4 خطوات استباقية لمنع الاستيقاظ أثناء الليل

الالتزام بمواعيد دورة النوم يعزز فرص استمراريته

4 خطوات استباقية لمنع الاستيقاظ أثناء الليل
TT

4 خطوات استباقية لمنع الاستيقاظ أثناء الليل

4 خطوات استباقية لمنع الاستيقاظ أثناء الليل

يذكر بعضنا جيداً معاناته في بعض الليالي من الاستيقاظ بشكل تام في الساعة الثانية أو الثالثة صباحاً. ويبدو لنا في تلك اللحظات أن من المستحيل علينا العودة إلى النوم.

ويذكر بعضنا جيداً أن ما يتسابق إلى الذهن حينها ليس هو فقدان الاستمتاع بعودة الاستغراق في النوم؛ بل ما يغلب على التفكير، وبشيء من القلق والذعر، هو بشأن اليوم الصعب القادم، إذا لم يتمكن المرء من العودة إلى النوم مرة أخرى، كي يستيقظ منتعشاً للحضور إلى العمل أو الكلية أو المدرسة.

أشكال الأرق

تقول ميشيل دريروب، اختصاصية اضطرابات النوم السلوكية في «كليفلاند كلينك»: «إذا كان هذا ما تعاني منه، فهذا هو نوع من الأرق Insomnia». وطبياً، تُعرّف حالة عدم القدرة على العودة إلى النوم مرة أخرى في ساعات الصباح الأولى، بأنها «أرق عدم الحفاظ على استمرارية النوم» Sleep-Maintenance Insomnia.

وتضيف أن الأرق -بالعموم- هو من الحالات الصحية الشائعة، ولكن المُهملة في الاهتمام بها وإيجاد حلول علاجية وسلوكية لها، ولها آثار طويلة المدى وذات تأثيرات عميقة على صحة الشخص، إذا استمرت لفترات طويلة أو بشكل دوري متكرر.

و«أرق عدم الحفاظ على استمرارية النوم» هو أحد أشكال الأرق. وهناك أشكال أخرى أيضاً، منها أرق صعوبة البدء في النوم Difficulty Falling Asleep، وأرق الاستيقاظ الليلي المتكرر Frequent Awakenings، وأرق الاستيقاظ العفوي في الصباح الباكر Spontaneous Early Morning Awakenings.

وإذا كان المرء يُعاني من «أرق عدم الحفاظ على استمرارية النوم»، فمن الجيد البحث عن الأسباب المحتملة التي قد تجعله يستيقظ من نومه، مثل الحاجة إلى استخدام الحمام، أو الألم في المفاصل، أو توقف التنفس خلال النوم، أو حموضة المعدة، أو غيرها من الأسباب.

الاستيقاظ الليلي

والأساس في التعامل مع مشكلة الاستيقاظ الليلي، حينما لا يكون ثمة سبب عضوي أو حالة مرضية، هو ما تقوله الدكتورة إريكا جيه أولسن، من «مايوكلينك»: «إذا استيقظت من النوم، ولم تتمكن من الخلود إلى النوم مرة ثانية خلال 20 دقيقة أو نحو ذلك، فانهض من الفراش. اذهب إلى غرفة أخرى واقرأ، أو مارس أنشطة هادئة حتى تشعر بالنعاس».

وصحيح أنه في بعض الأحيان، قد لا يكون ثمة مفر من الاستيقاظ في منتصف الليل. ولكن يمكن أن يساعد المرء نفسه بطريقة استباقية، في وضع استراتيجية تمنع حصول هذه المشكلة بالأصل، وتُسهّل عليه العودة إلى النوم، وبالتالي تقليل مقدار الوقت الذي يقضيه المرء آنذاك محدّقاً في السقف أو متقلباً على السرير.

