نظام غذائي يقلل خطر السكري بنسبة 24 %

نظام غذائي يقلل خطر السكري بنسبة 24 %
TT

نظام غذائي يقلل خطر السكري بنسبة 24 %

نظام غذائي يقلل خطر السكري بنسبة 24 %

وجدت دراسة حديثة أن اتباع نظام غذائي نباتي صحي، يقلل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، حتى في ظل وجود استعداد وراثي وعوامل خطر أخرى مثل السمنة.

وأوضح الباحثون بجامعة فيينا الطبية، أنهم حددوا لأول مرة التحسن في عملية التمثيل الغذائي ووظائف الكبد والكلى، أسباباً للتأثيرات الإيجابية للنظام الغذائي النباتي الصحي، بالإضافة إلى انخفاض احتمال الإصابة بالسمنة، ونُشرت النتائج، الاثنين، في مجلة مرض السكري والتمثيل الغذائي.

وترتبط الأنظمة الغذائية النباتية غير الصحية التي تحتوي على نسبة عالية من الحلوى والحبوب المكررة (الحبوب التي تمت إزالة قشورها وتحولت لدقيق لصناعة البسكويت والخبز الأبيض والمعكرونة) والمشروبات السكرية، بزيادة خطر الإصابة بالسكري.

ولكشف تأثير اتباع نظام غذائي نباتي صحي في الوقاية من السكري، راقب الفريق العادات الغذائية لأكثر من 113 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عاماً على مدار 12 عاماً. وخلال فترة المتابعة أصيب 2628 شخصاً بمرض السكري من النوع الثاني.

وأثبتت النتائج أن اتباع نظام غذائي نباتي صحي، مع كثير من الفواكه والخضراوات الطازجة ومنتجات الحبوب الكاملة يقلل خطر الإصابة بالسكري بنسبة 24 في المائة، حتى في ظل وجود استعداد وراثي وعوامل خطر قد تسهم في الإصابة بالسكري، مثل السمنة والتقدم في السن وقلة النشاط البدني.

من جانبه، قال الباحث الرئيسي للدراسة وأستاذ التغذية الصحية العامة بجامعة فيينا الطبية في النمسا، الدكتور تيلمان كون لـ«الشرق الأوسط»: «ارتبطت الأنظمة الغذائية النباتية بخفض خطر الإصابة بالسكري، وركز بحثنا على دراسة الآليات المحتملة التي تقود إلى تلك النتيجة».

وأضاف أن نتائج دراستنا أثبتت أن «الأنظمة الغذائية النباتية الصحية يمكن أن تقي من السكري، ليس فقط خلال تأثيرها المُخفّض لنسبة الدهون في الجسم، ولكن أيضاً من خلال فوائدها في تخفيض نسبة السكر في الدم وانخفاض الالتهابات، بالإضافة إلى دورها في تحسين وظائف الكلى والكبد».

وتابع بأن «هذه النتائج تشير إلى أن الأنظمة الغذائية النباتية عالية الجودة، والتي تتميز بتناول كميات كبيرة من الفواكه والخضراوات والمكسرات والبقوليات والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان والشاي والقهوة، مفيدة للوقاية من مرض السكري من النوع الثاني، بما يتماشى مع التوصيات الغذائية الحالية للوقاية من المرض».

لكنه أشار إلى أنه «على النقيض من ذلك، ارتبط تناول المشروبات السكرية واللحوم الحمراء والأطعمة واللحوم المعالجة بزيادة خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني».


مقالات ذات صلة

مستويات الكافيين في دمك قد تؤثر على وزنك وصحتك

صحتك فنجان قهوة (أ.ب)

مستويات الكافيين في دمك قد تؤثر على وزنك وصحتك

قد تؤثر مستويات الكافيين في دمك على كمية الدهون الموجودة في جسمك، وهو عامل قد يحدد بدوره خطر إصابتك بمرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والأوعية الدموية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الأبحاث الحديثة  تظهر أن أي كمية من استهلاك الكحول قد تزيد من خطر إصابة شاربيها بـ60 مرضاً (رويترز)

3 مشروبات تزيد من خطر الإصابة بألزهايمر

يعاني أكثر من 6 ملايين أميركي مرض ألزهايمر والخرف المرتبط به وهو رقم يتوقع أن يتضاعف بحلول عام 2060

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا يسعى العلماء إلى إعادة تعريف كيفية إدارة الحالات المزمنة مثل السكري مما يوفر أملاً لملايين الأشخاص حول العالم (أدوبي)

الذكاء الاصطناعي لتحديد الأنواع الفرعية لمرض السكري

يقول الباحثون إن هذه التكنولوجيا مفيدة للأفراد في المناطق النائية أو ذات التحديات الاقتصادية.

