باحثون: الأدوية المسكّنة والمنوّمة تسبب كسور العظام

أفادت مجلة «Sleep Medicine Reviews» الطبية العلمية، بأن باحثين بجامعة هونغ كونغ اكتشفوا أن تناول الأدوية المهدئة والمنومة يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بكسور العظام.

فقد نظر الباحثون 20 دراسة وصفية (رصدية) أجراها علماء 11 دولة في العالم، شملت ستة ملايين شخص. ثم قامول بعزل المعلومات الخاصة بالحالة الصحية للمشاركين في الدراسات وتناولهم أدوية مختلفة.

وفي النهاية، أظهرت نتائج التحليل التلوي (تحليل حجم التأثير) للدراسات العلمية، أن المشاركين الذين يتناولون المهدئات المنومة يزداد خطر إصابتهم بكسور العظام مقارنة بأولئك الذين لا يتناولونها. كما اتضح أن تناول هذه الأدوية يزيد من خطر الإصابة بكسور الورك بنسبة 32 في المئة مع ارتفاع خطر كسور العظام الأخرى بنسبة 41 في المئة. وهذه النسب نفسها في حالة تناول هذه الأدوية سواء لفترة طويلة أو قصيرة.

وقد خلص الباحثون إلى القول «ان هذه النتائج قد تكون مفيدة لكبار السن، لأن كثافة ومتانة العظام مع التقدم بالعمر تنخفض (هشاشة العظام)، وتناول الأدوية المهدئة والمنومة يفاقم هذه الهشاشة؛ لذلك عليهم تناولها بعد استشارة الطبيب».

تحذيرات من ازدياد وصف الأدوية النفسية للأطفال

أشارت أحدث دراسة نُشرت في مجلة «JCPP Advances» الطبية، المعنية بالصحة النفسية للأطفال، إلى الزيادة الكبيرة في وصف الأدوية النفسية وأدوية الذهان (antipsychotic) للأطفال بشكل يمكن أن يمثل تهديداً لصحتهم بالمستقبل. وأوضحت أن كثيراً من الحالات التي يتم فيها وصف هذه الأدوية ربما يحتاج لأدوية أخرى غيرها، أو لا يحتاج إلى علاج دوائي على الإطلاق، وبذلك تكون عديمة الفائدة، فضلاً عن مخاطر التعرض لأعراضها الجانبية في عمر مبكر.

وصف أدوية غير معتمدة

الدراسة التي أجراها علماء من جامعة أديليد (University of Adelaide) بأستراليا، وجدت أن أطباء الأسرة يقومون بوصف أدوية لحالات طبية في الأطفال غير معتمدة من الإدارة المسؤولة عن ترخيص الأدوية (TGA) في أستراليا لعلاج الاضطرابات العقلية. وعلى سبيل المثال، توافق الإدارة على وصف هذه الأدوية للأطفال في حالات محددة فقط مثل علاج الاضطراب ثنائي القطب (bipolar disorder)، والذهان (psychoses)، والسلوكيات التي تتميز بالعنف الشديد والتدمير والأفكار التي تتعلق بإيذاء الذات، لكن بقية الحالات مثل القلق والتوتر والمخاوف يجب أن يتم وصف أدوية مغايرة ويكون الاعتماد الأساسي على الجلسات النفسية.

زيادة تشخيص الاضطرابات العقلية

فحصت الدراسة البيانات المتعلقة بوصف مضادات الذهان للأطفال والمراهقين الذين تم تشخيص إصابتهم بحالات خلل بالصحة العقلية في عامي 2011 و2017، سواء لأسباب نفسية أو عضوية. وتم تقسيمهم لـ3 فئات؛ الأولى الأطفال حتى عمر التاسعة، والثانية شملت الطفولة المتأخرة وبداية المراهقة من عمر 10 وحتى 14 عاماً، والثالثة المراهقون من عمر 15 وحتى 18 عاماً، وقد وجد الباحثون أن الأطفال والمراهقين كانوا أكثر عرضة لوصف مضادات الذهان في عام 2017 مقارنة بعام 2011.

