طبيبة: المبدأ الأساسي للتغذية الصحيّة هو توازن هذه الأمور !

طبيبة: المبدأ الأساسي للتغذية الصحيّة هو توازن هذه الأمور !
TT

طبيبة: المبدأ الأساسي للتغذية الصحيّة هو توازن هذه الأمور !

طبيبة: المبدأ الأساسي للتغذية الصحيّة هو توازن هذه الأمور !

أفادت خبيرة التغذية الروسية الدكتورة أولغا كوندراتينكو بأن الإنسان يحتاج إلى طاقة ليعيش حياة طبيعية. وأن مصدر الطاقة الأساسي هو الكربوهيدرات، لذلك يجب أن يحصل الجسم على 50 في المئة من السعرات الحرارية اليومية منها، على ألا يكون مصدرها منتجات الحلويات والمعجنات. موضحة أن المبدأ الأساسي لنظام غذائي صحي هو توازن البروتينات والدهون والكربوهيدرات والفيتامينات.

وتقول الخبيرة الروسية أنه «يفضل أن تكون الكربوهيدرات طويلة الأمد وذات مؤشر معتدل لنسبة السكر في الدم أو منخفض. كما أنه من الأفضل تناول السكريات الأحادية والثنائية، أي الفواكه ومنتجات الألبان». وذلك وفق ما نقلت شبكة أخبار «روسيا اليوم» عن صحيفة «أزفيستيا» المحلية.

واشارت الخبيرة الى ان «رفض البعض تناول الدهون أمر خاطئ. لأن الدهون يجب أن تشكل ما لا يقل عن 30 في المئة من السعرات الحرارية اليومية. ومن الضروري أيضا زيادة كمية الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة؛ بما فيها أوميغا 3 وأوميغا 6. ومقابل هذا يجب استبعاد الدهون المتحولة والأحماض الدهنية الأحادية الموجودة في الأطعمة الدهنية والمقلية والأطعمة المصنعة والوجبات السريعة». وأضافت «يجب تناول كمية كافية من البروتين في اليوم؛ للرجال 120 غراما وللنساء 90-100 غرام. لأن البروتين هو المادة الأساسية لبناء الخلايا، وبفضلها تتشكل الأنسجة ويتم إصلاحها وترميمها».

وخلصت كوندراتينكو ال القول «أنصح الأشخاص الذين يرغبون في اتباع نظام غذائي صحي بإعطاء الأفضلية للخضروات النيئة والفواكه والأعشاب والحبوب الكاملة. لأن لها تأثيرا يقلل من تأثير السموم في الجسم، وهي تحسن وظيفة الأمعاء وعملية الهضم. كما أنه من المهم تناول كميات كافية من فيتاميني B وC، وكذلك الانتباه لمستوى فيتامينات A وE وD».


مقالات ذات صلة

غثيان وقيء وإسهال... آثار جانبية مرتفعة لدواء مضاد للسمنة من «فايزر»

صحتك دانوغليبرون نجح في إنقاص الوزن لكن آثاره الجانبية مرتفعة (رويترز)

غثيان وقيء وإسهال... آثار جانبية مرتفعة لدواء مضاد للسمنة من «فايزر»

تسبب دواء جديد مضاد للسمنة توصلت إليه شركة «فايزر» بمعدل مرتفع من الآثار الجانبية خلال تجربة سريرية لن تستمر تالياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق  الموز على وجه الخصوص قد يساعدك على النوم بسبب ارتفاع مستوى المغنيسيوم والبوتاسيوم فيه (رويترز)

هل يُعد الموز مفتاح النوم الجيد ليلاً؟

قد يكون تناول الموز على العشاء هو المفتاح للحصول على نوم جيد ليلاً، وفقًا لجمعية خيرية متخصصة في دعم النوم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك أدوية الكوليسترول واحتمال التسبب في مرض السكري

أدوية الكوليسترول واحتمال التسبب في مرض السكري

أدوية الستاتين Statin تخفض نسبة الكوليسترول في الدم، عبر خفض إنتاج الكبد له. وهي وإن ظهرت لأول مرة على خشبة المسرح الطبي لمعالجات ارتفاع الكوليسترول في عام…

د. حسن محمد صندقجي (الرياض )
صحتك اختبار جيني للجنين بفحص دم الأم الحامل

اختبار جيني للجنين بفحص دم الأم الحامل

في أحدث دراسة نُشرت في مجلة «نيو إنغلاند» الطبية، عن أهمية التسلسل الجيني في الكشف عن الأمراض الوراثية، قام فريق من الباحثين بتطوير اختبار وراثي غير جراحي.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة )
صحتك عواقب الحروب على الصحة العقلية

عواقب الحروب على الصحة العقلية

تُعد التأثيرات الصحية العقلية من أخطر عواقب الحروب على السكان المدنيين وعلى الفريقين المشاركين في طرفي النزاع،

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة )

غثيان وقيء وإسهال... آثار جانبية مرتفعة لدواء مضاد للسمنة من «فايزر»

دانوغليبرون نجح في إنقاص الوزن لكن آثاره الجانبية مرتفعة (رويترز)
دانوغليبرون نجح في إنقاص الوزن لكن آثاره الجانبية مرتفعة (رويترز)
TT

غثيان وقيء وإسهال... آثار جانبية مرتفعة لدواء مضاد للسمنة من «فايزر»

دانوغليبرون نجح في إنقاص الوزن لكن آثاره الجانبية مرتفعة (رويترز)
دانوغليبرون نجح في إنقاص الوزن لكن آثاره الجانبية مرتفعة (رويترز)

تسبب دواء جديد مضاد للسمنة توصلت إليه شركة «فايزر» بمعدل مرتفع من الآثار الجانبية خلال تجربة سريرية لن تستمر تالياً، وفق ما أعلنت شركة الأدوية الأميركية العملاقة الجمعة، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

إلا أن «فايزر» أعلنت عزمها السعي للتوصل إلى نسخة معدلة من الدواء تسمى «دانوغليبرون».

وينتمي هذا الدواء إلى فئة جديدة من العلاجات الناجحة القائمة على مكوّن شبيه بهرمون الجهاز الهضمي الغلوكاكون أو «جي إل بي-1» (GLP-1)، يؤدي إلى شعور بالشبع وإلى فقدان الوزن.

ويتميز «دانوغليبرون» عن الأدوية المنافسة الموجودة أصلاً في السوق بأنه لا يُعطى حقناً بل من طريق الفم على شكل أقراص.

واختبرت «فايزر» خلال التجربة السريرية تناول هذه الحبوب مرتين في اليوم، لكنها أفادت بأنها تعتزم التركيز على تركيبة جديدة تؤخذ مرة واحدة في اليوم.

وشملت التجربة السريرية بضع مئات من المشاركين الذين يعانون السمنة المفرطة وغير مصابين بمرض السكري من النوع الثاني.

وأوضحت «فايزر» أن التجربة أظهرت آثاراً جانبية مماثلة لتلك المتوقع أن يُحدثها دواء من هذا النوع، ولكن «لوحظَ أن معدلاتها عالية، إذ وصلت حالات الغثيان إلى 73 في المائة والقيء إلى 47 في المائة والإسهال إلى 25 في المائة».

وأوقف العلاج أكثر من نصف المشاركين الذين تلقوا هذا الدواء.

لكنّ «دانوغليبرون» أثبت في المقابل أنه يؤدي إلى فقدان الوزن بما بين 8 و13 في المائة من كتلة الجسم في 32 أسبوعاً، أو من 5 إلى 9.5 في المائة في 26 أسبوعاً.

ونقل بيان عن ميكايِل دولستن، أحد كبار المسؤولين في «فايزر»، تأكيده أن «التركيبة المحسّنة من دانوغليبرون التي تؤخذ مرة واحدة يومياً يمكن أن تؤدي دوراً مهماً في معالجة السمنة».

وتهيمن حاليا على سوق الأدوية المضادة للسمنة التي تدرّ أرباحاً كبيرة على صناعة الأدوية، كلّ من مجموعة «نوفو نورديسك» الدنماركية من خلال دوائها «ويغوفي» وشركة «إيلاي ليلي» الأميركية من خلال «زيباوند» الذي أجازته الولايات المتحدة الشهر المنصرم.


لقاح جديد للحماية من فيروس «زيكا»

اللقاح عبارة عن رقعة تلصق على الجلد خالية من الإبرة (جامعة كوينزلاند)
اللقاح عبارة عن رقعة تلصق على الجلد خالية من الإبرة (جامعة كوينزلاند)
TT

لقاح جديد للحماية من فيروس «زيكا»

اللقاح عبارة عن رقعة تلصق على الجلد خالية من الإبرة (جامعة كوينزلاند)
اللقاح عبارة عن رقعة تلصق على الجلد خالية من الإبرة (جامعة كوينزلاند)

طوّر باحثون في أستراليا نموذجاً أولياً للقاح جديد يحمي من فيروس «زيكا»، عبارة عن رُقعة جلدية سهلة الاستخدام وخالية من الإبرة. وقال باحثون في دراسة نُشرت نتائجها الخميس في دورية «موليكولار ثيرابي نيوكليك أسيدز»، إن «اللقاح قدّم حماية سريعة ضد فيروس (زيكا) الحي في التجارب ما قبل السريرية».