نسيم رمضان (لندن)
صحتك الكبسولات تحتوي على عينة من ميكروبات الأمعاء المفيدة (جامعة كوبنهاغن)

كبسولة «البكتيريا النافعة» تعالج مشكلات الهضم لمرضى السكري

كشف باحثون في جامعة آرهوس بالدنمارك عن نتائج وصفوها بـ«الواعدة» لعلاج جديد يعتمد على كبسولات تحتوي على «البكتيريا النافعة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق جروح السكري من المشاكل الصحية الشائعة لدى المصابين به (جامعة نوتنغهام)

مستخلص نباتي يُسرع شفاء جروح مرضى السكري

توصلت دراسة مصرية إلى أن «هيدروجل» تجريبياً مستخلصاً من أوراق نبات «غليريسيديا سيبيوم (Gliricidia sepium)» يُسهم في تسريع شفاء الجروح لدى مرضى السكري.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

رغم انخفاض معدلات المواليد... عدد التوائم في العالم أعلى من أي وقت مضى

عدد التوائم اليوم أصبح أعلى من أي وقت مضى (رويترز)
عدد التوائم اليوم أصبح أعلى من أي وقت مضى (رويترز)
TT

رغم انخفاض معدلات المواليد... عدد التوائم في العالم أعلى من أي وقت مضى

عدد التوائم اليوم أصبح أعلى من أي وقت مضى (رويترز)
عدد التوائم اليوم أصبح أعلى من أي وقت مضى (رويترز)

على الرغم من انخفاض معدلات المواليد على مستوى العالم، فإن عدد التوائم اليوم أصبح أعلى من أي وقت مضى.

وهذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها هذا في التاريخ، ففي السنوات الماضية، كانت معدلات التوائم تتماشى مع معدلات المواليد الإجمالية، بحسب دراسة نقلتها صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.

وقد أشار الباحثون التابعون لجامعة برمينغهام سيتي إلى أن نحو واحدة من كل 60 حالة حمل هي حمل بتوائم، سواء كانت توأمين أو ثلاثة توائم أو حتى ستة توائم.

وتوقعت الدراسة ارتفاعاً مستمراً في هذه المعدلات، لافتة إلى أن هناك العديد من الأسباب وراء هذا الأمر، من بينها حمل المزيد من النساء في سن أكبر مما كان عليه الحال سابقاً والاستخدام المتزايد لعلاجات الخصوبة.

ويحدث الحمل بالتوائم عندما يتم تخصيب بويضتين منفصلتين في الوقت نفسه، أو عندما تنقسم البويضة المخصبة إلى اثنتين.

وقد تزداد فرص حدوث «فرط التبويض»، أي عندما يتم إطلاق أكثر من بويضة واحدة في الدورة نفسها، لدى النساء مع تقدمهن في السن بسبب التغيرات في الأنماط الهرمونية للدورة الشهرية مع اقترابهن من سن اليأس.

وأظهرت البيانات التي جمعتها الدراسة من إنجلترا وويلز في عام 2023 أنه بالنسبة للنساء تحت سن العشرين، كانت واحدة من كل 2000 حالة ولادة هي لتوائم - ولكن بالنسبة للنساء في سن 35-39، ارتفعت هذه النسبة إلى واحدة من كل 57.

وتوقعت الدراسة الحديثة استمرار ارتفاع حالات ولادة التوائم خاصة في البلدان منخفضة الدخل، مشيرة إلى أن هذه التوقعات مدفوعة بارتفاع أعمار الأمهات في هذه البلدان.

وتشكل ولادة توائم تحدياً كبيراً للوالدين، حيث يتطلب الأمر عادةً دعماً إضافياً في التغذية والنوم، إلى جانب الضغوط المالية والعاطفية الإضافية.