نظام غذائي لإدارة مرض السكري النوع الأول

نظام غذائي لإدارة مرض السكري النوع الأول
TT

نظام غذائي لإدارة مرض السكري النوع الأول

نظام غذائي لإدارة مرض السكري النوع الأول

يجب على الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول الحفاظ على نظام غذائي صحي، لأن ما يأكلونه يرتبط بشكل مباشر بمستويات السكر في الدم.

وتتطلب إدارة مرض السكري اتباع نهج مدروس ومعتمد في النظام الغذائي، يتمحور حول ما يمكنك تناوله بدلاً من القيود؛ فمن خلال اتخاذ خيارات مدروسة، يمكنك إدارة مستويات السكر في الدم بفعالية مع الاستمتاع بنظام غذائي متنوع ومغذ، وفق ما تذهب أخصائية التغذية الهندية الدكتورة روهيني باتيل؛ التي أدرجت خطة نظام غذائي للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول للحفاظ على صحتهم بشكل عام. وذلك حسبما ذكر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

خطة النظام الغذائي لمرض السكري من النوع 1:

التركيز على وجبات متوازنة:

يجب عليك التركيز على إعداد وجبات متوازنة تتضمن مزيجًا من الكربوهيدرات والبروتينات والدهون الصحية؛ فهذا «يمكن أن يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم وتوفير الطاقة المستدامة طوال اليوم».

اختر الحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية للقلب لتكوين طبق يدعم الصحة العامة.

التوعية بالكربوهيدرات:

في حين أن الكربوهيدرات تؤثر بشكل مباشر على مستويات السكر في الدم، إلا أنها مصدر مهم للطاقة. تقول الدكتورة باتيل «بدلاً من تجنب الكربوهيدرات، من الضروري اختيار الكربوهيدرات المعقدة ذات المؤشر الغلايسيمي المنخفض. يمكن أن يكون حساب الكربوهيدرات استراتيجية مفيدة لإدارة جرعة الأنسولين».

وتوفر الحبوب الكاملة والبقوليات والخضروات الألياف، ما يعزز استقرار مستويات السكر في الدم وتحسين عملية الهضم.

البروتينات الصحية:

يجب عليك تضمين مصادر البروتين الخالية من الدهون في وجباتك، مثل الدواجن والأسماك والتوفو والبقوليات.

يساعد البروتين في السيطرة على الجوع، كما أن عملية الهضم البطيئة يمكن أن تقلل من ارتفاع نسبة السكر في الدم.

استهدف مجموعة متنوعة من الأطعمة الغنية بالبروتين لتنويع كمية العناصر الغذائية التي تتناولها.

الدهون الجيدة:

نصيحة غذائية أخرى يجب عليك اعتمادها هي تضمين مصادر الدهون الصحية في نظامك الغذائي، مثل الأفوكادو والمكسرات والبذور وزيت الزيتون.إذ تدعم هذه الدهون صحة القلب ويمكن أن تساهم في الشعور بالشبع. انتبه أيضًا إلى أحجام الوجبات لإدارة السعرات الحرارية بشكل فعال.

الأطعمة الغنية بالألياف:

الألياف تلعب دورًا رئيسيًا في إدارة مستويات السكر في الدم.

قم بإضافة الأطعمة الغنية بالألياف، مثل البقوليات والحبوب الكاملة والخضروات غير النشوية إلى نظامك الغذائي.

لا تساعد الألياف على الهضم فحسب، بل تعزز أيضًا الارتفاع التدريجي في مستوى الغلوكوز في الدم، ما يمنع الارتفاعات المفاجئة.

ووفقا للبيانات التي نشرتها المعاهد الوطنية للصحة بالولايات المتحدة، فإن استهلاك الألياف الغذائية أدى إلى انخفاض معدل الوفيات لجميع الأسباب لدى مرضى السكري.

مراقبة أحجام الوجبات:

يعد التحكم في أحجام الوجبات جانبًا رئيسيًا لإدارة مستويات السكر في الدم.

