يعتقد العلماء أن بعض التغيرات الجسدية التي تحدث أثناء الحمل، مثل نمو الثدي السريع، قد تعرض الأمهات الأكبر سناً لخطر الإصابة بسرطان الثدي.
ووفقاً لصحيفة «تلغراف» البريطانية، فقد وجدت الدراسة، التي أُجريت على 29 امرأة أنجبن في أعمار مختلفة، أن هناك عدداً ثابتاً من الطفرات في أنسجة الثدي، التي عادة لا تسبب أي مشكلات، ولكن عندما تتكاثر خلايا الثدي بسرعة للسماح بالرضاعة الطبيعية أثناء الحمل، فقد يؤدي ذلك إلى تأثير ضار للغاية، قد يتسبب في تكوين ورم سرطاني بالنهاية.
وأشار الباحثون إلى أن الأمهات الأكبر سناً يعانين من خطر مزدوج، بسبب وجود عدد أكبر من الطفرات في أنسجة الثدي لديهن، التي تتضاعف بعد ذلك مرة أخرى أثناء الحمل.
وقالت الدكتورة بيانكاستيلا سيريزر، المؤلفة الرئيسية للدراسة، والأستاذة في قسم الجراحة والسرطان في إمبريال كوليدج: «في العقود الأخيرة، بدأت النساء في إنجاب الأطفال في سن متأخرة بسبب التغيرات المجتمعية والتفضيلات الشخصية».
وأضافت: «لقد وجدنا أن الثدي البشري، مثله مثل الأعضاء الأخرى، تتراكم به الطفرات مع تقدم العمر، ولكن الحمل له أيضاً تأثير إضافي مما يعني أن الأمهات الأكبر سناً قد يكون لديهن فرصة أكبر لتطوير تغييرات ضارة في خلايا الثدي مقارنة بالنساء الأخريات».
وقال الخبراء إن هناك عوامل أخرى قد تلعب دوراً أيضاً في زيادة فرص الإصابة بسرطان الثدي، مثل تأثير الرضاعة الطبيعية والعمر الذي اختبرت فيه المرأة الدورة الشهرية لأول مرة وانقطاع الطمث.
وتُصاب واحدة من كل 7 نساء تقريباً بسرطان الثدي خلال حياتها، مع ارتفاع خطر الإصابة مع تقدم العمر.