وجد الباحثون أن نسبة تشخيص الاضطرابات العقلية زادت بشكل عام، وأيضاً ارتفعت نسبة تشخيص كل اضطراب على حدة، بمعنى أن اضطراباً مثل الاكتئاب ثنائي القطب زاد في 2017 أكثر من 2011، والأمر نفسه انطبق على اضطرابات الطعام؛ سواء الشراهة الكبيرة أو العزوف الكامل عن تناول الطعام، وأيضاً التوحد من دون مشاكل سلوكية والقلق.

وصفات طبية لا تطابق التشخيص

كانت معظم هذه الوصفات الطبية لا ينطبق عليها التشخيص الذي حددته إدارة الأدوية بنسبة بلغت 10 في المائة من المرضى وعلى وجه التقريب. كانت معظم الأدوية المضادة للذهان التي تمت كتابتها للمرضى في عامي 2011 و2017 من نصيب الأطفال تقريباً (نسبة 80 في المائة)، وكان السبب الرئيسي لوصفها الاكتئاب أو القلق، وفي بعض الأحيان تم وصفها لمرض فرط النشاط ونقص الانتباه، وجميع هذه الأمراض لا يتم علاجها بهذه الأدوية.

أعراض الأدوية الضارة

بجانب المشاكل النفسية التي يمكن أن تسببها هذه الأدوية في حالة عدم الاحتياج إليها، هناك الأعراض العضوية الجانبية لها على القلب والأوعية الدموية والغدد الصماء والجهاز الهضمي، واستمرار تناولها بشكل مزمن يجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة بمرض السكرى وأمراض التمثيل الغذائي، وكثير من الأمراض الأخرى.

وتبعاً للدراسات السابقة، يتأثر الأطفال بهذه الأعراض الجانبية بسرعة أكبر بكثير من البالغين الذين يتناولون هذه الأدوية، لذلك يجب الحرص الشديد في كتابة هذه الأدوية لهم بعد تشخيص دقيق بمعرفة أطباء نفسيين وليس أطباء عموم.

كيف تؤثر قلة النوم في حالتك النفسية؟

أثبتت دراسة بريطانية جديدة أن قلة النوم ربما تتسبب في إصابة الأشخاص بالاكتئاب.

وربطت دراسات سابقة بين النوم القليل جداً أو الكثير جداً، وبين الإصابة بمشكلات الصحة العقلية مثل القلق والاكتئاب، لكنها لم تتمكن من تحديد أيهما يأتي أولاً، حيث كان بعض الباحثين يعتقدون أن قلة النوم ربما تكون أثراً جانبياً للاكتئاب والقلق وليس العكس.

ووفقاً لصحيفة «التلغراف» البريطانية، فقد أجريت الدراسة الجديدة بواسطة باحثين من كلية لندن الجامعية، وشملت أكثر من 7000 بريطاني، بمتوسط عمر 65 عاماً، تُوبِعَتْ عادات نومهم وأُخْضِعوا لاختبارات تتعلق بصحتهم العقلية.

ووجد الفريق أن النوم مدة 5 ساعات أو أقل يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب بنحو 2.5 مرة.

وحدد الباحثون مدة النوم المثالية بأنها من 5 إلى 9 ساعات.

النوم لمدة 5 ساعات أو أقل يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب بنحو 2.5 مرة (رويترز)

وقالت أوديسا هاميلتون، المؤلفة للدراسة: «لقد وجدنا في دراستنا أن قلة النوم تتسبب في إصابة الأشخاص بالاكتئاب وليس العكس».

وفي الوقت نفسه، خلص الباحثون إلى أن الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة بالاكتئاب لم يكونوا أكثر عرضة للنوم الأقل.

وقالت الدراسة أيضاً إنه «لا يوجد ارتباط» بين الاكتئاب و«النوم الطويل»، حيث إن أولئك الذين ينامون أكثر من 9 ساعات ليسوا أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب من أولئك الذين ينامون في حدود المدة المثالية.

ولفت الفريق إلى أنه ركز بشكل خاص على كبار السن في الدراسة، نظراً لكون «النوم دون المستوى الأمثل والاكتئاب يزدادان مع تقدم العمر».

وقد أكد الحاجة لمزيد من الأبحاث لتشمل المجموعات السكانية الأصغر سناً.

