بعضها خطير... مشاكل صحية يسببها نقص فيتامين «D»

بعضها خطير... مشاكل صحية يسببها نقص فيتامين «D»
TT

بعضها خطير... مشاكل صحية يسببها نقص فيتامين «D»

بعضها خطير... مشاكل صحية يسببها نقص فيتامين «D»

يلعب فيتامين (د)؛ الذي يشار إليه غالبًا باسم «فيتامين أشعة الشمس»، دورًا مهمًا في الحفاظ على الصحة المثالية.

وعلى الرغم من الاعتراف بأهميته على نطاق واسع، إلا أن عددًا متزايدًا من الأشخاص يعانون من مخاوف صحية خطيرة تتعلق بنقصه؛ فهذا النقص له آثار بعيدة المدى على الصحة العامة ويرتبط بمختلف القضايا الصحية.

ويعتبر فيتامين (د) ضروريًا للعديد من مجالات الصحة، بما في ذلك صحة العظام، لأنه يحسن امتصاص الكالسيوم والفوسفور في الأمعاء. ونتيجة لذلك، فهو يساعد في الحفاظ على عظام قوية والوقاية من الأمراض كالكساح لدى الأطفال وهشاشة العظام لدى البالغين. حسبما يقول الدكتور هاريكيشان كبير الأطباء العامين بمستشفيات كامينيني بحيدر آباد. وفق ما ذكر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

دور فيتامين (د)

فيتامين (د) ضروري لقدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم، وتعزيز نمو العظام الصحي وصيانتها. إلى جانب فوائده الهيكلية؛ إذ يلعب فيتامين (د) أيضًا دورًا رئيسيًا في وظيفة المناعة، وصحة القلب والأوعية الدموية، وتنظيم الالتهابات.

ويمكن أن تؤدي المستويات غير الكافية من هذه العناصر الغذائية الحيوية إلى سلسلة من المشاكل الصحية.

انتشار نقص فيتامين (د)

على الرغم من قدرة الجسم على إنتاج فيتامين (د) من خلال التعرض لأشعة الشمس، إلا أن عدداً مخيفاً من الأشخاص يعانون من نقصه.

وعوامل مثل التعرض المحدود لأشعة الشمس، وتصبغ الجلد الداكن، وخيارات نمط الحياة تساهم في هذا النقص.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤثر بعض الحالات الطبية والعوامل المرتبطة بالعمر على قدرة الجسم على إنتاج أو استخدام فيتامين (د) بشكل فعال.

التأثير على صحة العظام

واحدة من العواقب المباشرة لنقص فيتامين (د) هي ضعف صحة العظام. حيث يمكن أن تؤدي المستويات غير الكافية من فيتامين (د) إلى حالات مثل هشاشة العظام والكساح، خاصة عند الأطفال. وقد يعاني البالغون من زيادة آلام العظام وزيادة خطر الإصابة بالكسور.

آثاره على الجهاز المناعي

يُعرف فيتامين (د) بتأثيراته المناعية، حيث يلعب دورًا حاسمًا في دفاع الجسم ضد الالتهابات والأمراض. وقد تم ربط النقص بارتفاع التعرض للإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي وأمراض المناعة الذاتية وضعف الاستجابة المناعية بشكل عام.

ويصبح هذا ذا أهمية خاصة في سياق التحديات الصحية العالمية، مثل جائحة كوفيد-19 المستمرة.

تأثيره على القلب والأوعية الدموية

تشير الأبحاث الناشئة إلى وجود صلة بين نقص فيتامين (د) وأمراض القلب والأوعية الدموية.

وترتبط المستويات المنخفضة من هذا الفيتامين بزيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكتة الدماغية.

كما قد يكون فهم حالة فيتامين (د) ومعالجتها أمرًا حيويًا في استراتيجيات صحة القلب والأوعية الدموية الشاملة.

