إلى النساء... جهاز يراقب خصوبتكنّ من خلال العرق

يمكن ارتداؤه في الإصبع لمراقبة نسب هرمون «الإستروجين»

الجهاز الجديد يمكن ارتداؤه في الإصبع (معهد كاليفورنيا للتقنية)
الجهاز الجديد يمكن ارتداؤه في الإصبع (معهد كاليفورنيا للتقنية)
TT
20

إلى النساء... جهاز يراقب خصوبتكنّ من خلال العرق

الجهاز الجديد يمكن ارتداؤه في الإصبع (معهد كاليفورنيا للتقنية)
الجهاز الجديد يمكن ارتداؤه في الإصبع (معهد كاليفورنيا للتقنية)

يلعب هرمون الجنس، المعروف باسم «الإستروجين»، دوراً مهماً في جوانب من صحة المرأة وخصوبتها، غير أنّ قياس نسب هذا الهرمون ينطوي على خطوات عدّة.

لكن باحثين أميركيين نجحوا في تطوير جهاز استشعار يمكن ارتداؤه في الإصبع يراقب نِسب هذا الهرمون من خلال الكشف عن وجوده في العرق، ونشروا نتائج بحوثهم في دورية «نيتشر نانوتكنولوجي».

وترتبط المستويات المرتفعة من هرمون «الإستروجين» في الجسم بسرطان الثدي والمبيض، في حين أن انخفاض مستويات «الإستراديول»؛ وهو أكثر أنواع «الإستروجين» شيوعاً لدى الإناث، يمكن أن يؤدّي إلى هشاشة العظام وأمراض القلب.

و«الإستروجين» هو فئة من الهرمونات التي تشمل «الإستراديول» بكونه الشكل الأكثر فعالية؛ لدوره في تطوير الخصائص الجنسية الثانوية لدى النساء، وتنظيم الدورة الإنجابية.

وبسبب وظائفه الكثيرة، غالباً ما يراقب الأطباء هرمون «الإستراديول»، تحديداً، ضمن الرعاية الصحية للمرأة، لكن هذا يتطلّب عادةً من المريضة زيارة العيادة لسحب الدم، لتحليله في المختبر. حتى أدوات الاختبار المنزلية تتطلّب إرسال عيّنات من الدم أو البول، لتحليلها.

وفي السنوات الأخيرة، طوّر الدكتور وي جياو، الأستاذ المساعد في الهندسة الطبية، وفريقه بـ«معهد كاليفورنيا للتقنية»، أجهزة استشعار للعرق تكتشف «الكورتيزول»؛ وهو الهرمون المرتبط بالتوتر. يقول، في تصريحات نُشرت على موقع المعهد: «يسألني الناس عما إذا كان بإمكاني صنع مُستشعرات للعِرق تكتشف الهرمونات الأنثوية لمدى تأثيرها في صحة المرأة».

ووفق الفريق، فإن إحدى مجموعات النساء اللاتي قد يستفدن من مراقبة «الإستراديول» هنّ اللاتي يحاولن إنجاب طفل، إما بشكل طبيعي، وإما من خلال الإخصاب في المختبر.

ويعتمد نجاح أي من الطريقتين على تحديد التوقيت المناسب فيما يتعلّق بالإباضة، لكن ليس لدى جميع النساء دورة إنجابية تتبع جدولاً منتظماً.

وتمكّن بعض النساء من تتبُّع الإباضة، من خلال مراقبة درجة حرارة الجسم، لكن جياو يقول إن هذه الطريقة لها فائدة محدودة؛ لأنها ليست دقيقة جداً ولا ترتفع درجة حرارة الجسم حتى بدء الإباضة، لكن هرمون «الإستروجين» يزيد قبل هذه العملية، مضيفاً: «باستخدام مُستشعر العرق هذا، سنكون قادرين على إعطاء الناس إشعاراً مسبقاً».

المستشعر الجديد مبنيّ على غشاء بلاستيكي مرن (معهد كاليفورنيا للتقنية)
المستشعر الجديد مبنيّ على غشاء بلاستيكي مرن (معهد كاليفورنيا للتقنية)

والمستشعر الجديد مبني على غشاء بلاستيكي مرن يحتوي على ممرات محفورة صغيرة (الموائع الدقيقة) لتوجيه كميات صغيرة من العرق إليه؛ وجسيمات نانوية ذهبية تمنحه مساحة سطحية كبيرة وموصلية كهربائية لزيادة حساسيته.

