«الصحة العالمية» تكشف عن متحور لـ«كوفيد - 19» لا يزال يمثل تهديداً

عامل طبي يقوم بإعداد حقنة بجرعة من لقاح مرض فيروس كورونا «كوفيد - 19» في مركز التطعيم المركزي داخل محطة بانغ سو الكبرى في بانكوك تايلاند 24 مايو 2021 (رويترز)
عامل طبي يقوم بإعداد حقنة بجرعة من لقاح مرض فيروس كورونا «كوفيد - 19» في مركز التطعيم المركزي داخل محطة بانغ سو الكبرى في بانكوك تايلاند 24 مايو 2021 (رويترز)
TT

«الصحة العالمية» تكشف عن متحور لـ«كوفيد - 19» لا يزال يمثل تهديداً

عامل طبي يقوم بإعداد حقنة بجرعة من لقاح مرض فيروس كورونا «كوفيد - 19» في مركز التطعيم المركزي داخل محطة بانغ سو الكبرى في بانكوك تايلاند 24 مايو 2021 (رويترز)
عامل طبي يقوم بإعداد حقنة بجرعة من لقاح مرض فيروس كورونا «كوفيد - 19» في مركز التطعيم المركزي داخل محطة بانغ سو الكبرى في بانكوك تايلاند 24 مايو 2021 (رويترز)

لا يزال «كوفيد - 19» يشكل تهديداً مع انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» المسبب للوباء بشكل مطرد في أنحاء العالم، حسبما قالت «منظمة الصحة العالمية»، الثلاثاء.

ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، قالت الخبيرة في «منظمة الصحة العالمية» ماريا فان كيرخوف، إن «الفيروس (سارس - كوف – 2)، ينتشر في كل بلد في الوقت الحالي، ولا يزال يشكل تهديداً».

وأضافت، خلال نقاش على قنوات التواصل الاجتماعي التابعة للمنظمة: «علينا أن نبقى يقظين؛ لأن الفيروس ينتشر ويتطور ويتغير».

كانت فان كيرخوف، المديرة الفنية لشؤون «كوفيد - 19» في «منظمة الصحة العالمية» خلال الجائحة عام 2019، وهي الآن المديرة بالإنابة في المنظمة التابعة للأمم المتحدة لشؤون الاستعداد والوقاية من الأوبئة.

حاليا هناك 3 متحورات جديدة تثير القلق (XBB.1.5 وXXB.1.16 وEG.5) و6 متحورات قيد المراقبة، من دون أن تبلغ مستوى إثارة القلق.

ويجري نقل أحد المتحورات الستة، هو BA.2.86، إلى المستوى الأعلى بين المتحورات المثيرة للقلق.

وقالت فان كيرخوف: «لا نرى تغييراً في خطورتها»، مقارنة بالمتحورات الفرعية الأخرى، لكننا «شهدنا زيادة بطيئة وثابتة في رصدها في أنحاء العالم».

ويُفترض أن يسهم التصنيف الجديد في تعزيز إجراءات المراقبة والأبحاث.

وتنشر «منظمة الصحة العالمية» أيضاً تقييماً جديداً لمخاطر المتحور EG.5، والذي يمثل نحو نصف التسلسلات المشتركة عالمياً، علماً بأن «منظمة الصحة العالمية» لم ترصد أيضاً تغييراً في خطورته.

أودت جائحة «كوفيد - 19» بملايين الأشخاص، وعاثت خراباً اقتصادياً واجتماعياً.

أعلنت «منظمة الصحة العالمية» حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً دولياً، وهو أعلى إنذار لديها في 30 ديسمبر (كانون الأول) 2020، ثم رفعتها في 5 مايو (أيار) من هذا العام.

إلى جانب العدوى والمرض الحاد، تشعر «منظمة الصحة العالمية» أيضاً بالقلق بشأن الآثار الطويلة الأمد للفيروس، المعروف بـ«كوفيد» طويل الأمد، أو حالات ما بعد «كوفيد».

وأكدت فان كيرخوف: «لدينا أدلة على أن التحصين بلقاحات (كوفيد – 19) يخفض بالفعل مخاطر حالات ما بعد (كوفيد)».

وقالت إن 13.5 مليار لقاح ضد «كوفيد - 19» استخدمت على مستوى العالم.

وإذ أشارت إلى أن الأشخاص يمكن أن يُصابوا بالإنفلونزا و«سارس - كوف - 2» في الوقت نفسه، حضت سكان النصف الشمالي من الكرة الأرضية على التطعيم ضد كليهما مع اقتراب الشتاء.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

6 خطوات للحفاظ على ضغط دم آمن خلال الطقس البارد

ممرضة تقيس ضغط دم أحد الأشخاص داخل «مركز شرق آركنساس الصحي العائلي» في ليبانتو (أرشيفية - رويترز)
ممرضة تقيس ضغط دم أحد الأشخاص داخل «مركز شرق آركنساس الصحي العائلي» في ليبانتو (أرشيفية - رويترز)
TT

6 خطوات للحفاظ على ضغط دم آمن خلال الطقس البارد

ممرضة تقيس ضغط دم أحد الأشخاص داخل «مركز شرق آركنساس الصحي العائلي» في ليبانتو (أرشيفية - رويترز)
ممرضة تقيس ضغط دم أحد الأشخاص داخل «مركز شرق آركنساس الصحي العائلي» في ليبانتو (أرشيفية - رويترز)

مع دخول فصل الشتاء، وزيادة برودة الأجواء، ما التأثير الذي قد يخلفه هذا الجو على صحتنا؟ وهل له تأثير على ضغط الدم؟ وهل هناك أي شيء يمكننا القيام به لإدارة هذا؟

في معرض تسليط الضوء على بعض عواقب الطقس البارد، قالت كارولين أبراهامز، مديرة مؤسسة «إيدج يو كي» لـ«وكالة الأنباء البريطانية»: «يرفع البرد ضغط الدم، مما يزيد بدوره من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، كما أن استنشاق الهواء البارد يمكن أن يزيد أيضاً من خطر الإصابة بأمراض خطرة وتأثيراتها مثل الإنفلونزا والالتهاب الرئوي».