تقول باتيل «انتبه إلى أحجام التقديم لتجنب الاستهلاك الزائد، وفكر في استخدام أدوات القياس حتى تكتسب إحساسًا جيدًا بالتحكم في الحصص».

حافظ على رطوبة جسمك:

يعد الترطيب ضروريًا للجميع، وبالنسبة لأولئك الذين يعانون من مرض السكري من النوع الأول، فإنه يلعب دورًا حاسمًا في دعم وظائف الكلى. لذلك، اختر الماء كمشروب أساسي وقلل من تناول المشروبات السكرية التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم.

تحديد أوقات للوجبات:

يساعد تحديد أوقات منتظمة للوجبات على إنشاء نمط يمكن التنبؤ به لإدارة مستويات السكر في الدم. يساعد الاتساق في توقيت الوجبات أيضًا على زيادة فعالية الأنسولين أو الأدوية الأخرى.

النهج الفردي:

كل شخص مصاب بداء السكري من النوع الأول هو شخص فريد من نوعه، ولا يوجد نهج واحد يناسب الجميع في النظام الغذائي. لذلك شددت الدكتورة باتيل على أنه «يجب العمل بشكل وثيق مع أخصائي الرعاية الصحية أو اختصاصي تغذية مسجل لإنشاء خطة وجبات شخصية تتوافق مع احتياجاتك الخاصة وأسلوب حياتك وتفضيلاتك».

وخلصت الدكتورة باتيل الى القول «ان النظام الغذائي لمرض السكري من النوع الأول لا يتعلق بالقيود الصارمة بل يتعلق باتخاذ خيارات مستنيرة ومغذية. فمن خلال التركيز على ما يمكنك تناوله واعتماد نهج متوازن، يمكنك الاستمتاع بنظام غذائي مُرضٍ ومتنوع يدعم احتياجاتك الغذائية ورفاهيتك بشكل عام. وإن التشاور مع المتخصصين في الرعاية الصحية يضمن وضع خطة مخصصة تعزز إدارة نسبة السكر في الدم ونمط حياة صحي».


مقالات ذات صلة

ما تأثير الملح على معدتك؟ وكيف تخفف أضراره؟

صحتك إضافة الملح لطبق من البطاطس المقلية

ما تأثير الملح على معدتك؟ وكيف تخفف أضراره؟

كان الملح جزءاً أساسياً من الحضارة لآلاف السنين. وأثبت أنه ذو قيمة كبيرة بصفته مادة حافظة للأغذية، واستُخدم سابقاً عملةً في التجارة. 

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هناك انقسام طبي حول إلزامية الاستمرار في إجراء اختبارات كوفيد (رويترز)

انقسام علمي... هل لا يزال من الضروري الاستمرار في إجراء اختبارات كوفيد؟

تحوّل «كوفيد-19» على مر السنوات الماضية من جائحة عالمية إلى فيروس «مستوطن» وفق خبراء الصحة، ما يعني أن وجوده سيصبح مستمراً، فكيف يجب أن نتعامل معه؟

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الناس يشعرون بعدم الثقة جرّاء ضغوط في العمل (أ.ف.ب)

نصائح لتعزيز الثقة بالنفس وزيادة القدرات الذهنية

يُعدّ الشعور بعدم الثقة بالنفس من المشاعر التي يصعب التعامل معها، وقد نشعر بها جرّاء عوامل خارجية، مثل اجتماع سيئ مع المدير في العمل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
صحتك «أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)

«أوزمبيك»... «نافورة شباب» تبطئ الشيخوخة

وجد باحثون أن دواء إنقاص الوزن الشهير «أوزمبيك» قد يبطئ الشيخوخة وله «فوائد بعيدة المدى» تتجاوز ما كان متصوراً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أفريقيا تظهر العلامات على يد طفلة بعد تعافيها من جدري القردة (رويترز)

منظمة الصحة: تفشي جدري القردة في أفريقيا قد ينتهي خلال 6 أشهر

أعرب رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عن اعتقاده أن تفشي فيروس جدري القردة في أفريقيا قد يتوقف في الأشهر الستة المقبلة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