الاضطرابات العقلية قد تزيد احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية

أظهرت دراسة جديدة أن البالغين في العشرينات والثلاثينيات من العمر الذين يعانون من اضطرابات عقلية لديهم احتمالات أكبر للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.

ووفقا لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد نظرت الدراسة في البيانات الصحية لأكثر من 6.5 مليون شخص، من خلال قاعدة بيانات خدمة التأمين الصحي الوطنية الكورية.

وتراوحت أعمار الأشخاص المشمولين في الدراسة الجديدة بين 20 و39 عاماً وخضعوا لفحوصات صحية بين عامي 2009 و2012. وتمت مراقبة صحتهم حتى ديسمبر (كانون الأول) 2018 بحثاً عن تعرضهم لأي نوبات قلبية أو سكتات دماغية.

وأشار الباحثون إلى أن نحو 13٪ من المشاركين عانوا من نوع من الاضطرابات العقلية، والتي تشمل الأرق والقلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة واضطراب تعاطي المخدرات واضطرابات الأكل والاضطراب ثنائي القطب والفصام، وفقاً للدراسة.

ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عاماً والذين عانوا من اضطراب عقلي كانوا أكثر عرضة بنسبة 58٪ للإصابة بنوبة قلبية وبنسبة 42٪ للإصابة بسكتة دماغية، مقارنة بمن لا يعانون من هذه الاضطرابات.

وأكد مؤلف الدراسة الرئيسي، الدكتور تشان سون بارك، الباحث في مستشفى جامعة سيول الوطنية في كوريا الجنوبية: «يعاني واحد من كل ثمانية أشخاص تتراوح أعمارهم بين 20 و39 عاماً من نوع ما من الاضطرابات العقلية، ما يعني أن عدداً كبيراً من الأشخاص يمكن أن يكونوا عرضة للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية».

وأضاف بارك أن ذلك قد يشير إلى وجود حاجة أكبر لعلاج الاضطرابات العقلية ومراقبة صحة القلب لدى المعرضين للخطر.

ونُشرت الدراسة أمس (الاثنين) في المجلة الأوروبية لأمراض القلب الوقائية.

حقائق

70 في المائة تقريباً

من آلأطفال والمراهقين وصف لهم دواء نفسي مع وصف مضادات الذهان

تحذيرات من مضادات الذهان للمراهقين

لاحظ الباحثون أن الزيادة في الوصفات الطبية للأدوية المضادة للذهان كانت من نصيب المراهقين الأكبر عمراً، الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عاماً، ويقطنون في أماكن نائية بعيدة عن المدينة، ليس بها كثير من الخدمات. كما رصدت الدراسة وجود نسبة من الأطفال والمراهقين بلغت 70 في المائة تقريباً، تم وصف دواء نفسي (psychiatric drug) آخر لهم في الوقت نفسه الذي تم فيه وصف مضادات الذهان، وكان ذلك في العامين اللذين شملتهما الدراسة. ومن المعروف أن تناول الأدوية النفسية مع أدوية الذهان في الوقت نفسه يضاعف من آثارها الجانبية، ولذلك يجب أن يحدث في حالات نادرة جداً بالأطفال.

وحذرت الدراسة من زيادة وصف الأدوية المضادة للذهان، ونصحت بضرورة التقييم النفسي الشامل للطفل والمراهق من قبل أطباء نفسيين وعدم الإقدام على العلاج الدوائي إلا بعد التأكد من جدوى استخدامه مع التشديد على المرضى وذويهم بضرورة الالتزام بالجرعات المحددة، ولا يجب تكرار هذه الأدوية إلا بعد الموافقة الطبية.

لم يجب تجنب استعمال المسكنات الأفيونية لآلام الظهر؟

المسكنات الأفيونية هي واحدة من أكثر مسكنات الآلام الموصوفة للأشخاص الذين يعانون من آلام أسفل الظهر والرقبة؛ ففي أستراليا، يتم وصفها لـ 40 في المائة من الأشخاص الذين يعانون من آلام أسفل الظهر والرقبة والذين يتقدمون إلى الطبيب العام، و 70 في المائة من الأشخاص الذين يعانون من آلام أسفل الظهر الذين يزورون قسم الطوارئ بالمستشفى، مثل الأوكسيكودون.

