10 أدوية يجب عدم تناولها تزامناً مع شرب القهوة

رجل يحضّر فنجانين من القهوة بمقهى في كولومبيا (إ.ب.أ)
رجل يحضّر فنجانين من القهوة بمقهى في كولومبيا (إ.ب.أ)
TT

10 أدوية يجب عدم تناولها تزامناً مع شرب القهوة

رجل يحضّر فنجانين من القهوة بمقهى في كولومبيا (إ.ب.أ)
رجل يحضّر فنجانين من القهوة بمقهى في كولومبيا (إ.ب.أ)

يمكن أن يؤثر شرب القهوة قبل تناول بعض الأدوية أو بعده على سرعة امتصاص هذه العلاجات في مجرى الدم، وعلى مدى فاعليتها.

وذكر موقع «ياهو نيوز» 10 أنواع من هذه الأدوية التي ينصح الخبراء بعدم شرب القهوة بالتزامن مع تناولها، وهي:

 

أدوية قصور الغدة الدرقية

تشير الدراسات إلى أن شرب القهوة بالتزامن مع تناول علاجات قصور الغدة الدرقية، يمكن أن يقلل امتصاص الجسم لهذه الأدوية بأكثر من النصف، وبالتالي يؤثر سلباً على فاعليتها.

 

أدوية البرد أو الحساسية

تحتوي أدوية علاج نزلات البرد أو الحساسية في الأغلب على منبهات للجهاز العصبي المركزي، مثل «السودوإيفيدرين». وبما أن القهوة من المنبهات أيضاً، فإن تناولها مع أدوية البرد والحساسية قد يزيد من بعض المشكلات، مثل الأرق واضطرابات النوم.

 

أدوية السكري

إذا قام مرضى السكري بخلط قهوتهم مع السكر أو الحليب، فقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع نسبة السكر في دمائهم، ويؤثر على مدى فعالية دواء السكري الخاص بهم.

بالإضافة إلى ذلك، تشير الدراسات إلى أن الكافيين قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض لدى مرضى السكري.

وأظهرت دراسة نشرتها جمعية السكري الأميركية، أن شرب أي شيء يحتوي على مادة الكافيين، مثل القهوة، يمكن أن يرفع مستويات الأنسولين والسكر في الدم.

 

أدوية ألزهايمر

تتأثر أدوية ألزهايمر بالكافيين؛ حيث يشد الكافيين الموجود في القهوة الحاجز الدموي الدماغي، ويمكن أن يقلل من كمية الدواء التي تصل إلى المخ.

بالإضافة إلى ذلك، فإن أدوية مرض ألزهايمر تعمل على حماية ناقل عصبي يسمى «أستيل كولين»، وقد ثبت أن شرب كميات كبيرة من القهوة يضعف هذا التأثير الوقائي.

 

أدوية الربو

يتناول كثير من المصابين بالربو أدوية تعمل عن طريق إرخاء الشعب الهوائية، مما يجعل التنفس أسهل؛ لكنها تأتي مع آثار جانبية مثل الصداع، والأرق، وآلام المعدة، والتهيج. ويمكن أن يؤدي شرب القهوة أو المشروبات الأخرى التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين إلى زيادة خطر إصابتك بهذه الآثار الجانبية. ويمكن أن تقلل القهوة أيضاً امتصاص الجسم لهذه الأدوية.

 

شرب القهوة قبل تناول بعض الأدوية أو بعده يؤثر على سرعة امتصاصها في مجرى الدم (رويترز)

أدوية هشاشة العظام

 

أكدت الدراسات أن شرب القهوة بالتزامن مع تناول أدوية هشاشة العظام، يقلل من فاعلية هذه الأدوية بأكثر من النصف.

 

مضادات الاكتئاب

يمكن أن تؤثر القهوة على كيفية امتصاص الجسم للأدوية المضادة للاكتئاب، وقد تتسبب في إصابة مرضى الاكتئاب بالأرق وخفقان القلب السريع.

 

الأدوية المضادة للذهان

الأدوية المضادة للذهان مفيدة للأشخاص الذين يعانون من الفصام والهوس والاكتئاب الشديد ومشكلات الصحة العقلية الأخرى. ويمكن أن تقلل القهوة من امتصاص الجسم لهذه الأدوية؛ حيث تظهر الدراسات أن كثيراً من هذه الأدوية يتم تكسيرها وإبطال فاعليتها في وجود القهوة.

 

أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم

 

يحذر الأطباء من شرب القهوة بالتزامن مع تناول أدوية ضغط الدم؛ حيث يمكن أن يؤثر ذلك سلباً على امتصاصها، وقد يزيد أيضاً من ضربات القلب، الأمر الذي يفاقم من مشكلة ارتفاع ضغط الدم أيضاً.

 

مكملات الميلاتونين

 

الميلاتونين هو هرمون طبيعي يصنعه الجسم، مما يساعدك على الشعور بالنعاس في الليل. ويتم تحفيز الهرمون عند غروب الشمس؛ حيث يرسل إشارات للعقل بأن الوقت قد حان للراحة.