وأظهرت الاختبارات المعملية أن المستشعر يمكنه تتبُّع مستويات «الإستراديول» المتغيّرة في العرق بشكل موثوق به ودقيق على مدار الدورة الإنجابية، من أدنى مستوى أثناء الحيض، إلى أعلى مستوى (10 مرات أكبر) أثناء الإباضة.

ويخطّط جياو لمواصلة العمل على هذه التكنولوجيا، للسماح لها بمراقبة الهرمونات الأنثوية الأخرى، مثل الهرمون «الملوتن» أو «البروجسترون»، وكلاهما يشارك في الإباضة.


مقالات ذات صلة

دراسة: المواد المضافة للأغذية المُصنعة تزيد خطر الإصابة بالسكري

صحتك الدراسة تربط بين «المواد المُضافة للأغذية» وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني (رويترز)

دراسة: المواد المضافة للأغذية المُصنعة تزيد خطر الإصابة بالسكري

تنتشر «المواد المضافة للأغذية» في كل مكان هذه الأيام، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى الارتفاع الكبير في استهلاك الأغذية المصنعة، فكيف تؤثر على صحتنا؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة للبهارات والأعشاب من (شاترستوك)

8 أعشاب وتوابل مفيدة للهضم في الصيف الحار

خلال أشهر الصيف الحارة والرطبة، قد يتباطأ الجهاز الهضمي، ويصبح خاملاً بسبب الحرارة والتوتر.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك لماذا قد ترتبط أعراض انقطاع الطمث بالخرف؟ (جامعة روتشستر)

هل يؤثر انقطاع الطمث لدى النساء على صحة أدمغتهن؟

تُعدّ الهبات الساخنة والأرق وتقلبات المزاج جزءاً مزعجاً من انقطاع الطمث لدى كثير من النساء. لكن زيادة أعراض انقطاع الطمث قد تعني أيضاً تدهوراً في صحة الدماغ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك انخفاض مستويات فيتامين «د» قد تسبب ضرراً لصحة العظام (رويترز)

8 علامات تحذيرية تُشير إلى انخفاض مستويات فيتامين «د» لديك

يُعد فيتامين «د» من أهم العناصر الغذائية، فهو ضروري للحفاظ على قوة العظام، وصحة الجهاز المناعي، والحيوية العامة... فما علامات نقصه في جسمك؟ وكيف تُعززه؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك امرأة باكستانية ترفع الأثقال في صالة للألعاب الرياضية (إ.ب.أ)

هل يمكن لرفع الأثقال حمايتك من الخرف؟

اعتباراً من عام 2021، قدَّر الباحثون أن نحو 57 مليون شخص حول العالم يُعانون من الخرف، وهي حالة عصبية تؤثر في ذاكرة الشخص.

«الشرق الأوسط» (برازيليا)

8 علامات تحذيرية تُشير إلى انخفاض مستويات فيتامين «د» لديك

انخفاض مستويات فيتامين «د» قد تسبب ضرراً لصحة العظام (رويترز)
انخفاض مستويات فيتامين «د» قد تسبب ضرراً لصحة العظام (رويترز)
TT
20

8 علامات تحذيرية تُشير إلى انخفاض مستويات فيتامين «د» لديك

انخفاض مستويات فيتامين «د» قد تسبب ضرراً لصحة العظام (رويترز)
انخفاض مستويات فيتامين «د» قد تسبب ضرراً لصحة العظام (رويترز)

يُعد فيتامين «د»، الذي يُعرف أيضاً باسم «فيتامين أشعة الشمس» من أهم العناصر الغذائية، فهذا العنصر الغذائي الأساسي ضروري للحفاظ على قوة العظام، وصحة الجهاز المناعي، والحيوية العامة.

