تحذير لمرضى السكري من الوحدة: تزيد فرص الإصابة بأمراض القلب

الشعور يُعد عامل خطر أكبر من التدخين والاكتئاب

أولئك الذين سجلوا أعلى درجات الشعور بالوحدة لديهم خطر أكبر بنسبة 26 % للإصابة بأمراض القلب (رويترز)
أولئك الذين سجلوا أعلى درجات الشعور بالوحدة لديهم خطر أكبر بنسبة 26 % للإصابة بأمراض القلب (رويترز)
TT

تحذير لمرضى السكري من الوحدة: تزيد فرص الإصابة بأمراض القلب

أولئك الذين سجلوا أعلى درجات الشعور بالوحدة لديهم خطر أكبر بنسبة 26 % للإصابة بأمراض القلب (رويترز)
أولئك الذين سجلوا أعلى درجات الشعور بالوحدة لديهم خطر أكبر بنسبة 26 % للإصابة بأمراض القلب (رويترز)

أظهرت دراسة جديدة أن الوحدة قد تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب لدى مرضى السكري.

وجد العلماء أن الشعور بالوحدة يشكل عامل خطر أكبر للإصابة بأمراض القلب التاجية - وهي حالة تضيّق أو تسد الأوعية الدموية التي تغذي القلب - من النظام الغذائي وعدم ممارسة التمارين الرياضية والتدخين والاكتئاب، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».

قال الباحثون إن نتائجهم المنشورة في مجلة القلب الأوروبية تسلط الضوء على أهمية العلاقات الاجتماعية الهادفة للبقاء في صحة جيدة.

أوضح مؤلف الدراسة البروفسور لو تشي، من كلية الصحة العامة بجامعة تولين في نيو أورلينز، بالولايات المتحدة: «يبدو أن جودة الاتصال الاجتماعي أكثر أهمية لصحة القلب لدى مرضى السكري من عدد مرات الانخراط مع الناس. يجب ألا نقلل من آثار الوحدة على الصحة الجسدية والعاطفية».

وتابع: «أود أن أشجع مرضى السكري الذين يشعرون بالوحدة على الانضمام إلى مجموعات أو محاولة تكوين صداقات مع الأشخاص الذين لديهم اهتمامات مشتركة».

درس الباحثون بيانات من البنك الحيوي في المملكة المتحدة - وهي قاعدة بيانات على الإنترنت للسجلات الطبية وسجلات نمط الحياة لأكثر من نصف مليون بريطاني - تضم أكثر من 18 ألف بالغ تتراوح أعمارهم بين 37 و73 سنة.

كان هؤلاء الأشخاص يعانون من مرض السكري ولكن لم يكن لديهم أمراض القلب في بداية الدراسة التي استمرت 10 سنوات.

استخدم الباحثون استبيانات لتقييم الشعور بالوحدة وعوامل أخرى قد تؤثر على العلاقات مثل مؤشر كتلة الجسم والنشاط البدني والنظام الغذائي والكحول والتدخين والأدوية وضغط الدم والكوليسترول والتحكم في نسبة السكر في الدم.

على مدار أكثر من عقد من الزمان، أصيب أكثر من 3 آلاف شخص بأمراض القلب، بما في ذلك أمراض القلب التاجية أو السكتة الدماغية.

وجد الباحثون أن أولئك الذين سجلوا أعلى درجات الشعور بالوحدة لديهم خطر أكبر بنسبة 26 في المائة للإصابة بأمراض القلب، مقارنة بالأشخاص ذوي الدرجات المنخفضة.

وجد الفريق أيضاً أن الشعور بالوحدة هو عامل خطر أكبر للإصابة بأمراض القلب من النظام الغذائي والتمارين الرياضية والتدخين والاكتئاب - لكنه أظهر تأثيراً أضعف عند مقارنته بوظائف الكلى والكوليسترول ومؤشر كتلة الجسم.