لكن الدراسة الجديدة التي نُشرت بمجلة «لانسيت» الطبية، وجدت أن المواد الأفيونية لا تخفف آلام أسفل الظهر أو الرقبة «الحادة» ويمكن أن تؤدي إلى ألم أسوأ. كما يمكن أن يؤدي استعمال المواد الأفيونية لآلام أسفل الظهر والرقبة أيضًا إلى أضرار تتراوح من الآثار الجانبية الشائعة (مثل الغثيان والإمساك والدوار) إلى سوء الاستخدام والتبعية والتسمم والموت.

ويقول باحثو الدراسة الجديدة ان «النتائج التي توصلنا إليها لا ينبغي التوصية بالمواد الأفيونية لآلام أسفل الظهر الحادة أو آلام الرقبة. هناك حاجة ماسة إلى تغيير في وصف آلام أسفل الظهر وآلام الرقبة في أستراليا والعالم لتقليل الأضرار المرتبطة بالمواد الأفيونية». وذلك وفق ما نقل موقع «ساينس إليرت» عن «The Conversation» العلمي المرموق.

جدير بالذكر، يوصى باستخدام المواد الأفيونية فقط عندما لا تعمل العلاجات الأخرى أو عندما تكون غير مناسبة. وبالمثل، فإن الإرشادات الخاصة بألم الرقبة لا تشجع على استخدام المواد الأفيونية.

وتوضح الدراسة الجديدة أن فوائد المواد الأفيونية لا تفوق الأضرار المحتملة للأشخاص الذين يعانون من آلام أسفل الظهر الحادة وآلام الرقبة. وبدلاً من النصح باستخدام المواد الأفيونية لهذه الحالات في ظروف محددة، يجب تثبيط المواد الأفيونية.

ويفيد الباحثون بأن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتقييم هذه الدراسة وتقليل استعمال الأدوية الأفيونية لتجنب التسبب بعواقب غير مقصودة؛ فإذا كان الأشخاص الذين يعانون من آلام أسفل الظهر أو آلام الرقبة يستخدمون المواد الأفيونية، خاصة بجرعات عالية على مدى فترة طويلة من الزمن، فمن المهم أن يطلبوا المشورة من الطبيب أو الصيدلي قبل إيقاف هذه الأدوية لتجنب الآثار غير المرغوب فيها عند توقف الأدوية فجأة.

ويختتم باحثوا الدارسة بالقول «يقدم بحثنا أدلة دامغة على أن المواد الأفيونية لها دور محدود في إدارة آلام أسفل الظهر والرقبة الحادة».

