كيف يؤثر الحر الشديد على صحة الحوامل؟

هناك علاقة بين الحر الشديد ومضاعفات الحمل  (أ.ب)
هناك علاقة بين الحر الشديد ومضاعفات الحمل (أ.ب)
TT

كيف يؤثر الحر الشديد على صحة الحوامل؟

هناك علاقة بين الحر الشديد ومضاعفات الحمل  (أ.ب)
هناك علاقة بين الحر الشديد ومضاعفات الحمل (أ.ب)

كشفت دراسة جديدة أن التعرض للطقس الحار يزيد من خطر تعرض النساء الحوامل لمضاعفات صحية خطيرة.

وكان شهرا يوليو (تموز) وأغسطس (آب)، من أكثر الأشهر حرارة على الإطلاق على مستوى العالم، وتسلط الدراسة التي نشرت في مجلة «جاما نتورك أوبن» الضوء على مخاطر الطقس شديد الحرارة الذي أصبح أكثر شيوعاً مؤخراً.

ووفقاً لوكالة «بلومبرغ» للأنباء، فقد حللت الدراسة، التي استمرت لمدة 11 عاماً، أكثر من 400 ألف حالة حمل مسجلة في النظام الصحي في جنوب كاليفورنيا.

ووجد الباحثون علاقة بين تعرض الحوامل لدرجات الحرارة المرتفعة وزيادة خطر الإصابة بمضاعفات الحمل مثل الإنتان (تعفن الدم)، أو الموت عند التعرض لأي عدوى خفيفة، أو زيادات خطيرة في مستويات ضغط الدم، وذلك بنسبة 27 في المائة.

وقال فريق الدراسة إن هذه العلاقة بين الحر الشديد ومضاعفات الحمل كانت أكبر بين الأمهات الأقل تعليماً مقارنة ببقية السكان، وهو مؤشر على دور الدخل والوضع الاجتماعي والاقتصادي في تحديد مدى تأثير درجات الحرارة على الإنسان.

وكتب الباحثون، المنتمون لعدة جامعات في الصين وكاليفورنيا، في نتائج دراستهم: «التأثيرات الصحية الأسوأ بين النساء ذوات الوضع الاجتماعي والاقتصادي المنخفض قد تعكس التأثيرات الأوسع لقضايا الظلم الاجتماعي المستمرة والمنتشرة».

وقال الباحثون إن هناك عدداً من العوامل التي قد تفسر سبب ارتباط درجات الحرارة المرتفعة بالمضاعفات. على سبيل المثال، قد يسهم فقدان السوائل بالجسم في خطر الإصابة بالإنتان. وقالوا إن الضغط النفسي الناتج عن الحرارة المرتفعة قد يؤدي أيضاً إلى تفاقم أمراض القلب الأساسية، إلى جانب الالتهاب وتخثر الدم.

وتعد مشاكل القلب من بين الأسباب الرئيسية للوفيات المرتبطة بالحمل، وفقاً لبيانات المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، التي أشارت إلى أن النساء الحوامل أكثر عرضة للشعور بالحر الشديد، وقد يعانين من الإنهاك الحراري بسرعة أكبر من غيرهن.

وأكدت الدراسة الجديدة أن توفر المساحات الخضراء يمكن أن يخفف من آثار الحرارة الشديدة أثناء الحمل.


مقالات ذات صلة

كيف يؤثر التفاؤل على صحة الأطفال والشباب؟

صحتك الشباب والأطفال الأعلى تفاؤلاً يميلون إلى أن يكونوا أفضل صحة (رويترز)

كيف يؤثر التفاؤل على صحة الأطفال والشباب؟

كشفت دراسة جديدة عن أن صغار السن الأعلى تفاؤلاً بشأن مستقبلهم يميلون في الواقع إلى أن يكونوا أفضل صحة بشكل ملحوظ.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي (رويترز)

الإنجاب في سن صغيرة قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي

كشفت دراسة علمية جديدة أن إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية (أ.ف.ب)

التوتر قد يؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية في منتصف العمر

يقول الخبراء إن هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك استخدام الحوامل لمنتجات العناية الشخصية يؤدي إلى ارتفاع مستويات «المواد الكيميائية الأبدية» السامة في دمائهن (رويترز)

دراسة تحذّر الحوامل: المكياج وصبغة الشعر يزيدان مستويات المواد السامة بحليب الثدي

حذرت دراسة جديدة من الاستخدام الزائد لمنتجات العناية الشخصية مثل المكياج وخيط تنظيف الأسنان وصبغة الشعر بين النساء الحوامل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

يفترض الباحثون أن شبكة الذكاء الاصطناعي التي تم تدريبها على اكتشاف الحيوانات المتخفية يمكن إعادة توظيفها بشكل فعال للكشف عن أورام المخ من صور الرنين المغناطيسي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

مرض السكري قد يسرّع من انكماش المخ

شخص يُجري فحصاً لداء السكري (رويترز)
شخص يُجري فحصاً لداء السكري (رويترز)
TT

مرض السكري قد يسرّع من انكماش المخ

شخص يُجري فحصاً لداء السكري (رويترز)
شخص يُجري فحصاً لداء السكري (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن مرض السكري من النوع الثاني قد يؤدي إلى انكماش المخ بشكل سريع مع التقدم في العمر.

وبحسب موقع «ساينس آليرت» العلمي، فإن الفقدان التدريجي لأنسجة المخ هو جزء طبيعي من الشيخوخة، ولكن الدراسة الجديدة التي تعدّ واحدة من أطول دراسات مسح المخ التي أجريت على الإطلاق، كشفت أن الاتصالات العصبية لدى بعض الأشخاص تتدهور بشكل أسرع من غيرهم بمجرد بلوغهم منتصف العمر، وأن هذا الأمر قد يرجع لإصابتهم بمرض السكري من النوع الثاني.

واستمرت الدراسة عقوداً من الزمان وبدأت في عام 1995، وشملت 185 مشاركاً، لديهم تاريخ عائلي من الخرف، حيث قام العلماء بمسح أدمغة المشاركين بانتظام.

وفي نهاية التجربة، أصيب 60 مشاركاً بضعف إدراكي خفيف (MCI)، بينما أصيب 8 بالخرف.

وتم مسح دماغ كل شخص نحو 5 مرات على فترات متباعدة، وبناءً على هذه الصور، يبدو أنه من الطبيعي مع تقدمك في السن أن تفقد تدريجياً المادة الرمادية القشرية، التي تحتوي على الخلايا العصبية، بالإضافة إلى المادة البيضاء، التي تنقل الرسائل بين الخلايا العصبية.

ومع ذلك، فإن الأمر غير المعتاد هو التدهور السريع للمادة البيضاء، بدءاً من منتصف العمر. وكان المشاركون الذين عانوا من أكبر انخفاض في أحجام المادة البيضاء، من عام إلى عام، أكثر عرضة للإصابة بأعراض ضعف الإدراك الخفيف.

وبالمقارنة مع أولئك الذين لا يعانون من مرض أيضي، فإن المصابين بداء السكري من النوع الثاني يفقدون أجزاء من المادة البيضاء أكثر بكثير بمرور الوقت، بحسب الدراسة.

وقال فريق الدراسة إن نتائجهم تشير إلى أن «السيطرة على مرض السكري قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة».

وكشفت دراسة نشرت قبل أيام أن أكثر من 800 مليون بالغ حول العالم مصابون بمرض السكري، وهو ما يعادل ضعف ما توقعته تقييمات سابقة.

كما أظهرت أن أكثر من نصف المصابين الذين تزيد أعمارهم على 30 عاماً لا يتلقون العلاج.