التأثير على الصحة العقلية

إلى جانب آثاره الجسدية، تم ربط نقص فيتامين (د) بمشاكل الصحة العقلية. فقد أظهرت الدراسات وجود ارتباطات بين انخفاض مستويات فيتامين (د) وحالات مثل الاكتئاب والتدهور المعرفي.

وفي حين أن الآليات الدقيقة لا تزال قيد الاستكشاف، فإن الحفاظ على مستويات كافية من فيتامين (د) يتم الاعتراف به بشكل متزايد كعامل محتمل في الصحة العقلية.

معالجة نقص فيتامين (د)

مع تزايد الوعي، يؤكد متخصصو الرعاية الصحية على أهمية إجراء اختبار فيتامين (د) بانتظام، خاصة للأفراد الأكثر عرضة لخطر النقص.

وتعد المكملات الغذائية والتعديلات الغذائية وزيادة التعرض لأشعة الشمس من الاستراتيجيات الشائعة لمعالجة انخفاض مستويات فيتامين (د).

ومع ذلك، تختلف الاحتياجات الفردية، حيث تعد الأساليب الشخصية ضرورية للإدارة الفعالة.

وبينما نتعمق في فهم الدور المتعدد الأوجه لهذا الفيتامين الحاسم، تصبح الجهود المبذولة لتعزيز الوعي واتخاذ التدابير الصحية الاستباقية أمرًا ضروريًا بشكل متزايد.


مقالات ذات صلة

كيف يمكن الحصول على «فيتامين د» من أشعة الشمس بأمان؟

صحتك كيف يمكن الحصول على «فيتامين د» من أشعة الشمس بأمان؟

كيف يمكن الحصول على «فيتامين د» من أشعة الشمس بأمان؟

يُطلق على «فيتامين د» «فيتامين أشعة الشمس»؛ نظراً لأن الجسم يمتصه نتيجة التعرض لأشعة الشمس التي تعد المصدر الطبيعي له.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك صورة لوجبة صحية من بيكسباي

7 عادات يومية لتحسين صحة أمعائك وتعزيز قدرتك العقلية

على الرغم من أن الأمعاء لا تكتب الشعر أو تحل مسائل الرياضيات فإنها تحتوي على ثروة من الخلايا العصبية مشابهة للدماغ.

كوثر وكيل (لندن)
صحتك أشخاص يمارسون تمارين (رويترز)

كيف يمكن أداء تمارين التمدد بشكل مفيد؟

تساعد تمارين التمدد في جعل الجسم أكثر مرونة، وتحسن من حركة المفاصل، وتسبب شعوراً بالارتياح. وتختلف الآراء بشأن توقيت أداء تلك التمارين... هل الأفضل قبل أو…

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
صحتك تتنافس الألمانيتان لينا هينتشيل وجيت مولر في نهائي مسابقة الغطس المتزامن للسيدات 27 يوليو (د.ب.أ)

3 اختلافات مهمة بينك وبين الرياضي الأولمبي

بينما لا تتنافس من أجل الحصول على ميدالية، يمكنك التعلم من أولئك الذين يفعلون ذلك.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك يصيب سرطان الفم نحو 8800 شخص في المملكة المتحدة كل عام (أرشيفية - رويترز)

دراسة: بكتيريا الفم «تذيب» بعض أنواع السرطان

في اكتشاف علمي مذهل وجد الباحثون أن نوعاً شائعاً من بكتيريا الفم يُعرف بـ«الفوسوباكتيريوم» يمكنه إذابة بعض أنواع السرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)

دواء جديد يقضي على الإيدز في خلايا الدماغ

الدكتور وونغ - كي كيم الباحث الرئيسي في الدراسة (جامعة تولين)
الدكتور وونغ - كي كيم الباحث الرئيسي في الدراسة (جامعة تولين)
TT

دواء جديد يقضي على الإيدز في خلايا الدماغ

الدكتور وونغ - كي كيم الباحث الرئيسي في الدراسة (جامعة تولين)
الدكتور وونغ - كي كيم الباحث الرئيسي في الدراسة (جامعة تولين)

توصلت دراسة أميركية إلى أن دواء تجريبياً قد يساعد في التخلص من فيروس نقص المناعة البشرية «الإيدز» (HIV) من الخلايا المصابة في الدماغ.