كيف تعالج الصداع دون تناول الأدوية والمسكنات؟

يمكن أن يصيب الصداع أي شخص منا في أي وقت، وغالباً ما يصبح ذلك أكثر شيوعاً خلال أيام الصيف الأكثر دفئاً، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
يقول الدكتور ستيف ألدير، استشاري طب الأعصاب: «الصداع قد يرتبط بالعديد من العوامل... بدءاً من الوراثة، والنظام الغذائي، وعدم تناول الطعام، والجوع والحساسية، وصولاً إلى الهرمونات، ونمط الحياة، والظروف الجوية، والبيئة، والتعب، واضطراب النوم، والتمارين الرياضية الشاقة، والجفاف، والمشكلات الطبية الأوسع نطاقاً».
تذكر، إذا كان الصداع المتكرر أو المؤلم يزعجك، فمن الأفضل دائماً التحدث إلى طبيبك، حتى يتمكن من تقديم النصيحة الأنسب لك. ولكن إذا كنت تبحث عن طرق لتخفيف الصداع المزعج - دون الحاجة إلى اللجوء للمسكنات والأدوية - فقد تكون هناك خيارات أخرى يمكن أن تساعد. ويحدد الخبراء تسع طرق لعلاج الصداع دون تناول المسكنات:
*شرب الماء
تقول الدكتورة أنيتا كريشنان، استشارية طب الأعصاب ومدير القسم في صندوق «والتون» التابع لهيئة الخدمات الصحية في بريطانيا: «الجفاف هو سبب معروف جيداً للصداع العرضي ويزيد من حدة الصداع المزمن. يجب على الأشخاص المعرضين للصداع أن يهدفوا إلى الحفاظ على رطوبة جيدة وشرب لترين إلى ثلاثة لترات من الماء على مدار اليوم».
يضيف ألدير: «اشرب المزيد في الطقس الحار وعند ممارسة الرياضة، حيث يفقد الماء من خلال العرق».
* انتبه لمستوى السكر في الدم
يمكن أن يؤدي انخفاض مستويات الغلوكوز في الدم، والذي يسمى نقص السكر في الدم، إلى الإصابة بالصداع، رغم أن السبب الدقيق غير مفهوم بشكل واضح. تقول الدكتورة ديبورا لي: «الصداع النصفي والصداع العنقودي يمكن أن يحدثا أيضاً بسبب انخفاض مستويات الغلوكوز... أي شخص بالغ يشتبه في أن صداعه قد يكون بسبب انخفاض مستوى السكر في الدم، قد يستفيد من تناول 15 غراماً من الغلوكوز على الفور».
ومع ذلك، بالنسبة للأشخاص المصابين بداء السكري - أو الحالات الصحية الأخرى التي قد تؤثر على مستويات الغلوكوز في الدم - من المهم اتباع نصائح الرعاية الصحية الخاصة بهم فقط. تلاحظ لي أن «مرضى السكري الذين يعانون من انخفاض نسبة السكر في الدم يجب أن يتبعوا نصيحة طبيبهم العام، لأن هذه حالة طبية طارئة».

*الحصول على قسط من النوم
قد تجد أن قيلولة قصيرة أو الذهاب إلى الفراش في وقت أبكر من المعتاد يساعد في تخفيف الصداع. توضح كريشنان: «عندما يعاني الشخص من صداع حاد، والنوع الأكثر شيوعاً هو الصداع النصفي، فإن النوم يساعد في التعافي من تلك النوبة». ويتفق الخبراء على أن أحد أفضل الطرق للوقاية من الصداع هو التأكد من حصولك على قسط كاف من النوم كل ليلة.
*تجنب الأطعمة المحفزة
في حالة الصداع النصفي، غالباً ما يتعرف الأشخاص المصابون على الأطعمة التي يمكن أن تسبب ظهور أعراضهم أو تفاقمها. تقول الدكتورة ليلى دهغان، وهي طبيبة واختصاصية تغذية: «بعض أكثر الأطعمة المحفزة شيوعاً هي منتجات الألبان بما في ذلك الجبن واللحوم المصنعة والسكر والشوكولاته والكحول والكافيين».
* ماذا عن الكافيين؟
يقول الدكتور بريوني هندرسون من «ليفي» في بريطانيا: «يمكن أن يؤدي إيقاف تناول الكافيين إلى صداع مؤلم ومكثف وخافق... يترافق هذا أحياناً مع الشعور بالغثيان والقلق وسرعة الانفعال».
يقترح هندرسون أن «تقلل المشروبات هذه ببطء على مدى ستة أسابيع... يمكنك محاولة جعل قهوتك مائية أكثر، أو تناول أكواب أصغر، أو استبدال المشروب بالشاي أو مادة منزوعة الكافيين».

