تعرّف على أفضل الطرق لتخفيض ضغط الدم المرتفع

تعرّف على أفضل الطرق لتخفيض ضغط الدم المرتفع
TT

تعرّف على أفضل الطرق لتخفيض ضغط الدم المرتفع

تعرّف على أفضل الطرق لتخفيض ضغط الدم المرتفع

مع تقدمنا في العمر، نصبح أكثر عرضة لبعض الحالات والأمراض الطبية، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم.

ويعد ارتفاع ضغط الدم أحد أكبر عوامل الخطر للأزمة القلبية أو السكتة الدماغية. ومع ذلك، لا يمكن الوقاية من ارتفاع ضغط الدم فحسب، بل يمكن علاجه أيضًا. فإذا كنت بالفعل مريضًا بارتفاع ضغط الدم، يمكن أن تساعدك بعض الإجراءات في خفض القراءات، وذلك وفق ما ذكر تقرير جديد نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

من أجل ذلك، قدمت الدكتورة أديتيا فيرما من معهد غولف فيو للرعاية الصحية والبحوث بكولكاتا بعض النصائح.

ارتفاع ضغط الدم وأعراضه

يشير ارتفاع ضغط الدم إلى ارتفاع مستوى الضغط في الشرايين. وبشكل عام، ضغط الدم هو القوة التي يمارسها الدم على جدران الشرايين حيث يضخه القلب. عادة ما تكون القراءة الطبيعية لضغط الدم حوالي 120/80 مم زئبق، حيث 120 هو ضغط الدم الانقباضي، و 80 هو الضغط الانبساطي. وعندما يتجاوز ضغط الدم باستمرار 130/80 ملم زئبق، فإنه يعتبر ارتفاعا لضغط الدم.

ويؤثر ارتفاع ضغط الدم على مئات آلاف الأشخاص بجميع أنحاء العالم تتراوح أعمارهم بين 30 إلى 79 عامًا، كما تقول منظمة الصحة العالمية (WHO)، مضيفةً «ان ما يقدر بنحو 46 % من البالغين المصابين بارتفاع ضغط الدم لا يدركون أنهم مصابون بهذه الحالة».

وهناك عدة عوامل تجعل ارتفاع ضغط الدم مصدر قلق صحي كبير. وتشمل هذه آثارها على صحة القلب والأوعية الدموية ما يؤدي إلى أمراض القلب والأوعية الدموية (CVDs) وصحة الكلى والرؤية.

ووفقًا لـ«مايو كلينك»، يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم أيضًا إلى تضييق الأوعية الدموية في الساقين والذراعين والمعدة والرأس، ما يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم واحتمال تلف الأعضاء. وهذا ما يسمى أيضًا بمرض الشريان المحيطي (PAD).

العوامل التي تزيد من خطر إصابتك بارتفاع ضغط الدم

تساهم العديد من عوامل الخطر في الإصابة بارتفاع ضغط الدم، بما في ذلك؛ العمر وتاريخ العائلة والبدانة ونمط حياة خامل، ما يعني قلة النشاط البدني ونظام غذائي غير صحي يحتوي على كميات عالية من الملح والدهون المشبعة والكوليسترول بالاضافة الى التدخين واستهلاك الكحول، كما يمكن أن يساهم الإجهاد المزمن في ارتفاع ضغط الدم.

طرق خفض قراءات ضغط الدم

وفقًا للدكتورة فيرما، فإن مفهوم «الوقاية الأولية»، والذي يعني الوقاية من تطور عوامل الخطر لأمراض القلب، مثل ارتفاع ضغط الدم مهم للغاية.

وفيما يلي بعض النصائح لإدارة قراءات ضغط الدم:

- تقليل تناول الملح في النظام الغذائي إلى أقل من 4 غرامات في اليوم.

- زيادة تناول الفواكه والخضروات (على الأقل 4-5 حصص في اليوم)

- تجنب تناول السكر

- تجنب الطعام المقلي

- يفضل القمح الكامل والحبوب على الدقيق المكرر أو الأرز الأبيض أو الأرز المصقول

- تابع الفحوصات الدورية مع الطبيب بشكل دوري

- مارس تمارين منتظمة و 30-45 دقيقة من المشي السريع.

- ممارسة اليوغا أو التأمل

- خذ قسطًا كافيًا من النوم والراحة

- تجنب للكحول والتدخين.

