؛ فهو يمنحك شيئاً تتطلع إليه، ويجعلك تستكشف ما هو أبعد من راحتك، بل وقد يحسِّن من صحتك.

ويقول الخبراء إن هناك ترابطاً بين الإجازات والفوائد الصحية المؤثرة على صحتك الإدراكية والعقلية، إليك كيف يمكن للسفر أن يحسِّن من صحة دماغك، وفقاً لما ذكره تقرير لموقع «هاف بوست» الأميركي.

السفر يعزز مزاجك

قالت بريجيد جانون، ممارسة للطب النفسي والعلاج عبر الإنترنت: «أعتقد أن إحدى أسرع الطرق لتحسين مزاجك وإخراج نفسك من حالة الاكتئاب هي الخروج من روتينك المعتاد. والسفر هو إحدى الطرق للقيام بذلك».

في حين أن الرحلات الطويلة إلى دول أجنبية تكسر بالتأكيد رتابة حياتك اليومية، فإنه حتى الرحلة إلى مكان على بُعد مسافة قصيرة بالسيارة تجبرك على تجربة أشياء جديدة. يمكن للسفر أيضاً أن يفتح منظورك لثقافات مختلفة وطرق مختلفة للعيش.

وأضافت جانون: «في أي وقت يكون لدينا منظور أكثر انفتاحاً، أعتقد أن مزاجنا يتحسَّن على الفور».

المشي الذي تقوم به أثناء الرحلة مفيد لصحة دماغك

خلال رحلات السفر تزيد ساعات المشي أثناء الإجازة؛ حيث يقفز متوسط ​​عدد الخطوات اليومية من 4000 في المنزل إلى 20 ألفاً أثناء استكشاف مدينة جديدة. وهذه الزيادة في النشاط البدني لا تفيد قلبك فحسب، بل إنها مفيدة لدماغك أيضاً.

أوضحت إميلي روجالسكي، أستاذة علم الأعصاب في جامعة شيكاغو، بأن النشاط البدني يساعد في تحفيز نمو خلايا المخ، ويقوي الروابط داخل المخ. يمكن أن تفيد الخلايا الدماغية الجديدة مناطق مثل الذاكرة والقدرة على التعلُّم مع تقدُّمك في السن.

ومن المعروف أيضاً أن النشاط البدني المنتظم يقلِّل من فرص إصابتك بالخرف، وبينما قد لا تكون التمارين الرياضية أثناء الرحلة نشاطاً بدنياً منتظماً، فإنها يمكن أن تكون بمثابة نقطة انطلاق لحياة أفضل.

يتحدى السفر الدماغ، وهو أمر جيد للإدراك

قالت روجالسكي إن أدمغتنا تزدهر بالجديد والتحدي، تماماً مثل نمو عضلاتنا، عندما نُدفَع للقيام بروتين لياقة بدنية أكثر صرامة.

وأوضح الدكتور أوغوستو ميرافالي، طبيب الأعصاب في المركز الطبي لجامعة راش بشيكاغو، أن تغيير البيئات يمكن أن يقلل أيضاً من خطر الإصابة بحالات ضعف صحة الدماغ.

ووجدت دراسة صينية أُجريت عام 2023 أن كبار السن الذين يسافرون لديهم خطر أقل للإصابة بضعف الإدراك الخفيف والخرف. وأضاف ميرافالي: «لذلك كلما سافروا أكثر، انخفض هذا الخطر».

وأوضح أن السفر «يجبرنا على تعلُّم أشياء جديدة، والتنقل في بيئات جديدة وفهم روتين جديد ربما لم نعتَدْه».

يلهمك السفر لتعلم لغة جديدة، وهو ما يفيد عقلك

من المعروف أن التعليم يحمي من تطور الخرف.

قال ميرافالي: «من الممكن أن نعتقد أنه كلما تعلمنا أكثر، قلَّلنا من خطر الخرف طوال الحياة».

غالباً ما يكون التعلُّم والإجازة متلازمين، سواء أدركتَ ذلك أم لا. على سبيل المثال، قد تتحدى نفسك لتعلم بضع كلمات بلغة جديدة، أو تجد أنك بحاجة إلى تعلم كيفية التنقل في نظام النقل العام في مدينة جديدة.

وجدَتْ دراسة تحليلية أُجريت عام 2020 أن كونك ثنائيَّ اللغة يمكن أن يؤخر ظهور أعراض مرض ألزهايمر، بنحو 5 سنوات.

غالباً ما تجبرك السفر على أخذ استراحة من العمل

قالت جانون إنه نظراً لأن خدمة الإنترنت ليست مضمونة دائماً، وغالباً ما يكون هناك فارق زمني، فإن السفر طريقة طبيعية لأخذ استراحة من العمل. وأضافت: «إنها طريقة لطيفة حقاً للتخلص من السموم الرقمية، التي نحتاج إليها جميعاً».

كما أنها تشجع على إقامة علاقات اجتماعية، وهو أمر مفيد لصحتك العاطفية والإدراكية.

قالت جانون: «يمكن أن يساعد السفر أيضاً الأشخاص حقاً على إعادة الاتصال بما هو مهم حقاً في الحياة، مثل علاقاتنا... التي قد ننساها أحياناً عندما نكون في صخب الحياة اليومية».

بالإضافة إلى ذلك، من المعروف جيداً أن العلاقات الاجتماعية مهمة لرفاهيتنا؛ فالأشخاص الذين يغذون العلاقات الاجتماعية هم أكثر عرضة للسعادة. وبعيداً عن الصحة العاطفية، يمكن أن تكون هذه الرحلة مهمة لصحة دماغك أيضاً.

وتشير الأبحاث إلى أن العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة يضران بوظائفنا الإدراكية.

ويُعد الاتصال الاجتماعي غير المتكرر أحد عوامل الخطر الـ12 القابلة للتعديل للإصابة بالخرف. من خلال كونك اجتماعياً أكثر، يمكنك تقليل خطر الإصابة بالمرض - ويمكن أن تكون الرحلة مع أصدقائك أو عائلتك إحدى الطرق لتقليل مشاعر الوحدة.