ويمكن أن يسبب الطقس البارد تغيرات في الأوعية الدموية وهرمونات التوتر؛ مما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.

ويلاحظ كثير من المرضى ارتفاع ضغط الدم لديهم في فصل الشتاء، حين تتسبب درجات الحرارة الباردة في انقباض الأوعية الدموية؛ مما يزيد من مقاومة تدفق الدم ويرفع ضغط الدم، وفق ما يوضح الدكتور مارتن ثورنتون، الطبيب العام والمسؤول الطبي الرئيسي في شركة الفحص الصحي «بلوكريست ويلنيس».

وأضاف ثورنتون: «يمكن أن يؤدي التعرض للبرد أيضاً إلى إطلاق هرمونات التوتر مثل الأدرينالين؛ مما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب».

كما يمكن أن يلعب انخفاض ضوء النهار في هذا الوقت من العام، والتغييرات اللاحقة في نمط الحياة، دوراً في هذا أيضاً، ويتابع ثورنتون: «يمكن أن تؤثر ساعات النهار الأقصر، والتغيرات الموسمية أيضاً، على الحالة المزاجية ومستويات التوتر؛ مما قد يؤثر بشكل غير مباشر على ضغط الدم. بالإضافة إلى ذلك، غالباً ما يكون الأشخاص أقل نشاطاً بدنياً في الطقس البارد».

ويوضح ثورنتون، وفق صحيفة «إندبندنت» البريطانية: «يجد كثيرون أنفسهم يستهلكون مزيداً من الأطعمة المريحة ذات السعرات الحرارية العالية، أو يمارسون التمارين الرياضية بشكل أقل، مما قد يساهم في ارتفاع مستويات ضغط الدم».

وعلى العكس من ذلك، يجد كثير من الأشخاص أن ضغط دمهم أقل خلال فصل الصيف.

ويشرح ثورنتون: «يمكن أن تتسبب درجات الحرارة الأكثر دفئاً في تمدد وتوسع الأوعية الدموية، مما يقلل من مقاومة تدفق الدم، فيؤدي ذلك بدوره إلى انخفاض ضغط الدم. يميل كثيرون أيضاً إلى أن يكونوا أكثر نشاطاً بدنياً في الطقس الأعلى دفئاً؛ مما قد يساهم أيضاً في خفض ضغط الدم».

بعض علامات ارتفاع ضغط الدم

في هذا الصدد، يقول الدكتور أشوين شارما: «غالباً لا تظهر أعراض ارتفاع ضغط الدم بشكل ملحوظ، ولهذا السبب يشار إليه غالباً باسم (الحالة الصامتة). ومع ذلك، في بعض الحالات النادرة، يمكن أن يتجلى عبر أعراض مثل الصداع، أو عدم الوضوح في الرؤية، أو ألم في الصدر، لذا يجب عليك استشارة اختصاصي الرعاية الصحية إذا كنت تعاني من صداع متكرر، أو عدم وضوح في الرؤية، أو ألم متقطع في الصدر، أو أي أعراض أخرى تشك في أنها قد تكون مرتبطة بارتفاع ضغط الدم».

كيف يمكننا إدارة مستويات ضغط الدم لدينا خلال فصل الشتاء؟

1- ابقَ نشيطاً في الداخل

يرى ثورنتون أن «الإجهاد المفرط في الطقس البارد يمكن أن يفرض ضغطاً إضافياً على القلب؛ لذا جرب التمارين الرياضية في المنزل، مثل اليوغا أو تمارين بيلاتس».

2- ارتدِ ملابس مدفئة

كما يرى ثورنتون أن «التعرض المفاجئ للبرد الشديد يمكن أن يضيق الأوعية الدموية»، ولذا ينصح بـ«تقليل الضغط الذي تفرضه درجات الحرارة الباردة على قلبك عبر ارتداء طبقات ملابس مناسبة».

3- راقب ضغط دمك بانتظام

يشدد ثورنتون: «إذا كنت تعاني بالفعل من ارتفاع ضغط الدم أو كنت معرضاً للخطر، فعليك مراقبة ضغط دمك بانتظام».

4- اتبع نظاماً غذائياً متوازناً

يقول شارما إن «الحفاظ على نظام غذائي صحي، وتجنب الأطعمة الغنية بالملح والدهون، يمكن أن يساعدا في منع ارتفاع ضغط الدم».

5- إدارة التوتر

«استخدم تقنيات الاسترخاء، مثل التأمل أو تمارين التنفس، وانتبه إلى محفزات التوتر الشائعة»، كما يقترح ثورنتون.

6- حافظ على الدفء داخل المنزل

يقول شارما: «من المهم أن تحافظ على دفئك ودفء منزلك لتقليل فقدان الحرارة ومساعدة الدم على الدوران بشكل أفضل حول الجسم».