ويشكّل فيروس «زيكا» الذي قد يكون مميتاً وينقله البعوض، خطراً على الناس في جميع أنحاء المحيط الهادئ وجنوب شرقي آسيا والهند وأفريقيا وأميركا الجنوبية والوسطى. ويسبّب «زيكا» عموماً مرضاً خفيفاً، لكن العدوى أثناء الحمل يمكن أن تؤدي إلى الإجهاض وولادة جنين ميت أو ولادة أطفال مصابين بتشوهات خلقية.

وفي فبراير (شباط) 2016، أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً دولياً حين انتشر فيروس «زيكا» في 40 دولة بأميركا اللاتينية، ما تسبب في أكثر من 1.5 مليون حالة مؤكدة أو مشتبه بها في فترة 6 أشهر.

ووفق الفريق البحثي، فإن المراقبة العالمية المحدودة تظهر أن فيروس «زيكا» نشط في 89 دولة ومنطقة على الأقل، لكن لا يوجد لقاح مرخص للمرض حالياً.

وعادة تعتمد اللقاحات على الطريقة التقليدية لإيصال الأدوية وهي الحقن، لكن اللقاح الجديد يتم توصيله من خلال رُقعة تلصق على الجلد خالية من الإبرة. وذكر الباحثون أن الرُّقعة التي يطلق عليها اسم (HD-MAP) تُوصل اللقاح إلى الخلايا المناعية تحت سطح الجلد، لذلك فإنها تعد طريقة تطعيم فعالة، وخالية من الألم، وسهلة التطبيق، وسهلة التخزين.

عن آلية عمل اللقاح، أوضح الباحثون أنه يستهدف بروتيناً محدداً في فيروس «زيكا» يسمى (NS1) الذي يشكل أمراً بالغ الأهمية لبقاء الفيروس. وأشاروا إلى أنه خلال التجارب ما قبل السريرية، أثارت رُقعة اللقاح استجابات الخلايا التائية المناعية التي كانت أعلى بنحو 270 في المائة من تلك التي تُنتج عن إعطاء اللقاح بالإبرة.

وقال الباحث المشارك في الدراسة، من كلية الكيمياء والعلوم البيولوجية الجزيئية في جامعة كوينزلاند، الدكتور ديفيد مولر، إن «هذا اللقاح يمكن أن تكون له فوائد تتجاوز القدرة على الحماية من فيروس (زيكا)». وأضاف: «نظراً لأن البروتين الذي يستهدفه اللقاح يلعب دوراً مركزياً في التكاثر بعائلة الفيروسات المعروفة باسم (الفيروسات المصفرة) التي ينقلها البعوض والقراد، فهناك إمكانية لتطبيق نهجنا لاستهداف فيروسات أخرى مثل حمى الضنك، ما يوفر حماية أكبر ضد تلك الفيروسات».

ونوه مولر بأن «إحدى الفوائد الرئيسية للرُقعة الجديدة هي استقرار اللقاح في درجات حرارة مرتفعة، فقد وجدنا أن الرُقعة تحتفظ بفاعلية اللقاح عند تخزينها عند 40 درجة مئوية لمدة تصل إلى 4 أسابيع، وهذا يزيد من وصول اللقاحات إلى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل حيث يمثل التبريد تحدياً».


أصحاب التأثير الإيجابي أقل عرضة للإصابة بالخرف

الانبساط والتأثير الإيجابي يمكن أن يقي من الخرف (شاترستوك)
الانبساط والتأثير الإيجابي يمكن أن يقي من الخرف (شاترستوك)
TT

أصحاب التأثير الإيجابي أقل عرضة للإصابة بالخرف

الانبساط والتأثير الإيجابي يمكن أن يقي من الخرف (شاترستوك)
الانبساط والتأثير الإيجابي يمكن أن يقي من الخرف (شاترستوك)

وجدت دراسة أميركية أن الأشخاص الذين يتمتعون بسمات شخصية مثل الضمير والانبساط والتأثير الإيجابي هم أقل عرضة للإصابة بالخرف، مقارنة بأولئك الذين يعانون من العُصابِيَّة والتأثير السلبي.

وأوضح الباحثون أن هذه السمات الإيجابية تساعد الأشخاص في التغلب على الإعاقات المعرفية المرتبطة بالخرف، ونشرت النتائج، الأربعاء، في دورية (Alzheimer's & Dementia).

والضمير هو سمة شخصية تتعلق بالالتزام بالمعايير الاجتماعية والأخلاقية. أما الانبساط فهو سمة تتعلق بالانفتاح على التجارب الاجتماعية. والتأثير الإيجابي هو سمة مرتبطة بالمشاعر الإيجابية مثل التفاؤل والمرح.

في حين تعد العُصابِيَّة واحدة من أبرز السمات الشخصية التي يعاني أصحابها من تقلب المزاج ويواجهون مشاعر مثل القلق والخوف والغضب والإحباط والاكتئاب والشعور بالوحدة.

ولرصد الدور الذي تلعبه بعض السمات الشخصية في مواجهة الخرف، قام الباحثون بتحليل بيانات أكثر من 44 ألف شخص، منهم 1703 أصيبوا بالخرف.

ونظروا في مقاييس السمات الشخصية «الخمس الكبرى» (الضمير، والانبساط، والانفتاح على الخبرة، والعُصابِيَّة، والقبول)، والرفاهية الذاتية (التأثير الإيجابي والسلبي، والرضا عن الحياة)، بالإضافة إلى الأعراض السريرية للخرف وفق الأداء في الاختبارات المعرفية.

وجد الباحثون أن الدرجات العالية في السمات السلبية (العصابية، والتأثير السلبي) والدرجات المنخفضة في السمات الإيجابية (الضمير، والانبساط، والتأثير الإيجابي) ارتبطت بزيادة خطر تشخيص الخرف. وكان للدرجات العالية في الانفتاح على الخبرة (تمتع الشخص بتجارب جديدة ومتنوعة) والقبول والرضا عن الحياة، تأثير وقائي من الخرف أيضاً.

من جانبها، قالت الأستاذة المساعدة في علم النفس بجامعة كاليفورنيا، والباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة إيموري بيك لـ«الشرق الأوسط»، إن «النتيجة الرئيسية لهذه الدراسة هي أن السمات الشخصية الإيجابية يمكن أن تلعب دوراً وقائياً من تدهور الوظائف المعرفية المرتبط بالخرف، والذي يمكن أن يؤثر على الذاكرة والتفكير والفهم والحكم والسلوك».

وأضافت أنه «يمكن الاستفادة من النتائج في تنفيذ تدخلات تستهدف تعزيز السمات الشخصية الإيجابية مثل الضمير والانبساط والتأثير الإيجابي للوقاية من الخرف، في ظل التحديات المستمرة التي تقف أمام تطوير علاجات فعالة للمرض».

وأوضحت أن الدراسة تساعدنا أيضاً على فهم أفضل للدور الذي تلعبه السمات الشخصية في مواجهة تدهور الوظائف الإدراكية في وقت لاحق من الحياة؛ إذ يسهم الوعي على سبيل المثال في جعل الناس أكثر ميلاً لتناول الطعام الجيد والعناية بصحتهم، كما يميل الأشخاص الذين يتمتعون بدرجة عالية من الانبساط إلى الانخراط في سلوكيات اجتماعية وتجارب أكثر إيجابية، يمكن أن تعينهم بشكل أكبر في مواجهة الضعف الإدراكي، بالإضافة إلى ذلك، من المحتمل أن يكون لدى الأشخاص ذوي الضمير الحي، سلوكيات وإجراءات تعينهم على مواصلة العمل في مواجهة الإعاقة.


أدوية الكوليسترول واحتمال التسبب في مرض السكري

أدوية الكوليسترول واحتمال التسبب في مرض السكري
TT

أدوية الكوليسترول واحتمال التسبب في مرض السكري

أدوية الكوليسترول واحتمال التسبب في مرض السكري

أدوية الستاتين Statin تخفض نسبة الكوليسترول في الدم، عبر خفض إنتاج الكبد له. وهي وإن ظهرت لأول مرة على خشبة المسرح الطبي لمعالجات ارتفاع الكوليسترول في عام 1987، فإنها تعتبر حتى اليوم حجر الزاوية في معالجة ارتفاع الكوليسترول، والمرتكز الأساسي في خفضه. والسبب أن المصدر الأكبر للكوليسترول (80 في المائة) في الجسم هو من الإنتاج الداخلي في الكبد له، بينما لا يمثل الغذاء المحتوي على كميات عالية من الكوليسترول سوى مصدر لأقل من 20 في المائة من الكوليسترول في الدم.

الستاتين والسكري

وترتفع أهمية العمل على خفضه «بصرامة» -وخصوصاً الكوليسترول الخفيف الضار LDL- لدى الأشخاص الأعلى عُرضة للتضرر المهدد لسلامة الحياة نتيجة ارتفاعه، وتحديداً مرضى شرايين القلب ومرضى السكتات الدماغية، ومرضى السكري، ومرضى ارتفاع ضغط الدم، ومرضى ضعف الكلى. أي لدى طيف واسع جداً من عموم المرضى.