* ظلل عينيك
تقول الدكتورة نبيلة جونز، اختصاصية البصريات والباحثة في مجموعة مستشفى العيون المتخصصة «أوبتغرا»: «الأضواء الساطعة، خاصةً الأضواء الوامضة والوهج، يمكن أن تسبب الصداع النصفي... للمساعدة في إدارة ذلك، اجلس في غرفة مظلمة وقم بتظليل عينيك».
ماذا لو كنت في الخارج عند حدوث صداع؟ تقول الطبيبة أنه «إذا كنت في الخارج، يمكن أن تساعد النظارات الشمسية والعدسات المستقطبة في تقليل شدة الضوء والوهج، مما يساعد في تقليل مستويات الألم».
*تجنب الروائح القوية
هل سبق لك أن لاحظت كيف تصبح بعض الروائح التي تستمتع بها عادةً، مثل العطور أو الأطعمة ذات النكهة القوية، لا تطاق عندما تصاب بالصداع؟
توضح سوزي سوير، اختصاصية التغذية السريرية وخبيرة الصحة في «نيتشيرز واي»: «فرط الحساسية للروائح تعتبر حالة شائعة لدى المصابين بالصداع النصفي المزمن... إذا كنت تعتقد أنك قد تكون حساساً للروائح، فإن تجنب العطور ودخان السجائر والأطعمة ذات الرائحة القوية قد يساعد في تقليل فرصتك في الإصابة بالصداع النصفي».
* استخدام الثلج
هناك الكثير من المنتجات القائمة على الثلج والتبريد في السوق واعدة بعلاج الصداع، ولكن هل تعمل حقاً؟
تقول كريشنان: «إنها توفر راحة مؤقتة فقط في حالات الصداع مثل الصداع العنقودي والنصفي» - لكن كن حذراً، لأن تطبيق أي شيء بارد جداً قد لا يكون له التأثير المطلوب.
تلاحظ كريشنان: «إذا كان شخص ما يعاني من ألم العصب الخامس [نوع من آلام الوجه]، فإن درجات الحرارة الباردة وبالتالي كمادات الثلج يمكن أن تسبب الألم».
*ممارسة ببعض التمارين
في حين أن التمرينات الشاقة يمكن أن تسبب الصداع أحياناً أو تزيدها سوءاً، إلا أن الحركة قد تكون مصدراً مفيداً لتسكين الآلام بالنسبة لبعض الأشخاص.

دراسة تكشف سبب عدم فعالية بعض المسكنات للنساء

من العمليات الهرمونية إلى الجزيئية، فإن النساء لديهن اختلافات فسيولوجية عن الرجال تجعل أجسامهن تصل إلى المواقف بطريقة مختلفة قليلاً.
وبينما يشعر كل من الرجال والنساء بأنواع متشابهة من الألم، فإن العملية البيولوجية لعلاج هذا الألم قد تكون مختلفة لكليهما.
وكان هناك عدد من الدراسات حول أدوية آلام ما بعد الجراحة، لكن مراجعة حديثة للدراسة أجراها المعهد الوطني للصحة ومقره الولايات المتحدة، تشير إلى وجود أدلة مختلطة حول الإيبوبروفين لتقليل الألم عند الذكور أكثر من الإناث، وذلك حسبما نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

دراسة عن مسكنات غير فعالة في النساء
هناك تحقيق مستمر حول ما إذا كان الذكور والإناث يستجيبون بشكل مختلف تجاه مسكنات الألم. وكانت هناك دراسة صغيرة أجريت عام 1996، والتي استجابت لأول مرة لعقار بنتازوسين (مسكن للألم) لآلام ما بعد الجراحة. وفي هذه الدراسة الأخيرة التي أجراها المعهد الوطني للطب، كانت هناك أدلة مختلطة على أن الإيبوبروفين استجاب بشكل مختلف في أجسام الذكور والإناث. فقد ارتبط بريدنيزون (نوع من الكورتيكوستيرويدات) ببعض الآثار الجانبية الأخرى لدى المشاركات الإناث. وكانت هذه الآثار الجانبية لا تطاق للمشاركات على مستوى أن المشاركات لم يكن على استعداد لزيادة جرعة هذا الدواء.