وأوضح الباحثون في جامعة تولين أن النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «Brain»، تمثل خطوة مهمة نحو القضاء على الفيروس في الخلايا الدبقية بالدماغ التي تعمل كمستودع فيروسي مستقر، وتشكل تحدياً رئيسياً في علاج المرض.

والإيدز هو المرحلة المتقدمة من عدوى فيروس نقص المناعة البشرية، التي تؤثر على جهاز المناعة وتجعل المصابين عرضة للأمراض الأخرى.

وتعدّ العلاجات المضادة للفيروسات القهقرية جزءاً أساسياً من العلاج، لأنها تحافظ على الفيروس عند مستويات غير قابلة للكشف في الدم، وتحول الفيروس من مرض مميت إلى حالة يمكن التحكم فيها. رغم ذلك، لا تقضي تلك العلاجات تماماً على الفيروس، ما يتطلب علاجاً مدى الحياة.

ويظل الفيروس كامناً في «الخزانات الفيروسية» في الدماغ والكبد والعقد اللمفاوية، حيث يبقى بعيداً عن تأثير العلاجات المضادة للفيروسات القهقرية.

ويشكل الدماغ تحدياً خاصاً بسبب حاجز «الدم - الدماغ»، وهو غشاء وقائي يحميه من المواد الضارة، ولكنه يمنع أيضاً العلاجات من الوصول لتلك المنطقة، ما يسمح للفيروس بالاستمرار.

وتساهم إصابة خلايا الدماغ بالفيروس في الخلل العصبي المعرفي الذي يعاني منه نحو نصف المصابين، لذا فإن القضاء على الفيروس في الدماغ ضروري لتحسين نوعية الحياة.

وركّز الباحثون في دراستهم على نوع من خلايا الدم البيضاء، التي تأوي فيروس نقص المناعة البشرية في الدماغ، وتعرف باسم «Macrophages»، وهي خلايا مناعية تعيش لفترات طويلة جداً، ما يجعل من الصعب القضاء عليها بمجرد إصابتها.

استخدم الفريق دواء «BLZ945» التجريبي، الذي تمت دراسته سابقاً لعلاج التصلب الجانبي الضموري وسرطان الدماغ، لأول مرة في سياق استهداف فيروس نقص المناعة البشرية في الدماغ.

وشملت الدراسة 3 مجموعات من القرود المصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، المجموعة الأولى تلقت جرعة منخفضة من الدواء، فيما تلقت المجموعة الثانية جرعة عالية لمدة 30 يوماً، ولم تُعالج المجموعة الثالثة بالدواء التجريبي.

وأظهرت النتائج أن الجرعة العالية من الدواء أدت إلى انخفاض بنسبة 95 إلى 99 في المائة في مستويات الفيروس داخل الخلايا المناعية التي تأويه في الدماغ.

وقال الدكتور وونغ - كي كيم، الباحث الرئيسي في الدراسة: «إن البحث يمثل تقدماً مهماً في معالجة مشكلات الدماغ الناتجة عن فيروس نقص المناعة البشرية، التي تستمر حتى مع تناول العلاجات المضادة للفيروسات القهقرية».

وأضاف، عبر موقع الجامعة، أن «الخطوة التالية هي اختبار هذا العلاج مع العلاجات المضادة للفيروسات القهقرية لتقييم فاعليته، وهذا قد يفتح المجال لاستراتيجيات أكثر شمولاً للقضاء على الفيروس من الجسم بشكل كامل».