ولكن ثمة إشكالية تتمثل في احتمالات تسبب تناول أحد أنواع هذه الأدوية الخافضة للكوليسترول، بالإصابة الجديدة بمرض السكري، أي بين الذين كانوا قبل ذلك خالين من هذا المرض.

وثمة كثير من الدراسات الطبية حول هذا الأمر. وتناولت الأوساط الطبية هذا الموضوع منذ مدة، بمناقشات علمية وإكلينيكية مستفيضة. وقرأت نتائج الدراسات تلك، وكيفية إجرائها، وراجعت بياناتها، وكيفية التوصل إلى استنتاجاتها. ووضعت نصائح عملية وواقعية للممارسات الإكلينيكية حيالها، تتسم بالتوازن بين الحصول على المكاسب وتقليل احتمالات حصول الأضرار الجانبية.

ولكن الدراسات التي تربط الستاتين بمرض السكري لا تزال تحظى باهتمام وسائل الإعلام، بدرجات مختلفة في دقة العرض. وفي حالات التقارير الإعلامية غير الدقيقة، حول عرض العلاقة «المحتملة» بين أدوية الستاتين والإصابة بمرض السكري، يمكن أن تؤدي إلى شعور بعض من المرضى بالقلق، وربما حتى التوقف عن تناول أدوية الستاتين، وبالتالي ترك أنفسهم عُرضة للمخاطر الصحية «الحقيقية» لارتفاع الكوليسترول.

وصحيح أن ذلك الاحتمال بتسبب الإصابة بالسكري لا ينبغي له أن يصرف انتباه الأطباء عن هدف الحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية كأولوية قصوى، عبر العمل الدؤوب على خفض ارتفاع الكوليسترول، إلا أن من المفيد مناقشة هذا الاحتمال مع المريض. وذلك لتوضيح أن أدوية الستاتين ثبت أنها تقلل من الإصابات بتداعيات أمراض القلب والأوعية الدموية ومن الوفيات أيضاً، ولا ينبغي أن يتعارض تناولها بوصفها علاجاً ضرورياً، مع احتمال الإصابة بمرض السكري، لأن بإمكانها الحد من أمراض القلب والأوعية الدموية وفق توصيات الطبيب، من خلال المتابعة معه في العيادة.

توعية بالإجراءات الوقائية

وكذلك بالإمكان الحد من احتمالات تسببها في مرض السكري، أيضاً عن طريق استمرار المتابعة مع الطبيب، واتخاذ المريض عدداً من الإجراءات الوقائية.

وهذه الإجراءات الوقائية هي بالأصل ضرورية لكل المرضى، بغض النظر عن موضوع علاقة تناول أدوية الستاتين بالإصابة بمرض السكري، مثل الاهتمام الشديد باتباع السلوكيات الصحية في نمط عيش الحياة اليومية، عبر الحاجة إلى تكثيف الجهود لإنقاص الوزن، وتحسين النظام الغذائي، وزيادة ممارسة التمارين الرياضية.

وفي مقالة علمية بعنوان «خطر الإصابة بمرض السكري مع الستاتينات»، تم نشرها ضمن عدد 12 مايو (أيار) الماضي من المجلة الطبية البريطانية BMJ، أفاد باحثون من الولايات المتحدة وأستراليا بأن تناول أدوية الستاتين لخفض الكوليسترول يرتبط بزيادة «طفيفة» في خطر الإصابة الجديدة بمرض السكري، والذي يكون أعلى لدى الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر أخرى للإصابة بمرض السكري، أو الذين يتناولون جرعات عالية من أدوية الستاتين، أو المتقدمين في السن.

تعديل سلوكيات الحياة

ونصحوا بأنه عند بدء المريض في تناول أدوية الستاتين، يجب التأكيد عليه بأهمية إجرائه تعديلات واضحة على سلوكيات نمط الحياة، بما في ذلك اتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني. هذا مع مراقبة مستويات الغلوكوز في الدم عند بدء العلاج بالستاتين أو زيادة جرعاته.

وفي تحديثاتها هذا العام لبيانها بشأن «ملف السلامة الخاص بالستاتينات: فائدة كبيرة مع مخاطر منخفضة»، أفادت رابطة القلب الأميركية AHA بأن الإصابة بمرض السكرى تحتل المرتبة الثانية من بين مخاطر تناول أدوية الستاتين التي يجدر بالرابطة الحديث عنها وتوضيح موقفها حيالها.

وقالت الرابطة: «يقدم البيان العلمي الصادر عن رابطة القلب الأميركية دليلاً على وجود حد أدنى من المخاطر، 0.2 سنوياً، للإصابة بداء السكري الذي تم تشخيصه حديثاً بعد تناول علاج الستاتين». أي أن من بين كل 1000 مريض بدأوا تناول أدوية الستاتين ولم يكن لديهم مرض السكري، فإن تناول أدوية الستاتين ارتبط بحصول إصابة مريضين جديدين بمرض السكري. ولكن في الوقت نفسه، استفاد نحو 7 مرضى من تناول أدوية الستاتين في منع إصابتهم بالسكتة الدماغية أو نوبة الجلطة القلبية أو الحاجة إلى إجراءات تدخلية أو جراحية لمعالجة تضيقات شرايين القلب.

وأفادت رابطة القلب الأميركية بأن: «آليات التأثير المتسبب في مرض السكري للستاتينات لا تزال غير واضحة». إلا أنها أوضحت قائلة: «ويكون في الغالب بين المرضى الذين لديهم عوامل خطر موجودة مسبقاً لتطوير الإصابة بمرض السكري، مثل البالغين الذين يعانون مسبقاً من حالة ما قبل السكري Pre-Diabetes، أو الذين لديهم متلازمة الأيض Metabolic Syndrome». ولذا تلخصت نصيحتها «الدقيقة والعملية والمتوازنة» بالقول: «من بين المرضى الذين يتناولون أدوية الستاتين، والذين لديهم عوامل خطر للإصابة بمرض السكري، من الحكمة مواصلة (اتباع خطوات) الوقاية بشدة، من خلال تعديل نمط الحياة (فقدان الوزن إذا لزم الأمر وممارسة التمارين الرياضية بشكل أفضل) والفحص الدوري لمرض السكري (تحليل تراكم السكر في الهيموغلوبين HbA1c وقياسات نسبة السكر في الدم)».

عوامل خطر السكري

ومعلوم أن «متلازمة الأيض» هي مجموعة من المشكلات التي تحدث معاً، وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية ومرض السكري من النوع الثاني. وتشمل تلك المشكلات ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع السكر في الدم، وزيادة دهون الجسم في منطقة البطن، ومستويات غير طبيعية من الكوليسترول أو الدهون الثلاثية. كما أن من المعلوم أن حالة «ما قبل السكري» هي المرحلة المرضية التي تُسبب ارتفاع سكر الدم لمستويات أعلى من الطبيعي؛ لكنها لا تصل إلى حد مستوى تشخيص الإصابة بمرض السكري من النوع 2. وأن ترك هذه الحالة دون إجراء تغييرات في نمط الحياة، يجعل البالغين والأطفال ممن لديهم حالة «ما قبل السكري»، عرضة بشكل أكبر لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2.

وتتوافق هذه النصيحة مع نصيحة إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA عند حديثها عن التقارير حول زيادة مخاطر ارتفاع مستويات الغلوكوز في الدم وزيادة تراكم السكر في الهيموغلوبين؛ حيث قالت إدارة الغذاء والدواء الأميركية إنها «لا تزال تعتقد أن فوائد أدوية الستاتين على القلب والأوعية الدموية تفوق هذه المخاطر الصغيرة المتزايدة».

وكذلك في تحديثها للنصائح الطبية للمرضى الصادرة هذا العام، في الإجابة على سؤال: «هل يمكن للستاتينات Statins زيادة نسبة السكر في الدم؟»، أفادت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها الأميركية CDC قائلة: «يعد وجود مستويات صحية من الكوليسترول والسكر في الدم أمراً مهماً لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. ووجدت بعض الأبحاث أن استخدام أدوية الستاتين يزيد من نسبة السكر في الدم؛ لأن استخدام أدوية الستاتين يمكن أن يمنع الإنسولين في الجسم من القيام بعمله بشكل صحيح. وهذا يمكن أن يعرض الأشخاص الذين يستخدمون أدوية الستاتين لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2. وعلى الرغم من المخاطر، فلا يزال استخدام أدوية الستاتين موصى به لعديد من الأشخاص المصابين بداء السكري وغير المصابين به، والذين يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم. وذلك لأنه على الرغم من وجود مخاطر عند تناول هذا الدواء، فإن هناك مخاطر محتملة أكبر إذا لم تتناوله، مثل الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية. وتذكر أن كل شخص مختلف عن غيره؛ لذا الأفضل دائماً التحدث مع طبيبك حول المخاطر والفوائد الفردية لتناول أدوية الستاتين».