ويُباع الميلاتونين في شكل مكمل، ويستخدم مساعداً للنوم. وعلى النقيض، تعمل القهوة كمنشط، وتحفز على الاستيقاظ، وبالتالي فإن شرب القهوة يمكن أن يمنع إنتاج الميلاتونين في الجسم، ويجعل الهرمون أقل فعالية.


مقالات ذات صلة

تعريض جسمك للبرودة الشديدة قد يساعدك على النوم بشكل أفضل

صحتك تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)

تعريض جسمك للبرودة الشديدة قد يساعدك على النوم بشكل أفضل

كشفت دراسة جديدة عن أن تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك اكتساب الوزن سريعاً بعد خسارته من المشكلات التي تؤرّق الكثير من الأشخاص (د.ب.أ)

لماذا يكتسب الكثيرون الوزن سريعاً بعد فقدانه؟

بحثت دراسة جديدة في السبب المحتمل وراء اكتساب الوزن سريعاً بعد خسارته، ووجدت أنه قد يرجع إلى ما أطلقوا عليه «ذاكرة الخلايا الدهنية».

«الشرق الأوسط» (برن)
صحتك تؤدي الكثير من عوامل الخطر إلى الإصابة بسكتة دماغية (رويترز)

للوقاية من السكتة الدماغية الشديدة... عالج هذه المخاطر

يمكن أن تؤدي الكثير من عوامل الخطر إلى الإصابة بسكتة دماغية، لكن بعض هذه العوامل والسلوكيات تكون مخاطرها شديدة للغاية لتتسبب في سكتات دماغية حادة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك نظام «تقييد السعرات الحرارية المتقطع» قد يؤدي إلى تغييرات ديناميكية كبيرة في الدماغ (رويترز)

اتباع هذا النظام الغذائي قد يتسبّب في تغييرات كبيرة بالدماغ

توصلت دراسة جديدة إلى أن اتباع النظام الغذائي الذي يُعرف باسم «تقييد السعرات الحرارية المتقطع» قد يؤدي إلى تغييرات ديناميكية كبيرة في الدماغ.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك فطر "الزر الأبيض" قد يبطئ تطور سرطان البروستاتا (رويترز)

نوع من الفطر يبطئ نمو سرطان البروستاتا... تعرف عليه

أكدت دراسة جديدة أنَّ فطر «الزر الأبيض» قد يبطئ تطور سرطان البروستاتا عن طريق إعاقة نمو الورم، ودعم الخلايا المناعية المقاومة للسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال
TT

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص. وأوضحت أن قضاء وقت من دون حركة كافية لفترة أكثر من 6 ساعات يومياً، يمكن أن يسبب زيادة في ضغط الدم الانقباضي (الخارج من البطين الأيسر- systolic blood pressure) بمقدار 4 ملِّيمترات زئبقية، وذلك في الفترة العمرية من الطفولة، وحتى بداية مرحلة البلوغ.

الخمول ومؤشرات الأمراض

أجريت الدراسة بالتعاون بين جامعتي «بريستول» و«إكستر» في المملكة المتحدة، وجامعة «شرق فنلندا»، ونُشرت في مطلع شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الحالي، في مجلة «الهزال وضمور العضلات» (Journal of Cachexia, Sarcopenia and Muscle). وأكدت أن النشاط والخمول يلعبان دوراً رئيسياً في تنظيم الضغط؛ حيث يساهم الخمول وعدم الحركة في رفع ضغط الدم، بينما يساهم النشاط البدني الخفيف بشكل يومي في خفض الضغط. وفي الماضي وقبل التقدم التكنولوجي المعاصر، ولأن الأطفال كانوا في نشاط مستمر، كان ارتفاع ضغط الدم من الأمور شديدة الندرة في الأطفال.

قام الباحثون بمتابعة 2513 طفلاً من دراسة خاصة بجامعة «بريستول» على أطفال التسعينات من القرن الماضي، وتمت المتابعة من سن 11 إلى 24 عاماً. وركَّز الباحثون على الأطفال الذين قضوا تقريباً 6 ساعات يومياً من دون أي نشاط يذكر، ثم 6 ساعات يومياً في ممارسة تمارين خفيفة (LPA)، وأخيراً نحو 55 دقيقة يومياً في نشاط بدني يتدرج من متوسط إلى قوي (MVPA)، وبعد ذلك في بداية مرحلة المراهقة والشباب قضوا 9 ساعات يومياً في حالة خمول، ثم 3 ساعات يومياً في التمارين الخفيفة، ونحو 50 دقيقة يومياً في تمارين متوسطة إلى قوية.