وتقول الدكتورة إريكا جيه أولسن، من «مايوكلينك»: «الاستيقاظ في منتصف الليل يسمى الأرق، وهي مشكلة شائعة. الاستيقاظ في منتصف النوم غالباً ما يحدث خلال فترات الضغط العصبي. نادراً ما تقدم أدوية مساعدات النوم التي لا تستلزم وصفة طبية مساعدة كبيرة أو مستدامة لهذه المشكلة». وتضيف قائلة: «في بعض الحالات، يحدث الأرق بسبب حالة طبية، مثل توقف النفس في أثناء النوم، أو متلازمة تململ الساقين، أو الألم المزمن، أو اضطراب في الصحة العقلية، مثل الاكتئاب. قد يكون من الضروري علاج هذه الحالات الكامنة للشعور بتحسن في مشكلة الأرق. إذا استمرت لديك مشكلات النوم، فتحدَّث إلى الطبيب. وقد يصف الطبيب دواءً لك، ويقترح عليك تجربة استراتيجيات أخرى لإعادة نمط النوم لديك إلى طبيعته، اعتماداً على سبب الأرق».

خطوات استقرار النوم

وبمراجعة كثير من المصادر الطبية، إليك 4 خطوات ذات تأثيرات متفاوتة من شخص لآخر، في استقرار وتيرة نومه الليلي واستمراريته فيه، إلى حين موعد الاستيقاظ الصباحي المعتاد له:

1. روتين وقت النوم: الأساس هو أن ينام الشخص البالغ بطريقة أفضل وأسهل حينما يداوم على اتباع نظام ثابت في روتين النوم. وحينما يفعل المرء الأشياء نفسها في كل ليلة قبل الذهاب إلى النوم، فإنه سيجعل جسمه مستعداً لأخذ قسط من الراحة، ويهيئ عقله للنوم. وكخطوة استباقية لمنع حصول «أرق عدم الحفاظ على استمرارية النوم»، يحتاج المرء إلى أمرين: الأول ضبط قيلولة النهار، والآخر وضع برنامج لنومه الليلي.

إن أخذ فترات طويلة من النوم في ساعات النهار، كالغفوات الطويلة في فترة ما بعد العصر، هو سلوك يُعيق سهولة الخلود إلى النوم في الليل. ولذا، إذا أراد المرء أن يأخذ غفوة في ساعات النهار، لتجديد نشاط ذهنه وعقله وجسمه، فعليه أن يُحددها بفترة لا تتجاوز نصف ساعة، ويتحاشى أن تكون في وقت متأخر من ساعات النهار.

والأمر الآخر، أي وضع برنامج لنومه الليلي، يتضمن تحديد عدد ساعات نومه الليلي، أي نحو 8 ساعات، وذلك دون التمادي في تأخير وقت الخلود إلى النوم، ودون -أيضاً- أن ينام ساعات أطول بتأخير الاستيقاظ من النوم، أي تحديد موعد ثابت للنوم الليلي وللاستيقاظ الصباحي. وهو ما يتطلب من المرء أن يحاول بقدر ما يستطيع ألا يحصل اختلاف في مواعيد نومه ليالي الأسبوع عن مواعيد نومه ليالي أيام العطلات الأسبوعية أو الإجازات.

والالتزام بهذا الروتين اليومي بمواعيد دورة النوم، يعزز فرص تجاوب الساعة البيولوجية في الدماغ، مع نوم الساعات الكافية من الليل والاستيقاظ بنشاط في الصباح؛ لأن الجسم سيتعرف على ذلك الروتين اليومي ويتعود عليه، وبالتالي ستساعد أجهزة وأعضاء الجسم على سهولة نوم الإنسان. ولكن كما تقول الدكتورة إريكا جيه أولسن، من «مايوكلينك»: «لا تذهب إلى الفراش سوى عند الشعور بالنعاس. وإذا كنت لا تشعر بالنعاس في وقت النوم، فافعل ما يبعث على الاسترخاء، ليساعد هذا على تهدئتك». وهو ما سيأتي.

2. روتين التهيؤ للنوم: وضع روتين هادئ ومريح لوقت النوم، أمر أساسي. وبدءاً من ساعات ما قبل الغروب، يجدر تقليل تناول المشروبات الغنية بالكافيين، كالقهوة والشاي ومشروبات الطاقة؛ لأن تأثيرات الكافيين المنشطة للدماغ تأخذ ساعات كي يخف مفعولها في الجسم. وكذا الحال مع نيكوتين التدخين.

