اكتشف باحثون من جامعة بكين الصينية هدفا دوائيا جديدا محتملا لتحسين فعالية علاج مرض السكري.
ووفق الباحثين، يُعتقد أن «دي ببتيديل ببتيداز 4 (دي بي بي 4)» الميكروبي لفصيلة باكتيرويدس من ميكروبات الأمعاء، هدف علاجي مهم لإدارة مرض السكري من النوع الثاني.
فقد أظهرت نتائج الدراسة المشتركة التي أجراها مركز العلوم الصحية بجامعة بكين والمستشفى الثالث التابع لجامعة بكين وكلية الكيمياء والهندسة الجزيئية بجامعة بكين ونشرت نتائجها بـمجلة «العلوم»، أنه يمكن لـ«دي بي بي 4» تحطيم الجلوكاغون لدى المضيف والمساهمة في المساومة على توازن الجلوكوز، وذلك وفق ما ذكرت وكالة أنباء «شينخوا» الصينية..
ووجد الباحثون أيضا أن إثراء الببتيداز بجسم المضيف سيقلل بشكل كبير من الفعالية السريرية للسيتاجليبتين؛ وهو دواء شائع الاستخدام لعلاج مرض السكري، لأن السيتاجليبتين لا يمكنه أن يثبط نشاط «دي بي بي 4» بشكل فعال.
وفي هذا الاطار، يبذل الباحثون حاليا جهودا للبحث عن طرق لتثبيط نشاط إنزيم «دي بي بي 4»؛ والذي يحمل القدرة على تعزيز فعالية الأدوية الحالية وحتى اكتشاف طرق علاج جديدة.
وحسب الدراسة الجديدة «من المتوقع أن تكون لهذا الاكتشاف آثار مهمة في زيادة فهم الآلية المرضية لمرض السكري وتعزيز فعالية العلاجات الدوائية ذات الصلة».
البروتينات الضارة محرك مهم لشيخوخة الدماغ والتدهور المعرفي المرتبط بالعمر (رويترز)
برلين:«الشرق الأوسط»
TT
برلين:«الشرق الأوسط»
TT
كيف يمكننا إبطاء شيخوخة الدماغ ومنع الخرف؟
البروتينات الضارة محرك مهم لشيخوخة الدماغ والتدهور المعرفي المرتبط بالعمر (رويترز)
تعكس مجموعة من المراجعات الجديدة في مجلة «نورون» (Neuron) المتخصصة بطب الأعصاب، التقدم المحرز في فهم تأثير الشيخوخة على الدماغ.
فما الذي يسبب شيخوخة الدماغ؟ وكيف يمكن إبطاء ذلك ومنع الخرف؟
قال كوستانتينو ياديكولا، طبيب الأعصاب في كلية طب وايل كورنيل بالولايات المتحدة، الذي قاد مراجعة حول كيفية تأثير نظام الأوعية الدموية في الدماغ على الشيخوخة: «نحن نفهم التفاصيل الدقيقة للشيخوخة. في السنوات الخمس والعشرين الماضية، تم تحديد المحركات الحاسمة من خلال الدراسات الجزيئية». وفقاً لهذه المراجعات، فإن الأسباب الرئيسية لشيخوخة الدماغ جسدية وبيولوجية.
يؤدي التقدم في السن إلى تغيير الدماغ جسدياً من خلال فقدان الحجم والتغيرات في شكل الطيات البنيوية -حيث يتقلص حجم أدمغتنا حرفياً.
العوامل البيولوجية التي تسهم في تدهور الصحة الإدراكية تشمل تلف الحمض النووي، وما أسماه الطبيب ياديكولا «الالتهاب على مستوى القاعدة» في جميع أنحاء الدماغ. وقد سلّطت دراسة أخرى الضوء على كيفية بدء تحوّل الجهاز المناعي في الدماغ إلى أقل «لياقة» في سن الشيخوخة، مما يؤدي إلى تدهور صحة الدماغ.
في إحدى الدراسات، أظهر عالم الأعصاب ديفيد روبينزتين، من جامعة كامبريدج بالمملكة المتحدة، أن البروتينات الضارة محرك مهم لشيخوخة الدماغ والتدهور المعرفي المرتبط بالعمر.
فمع تقدمنا في العمر، تصبح خلايا دماغنا أقل كفاءة في إزالة البروتينات الضارة، التي تلحق الضرر بالخلايا وتعطل وظائف المخ. بروتين تاو هو أحد هذه البروتينات الضارة المرتبطة بالعديد من الأمراض العصبية التنكسية، بما في ذلك مرض ألزهايمر والخرف والقضايا المرتبطة بالصدمات مثل اعتلال الدماغ الرضحي المزمن (CTE).
وقال عالم الأعصاب روبينزتين لشبكة «دويتشه فيله» الألمانية: «يتسبب تراكم بروتين تاو في مرض ألزهايمر التنكسي العصبي، لذلك هناك روابط واضحة بين آليات إزالة البروتين والأمراض العصبية التنكسية. لكننا نعرف القليل عن كيفية تأثير ذلك على التدهور المعرفي الطبيعي في الشيخوخة».
نصائح لإبطاء شيخوخة الدماغ
أوضح العالم روبينزتين أن جزءاً من المشكلة التي تواجه مجال معرفة شيخوخة الدماغ، هو التركيز المفرط على دراسة التدهور المعرفي الواضح الناجم عن أمراض مثل السكتة الدماغية أو مرض ألزهايمر أو مرض باركنسون، بدلاً من كيفية تطور هذه المشاكل في الأدمغة السليمة.
وينصح المتخصصون بمجموعة من خيارات نمط الحياة التي تقلل من خطر الإصابة بالخرف والتدهور المعرفي المرتبط بالعمر، وتشمل هذه الخيارات: تشجيع ممارسة الرياضة والنظام الغذائي الصحي، تقليل تعرّض الناس لتلوث الهواء والتدخين، التأكد من أن الناس ليسوا معزولين اجتماعياً أو وحيدين، علاج فقدان البصر والسمع. ويزعم علماء أيضاً أن الجينات تلعب الدور الرئيسي في تحديد كيفية تقدم أدمغتنا في السن منذ لحظة الحمل بالطفل.
قال الطبيب ياديكولا: «النظام الغذائي وممارسة الرياضة والتخلص من السموم عن طريق الإقلاع عن التدخين لها تأثير كبير على كيفية تقدمنا في السن. ومع ذلك، فإن الجينات هي العامل الأساسي الذي يحدد كيفية تقدمنا في السن». وأضاف: «يمكنك جعل الشيخوخة أسوأ من خلال المخاطرة مثل التدخين، ولكن لا يمكنك جعلها أفضل قليلاً إلا من خلال تجنب هذه المخاطر». وهذا يعني في الأساس أن نمط الحياة الصحي لا يمكن أن يغير الاستعداد لشيخوخة الدماغ، ولكن نمط الحياة السيئ يمكن أن يسرع عملية الشيخوخة.