وأوضح البروفسور تشي: «الوحدة تأتي في مرتبة أعلى كعامل مهيأ لأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بالعديد من عادات نمط الحياة... تشير النتائج إلى أن سؤال مرضى السكري عن الشعور بالوحدة يجب أن يصبح جزءاً من التقييم القياسي، مع إحالة المتضررين إلى خدمات الصحة العقلية».


مقالات ذات صلة

دراسة: الجراحة قد لا تفيد المصابات بسرطان القنوات الموضعي بالثدي

صحتك سرطان الثدي أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء (جامعة ولاية كينت)

دراسة: الجراحة قد لا تفيد المصابات بسرطان القنوات الموضعي بالثدي

أكدت نتائج أولية لدراسة طبية أن التدخل الجراحي ربما لا يفيد معظم النساء المصابات بسرطان القنوات الموضعي، وهو نوع منخفض الخطورة من سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (تكساس)
صحتك فحوص تصوير مقطعي لشخص مصاب بألزهايمر (رويترز)

فيروس الهربس قد يزيد خطر الإصابة بألزهايمر

كشفت دراسة جديدة عن أن مرض ألزهايمر قد يكون ناجماً في بعض الأحيان عن فيروس الهربس الذي ينتقل من الأمعاء إلى الدماغ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أحد حمامات الصين (أرشيفية - أ.ف.ب)

كم مرة يجب عليك التبول يومياً وفقاً للخبراء؟

هل هناك عدد محدَّد لمرات التبول في اليوم؟ وماذا ينصح الخبراء الصحيون في هذا الأمر؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك تتم إزالة اللوزتين جراحياً لمئات الآلاف من الأطفال حول العالم كل عام (رويترز)

استئصال اللوزتين قد يزيد فرص إصابتك بالاضطرابات العقلية

كشفت دراسة جديدة أن استئصال اللوزتين يمكن أن يزيد من خطر إصابة المريض باضطرابات عقلية في وقت لاحق من الحياة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك مسافرون  بمطار هامبورج، مع بدء إجازة عيد الميلاد (د.ب.أ)

نشاط واحد قد يعزز من صحة عقلك بشكل كبير... ما هو؟

الخبراء يقولون إن هناك ترابطاً بين الإجازات والفوائد الصحية المؤثرة على صحتك الإدراكية والعقلية، إليك كيف يمكن للسفر أن يحسِّن من صحة دماغك.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

دريد لحام لـ «الشرق الأوسط» : لم أكن مع النظام

لحّام المعروف بدعمه للنظام السابق يقول إنه كان ضد الفوضى وليس مع السلطة (أ.ف.ب)
لحّام المعروف بدعمه للنظام السابق يقول إنه كان ضد الفوضى وليس مع السلطة (أ.ف.ب)
TT

دريد لحام لـ «الشرق الأوسط» : لم أكن مع النظام

لحّام المعروف بدعمه للنظام السابق يقول إنه كان ضد الفوضى وليس مع السلطة (أ.ف.ب)
لحّام المعروف بدعمه للنظام السابق يقول إنه كان ضد الفوضى وليس مع السلطة (أ.ف.ب)

أمضى الفنان دريد لحّام أكثر من نصف عمره، الذي يقارب التسعين، في بلدٍ كان يُعرف بـ«سوريا الأسد». اليوم تبدّلت التسميات والرايات والوجوه، ويبدو الممثل العابر للأجيال مستعداً هو الآخر للعبور إلى فصلٍ مختلف من تاريخ وطنه.

«الشرق الأوسط» حاورته حول التغيير، فاختصر انطباعه بالقول: «أشعر بأنَّ هناك حياة مختلفة عمّا كانت عليه سابقاً خلال سنوات القهر». يذهب في تفاؤله أبعد من ذلك ليعلن أنَّه على استعداد لتجهيز عملٍ مسرحي أو تلفزيوني جديد. يودّ أن يطلق عليه عنوان «مبارح واليوم».

عُرف لحام بدعمه النظام، لكنَّه يوضح موقفه السابق بالقول: «أنا مع النظام بمعنى أنني ضد الفوضى».