وأيضاً عدم الذهاب إلى سرير النوم مع الشعور بالجوع؛ لأن الشعور بالجوع من أقوى المنبهات التي تعيق الخلود إلى النوم. وتحديداً، يجدر الحرص على تناول وجبة عشاء غير دسمة وغير ثقيلة، وذلك قبل ساعتين من وقت النوم. والأطعمة المفيدة لتسهيل النوم هي التي تحتوي بروتينات، مثل التي تتوفر في البيض والحليب والموز والمكسرات.

وصحيح أن ممارسة الرياضة المسائية قد تكون مفيدة للبعض، أو قد لا يجد البعض وقتاً لها غير فترة المساء، ولكن كما تقول الدكتورة إريكا جيه أولسن، من «مايوكلينك»: «ضع في اعتبارك أن ممارسة الرياضة قبل وقت النوم مباشرة قد تعوق النوم». ويجدر أن تكون قبل 6 ساعات من موعد النوم. هذا مع ملاحظة أن ممارسة المشي المعتدل الشدة والسرعة، لفترة قصيرة، قد يفيد كثيرين في تسهيل الخلود إلى النوم.

وهذا يعني أن خطوات روتين التهيؤ للنوم يتم البدء فيها قبل ساعات من موعد النوم. ومع حلول وقت النوم، يتفرغ المرء لنفسه ليمارس أنشطة بسيطة ومعتادة للدخول في النوم. وعلى سبيل المثال، قد يُفضل البعض شرب كوب من شاي البابونغ الدافئ، أو الاستحمام بماء دافئ، أو الاستماع إلى الموسيقى الهادئة. مع الحرص على تجنب الاستخدام المطول للأجهزة الإلكترونية ذات الشاشات، مثل أجهزة الكومبيوتر المحمولة، والهواتف الذكية، والكتب الإلكترونية، قبل النوم. كما يُمكن أن يتضمن الأمر استرخاء الجسم وعضلاته بشكل تدريجي، لتخفيف توتر العضلات، ومساعدة العضلات المشدودة على الاسترخاء، عبر «اليوغا» البسيطة، أو أي سلوك بدني مشابه. أو ربما متابعة قراءة فصل من قصة أو كتاب.

بيئة النوم

3. بيئة غرفة النوم: من الضروري جعل بيئة غرفة النوم Sleep Environment باعثة على الاسترخاء. وأولى خطوات ذلك حفظ «نظافة النوم» Sleeping Hygiene فيها، بإزالة ما يتسبب في تعكير النوم.

ومن أمثلة ذلك المحافظة على إبقاء الضوء خافتاً فيها من بعد مغيب الشمس، كي لا يضطرب إفراز الدماغ لهرمون الميلاتونين الذي هو الدواء الطبيعي الذي يفرزه الجسم لتسهيل النوم الطبيعي. وما يُنشّط إنتاج الدماغ لهذا الهرمون، الإضاءة الخافتة.

وتقليل الضوضاء الصوتية فيها جانب أساسي أيضاً. وكذلك جعل درجة الحرارة في مستويات مريحة وغير مزعجة. أي ليست شديدة البرودة ولا شديدة الحرارة. وللتوضيح، فإن البرودة الصحية المعتدلة، أي نحو 24 درجة مئوية، توفر للجسم فرصة للراحة، وخصوصاً عضلات الجسم. ومعلوم أن البرودة الشديدة في غرفة النوم تعيق استرخاء العضلات والمفاصل، وتدفع الجسم نحو العمل على إنتاج الطاقة للمحافظة على حرارة الجسم في مستوى 37 درجة مئوية.

ويجدر أن تكون مرتبة سرير النوم مريحة، ووسائده كذلك. وأحد الحقائق أن الشخص البالغ يقضي ثلث عمره تقريباً نائماً، لذا ينبغي له ألا يبخل على نفسه بالحصول على فراش يجعله مستريحاً ومسترخياً.