إذا كنت تشك في إصابتك بارتفاع ضغط الدم، فقم بإجراء تعديلات مناسبة على نمط الحياة تكون صحية للقلب. ومن الضروري استشارة أخصائي رعاية صحية لإجراء التقييم والتشخيص والإدارة المناسبين. يجب على المرء البقاء على اطلاع بالفحوصات الصحية ومراقبة حالته.


مقالات ذات صلة

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)

ما سبب زيادة انتشار مرض الكبد الدهني خلال السنوات الأخيرة؟

أكد طبيب أميركي أن الاستهلاك المتزايد للمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والأطعمة شديدة المعالجة ساهم في زيادة انتشار «مرض الكبد الدهني» خلال السنوات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الشباب والأطفال الأعلى تفاؤلاً يميلون إلى أن يكونوا أفضل صحة (رويترز)

كيف يؤثر التفاؤل على صحة الأطفال والشباب؟

كشفت دراسة جديدة عن أن صغار السن الأعلى تفاؤلاً بشأن مستقبلهم يميلون في الواقع إلى أن يكونوا أفضل صحة بشكل ملحوظ.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي (رويترز)

الإنجاب في سن صغيرة قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي

كشفت دراسة علمية جديدة أن إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب بجميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

«فوبيا الطعام»... أكثر رعباً مما تتخيل

يقول المتخصص في الفوبيا كريستوفر بول جونز إن فوبيا الطعام هي خوف أو قلق شديد يتم تحفيزه بواسطة أطعمة معينة (رويترز)
يقول المتخصص في الفوبيا كريستوفر بول جونز إن فوبيا الطعام هي خوف أو قلق شديد يتم تحفيزه بواسطة أطعمة معينة (رويترز)
TT

«فوبيا الطعام»... أكثر رعباً مما تتخيل

يقول المتخصص في الفوبيا كريستوفر بول جونز إن فوبيا الطعام هي خوف أو قلق شديد يتم تحفيزه بواسطة أطعمة معينة (رويترز)
يقول المتخصص في الفوبيا كريستوفر بول جونز إن فوبيا الطعام هي خوف أو قلق شديد يتم تحفيزه بواسطة أطعمة معينة (رويترز)

تشعر كلير دي بالرعب من البرتقال، لا تستطيع لمسه، أو الاقتراب منه. تقول كلير البالغة من العمر 39 عاماً، وأم لطفلين: «ليست فقط الرائحة؛ بل الأمر كله: اللب والقشرة والفصوص. أبتعد عن البرتقال ومكوناته بأي ثمن».

تستطيع كلير الاستمتاع بالليمون، إلا أنها لا تستطيع تقشير البرتقال لأطفالها الذين تتراوح سنهم بين عامين وخمسة أعوام. وزملاؤها في العمل بشركة تكنولوجيا في لندن يعرفون أنهم لا يستطيعون الجلوس على مكاتبهم وتقشير البرتقال أمامها.

يقول موقع «إندبندنت» إن كلير لم تحب البرتقال أبداً؛ لكنها تعتقد أن خوفها المرضي (الفوبيا) منه، تعود لتجربة معينة في طفولتها؛ حيث عُرضت عليها قطعة برتقال في كيس بلاستيكي شفاف، بعد مباراة كرة الشبكة في صغرها، ما جعلها تشعر بالغثيان. وتضيف: «أعلم أنه غير منطقي؛ لكن ليست لدي نية للتخلص من فوبيا البرتقال. لكن الأمر صعب؛ خصوصاً في عيد الميلاد؛ حيث تكون فاكهة البرتقال في كل مكان».

فوبيا الطعام شائعة في جميع مجالات الحياة، فالممثلة آنا ماكسويل مارتن التي شاركت في مسلسل «Line of Duty» لا تستطيع تحمل وجود سندويتشات، أو مايونيز بجوارها.

وتعاني عارضة الأزياء كيندال جينر من فوبيا الثقوب الصغيرة، المعروفة باسم «تريبو فوبيا» مثل خلايا النحل. بينما يكره الممثل إيدي ريدماين البيض، ولا يستطيع حمله.

يقول المتخصص في الفوبيا، كريستوفر بول جونز، مؤلف كتاب «واجه مخاوفك: 7 خطوات للتغلب على الفوبيا والقلق»، إن فوبيا الطعام، المعروفة أيضاً باسم «سيبوفوبيا»، هي خوف أو قلق شديد يتم تحفيزه بواسطة أطعمة معينة، موضحاً: «وقد تحدث نتيجة مشاهدة نوع الطعام أو شم رائحته، أو حتى مجرد التفكير فيه».