التعديلات الواضحة على سلوكيات نمط الحياة تقلل من تأثير أدوية الستاتين

أدوية الكوليسترول والتسبب في مرض السكري... «إعلام الحقائق الإكلينيكية»

ربما يكون النموذج الأمثل للإثارات الإعلامية حول مدى تقديم المعلومات الطبية الصحيحة، هو طرح العلاقة بين تناول أدوية الستاتين والاحتمالات الضئيلة للتسبب في الإصابة بمرض السكري.

ووفق ما أشارت إليه رابطة القلب الأميركية في «سلامة أدوية الستاتين والأحداث السلبية المرتبطة بها: بيان علمي من رابطة القلب الأميركية»، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية تظل السبب الرئيسي للوفاة في العالم، وقد أحدثت أدوية الستاتين فرقاً كبيراً في معالجتها وخفض الإصابات بها، وأيضاً خفض تكرار حصولها أو حصول تداعياتها. وأشار البيان إلى أن «أدوية الستاتين الأكثر فعالية تنتج انخفاضاً في كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة بنسبة 55- 60 في المائة»، وهو ما كان له «تأثير كبير في الحد من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وكذلك الحد من الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية».

ومع ذلك، أشار البيان إلى أن «الدراسات... أبلغت عن زيادة في عدد المرضى الذين توقفوا عن تناول أدوية الستاتين، بعد التغطية الإعلامية السلبية. وأبلغت عن زيادة في حصول أحداث الأوعية الدموية الكبرى السلبية بعد التوقف عن العلاج بأدوية الستاتين».

وأوضح التقرير أن خطر إصابة المرضى الذين يتناولون أدوية الستاتين بمرض السكري «يقتصر إلى حد كبير على المرضى الذين لديهم مسبقاً عددٌ من العوامل التي ترفع بالأصل من خطر الإصابة بمرض السكري». كما أوضح أن الخطورة السنوية المطلقة لاحتمالات الإصابة بمرض السكري، لدى هذه الفئة من المرضى الذين هم بالأصل لديهم عدد من العوامل التي ترفع من احتمالات الإصابة بالسكري، هي 2 لكل 1000 مريض يتناولون أدوية الستاتين.

وأضاف التقرير أيضاً موضحاً أن حجم هذا الاحتمال في التسبب بحصول مرض السكري، يعتمد على الممارسة الإكلينيكية الروتينية في متابعة المرضى، والكشف الدوري عن أي اضطرابات في مستويات سكر الدم، ومدى العمل على اتباع السلوكيات الصحية في نمط الحياة اليومية. وخلص التقرير إلى أن: «العلاج بأدوية الستاتين يقلل بشكل كبير من حصول مضاعفات وتداعيات أمراض شرايين القلب والشرايين الأخرى في الجسم، والتي من بينها الدماغ، لدى أولئك الذين يعانون من مرض السكري أو لا يعانون منه.

إضافة إلى ذلك، عند النظر في الزيادة في حالات مرض السكري التي تم تشخيصها حديثاً، من المهم أن نلاحظ أن هذا يمثل حدثاً أقل دراماتيكية وتهديداً بكثير من حدوث نوبة الجلطة القلبية المؤدية إلى احتشاء عضلة القلب Myocardial Infarction أو السكتة الدماغية Stroke أو الوفاة بسبب القلب أو الأوعية الدموية Cardiovascular Death.

وكما تقول الدكتورة كوني بي نيومان، من كلية الطب بجامعة نيويورك، والتي ترأست لجنة خبراء كتابة البيان: «يوفر البيان العلمي لرابطة القلب الأميركية أساساً قائماً على الأدلة لتقديم المشورة للمرضى».

وهو ما علقت عليه الدكتورة سافيثا سوبرامانيان (أستاذة مشاركة في الطب، قسم التمثيل الغذائي والغدد الصماء والتغذية، جامعة واشنطن بسياتل) قائلة: «إذا كان شخص ما يحتاج إلى عقار ستاتين، فإن الأمر دائماً ما يكون بمثابة مناقشة مع المريض. يجب عليك التحدث مع المرضى؛ لأن هناك كثيراً من المعلومات؛ خصوصاً على الإنترنت. لدى الناس كثير من الآراء، ولسوء الحظ، تعرضت أدوية الستاتين لكثير من الانتقادات، على الرغم من أنها مفيدة جداً».


اختبار جيني للجنين بفحص دم الأم الحامل

اختبار جيني للجنين بفحص دم الأم الحامل
TT

اختبار جيني للجنين بفحص دم الأم الحامل

اختبار جيني للجنين بفحص دم الأم الحامل

في أحدث دراسة نُشرت في مجلة «نيو إنغلاند» الطبية (New England Journal of Medicine) في نهاية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عن أهمية التسلسل الجيني (genetic sequencing) في الكشف عن الأمراض الوراثية، قام فريق من الباحثين من مستشفى ماساتشوستس بالولايات المتحدة، وبمساعدة أطباء نساء وعلماء من جامعات أميركية مختلفة، بتطوير اختبار وراثي غير جراحي يمكن من خلاله فحص دم النساء الحوامل لمسح جميع الجينات اللازمة؛ لمعرفة التغيرات التي تحدث في تسلسل الحمض النووي للجنين.

اختبار جيني للجنين

لتقييم كفاءة الاختبار، قام الباحثون بفحص لعينات الدم من 51 امرأة حاملاً. وتبين أن الاختبار نجح في رصد المتغيرات الجينية الموروثة من الأم، بالإضافة إلى متغيرات جديدة مثلت طفرات جينية لم تكن موجودة في جينات الأم.

وتُعد هذه النتائج تقدماً هائلاً في تشخيص الأمراض الوراثية؛ لأنها تساعد في عمل مسح كامل لمعظم الجينات الموجودة في الجنين عن طريق استخدام اختبار فحص لدم الأم بدلاً من الحاجة إلى إجراء جراحي مثل بزل السائل الأمنيوسي (amniocentesis) للأم والمخاطر المترتبة على ذلك الإجراء.

الاختبار الجديد الذي يتم دون جراحة قبل الولادة (NIPT) والمعروف أيضاً باسم فحص الحمض النووي دون خلايا قبل الولادة prenatal - cell - free DNA - screening يوفر فرصة كبيرة جداً للحوامل لمعرفة وتشخيص الأمراض الخطيرة المتعلقة بالتغيرات الجينية مثل حالة داون (Down syndrome) التي يوجد بها نسخة إضافية من الكروموسوم 21، وأيضاً الأمراض التي تتعلق باكتساب أو فقدان نسخ كاملة من الكروموسومات الأخرى بما فيها الكروموسومات الجنسية X وY (التي تقوم بتحديد جنس الجنين ذكراً كان أو أنثى)، بالإضافة إلى العديد من الأمراض وراثية المنشأ.

في الوقت الحالي بالنسبة للعديد من التشخيصات الجينية التي تتم قبل الولادة، من الضروري تحديد التغيرات الفردية في كل خلية فيما يشبه شفرة مميزة، ويتم ذلك عبر كود (رمز) معين يرمز لتسلسل البروتين في الجينوم والمعروف أيضاً باسم (الإكسوم Exome) . ولكن إجراء هذه الاختبارات الجينية حالياً لا بد أن يكون جراحياً بجانب التكلفة الكبيرة. والاختبار الجديد يستطيع اكتشاف المتغيرات التي تحدث عبر إكسوم الجنين من الحمض النووي المنتشر في دم الأم، وهو ما يعرف باسم تسلسل الجنين غير الجراحي (non - invasive fetal sequencing).

الاختبار الذي تم تطويره في التجربة بشكل عالي الدقة مكّن الفريق البحثي من عمل مسح للإكسوم ودراسته ومعرفة خواصه على وجه التحديد، مما أدى إلى اكتشاف أي تغييرات حدثت في التسلسل الجيني ورصدها بجانب القدرة على التمييز بين المتغيرات الجينية المسببة للأمراض من المتغيرات الأخرى الحميدة المحتملة الموروثة من الأم التي يمكن أن تحدث بشكل طبيعي.

وقام الباحثون بتجربة الاختبار الجديد على 51 من السيدات الحوامل طوال فترة متابعة حملهم المقسمة على ثلاث مراحل تشمل كل مرحلة ثلاثة شهور من الحمل، لرصد التغيرات الجينية التي تحدث نتيجة للتغيرات العضوية والنفسية في كل مرحلة من بداية الشهور الأولى للحمل، وحتى نهايته، وذلك من خلال التردد على المستشفى.

رصد التغيرات الجينية

تميزت الطريقة الجديدة أيضاً في اعتمادها على فحص عينة دم من الأم فقط، دون الحاجة إلى إجراء اختبار جيني منفصل على الأم أو الأب لرصد التسلسل الجيني لكل منهما. وقد وجد فريق البحث أن الطريقة كانت حساسة للغاية لاكتشاف التغيرات البسيطة في الحمض النووي الموجود في جينوم الجنين، ولكن ليست بالضرورة في جينوم الأم.