كما يجدر إبقاء غرفة النوم مخصصة فقط للنوم واللقاء العاطفي، دون أن تتم فيها ممارسة أي أنشطة أخرى. مثل الأكل ومشاهدة التلفزيون أو استخدام الكومبيوتر.

وقد يستفيد البعض من وضع الساعة بعيدة عن العين في غرفة النوم؛ لأن مراقبة الساعة قد تتسبب في الضغط النفسي العصبي، وتصعب حينها العودة إلى النوم مرة ثانية إذا استيقظ المرء في أثناء الليل. وكل ذلك سوف يساعد الجسم على إدراك أن هذه الغرفة مخصصة للنوم.

4. وقف الإزعاج العاطفي والمحادثات المُشتتة: يفيد كثير من المصادر الطبية بأن على المرء قبل وقت النوم أن يتجنب التعرّض لأي إزعاج عاطفي أو انفعال نفسي أو محادثات متعمقة مع الغير، وخصوصاً مع أفراد الأسرة، عند وجود أي خلاف زوجي أو منزلي.

وتشير تلك المصادر الطبية إلى جدوى الحرص على الاسترخاء البدني والذهني، والعمل على التحكم بالقلق من أي شيء يشغل الذهن. وإن حدث أن تذكر المرء شيئاً من ذلك في لحظات ما قبل النوم، فعليه أن يكتبه ويدعه للغد كي يفكر فيه.

«أرق عدم الحفاظ على استمرارية النوم» أحد أشكال الأرق، وهناك أيضاً «أرق صعوبة البدء في النوم»، و«أرق الاستيقاظ الليلي المتكرر»، و«أرق الاستيقاظ العفوي في الصباح الباكر».

ويقول الباحثون الطبيون من «مايوكلينك»: «يمكن أن تضطلع الكيفية التي تتعامل بها مع ضغوط الحياة اليومية، بدور مهم للغاية في قدرتك على الاستلقاء والنوم المستمر. ولا يقتصر الضرر كله في الضغط، إذ يتحول الضغط إلى انزعاج أو قلق، ومن ثم يمكن لنومك أن يضطرب. وإذا كان عقلك المشوش يبقيك مستيقظاً خلال الليل، فجرب أن تستخدم تقنيات التحكم في الضغط قبل النوم. جرب التداوي بالروائح أو التنفس العميق أو تصفح جريدة أو التأمل. وإذا كنت مستلقياً على السرير وشعرت بالضغط حيال عدم قدرتك على النوم، فانهض من السرير وافعل شيئاً يعزز الاسترخاء. قد يكون هذا الشيء قراءة كتاب ممل أو ممارسة تقنية من تقنيات الاسترخاء أو التركيز على التنفس. وعند البدء في الشعور بالنعاس مرة أخرى، اذهب إلى السرير».

* استشارية في الباطنية


مقالات ذات صلة

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي ليس مجرد صداع عادي يعاني منه الجميع في وقتٍ ما، بل هو اضطراب عصبي معقد يمكن أن يُشعر المريض وكأن العالم قد توقف.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

ما تأثير تناول المغنيسيوم الغذائي بالعموم، أو أقراص مكملات المغنيسيوم، على النوم؟

د. حسن محمد صندقجي

ما أفضل مكملات غذائية لدعم صحة الدماغ؟

دماغ (أ.ف.ب)
دماغ (أ.ف.ب)
TT

ما أفضل مكملات غذائية لدعم صحة الدماغ؟

دماغ (أ.ف.ب)
دماغ (أ.ف.ب)

أكد موقع «هيلث» على أهمية الحفاظ على عقل سليم، لأنه يساعد على تعلُّم المعلومات والاحتفاظ بها واتخاذ القرارات وحل المشكلات والتركيز والتواصل عاطفياً مع الآخرين. وذكر أنه، مع التقدُّم في العمر، قد تصبح حالات، مثل الخرف أو مرض ألزهايمر، مصدر قلق أكبر، وهناك طرق لدعم صحة الدماغ، منها الحصول على قدر كافٍ من التمارين الرياضية والنوم والنظام الغذائي.