تم أخذ عينات دم بعد فترة صيام لعدة ساعات للأطفال بشكل متكرر، لتثبيت العوامل التي يمكن أن تلعب دوراً مهماً في ارتفاع ضغط الدم، مثل قياس مستويات الكوليسترول منخفض الكثافة (LDL)، والكوليسترول عالي الكثافة (HDL)، والدهون الثلاثية (TG)، وأيضاً تم قياس منحنى الغلوكوز لكل 3 شهور (hba1c) في الدم، وكذلك هرمون الإنسولين، ودلالات الالتهاب مثل البروتين التفاعلي سي (C-reactive protein)، وقاموا بقياس معدل ضربات القلب.

بعيداً عن التحاليل الطبية، قام الباحثون برصد بقية العوامل المؤثرة في ارتفاع ضغط الدم، وتم سؤال الأطفال عن التاريخ العائلي للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بجانب الحالة الاقتصادية والاجتماعية للعائلة، وحالة الطفل النفسية، وتعامل العائلة معه، وأيضاً نوعية الغذاء، وهل تحتوي على دهون أم لا، واستخدام ملح الطعام باعتدال. وبالنسبة للمراهقين والبالغين تم سؤالهم عن حالة التدخين، بالإضافة إلى قياس كتلة الدهون في الجسم، وكذلك الكتلة العضلية.

ضغط الدم في الأطفال

قال العلماء إن الدراسة الحالية تُعد أكبر وأطول دراسة متابعة في العالم، لرصد العلاقة بين حجم النشاط البدني ومستوى ضغط الدم في الأطفال والمراهقين، وصولاً لمرحلة البلوغ. وحتى تكون الدراسة معبرة عن التغيرات الطبيعية التي تحدث للضغط في المراحل العمرية المختلفة، قام الباحثون بقياس ضغط الدم بعد فترات الخمول والتمرينات الخفيفة ومتوسطة الشدة، في عمر الحادية عشرة (نهاية فترة الطفولة) وفي عمر الخامسة عشر (فترة المراهقة والتغيرات الهرمونية) وأخيراً في عمر الرابعة والعشرين (مرحلة البلوغ).

وجد الباحثون أن متوسط ضغط الدم في مرحلة الطفولة كان 106/ 56 ملِّيمتراً زئبقياً، وبعد ذلك ارتفع إلى 117/ 67 ملِّيمتراً زئبقياً في مرحلة الشباب. ويرجع ذلك جزئياً -في الأغلب- إلى النمو الفسيولوجي الطبيعي المرتبط بالسن، وأيضاً ارتبطت الزيادة المستمرة في وقت الخمول من سن 11 إلى 24 عاماً بزيادة ضغط الدم الانقباضي في المتوسط بمقدار 4 ملِّيمترات زئبقية.

لاحظ الباحثون أن المشاركة في التمرينات الخفيفة بانتظام من الطفولة وحتى البلوغ، ساهمت في خفض مستوى الضغط الانقباضي بمقدار 3 ملِّيمترات زئبقية تقريباً. وفي المقابل تبين أن ممارسة التمرينات الشاقة والقوية لم تساهم في خفض الضغط بعكس المتوقع، وذلك لأن زيادة حجم الكتلة العضلية ارتبط بزيادة الدم المتدفق إليها، مما سبب زيادة طفيفة في ضغط الدم، ما يوضح الأهمية الكبرى للنشاط البدني الخفيف بانتظام؛ لأنه يُعد بمثابة وقاية من خطر ارتفاع ضغط الدم.

النشاط البدني الخفيف المنتظم يقي من خطره

أكد الباحثون أن أي فترة صغيرة في ممارسة النشاط الحركي تنعكس بالإيجاب على الطفل. وعلى سبيل المثال عندما استُبدلت بعشر دقائق فقط من كل ساعة تم قضاؤها في حالة خمول، فترة من التمرينات الخفيفة (LPA) في جميع مراحل النمو من الطفولة إلى مرحلة الشباب، انخفض ضغط الدم الانقباضي بمقدار 3 ملِّيمترات زئبقية، وضغط الدم الانبساطي بمقدار ملِّيمترين زئبقيين، وهو الأمر الذي يُعد نوعاً من الحماية من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية؛ لأن خفض ضغط الدم الانقباضي بمقدار 5 ملِّيمترات زئبقية فقط يقلل بنسبة 10 في المائة من الذبحة الصدرية وجلطة المخ.

من المعروف أن منظمة الصحة العالمية (WHO) أصدرت تقارير تفيد باحتمالية حدوث 500 مليون حالة مرضية جديدة من الأمراض غير المعدية المرتبطة بالخمول البدني بحلول عام 2030، ونصف عدد هذه الحالات بسبب ارتفاع ضغط الدم. ونصحت المنظمة بضرورة ممارسة النشاط البدني الخفيف لمدة 3 ساعات على الأقل يومياً، للحماية من الإصابة بضغط الدم، وأيضاً لأن هذه التمرينات بمثابة علاج للضغط العالي للمرضى المصابين بالفعل. وأكدت أن النشاط البدني لا يشترط وقتاً أو مكاناً معيناً، مثل المشي لمسافات طويلة، وركوب الدراجات، وحتى القيام بالأعمال المنزلية البسيطة.

* استشاري طب الأطفال