قناع ذكي يراقب الصحة من خلال التنفُّس

يمكن للقناع تحليل المواد الكيميائية في التنفُّس فوراً (معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا)
يمكن للقناع تحليل المواد الكيميائية في التنفُّس فوراً (معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا)
TT

قناع ذكي يراقب الصحة من خلال التنفُّس

يمكن للقناع تحليل المواد الكيميائية في التنفُّس فوراً (معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا)
يمكن للقناع تحليل المواد الكيميائية في التنفُّس فوراً (معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا)

طوّر باحثون في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا بالولايات المتحدة قناعاً ذكياً يُستخدم لمراقبة الحالة الصحية للأفراد، وتشخيص مجموعة من الأمراض بشكل فوري من خلال التنفُّس.

وأوضحوا أنّ القناع يراقب أمراض الجهاز التنفّسي، مثل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن، وكذلك حالات ما بعد الإصابة بفيروس «كورونا»، وفق نتائج الدراسة المنشورة، الجمعة، في دورية «ساينس».

ووفق الباحثين، يختلف القناع الجديد الذي يُطلق عليه اسم «EBCare» عن الأقنعة الذكية الأخرى بإمكانية تحليل المواد الكيميائية في التنفُّس بشكل فوري.

على سبيل المثال، يمكن له مراقبة مستويات «النيتريت» لدى مرضى الربو، وهو مؤشّر على التهاب مجرى الهواء.

ويهدف القناع إلى تحقيق نقلة نوعية في مراقبة أمراض الجهاز التنفّسي والأيض والطبّ الدقيق، من خلال إمكانية جمع عيّنات التنفُّس بسهولة، وتحليل الجزيئات الكيميائية في التنفُّس بالوقت الفعلي عبر استخدام الأقنعة اليومية.

ويحتوي على نظام تبريد ذاتي يحول التنفُّس إلى سائل، ثم ينقل النظام السائل لتحليله باستخدام مستشعرات دقيقة، وتُرسَل النتائج لا سلكياً إلى الأجهزة الشخصية، مثل الهواتف الجوالة. وصُمِّم القناع ليكون منخفض التكلفة، ويُقدَّر بنحو دولار واحد فقط لجهة المواد.

واختبر الباحثون الأقنعة على مرضى الربو، ومرض الانسداد الرئوي المزمن؛ إذ رُصدت مستويات «النيتريت» بدقّة، مما يشير إلى التهاب في مجرى الهواء.

وفي تجربة أخرى، أظهرت الأقنعة قدرتها على اكتشاف مستويات الكحول في الدم بدقة، مما يشير إلى إمكانية استخدامها في الفحص الفوري للسائقين في حالات القيادة تحت تأثير الكحول.

كما استكشفت الدراسة إمكانية استخدام الأقنعة في تقييم مستويات «اليوريا» في الدم لمراقبة أمراض الكلى.

وأظهرت أنّ الأقنعة يمكنها بدقة اكتشاف مستويات «الأمونيوم» في التنفُّس؛ مما يعكس مستويات «اليوريا» في الدم.

وأعرب المرضى المشاركون في الدراسة عن رضاهم عن راحة الأقنعة، حتى أولئك الذين يعانون مشكلات في التنفُّس؛ مما يعزّز من إمكانات استخدام القناع الذكي في مراقبة الصحة وتشخيص الأمراض.

وقال الباحثون إنّ مراقبة التنفُّس تُجرى عادةً لتقييم حالات الربو وغيره من الأمراض التنفسية، لكن ذلك يتطلّب من المريض زيارة العيادة لجمع العيّنات، ثم الانتظار للحصول على النتائج المختبرية.

وأضافوا أنه مع زيادة استخدام الأقنعة منذ جائحة «كوفيد- 19»، يمكن الاستفادة من هذه الأقنعة الذكية لمراقبة الحالة الصحية الشخصية عن بُعد، والحصول على نتائج فورية حول الصحة، سواء في المنزل أو المكتب.