بريطانيا ترخّص دواءً للسكري يعالج السمنة

علبة من دواء «مونجارو»، وهو عقار حقن يستخدم لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، في صيدلية روك كانيون في بروفو، يوتاه، الولايات المتحدة في 29 مارس 2023 (رويترز)
علبة من دواء «مونجارو»، وهو عقار حقن يستخدم لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، في صيدلية روك كانيون في بروفو، يوتاه، الولايات المتحدة في 29 مارس 2023 (رويترز)
TT

بريطانيا ترخّص دواءً للسكري يعالج السمنة

علبة من دواء «مونجارو»، وهو عقار حقن يستخدم لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، في صيدلية روك كانيون في بروفو، يوتاه، الولايات المتحدة في 29 مارس 2023 (رويترز)
علبة من دواء «مونجارو»، وهو عقار حقن يستخدم لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، في صيدلية روك كانيون في بروفو، يوتاه، الولايات المتحدة في 29 مارس 2023 (رويترز)

أعلنت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية البريطانية ترخيص استخدام دواء لمرض السكري لمساعدة البالغين الذين يعانون من السمنة بإدارة الوزن وخسارته، حسبما أفادت «وكالة الأنباء الألمانية».

وأفادت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) بأنه يمكن لمثل هؤلاء المرضى الذين يعانون من مشاكل صحية على صلة بالوزن - مثل مقدمات السكري وضغط الدم المرتفع والكوليسترول المرتفع أو مشاكل القلب - الحصول على عقار تيرزباتايد في حال الحصول على موافقة من المعهد الوطني للصحة وجودة الرعاية (نايس).

وكان معهد نايس قد وافق على استخدام هيئة الصحة الوطنية عقار خسارة الوزن المعروف أيضاً باسم «مونجارو»، الذي يأتي في شكل حقن، في سبتمبر (أيلول) الماضي كخيار للمرضى الذين يعانون من النوع الثاني من السكري والتي تكون حالتهم خارجة عن السيطرة.

يشار إلى أن المكون النشط في العقار يعمل عن طريق جعل المريض يشعر بالامتلاء وبجوع أقل، والمرور بفترات أقل من اشتهاء الطعام.


مقالات ذات صلة

صحتك علبة من عقّار «أوزمبيك» (رويترز)

«أوزمبيك» يقلل خطر الوفاة المبكرة بعد السكتة الدماغية

كشفت دراسة جديدة أن تناول الناجين من السكتة الدماغية لدواء السكري وإنقاص الوزن الشهير «أوزمبيك» يمكن أن يخفض خطر تعرضهم لوفاة مبكرة بشكل كبير.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك المشي ولو لمدة قصيرة مساءً له فوائد صحية جمّة (رويترز)

من بينها التصدي لسرطان الأمعاء والسكري... الفوائد الصحية للمشي مساءً

كشفت مجموعة من الدراسات العلمية أن المشي ولو لمدة قصيرة مساءً، له فوائد صحية جمّة، من تحسين عملية الهضم إلى تنظيم نسبة السكر في الدم والتصدي للسرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك شخص يجري اختباراً لقياس نسبة السكر في الدم (جامعة كمبردج)

الثقة بالنفس تُحسّن مستويات السكر في الدم

كشفت دراسة، أجراها فريق بحثي من جامعة قرطبة في إسبانيا، عن أن الثقة بالنفس قد تسهم في تحسين مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الأول.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك الإصابة بحصوات الكلى والنقرس من الحالات الشائعة (المعهد الوطني للصحة بالولايات المتحدة)

أدوية للسكري تخفّض خطر الإصابة بحصوات الكلى

أظهرت دراسة جديدة أنّ نوعاً من أدوية علاج مرض السكري من النوع الثاني قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بحصوات الكلى.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
TT

دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)

خلصت دراسة جديدة إلى أن الأطفال الذين يعيشون في بلدان تمزقها الحروب لا يعانون فقط من مشكلات في الصحة النفسية بل من المحتمل أيضاً أن يتعرضوا لتغيرات بيولوجية في الحمض النووي (دي إن إيه) يمكن أن تستمر آثارها الصحية مدى الحياة.

وأجرى الباحثون تحليلاً للحمض النووي لعينات لعاب تم جمعها من 1507 لاجئين سوريين تتراوح أعمارهم بين 6 أعوام و19 عاماً يعيشون في تجمعات سكنية عشوائية في لبنان، وراجعوا أيضاً استبيانات أُجريت للأطفال والقائمين على رعايتهم شملت أسئلة عن تعرض الطفل لأحداث مرتبطة بالحرب.

وظهرت في عينات الأطفال الذين تعرضوا لأحداث الحرب تغيرات متعددة في مثيلة الحمض النووي، وهي عملية تفاعل كيميائي تؤدي إلى تشغيل جينات أو تعطيلها.

وقال الباحثون إن بعض هذه التغيرات ارتبطت بالجينات المشاركة في وظائف حيوية مثل التواصل بين الخلايا العصبية ونقل المواد داخل الخلايا.

وقال الباحثون إن هذه التغيرات لم تُرصد لدى مَن تعرضوا لصدمات أخرى، مثل الفقر أو التنمر، ما يشير إلى أن الحرب قد تؤدي إلى رد فعل بيولوجي فريد من نوعه.

وعلى الرغم من تأثر الأطفال من الذكور والإناث على حد سواء، ظهرت في عينات الإناث تأثيرات بيولوجية أكبر، ما يشير إلى أنهن قد يكن أكثر عرضة لخطر التأثيرات طويلة الأمد للصدمة على مستوى الجزيئات.

وقال مايكل بلوس، رئيس الفريق الذي أعد الدراسة في جامعة سري في المملكة المتحدة، في بيان: «من المعروف أن للحرب تأثيراً سلبياً على الصحة النفسية للأطفال، إلا أن دراستنا خلصت إلى أدلة على الآليات البيولوجية الكامنة وراء هذا التأثير».

وأشار بلوس أيضاً إلى أن التعبير الجيني، وهو عملية منظمة تسمح للخلية بالاستجابة لبيئتها المتغيرة، لدى الأطفال الذين تعرضوا للحرب لا يتماشى مع ما هو متوقع لفئاتهم العمرية، وقال: «قد يعني هذا أن الحرب قد تؤثر على نموهم».

وعلى الرغم من محاولات الباحثين لرصد تأثيرات مدى شدة التعرض للحرب، خلصوا في تقرير نُشر يوم الأربعاء في مجلة جاما للطب النفسي إلى أن «من المرجح أن هذا النهج لا يقدر تماماً تعقيدات الحرب» أو تأثير أحداث الحرب المتكررة على الأطفال.

وتشير تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إلى أن نحو 400 مليون طفل على مستوى العالم يعيشون في مناطق صراع أو فروا منها.