ولفت إلى بعض الأشخاص قد يلجأون للمكملات الغذائية لسد الفجوات الغذائية في نظامهم الغذائي وتعزيز صحتهم الإدراكية.

وفي حين يتم تسويق العديد من المكملات الغذائية لصحة الدماغ، حيث تلعب بعض العناصر الغذائية دوراً في الوظيفة الإدراكية، فإن الأدلة التي تدعم استخدام وفعالية المكملات الغذائية لصحة الدماغ لا تزال محدودة. وقدَّم الموقع مجموعة من المكملات الغذائية وصفها بأنها الأفضل لدعم صحة الدماغ:

1. أشواغاندا:

هي عشبة شائعة في الطب التقليدي قد تفيد في علاج العديد من الحالات المرتبطة بالدماغ، بما في ذلك القلق والأرق والتوتر والشيخوخة. ووجدت إحدى الدراسات التي أُجريَت على أشخاص تتراوح أعمارهم بين 65 و80 عاماً أن تناول 600 ملليغرام من أشواغاندا يومياً لمدة 12 أسبوعاً أدى إلى تحسين الصحة العامة وجودة النوم واليقظة العقلية مقارنة بأولئك الذين لم يتناولوها. ووفقاً للموقع، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم فوائد أشواغاندا للدماغ.

2. فيتامينات «ب»

فيتامينات مثل «ب6» (بيريدوكسين)، و«ب9» (حمض الفوليك)، و«ب12» (كوبالامين) هي فيتامينات أساسية تلعب دوراً في العديد من الوظائف في الجسم والدماغ. وتم ربط مشاكل الوظائف الإدراكية، مثل الذاكرة ومهارات التفكير العامة، بانخفاض مستويات فيتامين «ب»، خصوصاً فيتامين «ب12». ووجد الباحثون أيضاً علاقة بين مستويات فيتامين «ب» والخرف ومرض ألزهايمر، وخلصت إحدى الدراسات إلى أن انخفاض مستويات فيتامين «ب12»، وارتفاع مستويات فيتامين «ب9» مرتبطان بارتفاع خطر ضعف الإدراك. ومع ذلك، لم تجد دراسات أخرى نتائج مماثلة، ولم تتمكن من استنتاج أن مستويات فيتامين «ب» تؤثر على صحة الدماغ. وهناك حاجة إلى دراسات إضافية لفهم دور فيتامينات «ب» في صحة الدماغ. ويمكن تناول فيتامينات «ب»، من خلال النظام الغذائي أو المكملات الغذائية، والحد الأقصى الموصى به لفيتامين «ب6» 100 ملليغرام يومياً؛ بالنسبة لفيتامين «ب9»، الحد الأقصى هو 1000 ميكروغرام يومياً.

الدراسات السابقة قالت إن المكملات تدعم صحة الدماغ والقلب (رويترز)

3- الكافيين

منبه يوقظك ويعزز الطاقة، ويبدو أن تناوله يحسن القدرة الإدراكية واليقظة العقلية طوال اليوم، ولا يؤثر على الأداء العقلي أو الدقة، ومن المحتمل ألا تكون له فوائد طويلة الأمد لصحة الدماغ. ويمكن تناول الكافيين في المشروبات، مثل القهوة والشاي، ولكن الكافيين متوفر أيضاً في شكل مسحوق أو أقراص. وتتراوح الجرعات غالباً من 50 إلى 260 ملليغراماً يومياً وبالمقارنة، يوفر كوب واحد من القهوة عادة 95 إلى 200 ملليغرام من الكافيين.

4- الكولين

عنصر غذائي يساعد دماغك على إنتاج الأستيل كولين، وهو ناقل عصبي ضروري لإشارات الخلايا والذاكرة والمزاج والإدراك. وقامت إحدى الدراسات بتقييم تناول الكولين من خلال النظام الغذائي والمكملات الغذائية والوظيفة الإدراكية لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً في الولايات المتحدة. ووجد الباحثون أن تناول 188 - 399 ملليغراماً من الكولين يومياً يقلل من خطر انخفاض الوظيفة الإدراكية بنحو 50 في المائة مقارنةً بتناول أقل من 188 ملليغراماً. وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم العلاقة بين تناول الكولين والوظيفة الإدراكية. وتبلغ مستويات الكمية الكافية اليومية من الكولين لدى البالغين 550 ملليغراماً لدى الذكور والمرضعات، و425 ملليغراماً لدى الإناث، و450 ملليغراماً لدى الحوامل.