وقد أظهرت الدراسات أنه على عكس الفيتامينات الأساسية الأخرى، يُنتج الجسم فيتامين «د» عند تعرُّض الجلد لأشعة الشمس. ومع ذلك، وعلى الرغم من العيش في مناطق مشمسة، لا يزال عدد كبير من الناس حول العالم يعانون من نقص فيتامين «د» بسبب أنماط الحياة المنزلية، والتلوث، والعادات الغذائية، أو الحالات الصحية.

ويُحذّر الخبراء من أن النقص الحاد في هذا العنصر الغذائي الأساسي قد يؤدي إلى عدد من المضاعفات الصحية، وفق ما ذكره موقع «ذا هيلث سايت» المهتم بأخبار الصحة. فما أهم 8 علامات تحذيرية قد تظهر على الجسم عند انخفاض مستويات فيتامين «د» بشكل كبير؟

التعب والإرهاق الشديدان

أول علامة تُثير قلقك بشأن مستويات فيتامين «د» لديك هي التعب الشديد أو الإرهاق. إذا كنت تعاني باستمرار من نقص الطاقة، حتى بعد الحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة، فاعلم أن هذا مؤشر على أن جسمك يُعاني من نقص فيتامين «د».

الأمراض أو الالتهابات المتكررة

الإصابة المتكررة بالالتهابات علامة على ضعف جهاز المناعة. وقد أظهرت الدراسات أن النقص الحاد في مستويات فيتامين «د» يُمكن أن يكون له تأثير خطير على مستويات مناعة الجسم.

ضعف العظام وآلام الظهر

آلام الظهر المستمرة أو ضعف صحة العظام قد يكون بسبب النقص الحاد في فيتامين «د» في جسمك. وأظهرت الدراسات أن فيتامين «د» يُساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم، لكن نقصه قد يؤدي إلى إزالة المعادن من العظام، ما يُسبب ألماً في العظام.

تقلبات المزاج المستمرة

من المؤشرات التحذيرية الأخرى لنقص مستويات فيتامين «د» التقلب المزاجي المستمر والاكتئاب؛ إذ أظهر عدد من الدراسات أن فيتامين «د» يؤثر على إنتاج السيروتونين، وهو ناقل عصبي ينظم المزاج.

تساقط الشعر

أظهرت الدراسات أن تساقط الشعر لدى النساء يُعد مؤشراً تحذيرياً لنقص فيتامين «د»، والسبب هو أن الفيتامين يلعب دوراً في تكوين بصيلات شعر جديدة، والحفاظ على صحة الشعر.

بطء التئام الجروح

وأظهرت دراسة نُشرت في «مجلة أبحاث طب الأسنان» أن المرضى الذين يعانون من نقص فيتامين «د» تتأخر مدة التئام جروحهم مقارنة بغيرهم.

ضعف العضلات وتشنجاتها

توجد مستقبلات فيتامين «د» في الأنسجة العضلية، وقد يؤدي نقصه إلى آلام عضلية، أو تشنجات، أو ضعف عام. كما قد تشعر بالارتعاش، أو ضعف في التنسيق الحركي، أو صعوبة في أداء مهام مثل صعود السلالم أو رفع الأشياء.

هشاشة العظام وزيادة خطر الكسور

يُعد فيتامين «د» ضرورياً لكثافة العظام. فمن دون كمية كافية منه قد تصبح العظام هشة ومسامية مع مرور الوقت، وهذا أمر مثير للقلق بشكل خاص لدى النساء بعد انقطاع الطمث وكبار السن المعرضين بالفعل لخطر الإصابة بهشاشة العظام.

كيف تُعزز مستوياته في الجسم؟

أفضل طريقة لزيادة مستويات فيتامين «د» في الجسم هي الجلوس لمدة ساعة تحت أشعة الشمس صباحاً، ولكن، إذا كنت تبحث عن بدائل لتعزيز مستويات فيتامين «د» في الجسم، فعليك اتباع هذه النصائح:

تأكَّد من نظامك الغذائي: حاول إضافة الأسماك الدهنية (السلمون، السردين)، وصفار البيض، ومنتجات الألبان، وعصير البرتقال، والحبوب.

مصابيح الأشعة فوق البنفسجية: في المناطق ذات الشتاء الطويل قد تساعد المصابيح التي تُصدر الأشعة فوق البنفسجية على تعزيز إنتاج فيتامين «د».