أوضح الباحثون أنهم تمكنوا من اكتشاف متغيرات تسلسل الجنين والتنبؤ بها بدقة عن طريق الاختبار الجديد بدرجة حساسية أكثر من 90 في المائة بغض النظر عن كمية الحمض النووي الجيني المكتشف. والجدير بالذكر أن هذه الحساسية في التشخيص تطابقت مع المعلومات المعروفة مسبقاً عن التاريخ الوراثي لهؤلاء السيدات الحوامل التي لها صلة بحدوث حالات إكلينيكية سابقة سواء لهن أو للأطفال الذين تمت ولادتهم قبل تجربة الاختبار الجديد، وأيضاً الاختبارات السابقة التي تم عملها لهن عن طريق بزل السائل الأمنيوسي.

أكد الباحثون أن النتائج تُعد بالغة الأهمية، على الرغم من صغر حجم عينة الدراسة؛ لأنها تشير إلى إمكانية إجراء الاختبار على عدد أكبر من النساء. كما أن الآثار الإكلينيكية المترتبة على أهمية الكشف المبكر عن الخلل في تسلسل الجينات كبيرة جداً خاصة في حالات الحمل التي يشتبه فيها بوجود عيوب خلقية في الجنين (fetal anomaly) أثناء عمل الموجات فوق الصوتية والتي تستلزم تدخلاً جراحياً أثناء الحمل في بعض الأحيان حتى يمكن تلافي آثارها. وقال الفريق البحثي إن الأمر يحتاج إلى دراسات كثيرة متكررة على عينات أكبر؛ حتى يتم التعامل مع هذا الإجراء بشكل روتيني في المستقبل القريب؛ لأنه حتى الآن لا بد من التدخل الجراحي.

أوصت الدراسة بضرورة توفير أفضل الطرق لدعم الأمهات الحوامل اللاتي يتوقعن حدوث ولادة جنين يعاني من خلل جيني؛ لأن الأمراض الجينية تتطلب في الأغلب قرارات حاسمة من الآباء أثناء فترة الحمل. وتعاني الأسرة من الضغوط النفسية، لذلك يجب شرح عواقب كل الاختيارات الطبية المطروحة حسب رغبة الآباء، سواء بإنهاء الحمل أو محاولات العلاج أو التعايش مع الخلل الجيني في حالة عدم القدرة على علاجه. ولذلك لا بد من وجود فريق طبي متعدد التخصصات للتعامل مع هذه الحالات؛ من أطباء النساء والأطفال والأمراض الوراثية والأطباء النفسيين أيضاً لمساعدة الآباء.

• استشاري طب الأطفال


عواقب الحروب على الصحة العقلية

عواقب الحروب على الصحة العقلية
TT

عواقب الحروب على الصحة العقلية

عواقب الحروب على الصحة العقلية

تُعد التأثيرات الصحية العقلية من أخطر عواقب الحروب على السكان المدنيين وعلى الفريقين المشاركين في طرفي النزاع، حيث تُظهر الدراسات التي أجريت على عامة السكان زيادة واضحة في حدوث وانتشار الاضطرابات العقلية. وتتأثر النساء أكثر من الرجال، تليهم الفئات الضعيفة الأخرى، وهم الأطفال والمسنون والمعاقون. وترتبط معدلات الانتشار بدرجة الصدمة ومدى توفر الدعم الجسدي والعاطفي.

وتنقل وسائل الإعلام في كل لحظة أهوال حالة «الحرب» المستمرة والمشتعلة، وتصور بعض الاقتباسات الأخيرة من وسائل الإعلام تأثير الحرب على الصحة العقلية، ومنها: «صدمة الحرب تترك أثراً جسدياً»، و«إننا نعيش في حالة من الخوف المستمر»، و«إن الحرب تؤثر سلباً على الصحة العقلية»، و«الحرب جحيم... لها تأثير لا يُشفى أبداً على الضحايا من المدنيين والأشخاص الذين يشاركون فيه»، و«الحرب فظيعة وتتجاوز فهم وتجربة معظم الناس»، و«لقد نشأ اليوم جيل لا يعرف سوى الحرب».

لقد برزت عدد من القضايا من الأدبيات الواسعة حول مدى انتشار ونمط آثار الحرب وحالات الصراع على الصحة العقلية، فهل التأثيرات النفسية ومظاهرها عالمية؟ ما هو تعريف الحالة التي تتطلب التدخل؟ كيف ينبغي قياس التأثيرات النفسية؟ ما هو المسار طويل الأمد للأعراض والمتلازمات المرتبطة بالتوتر؟

كل هذه القضايا تحتاج إلى معالجة من خلال إجراء دراسات مستقبلية وتحليل الدراسات السابقة.

الحروب والطب النفسي

تقول الدكتورة راشمي لاكشمينارايانا (RASHMI LAKSHMINARAYANA) من مدرسة لندن للصحة والطب الاستوائي، لندن، المملكة المتحدة، لقد كان للحروب دور مهم في تاريخ الطب النفسي بعدة طرق. فقد كان التأثير النفسي للحروب العالمية على شكل صدمة قذيفة هو الذي دعم فاعلية التدخلات النفسية خلال النصف الأول من القرن العشرين. وكان الاعتراف بوجود نسبة من السكان غير مناسبين للتجنيد في الجيش خلال الحرب العالمية الثانية هو الذي حفز إنشاء المعهد الوطني للصحة العقلية في الولايات المتحدة الأميركية.

إن الاختلافات في عرض الأعراض النفسية للمدنيين المعرضين لخطر الحرب، وكذلك بين الضباط والجنود، فتحت طرقاً جديدة لفهم ردود الفعل النفسية تجاه التوتر. وعلى مر العقود، تناولت كتب كثيرة ووثائق مختلفة آثار الحرب على الصحة النفسية. ومن بينها كتاب: «الكوارث والصحة العقلية Disasters and mental health»، وتقرير البنك الدولي «الصحة العقلية والصراعات - الإطار المفاهيمي والنهج Mental health and conflicts - Conceptual framework and approaches»، وكتاب الأمم المتحدة «التدخلات في الصدمات في الحرب والسلام: الوقاية والممارسة والسياسة Trauma interventions in war and peace: prevention, practice and policy»، ووثيقة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) «حالة الأطفال في العالم - الطفولة تحت التهديد The state of the world's children - Childhood under threat»، وكتاب «الصدمة ودور الصحة العقلية في التعافي بعد الصراع Trauma and the role of mental health in postconflict recovery»، وفصل عن «الحرب والصحة العقلية في أفريقيا War and mental health in Africa».

الحروب وتدمير الأمم

للحروب تأثير كارثي على صحة ورفاهية الأمم، فقد أظهرت الدراسات أن حالات الصراع تسبب المزيد من الوفيات والعجز أكثر من أي مرض رئيسي. تدمر الحرب المجتمعات والأسر، وغالباً ما تعطل تنمية النسيج الاجتماعي والاقتصادي للأمم.

تشمل آثار الحرب الأضرار الجسدية والنفسية طويلة المدى للأطفال والكبار، فضلاً عن انخفاض رأس المال المادي والبشري. إن الموت نتيجة للحروب هو ببساطة «قمة جبل الجليد».

ولم يتم توثيق العواقب الأخرى، إلى جانب الموت، بشكل جيد. وهي تشمل الفقر المتوطن، وسوء التغذية، والإعاقة، والتدهور الاقتصادي/ الاجتماعي، والأمراض النفسية والاجتماعية، على سبيل المثال لا الحصر.

ولن يتسنى وضع استراتيجيات متماسكة وفعالة للتعامل مع مثل هذه المشكلات إلا من خلال فهم أكبر للصراعات وعدد لا يحصى من مشكلات الصحة العقلية التي تنشأ عنها. (وفقاً للمكتبة الوطنية للطب «National Library of Medicine, NIH»، المعاهد الوطنية للصحة).

الحروب والأدبيات المنشورة

لقد تم تسليط الضوء على الأهمية التي توليها منظمة الصحة العالمية للتعامل مع الصدمات النفسية الناجمة عن الحرب من خلال قرار منظمة (جمعية) الصحة العالمية في مايو (أيار) 2005، الذي حث الدول الأعضاء على تعزيز العمل لحماية الأطفال من الصراعات المسلحة. وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي حث على دعم تنفيذ برامج إصلاح الأضرار النفسية الناجمة عن الحروب والصراعات والكوارث الطبيعية.

وقدرت منظمة الصحة العالمية أنه في حالات النزاعات المسلحة في جميع أنحاء العالم، فإن 10 في المائة من الأشخاص الذين يتعرضون لأحداث صادمة سيعانون من مشكلات خطيرة في الصحة العقلية، و10 في المائة آخرين سيتطور لديهم سلوك من شأنه أن يعيق قدرتهم على العمل بفاعلية. وأكثر الحالات شيوعاً هي الاكتئاب والقلق والمشكلات النفسية الجسدية مثل الأرق أو آلام الظهر والمعدة.

نُشرت العديد من الأدبيات حول تأثير الحرب على الصحة العقلية لعامة السكان واللاجئين والجنود والفئات الضعيفة المحددة.

