يمكن أن تؤثر درجات الحرارة المرتفعة على الصحة وتعرض حياة الأشخاص للخطر، حيث إنها قد تؤدي إلى الإصابة بالجفاف والمشاكل القلبية وقد تعوق قدرة الرئتين على العمل بصورة طبيعية.
ونقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية عن عدد من خبراء الصحة قولهم إن هناك أشخاصا أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والمشاكل الصحية التي ترتبط بالحرارة، حيث إن أجسامهم تفتقد القدرة التي يمتلكها الأشخاص العاديون للتكيف مع الحر الشديد.
وهؤلاء الأشخاص هم:
مرضى السمنة
يتسبب الوزن الزائد في احتفاظ الجسم بمزيد من الحرارة، الأمر الذي قد يؤدي للإنهاك الحراري وقد تكون له عواقب صحية خطيرة.
الحوامل والأجنة
يمكن أن تضر درجات الحرارة المرتفعة بالنساء الحوامل وأجنتهن، فقد أكد الخبراء أن الحر الشديد قد يتسبب في الولادة المبكرة وقد يؤثر على نمو الجنين بسبب عدم كفاية تدفق الدم إليه.
بالإضافة إلى ذلك، يزيد الحر الشديد من فرص الإصابة بأمراض القلب لدى النساء الحوامل، خاصة خلال الثلث الثالث من الحمل، وفقا لما أكدته الدراسات السابقة.
وقالت المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها إن الحوامل يكن أكثر عرضة للإصابة بالجفاف وقد لا يتمكن من تبريد أنفسهن عن طريق التعرق، لذلك، فإنهن قد يصبن بالإنهاك الحراري أو ضربة الشمس أو غيرها من الأمراض المرتبطة بالحرارة بسرعة أكبر من غيرهن.
وقالت جمعية القلب الأميركية على موقعها على الإنترنت إن ارتفاع درجة الحرارة ارتبط «بالتغيرات في بنية قلب الجنين، وعيوب الأنبوب العصبي وهي نوع معين من العيوب الخلقية التي تصيب الدماغ والعمود الفقري والحبل الشوكي».
المصابون بمشكلات الصحة العقلية
قد يصعب على الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نقص الانتباه والقلق والاكتئاب وحالات الصحة العقلية الأخرى التعامل مع الحرارة.
ويقول الخبراء إن الحرارة تضغط على الدماغ، مما يؤثر على القدرة على التفكير والتخطيط والانتباه ومعالجة المعلومات.
الأشخاص الذين يتناولون بعض الأدوية
يمكن أن تساهم بعض الأدوية في حدوث مشاكل صحية للأشخاص الذين يتناولونها في الحرارة الشديدة.
ومن بين هذه الأدوية، أدوية الصداع النصفي والحساسية و أدوية الغدة الدرقية والأدوية المستخدمة لعلاج اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط والملينات ومدرات البول بالإضافة إلى مضادات الاكتئاب، حيث إنها تقلل التعرق وبالتالي تعوق تنظيم درجة الحرارة بالجسم.
كبار السن والأطفال الصغار
يقول الخبراء إن كبار السن، خاصة أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاماً، والأطفال الصغار، عادة ما يكونون أكثر عرضة للإنهاك الحراري وضربة الشمس.
وتتزايد المخاطر التي قد تتعرض لها هذه الفئات العمرية عند معاناتها من مشاكل صحية مثل الضغط أو السكري أو مشاكل القلب.