والحد الأقصى المسموح به للكولين لدى البالغين هو 3500 ملليغرام. ويوصى بهذه المستويات بناءً على خطر تلف الكبد وانخفاض ضغط الدم ورائحة الجسم السمكية التي تظهر مع مستويات تناول أعلى. ويحتوي البيض واللحوم والدجاج ومنتجات الألبان بشكل طبيعي على الكولين، وتتوفر أيضاً مكملات غذائية، تتراوح عادة من 10 إلى 250 ملليغراماً.

5- الكرياتين

هو حمض أميني يوجد بشكل طبيعي في أنسجة العضلات والدماغ، وهو مهم للطاقة والوظائف الخلوية. وغالباً ما يُستخدم الكرياتين كمكمل للمساعدة في بناء العضلات الهيكلية. تشير الأبحاث الحديثة إلى أنه قد يحسن أيضاً صحة الدماغ. ووجدت مراجعة للدراسات أن مكملات الكرياتين أثبتت أنها تعمل على تحسين الذاكرة والإدراك والاكتئاب، فضلاً عن وظائف الدماغ بعد الارتجاج أو الإصابة. هناك فائدة محدودة تُرى في الأمراض التي تؤثر على الدماغ، مثل مرض باركنسون أو التصلُّب المتعدد. والجرعة الأكثر استخداماً من الكرياتين في الدراسات هي 20 غراماً يومياً لمدة 5 - 7 أيام، تليها 2.25 - 10 غرام يومياً لمدة تصل إلى 16 أسبوعاً.

6- بيلوبا

مكمل شائع نشأ في الطب الصيني التقليدي، وقد وجدت دراسات أن مستخلص أوراق الجنكة قد يحسن الذاكرة والدماغ.

دماغ (رويترز)

7. المغنيسيوم

معدن أساسي موجود في الأطعمة والمكملات الغذائية، ويلعب دوراً في صحة الدماغ، ويساعد في نقل الإشارات عبر الأعصاب والدماغ. وتشير بعض الأدلة إلى أن انخفاض مستويات المغنيسيوم يرتبط بالتهاب الدماغ وارتفاع خطر الإصابة بضعف الإدراك والأمراض العصبية. وهناك تقارير متضاربة حول ما إذا كان تناول المغنيسيوم بشكل أكبر لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عاماً أو أكثر مرتبطاً بتحسين الوظيفة الإدراكية. وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم كيف يمكن للمغنيسيوم أن يفيد صحة الدماغ. ويمكن العثور على المغنيسيوم بشكل طبيعي في الأطعمة، مثل الخضراوات الورقية الخضراء والحبوب الكاملة والمكملات الغذائية متوفرة أيضاً. وتتراوح الكمية اليومية الموصى بها من المغنيسيوم للبالغين من 310 إلى 420 ملليغراماً بناءً على العمر والجنس وما إذا كنت حاملاً أو مرضعة، والحد الأقصى لمكملات المغنيسيوم للبالغين هو 350 ملليغراماً.

النظام الغذائي المتوازن هو الأفضل لصحة الدماغ (أ.ف.ب)

8. أحماض «أوميغا 3» الدهنية

تلعب أحماض «أوميغا 3» الدهنية دوراً في العديد من وظائف الجسم التي تدعم صحة الدماغ، فعلى سبيل المثال، تساعد الأحماض الدهنية في بناء الخلايا ولها خصائص مضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة.

وتشير الدراسات إلى أن دمج أحماض «أوميغا 3» الدهنية في نظامك الغذائي أو روتين المكملات الغذائية قد يساعد في صحة الدماغ، بما في ذلك الحالة المزاجية والذاكرة. وارتبطت الأنظمة الغذائية الغنية بأحماض «أوميغا 3» الدهنية بانخفاض خطر الإصابة بالخرف وضعف الإدراك. وتحتوي الأسماك الدهنية (مثل السلمون) وفول الصويا والمكسرات على أحماض «أوميغا 3» الدهنية، ويتوفر أيضاً مكملاً غذائياً، وغالباً ما يكون في شكل كبسولات.