دراسات الحرب والصحة العقلية

يقول الدكتور/ ر. سرينيفاسا مورثي (R. SRINIVASA MURTHY) بروفيسور الطب النفسي في منظمة الصحة العالمية المكتب الإقليمي لشرق المتوسط، «لقد كان الصراع في البلقان واحداً من أكثر الصراعات التي تمت دراستها على نطاق عالمي واسع. في السنوات الأخيرة، تم فحص الصحة العقلية للناجين من طرفي الصراع».

أظهرت دراسة أولية أجريت بين اللاجئين البوسنيين وجود علاقة بين الاضطرابات النفسية (الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة) والإعاقة. وخلصت دراسة المتابعة لمدة 3 سنوات على المجموعة نفسها، إلا أن اللاجئين البوسنيين السابقين الذين ظلوا يعيشون في المنطقة استمروا في إظهار الاضطرابات النفسية والإعاقة بعد التقييم الأولي.

وجدت دراسة استقصائية لعينة عنقودية مقطعية بين ألبان كوسوفو الذين تتراوح أعمارهم 15 عاماً أو أكثر أن 17.1 في المائة أبلغوا عن أعراض اضطراب ما بعد الصدمة. كان هناك انخفاض خطي كبير في حالة الصحة العقلية والأداء الاجتماعي مع زيادة عدد الأحداث الصادمة لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر، الذين يعانون من أمراض نفسية سابقة أو حالات صحية مزمنة.

وكان النازحون داخلياً معرضين بشكل مزداد لخطر الإصابة بالأمراض النفسية. إذ أعرب الرجال (89 في المائة) والنساء (90 في المائة) عن مشاعر كراهية قوية تجاه الصرب، حيث ذكر 44 في المائة من الرجال و33 في المائة من النساء أنهم سيتصرفون بناءً على هذه المشاعر.

في دراسة عن الصحة العقلية والحالة التغذوية بين الأقلية العرقية الصربية في كوسوفو، كانت درجات استبيان الصحة العامة (GHQ) - في الفئات الفرعية للخلل الاجتماعي والاكتئاب الشديد مرتفعة، لدى النساء وأولئك الذين يعيشون بمفردهم أو في أسرة صغيرة الوحدات أكثر عرضةً للإصابة بالأمراض النفسية. وفي عينة مجتمعية مكونة من 2796 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 9 و14 عاماً تم الإبلاغ عن مستويات عالية من أعراض ما بعد الصدمة وأعراض الحزن. وكان هذا مرتبطاً بكمية ونوع التعرض. وذكرت الفتيات المزيد من الضيق من الأولاد.

عوامل الخطر

ومن خلال الكم الكبير من الدراسات التي تمت مراجعتها، يمكن استخلاص بعض عوامل الخطر والارتباطات الواسعة:

* النساء: تتعرض النساء بشكل مزداد للعواقب النفسية للحرب، هناك أدلة على وجود علاقة عالية بين محنة الأمهات والأطفال في حالة الحرب. ومن المعروف الآن أن اكتئاب الأمهات في فترة ما قبل الولادة وما بعدها يتنبأ بضعف النمو في عينة مجتمعية من الرضع. يلعب الدعم الاجتماعي والقابلات التقليديات دوراً رئيسياً في تعزيز الصحة النفسية والاجتماعية للأمهات في المناطق المتضررة من الحرب. إن العلاقة بين العنف القائم على النوع الاجتماعي والاضطرابات النفسية الشائعة معروفة جيداً. وعلى الرغم من ضعف المرأة، فقد تم الاعتراف بقدرتها على الصمود تحت الضغط ودورها في إعالة أسرتها.

* الأطفال والمراهقون: هناك أدلة ثابتة على ارتفاع معدلات المشكلات النفسية المرتبطة بالصدمات النفسية لدى الأطفال. التقارير الأكثر إثارةً هي تلك الواردة من فلسطين. ومن بين مختلف الفئات العمرية، فإن الأكثر عرضة للخطر هم المراهقون.

* الصدمة (trauma): العلاقة المباشرة بين درجة الصدمة وكمية المشكلات النفسية متسقة عبر عدد من الدراسات. كلما زاد التعرض للصدمة - الجسدية والنفسية - كلما كانت الأعراض أكثر وضوحاً.

* الحياة اللاحقة (subsequent life): أحداث الحياة اللاحقة وارتباطها بحدوث مشكلات نفسية لها آثار مهمة على إعادة التأهيل السريع والكامل وسيلةً لتقليل الآثار السيئة لحالات الصراع.

تتفق الدراسات في إظهار قيمة كل من الدعم المادي والدعم النفسي في التقليل من آثار الصدمات المرتبطة بالحرب، فضلاً عن دور الدين والممارسات الثقافية وسيلةً للتعامل مع حالات الصراع، وفقاً للجمعية العالمية للطب النفسي (World Psychiatry Society).

تتأثر النساء أكثر من الصدمات يليهن الأطفال والمسنون والمعاقون

الخلاصة، فقد تم توثيق حدوث مجموعة واسعة من الأعراض والمتلازمات النفسية لدى السكان في حالات الصراع على نطاق واسع من خلال الأبحاث المتاحة. ومع ذلك، تقدم الأبحاث أيضاً أدلة على قدرة أكثر من نصف السكان على الصمود في مواجهة أسوأ الصدمات في حالات الحرب. ليس هناك شك في أن السكان في حالات الحرب والصراع يجب أن يحصلوا على رعاية الصحة العقلية كجزء من عمليات الإغاثة وإعادة التأهيل وإعادة الإعمار الشاملة. وكما حدث في النصف الأول من القرن العشرين، عندما أعطت الحرب دفعة كبيرة لتطور مفاهيم الصحة النفسية، فإن دراسة التبعات النفسية لحروب القرن الحالي يمكن أن تضيف فهماً وحلولاً جديدة لمشكلات الصحة النفسية بشكل عام.

من المهم الإشارة إلى أن منظمة الصحة العالمية وبعض الهيئات الأخرى المرتبطة بالأمم المتحدة قد أنشأت مؤخراً فريق عمل لتطوير «الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي في حالات الطوارئ»، ومن المتوقع أن تكمل نشاطها في عام واحد.

*استشاري طب المجتمع


«مكملات الكركمين» قد تخفف من أعراض عسر الهضم

«مكملات الكركمين» قد تخفف من أعراض عسر الهضم
TT

«مكملات الكركمين» قد تخفف من أعراض عسر الهضم

«مكملات الكركمين» قد تخفف من أعراض عسر الهضم

ربما تعرف أن الكركم هو نوع من التوابل الصفراء الذهبية المستخدمة في مسحوق الكاري والخردل الأصفر.

يحتوي الكركم على الكركمين curcumin الكيميائي الموجود بشكل طبيعي، الذي قد تكون له خصائص مضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة. والآن وجدت تجربة عشوائية صغيرة أن تناول مكملات الكركمين curcumin supplements (المشتقة من الكركم) يساعد في تقليل أعراض عسر الهضم الوظيفي - آلام المعدة المتكررة وغير المبررة، والانتفاخ، أو الشعور المبكر بالامتلاء.

قام العلماء بشكل عشوائي بتخصيص 206 أشخاص، تتراوح أعمارهم بين 18 و70 عاماً، يعانون من عسر الهضم الوظيفي functional dyspepsia لواحدة من ثلاثة علاجات: تناول 500 مليغرام من الكركمين (كبسولتين سعة 250 مليغراماً) أربع مرات يومياً، وتناول 20 مليغراماً من دواء أوميبرازول omeprazole (بريلوسيك Prilosec، زيغوريد Zegerid) مرة واحدة يومياً، أو تناول كلا العلاجين يومياً. وبعد حوالي شهر من العلاج، قال الأشخاص في المجموعات الثلاث إن أعراض عسر الهضم لديهم تحسنت، وكانت النتائج أفضل بعد شهرين.

تشير النتائج إلى أن مكملات الكركمين فعالة في تخفيف أعراض عسر الهضم مثل تناول أوميبرازول (الذي يحد من حمض المعدة)، وأن الكركمين آمن ويمكن تحمله جيداً. ونشرت الدراسة على الإنترنت في 11 سبتمبر (أيلول) 2023 في المجلة الطبية البريطانية - الطب المستند إلى البراهين BMJ Evidence - Based Medicine.

• رسالة هارفارد الصحية، خدمات «تريبيون ميديا».


8 أنواع من الأطعمة لا تتناولها في الفطور ؟!

8 أنواع من الأطعمة لا تتناولها في الفطور ؟!
TT

8 أنواع من الأطعمة لا تتناولها في الفطور ؟!

8 أنواع من الأطعمة لا تتناولها في الفطور ؟!

تعتبر وجبة الإفطار من أهم الوجبات في اليوم؛ إذ يجب أن تكون مليئة بالفيتامينات والمعادن الأساسية، والتي يمكن أن تساعد في تعزيز مستويات الطاقة لديك وتبقيك في حالة تأهب طوال اليوم. لذا تأكد من أنك لا ترتكب أي أخطاء في وجبة الإفطار، كما يقول اختصاصي التغذية كومال مالك، والذي يكشف عن 8 أنواع من الأطعمة السيئة التي يجب أن نتجنبها في الفطور، وذلك وفق ما ذكر موقع «healthshots» الطبي المتخصص.