ويرى جونز أن فوبيا الطعام غالباً ما تنبع من تجارب سلبية مبكرة تُعرف باسم «التكيف البافلوفي». ويمكن أن تشمل هذه التجارب السلبية: الاختناق، وردود الفعل التحسسية، أو الصدمة العاطفية المتعلقة بالطعام، مثل التعرض للإجبار في الصغر على الأكل، ثم الشعور بالمرض.

ويضيف جونز: «إذا تُركت هذه المخاوف دون علاج، يمكن أن تزيد مع مرور الوقت، مما يؤدي إلى نظام غذائي مقيد بشدة يمكن أن يؤثر على صحة الشخص» المصاب بالفوبيا.

ويدَّعي جونز أنه من خلال كسر الاتصال الشعوري الذي يحفز الخوف، يمكنه حل معظم الفوبيات في جلسة واحدة إلى 4 جلسات. وأن نهجه متعدد الأبعاد يركز أكثر على التعامل مع جذور المشكلة مقارنة بالتنويم الإيحائي التقليدي.

وفقاً لخبير فوبيا الطعام فيليكس إكونوماكيس الذي يدير عيادة خاصة في لندن، فإن معظم الأشخاص الذين يعانون من فوبيا طعام شديدة سيأكلون عنصرين غذائيين فقط، مثل الدجاج والبطاطس المقلية. ومع ذلك، فقد عالج رجلاً لم يأكل سوى الخبز طوال حياته.

ويقول إكونوماكيس: «إذا اعتقد الدماغ أن الطعام يمثل خطراً، فإنه سيتجنبه؛ لكن الدماغ في الوقت نفسه يعرف أنه يحتاج إلى الطعام للبقاء على قيد الحياة، لذا سيختار ما يعده أكثر الأطعمة أماناً».

وأشار إلى أن فوبيا الطعام يمكن تشخيصها –على سبيل الخطأ- أنها فقدان الشهية العصبي، بينما هي في الواقع «عدم ثقة بالطعام. ويعاني المصابون من شعور بالخوف المرضي تجاه بعض الأطعمة؛ حيث ستبدأ أجسامهم بالرعشة، كما لو أنك وضعت عنكبوتاً» في يده.

مثلت كعكات الأرز مع الزبدة ومعجون المارميت الجزء الأكبر من نظام مارك (اسم مستعار) الغذائي لفترة طويلة. تقول والدته إنها وضعت الفيتامينات سراً تحت معجون المارميت في محاولة يائسة للحفاظ على صحته، عندما كان طفلاً. عند سن 16 عاماً، أضاف قطع الدجاج المقلي (الناغتس) والبطاطس المقلية إلى نظامه الغذائي.

ويقول مارك: «كنت أشعر بالقلق الشديد إذا كان عليَّ الذهاب إلى حفلة لأنني أشعر بالخجل؛ إذ كنت آكل فقط كعكات الأرز، 12 قطعة على الأقل يومياً».

وتابع: «لم يتم تشخيصي مطلقاً باضطراب. كنت أشعر بأنني مختلف ومعزول وخائف، ولدي قلق اجتماعي وقليل من الاكتئاب».

ويشير موقع «إندبندنت» إلى أن مارك لا يزال انتقائي للغاية بشأن الطعام؛ لكن منذ التحاقه بالجامعة دفع نفسه لتجربة العصائر؛ حيث من الأسهل تجربة المشروبات عن الأطعمة الصلبة. ويؤكد: «لا تزال كعكات الأرز طعامي الآمن. فكرة تجربة أطعمة مختلفة مخيفة جداً».

تُرجع والدة مارك فوبيا الطعام لديه، إما إلى صدمة عندما اختنق بالطعام وهو طفل، وإما لغضب عاملة الحضانة منه عندما اتسخ بالطعام.

وتقول المعالجة النفسية كيري جونز، إن فوبيا الطعام أقل شيوعاً بعض الشيء مقارنة بأنواع أخرى من اضطرابات الأكل، مثل فقدان الشهية والشره المرضي أو اضطراب الشراهة عند تناول الطعام؛ لكنها لا تزال تؤثر على عدد كبير من الأشخاص.

وتميل هيئة الخدمات الصحية البريطانية إلى تقديم العلاج السلوكي المعرفي (CBT) أو العلاج القائم على الأسرة لعلاج فوبيا الطعام. وتشمل التقنيات الأخرى المستخدمة «سلسلة الطعام»؛ حيث يتم إنشاء «سلاسل» بين الأطعمة التي يتناولها المصابون بفوبيا الطعام بالفعل والأطعمة الجديدة التي تشبهها في الطعم أو اللون أو القوام.