9- البروبيوتيك والبريبايوتيك

يتواصل الجهاز الهضمي والدماغ لمراقبة وظائف الجسم، بما في ذلك الجوع وحركة محتويات الطعام عبر الجهاز الهضمي. يعتقد الباحثون أن الأمعاء الصحية تساعد في تعزيز وظائف المخ الصحية.

تساعد البروبيوتيك والبريبايوتيك في تنظيم محور الأمعاء والدماغ عن طريق تقليل الالتهاب وزيادة كمية البكتيريا المفيدة في الجسم.

قد تمنع البروبيوتيك والبريبايوتيك المشكلات المعرفية الخفيفة أو تعكسها. ووجدت العديد من الدراسات أن كلا المكملين يمكن أن يحسن الوظيفة الإدراكية والمزاج. وتحدث هذه النتائج بشكل أقل شيوعاً لدى كبار السن الأصحاء والنشطين جسدياً والأفراد الأصغر سناً الذين لا يعانون من حالات صحية.

10- الثيانين

حمض أميني طبيعي موجود في الشاي قد يحسِّن الأداء العقلي، خصوصاً عند دمجه مع الكافيين، ويحتوي الشاي الأخضر بشكل طبيعي على الثيانين والكافيين. ووجدت دراسة أن جرعة واحدة من الثيانين بمقدار 100 ملليغرام تعمل على تحسين الانتباه ومع ذلك، عندما تم إعطاء المشاركين 200 ملليغرام من الثيانين يومياً لمدة أربعة أسابيع، لم يُلاحظ أي تحسن في الذاكرة أو سرعة الحركة أو اتخاذ القرار أو المهارات اللفظية. وتأثيرات الثيانين على التدهور المعرفي المرتبط بالعمر والانتباه ومرض ألزهايمر ليست واضحة، وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات. وجد بعض الباحثين أن تناول الثيانين والكافيين معاً يحسن اليقظة والدقة، ولكنه لا يحسِّن وقت رد الفعل. ومن غير الواضح ما إذا كان الثيانين أو الكافيين يسبِّب هذا التحسن. ويعتبر الثيانين آمناً بجرعات تصل إلى 900 ملليغرام يومياً لمدة 8 أسابيع، يمكن العثور عليه في الشاي أو الأقراص أو المسحوق.

11- فيتامين «د»

هو فيتامين أساسي مهم لصحة العظام والعضلات والأعصاب، وقد يلعب أيضاً دوراً كبيراً في صحة الدماغ. وربطت العديد من الدراسات بين انخفاض مستويات فيتامين «د» وارتفاع خطر الإصابة بالتدهور المعرفي والخرف. وقامت إحدى الدراسات بتقييم مستويات فيتامين «د» في أدمغة الأشخاص بعد وفاتهم. وارتبطت المستويات الأعلى في الدماغ بانخفاض احتمالات الإصابة بالخرف أو ضعف الإدراك بنسبة 25 – 33 في المائة. وخلص الباحثون إلى أن تركيزات فيتامين «د» الأعلى في الدماغ كانت مرتبطة بصحة الدماغ والوظيفة الإدراكية الأفضل. ويمكنك الحصول على فيتامين «د» من التعرض المباشر لأشعة الشمس أو من خلال بعض الأطعمة، مثل الأسماك الدهنية، مثل السلمون والفطر والحليب. وللحصول على تناول فيتامين «د» بشكل ثابت، يمكنك تناول كبسولة أو مسحوق أو مكمل سائل. والجرعة اليومية الموصى بها من فيتامين «د» هي 15 ميكروغراماً، للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 1 و70 عاماً، بما في ذلك الأشخاص الحوامل أو المرضعات. ويجب أن يحصل الأشخاص فوق سن 70 عاماً على 20 ميكروغراماً.