1. الحبوب السكرية

إن بدء اليوم بطبق من الحبوب السكرية قد يوفر دفعة سريعة للطاقة، ولكن الانهيار الذي يلي ذلك أمر لا مفر منه.

اختر الحبوب الكاملة قليلة السكر للحفاظ على مستويات طاقة ثابتة وتجنب ارتفاع السكر غير الضروري.

2. الزبادي المنكّه

غالبًا ما تحتوي أكواب الزبادي المنكهة على سكريات مخفية وإضافات صناعية.

اختر الزبادي العادي بدلاً من ذلك وأضف الفواكه الطازجة أو القليل من العسل للحصول على الحلاوة؛ بهذه الطريقة، يمكنك التحكم في محتوى السكر بينما تستمتع بوجبة إفطار لذيذة.

3. الخبز الأبيض

يصنع الخبز الأبيض من الدقيق المكرر، الذي يفتقر إلى الألياف والمواد المغذية الموجودة في الحبوب الكاملة.

اختر خبز الحبوب الكاملة أو الخبز لتزويد جسمك بالطاقة المستدامة والعناصر الغذائية الأساسية.

4. الشطائر

على الرغم من كونها مغرية، إلا أن الشطائر تساهم في زيادة الدهون المشبعة والسعرات الحرارية الفارغة.

يجب عليك بدلاً من ذلك تناول خبز الحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون مثل بياض البيض، وإضافة الخضار للحصول على شطيرة إفطار مغذية ومشبعة دون الشعور بالذنب.

5. الفطائر والشراب

يمكن أن تكون الفطائر التقليدية والشراب فخًا سكريًا. وبدلًا من ذلك، اختر فطائر الحبوب الكاملة أو دقيق اللوز وزيّنها بالتوت الطازج أو كمية متواضعة من شراب القيقب النقي. يضيف هذا التغيير العناصر الغذائية ويقلل من تناول السكر المكرر.

6. لحوم الإفطار المصنعة

قد يكون اللحم المقدد والنقانق أو الفاصوليا المطبوخة المعبأة من العناصر الأساسية في وجبة الإفطار، ولكن محتواها العالي من الصوديوم والدهون المشبعة يمكن أن يكون ضارًا.

اختر مصادر البروتين الأصغر حجمًا أو البدائل النباتية للحفاظ على وجبة إفطار متوازنة وصحية للقلب.

7. الكعك والمعجنات

على الرغم من أنها مريحة، إلا أن الكعك والمعجنات التي يتم شراؤها من المتجر غالبًا ما تكون غنية بالسكريات المكررة والدهون غير الصحية.

قم بخبزها بنفسك باستخدام دقيق الحبوب الكاملة، وأضف الفواكه أو المكسرات لمزيد من التغذية. بهذه الطريقة، يمكنك الاستمتاع بوجبة لذيذة دون المساس بصحتك.

8. عصائر الفاكهة

قد تبدو عصائر الفاكهة التجارية خيارًا صحيًا، لكنها غالبًا ما تفتقر إلى الألياف وتحتوي على سكريات مضافة.

اختر الفواكه الكاملة أو قم بإعداد العصير الطازج الخاص بك لضمان حصولك على مجموعة كاملة من العناصر الغذائية دون إضافات صناعية.

للحصول على وجبة فطور صحية، يُنصح دائمًا بتناول الأطعمة المطبوخة في المنزل دون إضافة سكر أو دهون. يمكنك الاستمتاع بالعجة والشوفان والفلفل الحار وبودنغ بذور الشيا والبوها والأوبما وما إلى ذلك.


انتبه... الجريب فروت يتفاعل مع 7 أدوية !

انتبه... الجريب فروت يتفاعل مع 7 أدوية !
TT

انتبه... الجريب فروت يتفاعل مع 7 أدوية !

انتبه... الجريب فروت يتفاعل مع 7 أدوية !

تعد الجريب فروت وعصيرها بلا شك إضافات مغذية لنظامك الغذائي. مع وفرة فيتامين C والكثير من البوتاسيوم؛ فقد تدعم هذه الفاكهة نظام المناعة الصحي وتحسن صحة الجلد وتخفض ضغط الدم وأكثر من ذلك، كما تشير الأبحاث. لكن لسوء الحظ، وعلى الرغم من كل فوائدها الصحية، إلا أنها تواجه خطرًا واحدًا ملحوظًا بشكل خاص. حيث يمكن أن تتفاعل الجريب فروت وعصيرها مع مجموعة متنوعة من الأدوية، ما يجعلها أقل فعالية أو أكثر، وفي بعض الأحيان تسبب آثارًا جانبية إضافية.

ما المشكلة مع هذه الفاكهة بالذات؟

تقول أليسا بايك من المجلس الدولي لمعلومات الأغذية في واشنطن «عندما تتناول أدوية معينة، يتم تفكيكها (استقلابها) بمساعدة إنزيم حيوي يسمى CYP3A4 في الأمعاء الدقيقة. ويمكن لعصير الجريب فروت أن يمنع عمل CYP3A4 المعوي، لذلك بدلاً من استقلابه، يدخل المزيد من الدواء إلى الدم ويبقى في الجسم لفترة أطول. والنتيجةهي وجود الكثير من الأدوية في جسمك».

ولكن من الغريب أنه في بعض الحالات، يمكن أن يكون للجريب فروت تأثير معاكس. وفقًا لإدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)، إذ يمكن أن تقلل إنزيماتها من فعالية البروتينات التي تسمى ناقلات الأدوية، والتي تساعد الخلايا على امتصاص الدواء. وعندما يحدث هذا، تدخل كمية أقل من الدواء إلى مجرى الدم.

وفي هذا تقول بايك «إن أجسام الأشخاص المختلفين قد تستجيب بشكل مختلف للعمل الأنزيمي للجريب فروت؛ حيث يعتمد تأثير عصير الجريب فروت على بعض الأدوية على ثلاثة أشياء رئيسية هي؛ الشخص، وجرعة الدواء، وكمية الجريب فروت أو العصير المستهلك». مبينة «من المهم مناقشة المخاطر الشخصية التي تواجهك مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك. لذا اتبع دائمًا توصيات الطبيب أو الصيدلي فيما يتعلق بالجريب فروت أثناء تناولك للأدوية». وذلك وفق ما نشر موقع «everydayheaelth» الذي يهتم بشؤون الصحة.

وفيما يلي 7 أدوية تتفاعل مع الجريب فروت وعصيره:

1. أليجرا (فيكسوفينادين):

أليجرا، أحد مضادات الهيستامين الشهيرة، قد يساعدك على الاستمتاع بهواء الربيع دون انسداد الأنف والعينين الدامعتين. ولكن للاستمتاع بالمباهج الخارجية لموسم الحساسية، اترك عصير الجريب فروت خارج القائمة.

أليجرا هو أحد الأدوية القليلة التي أصبحت أقل فعالية بسبب الجريب فروت.

وتظهر الأبحاث أن عصير الجريب فروت يقلل من توافر الفيكسوفينادين (العنصر النشط في أليجرا).

وفي الواقع، لا يعتبر عصير التفاح ولا عصير البرتقال مناسبًا مع أليجرا. وتحتوي جميع هذه العصائر على مركبات تمنع البوليبتيدات الموجودة في الأمعاء الدقيقة من امتصاص هذا الدواء.

ولقد وجدت إحدى الدراسات أن هذه المشروبات قللت من امتصاص أليجرا بحوالى 85 في المائة.

2. أدوية رفض زراعة الأعضاء (العصبية والمناعية الرملية):

إذا كنت قد خضعت أخيرًا لعملية زرع أعضاء، فقد يتم إعطاؤك أدوية تمنع جسمك من رفض كليتك أو قلبك أو كبدك. لا تعمل مثبطات المناعة هذه، والتي تشمل السيكلوسبورين (Neoral أو Sandiummune)، بشكل جيد مع الجريب فروت.

ويقول الدكتور الصيدلي جون والتشيك بماساتشوستس «عند تناول الأدوية المثبطة للمناعة (نيورال أو سانديميون)، قد يزيد عصير الجريب فروت من مدة بقاء الدواء في النظام أو مقداره. وهذا يمكن أن يؤدي إلى مستويات أعلى من الدواء الذي يمكن أن يسبب ضررا للأعضاء أو آثارا سلبية أخرى».

3. الستاتينات (ليبيتور وميفاكور وزوكور):

كجزء من نظام غذائي صحي للقلب لخفض نسبة الكوليسترول، لا يمكنك أن تخطئ في تناول الجريب فروت منخفض السعرات الحرارية وغني بمضادات الأكسدة. ولكن إذا كنت تتناول عقار الستاتين المخفض للكوليسترول، استشر طبيبك حول ما إذا كان بإمكانك الاستمرار في الاستمتاع بهذا النوع من الحمضيات.

يُمنع تناول بعض أدوية الستاتين المخفضة للكوليسترول، مثل سيمفاستاتين (زوكور) وأتورفاستاتين (ليبيتور) مع الجريب فروت.

وتبين بايك «إذا كنت تشرب الكثير من عصير الجريب فروت أثناء تناول هذه الأدوية، فقد يبقى الكثير من الدواء في جسمك، ما قد يزيد من خطر الإصابة بتلف الكبد والعضلات الذي يمكن أن يؤدي إلى الفشل الكلوي».