نظرية المسكنات
وفقًا للدكتورة ميرا كيربيكار أستاذة مساعدة إكلينيكية في علم التخدير والرعاية المحيطة بالجراحة وطب الألم ومعهد التعليم والبحوث بجامعة نيويورك «فإن أكثر من 80% من دراسات الألم قد شارك فيها الذكور فقط».
وتقول كيربيكار إنه «على عكس الذكور، يجب أن تخضع الإناث للكثير من التغيرات الهرمونية التي تؤثر على حساسيتهن للألم. يمكن أن يكون بسبب أمراض العضلات والعظام ، واستخدام المواد الأفيونية، وتشوهات الكروموسومات، والهرمونات الجنسية، وما إلى ذلك. وهذا هو السبب في أن بعض المسكنات تكون أقل فعالية على الإناث.
والسبب الثاني يكمن في الخلايا المناعية. التي يطلق عليها الخلايا الدبقية الصغيرة التي تزود الدماغ بالخلايا المناعية».
وتقول التقارير إن انسداد الخلايا الدبقية الصغيرة يمكن أن يمنع الألم أيضًا. لكن وفقًا للدراسة الجديدة، هذا ينطبق فقط على الرجال.
وتستخدم النساء الخلايا المناعية التي تسمى الخلايا التائية بدلاً من الخلايا الدبقية الصغيرة، والتي يمكنها فقط التحكم في الألم. لذلك فإن بعض المسكنات تقاوم النساء.
اما النظرية الأخيرة حول المسكنات فتتضمن حمض الريبونوكليك المعروف باسم RNA (الحمض النووي الريبي) وهو اضطراب في المادة الجينية ينقل الرسائل في الجسم. وتمتلك النساء في الواقع مستويات أعلى من الحمض النووي الريبي (RNA) والتي يمكن أن تؤثر على مجرى الدم على عكس الرجال.
وتبين كيربيكار أن المستويات المرتفعة من حمض الريبونوكليك مرتبطة بمستويات أعلى من الألم المزمن في الجسم. ويتم ترميز جزيئات الحمض النووي الريبي بواسطة الجينات الموجودة على الكروموسوم X. حيث يميل اثنان من الكروموسومات X للإصابة بألم مزمن.

استنتاج
ووفقًا للدراسة، فإن معرفة الاختلاف في استجابة النساء للألم مقارنة بالرجال يعطينا نظرة ثاقبة حول التأثير الأقل لبعض المسكنات على النساء. وفقًا لهذه الاختلافات، حيث يمكن تصميم العلاجات والأدوية بالطريقة التي تؤثر فيها على النساء بشكل متساوٍ. وقد ينطوي هذا الأمر على تغيير في المركبات الجزيئية المستخدمة في الأدوية وكيف تتفاعل مع التغيرات الهرمونية لدى النساء.

خبراء يحذرون: بعض المسكنات يزيد مخاطر الإصابة بأمراض الكبد

نشرت صحيفة "اكسبريس" البريطانية خبرا أفادت فيه بأن باحثين متخصصين حذروا من تناول الكثير من مسكنات الألم لأنها قد تكون خطيرة على الكبد، وخاصة الآيبوبروفين.
وحسب الصحيفة، فقد استهدفت إحدى الدراسات نشرت نتائجها في المكتبة الوطنية للصحة البريطانية، تحليل سمية الإيبوبروفين وأمراض الكبد بشكل أكبر. وقد أبلغت عن حالة تتعلق بامرأة تبلغ من العمر 59 عاما عولجت بايبوبروفين (600 ملغ ثلاث مرات يوميا) لألم في الفخذ أصيبت باليرقان والتعب بعد خمسة أيام، وتم إدخالها إلى مستشفى وتوقف الدواء.
وفي هذا الاطار، أظهرت النتائج المعملية ارتفاعات ملحوظة بمستويات ناقلة الأمين في المصل والبيليروبين؛ وهي صبغة كيميائية يتم إنتاجها في الكبد والطحال؛ بمقدار 20 ملغم/ ديسيلتر. فيما استمر ضعف أداء المرأة وتطور لديها الاستسقاء والضعف الكلوي، وبعد 10 أسابيع خضعت لعملية ناجحة لزرع الكبد.
وأوضحت الصحيفة أن الدراسة أشارت إلى أن الإصابة الكبدية الواضحة سريريا بسبب الإيبوبروفين نادرة جدا، ولكنها يمكن أن تكون شديدة، وقد تم وصف العديد من حالات فشل الكبد الحاد المرتبطة بالإيبوبروفين والتي تؤدي إلى الوفاة أو الحاجة لزراعة الكبد. مشددة على ضرورة استشارة الطبيب عند تناول الايبوبروفين إذا كان الشخص مصابا بمرض في الكبد، لأن هناك خطرا نادرا بفشل الكبد، فيما تنصح بالتوقف الفوري عن تناوله إذا شعر الشخص بالغثيان أو التعب أو نقص الطاقة والحكة واصفرار الجلد أو ابيضاض العينين مع ألم بالجزء العلوي الأيمن من البطن وأعراض تشبه الإنفلونزا.