ولحسن الحظ، ليس للجريب فروت هذا التأثير على جميع الستاتينات. فلوفاستاتين (ليسكول)، وبرافاستاتين (برافاكول)، وبيتافاستاتين (ليفالو)، وروسوفاستاتين (كريستور) لديها تفاعل ضئيل أو معدوم مع الجريب فروت، وفقًا لجامعة هارفارد.

4. الأدوية الخافضة للضغط (بروكارديا وأدالات وبلينديل وأديتاب سي آر):

تشير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، الى إن ما يقرب من نصف البالغين الأميركيين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، لذلك من الشائع تناول دواء خافض لضغط الدم مثل نيفيديبين، وهي فئة تشمل بروكارديا، وأدالات، وأديتاب سي آر. ولكن إذا كنت تتناول أحد هذه الأدوية، فإن تناول كوب من عصير الجريب فروت مع وجبة الإفطار قد يعرضك للمشاكل في وقت لاحق من اليوم.

وقد وجدت إحدى الدراسات أن عصير الجريب فروت يزيد من التوافر البيولوجي للنيفيديبين ويبطئ إفراغ المعدة، ما يحافظ على الدواء في أنظمة الأشخاص لفترة أطول من المعتاد.

ومن أجل المزيد من التوضيح، يقول والتشيك «قد يؤثر الجريب فروت على فعالية دواء آخر خافض لضغط الدم، وهو الفلوديبين (بلينديل). حيث وجدت دراسة قديمة أن تناول عصير الجريب فروت أو شرائح الجريب فروت أو مستخلص الجريب فروت يزيد من تركيز الدواء ثلاثة أضعاف. وفي الوقت نفسه، وجدت دراسة أخرى زيادة بنسبة 32-99 في المائة في الفلوديبين في مجرى الدم بعد تناول عصير الجريب فروت».

5. أدوية اضطراب نظم القلب:

الأدوية المتعددة التي تعمل على تثبيت عدم انتظام ضربات القلب، بما في ذلك كوردارون، ونيكستيرون، وباسيرون، كلها أشكال من الأميودارون.

ويقول والتشيك «إن الأمر يتعلق مرة أخرى بتثبيط الجريب فروت لإنزيم CYP3A4، ما يتسبب في زيادة الامتصاص. وهذا يمكن أن يكون له بعض العواقب الوخيمة». مضيفا «في حالة الأميودارون، يمكن أن يكون له تأثير سلبي على إيقاع القلب (عدم انتظام ضربات القلب). إذ ان خلط عصير الجريب فروت يمكن أن يسبب تفاقمًا محتملاً لعدم انتظام ضربات القلب أو الدوخة أو تسمم الدواء».

6. الأدوية النفسية (بما في ذلك زولوفت فاليوم وفيرسد هالسيون وتيجراتول):

من المعروف أن الجريب فروت يزيد من تأثيرات مجموعة متنوعة من أدوية الصحة العقلية، لكن هذا في الواقع ليس بالأمر الجيد.

فوفقًا للأبحاث، يمكن أن تؤثر آلية حجب الإنزيمات الموجودة في الجريب فروت على مزيلات القلق، ومضادات الاكتئاب، ومثبتات المزاج، ومضادات الذهان، والمركبات المعرفية، وتزيد من خطر التفاعلات الخطيرة المحتملة؛ على سبيل المثال، وجدت الدراسات القديمة أن الفاكهة تزيد من تركيز الفاليوم (المعروف أيضًا باسم الديازيبام) والزولوفت (المعروف أيضًا باسم سيرترالين) في دم الأشخاص، ما قد يسبب آثارًا جانبية أكثر شدة مثل الدوخة أو النعاس.

7. الفياغرا (السيلدينافيل):

في وقت مبكر من عام 2002، أي بعد أربع سنوات من إطلاقه الأولي عام 1998، أكد الباحثون أن الجريب فروت وأدوية ضعف الانتصاب (ED) الفياجرا لا ينبغي أن يختلطا؛ فبسبب تأثيره على إنزيم CYP3A4، يمكن للجريب فروت أن يجعل دواء العجز الجنسي هذا أكثر فعالية.

وفي حين أن هذا قد يبدو جذابًا لبعض الرجال الذين يعانون من الضعف الجنسي، إلا أنه قد يسبب أعراضًا إشكالية مثل الصداع أو احمرار الوجه أو انخفاض ضغط الدم، وفقًا لجامعة هارفارد.

وقد وجدت الأبحاث أن مزيج الفياغرا وعصير الجريب فروت يمكن أن يصبح سامًا.

وفي الختام، للحصول على أفضل النتائج من أدويتك (والحد الأدنى من الآثار الجانبية غير السارة)، تأكد من قراءة ملصقات العبوة والالتزام بأي تعليمات غذائية من طبيبك أو الصيدلي.

وحتى لو كنت لا تستطيع تناول الجريب فروت، فهناك الكثير من خيارات الحمضيات اللذيذة الأخرى للاستمتاع بها.


دراسة تكشف اتصالا جديدا بين القلب والدماغ !

دراسة تكشف اتصالا جديدا بين القلب والدماغ !
TT

دراسة تكشف اتصالا جديدا بين القلب والدماغ !

دراسة تكشف اتصالا جديدا بين القلب والدماغ !

وفقًا لدراسة جديدة. قامت عالمة الأعصاب إسراء آل من معهد «ماكس بلانك» للعلوم المعرفية والدماغية البشرية في ألمانيا، بدراسة تأثير القلب على الدماغ لعدة سنوات، بناءً على أبحاث عمرها عقود ودراسات حديثة باستخدام أساليب أكثر قوة.

وفي عام 2020، وجدت آل وبعض زملائها أن إحساسنا بالمحفزات الخارجية ينخفض في كل مرة ينقبض فيها القلب فيما يعرف بفترة الانقباض. وتعود تلك الحدة الحسية عندما يرتاح القلب في حالة الانبساط. ولكن مع كل انقباض، يتضاءل إدراكنا الحسي. فكيف تستجيب أجسادنا وعضلاتنا في تلك اللحظات الصامتة عندما تضعف حواسنا لفترة وجيزة؟ هل نحن مستعدون للتصرف بناءً على المعلومات التي تلقيناها للتو أم أننا محاصرون في فترة هدوء؟

وأشارت بعض الأبحاث إلى أن أوقات رد الفعل تكون بطيئة أثناء الانقباض وأن الأمر يستغرق وقتًا أطول بالنسبة لنا لجمع المعلومات اللمسية لأن إدراكنا الحسي يكون مكتومًا للحظات. فيما وجدت دراسات أخرى أن حركات العين السريعة المعروفة باسم (saccades) تحدث في كثير من الأحيان مع انقباض القلب، وتشير إلى أن الحركات قد تكون مرتبطة بالدورة القلبية.

إن الصورة الواضحة لهذا المد والجزر قد استعصت على العلماء حتى الآن. لذلك شرعت آل وزملاؤها الباحثون في قياس كيفية استجابة القشرة الحركية، وهي جزء من الدماغ المسؤول عن التحكم في الحركات الإرادية، على مدار دورة القلب بأكملها.

وقال الباحثون في بيان لهم «من المثير للاهتمام أن هذه الدراسة تكشف عن علاقة ملحوظة بين قلب الإنسان ودماغه، وتكشف عن نوافذ زمنية مميزة مصممة للعمل والإدراك». وذلك وفق ما نقل موقع «ساينس إليرت» عن مجلة «PLOS Biology» العلمية المعروفة.

وفي هذا الاطار، قام الباحثون بتزويد المشاركين بعدد قليل من الآلات المختلفة لالتقاط تسجيلات متزامنة لنشاط عضلات الدماغ والقلب واليد أثناء جلوسهم على كرسي، وعندما يكملون مهمة حركية تتضمن الضغط على مقياس. ومن خلال تحليل بيانات 36 شخصًا، وجد الباحثون أن الإشارات العصبية التي تتحكم في عضلات اليد ترتفع أثناء الانقباض، والذي يستمر عادةً ثلاثة أعشار من الثانية. حيث كان نشاط عضلات اليد أيضًا أقوى للحظات عندما حدث أن قام المشاركون بالضغط على المقياس أثناء الانقباض، بدلاً من الانبساط.

وخلص الباحثون الى القول «بشكل عام، وجدنا أن الاستثارة في القشرة الحسية الحركية تزداد في الانقباض، وبالتالي تنعكس هذه الزيادة في قوة الناتج الحركي».

وبمقارنة هذه النتائج مع النتائج السابقة، يقترح الباحثون أن الزيادة في نشاط العضلات أثناء الانقباض تكمل الانخفاض في الإدراك الحسي بحيث تكون هناك نوافذ متميزة في دورة القلب فيتم إعداد الدماغ لمعالجة المعلومات الحسية ومن ثم التصرف بناءً عليها. مؤكدين «من الممكن وجود نوافذ زمنية متميزة عبر دورة القلب، ما يؤدي إلى تحسين الإدراك أو العمل».