البروتين... أهميته ومصادره ومقدار استهلاكه اليومي

البروتين... أهميته ومصادره ومقدار استهلاكه اليومي
TT

البروتين... أهميته ومصادره ومقدار استهلاكه اليومي

البروتين... أهميته ومصادره ومقدار استهلاكه اليومي

يعد البروتين من العناصر الغذائية التي تلعب دورًا مهمًا في بناء وإصلاح الأنسجة بالجسم. كما أنه يساعد في الحفاظ على صحة العضلات ويدعم أداء الجهاز المناعي.

يتكون البروتين من الأحماض الأمينية التي تشكل اللبنات الأساسية للبروتين.

ولإلقاء الضوء على البروتين وأدواره في الجسم وأهميته ومصادره المختلفة ومقدار استهلاكه، نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص تقريرا فصّل فيه هذه الأمور:

ما هو البروتين؟

يعد البروتين من العناصر الغذائية الأساسية التي تدعم نمو الجسم والحفاظ عليه. فهو موجود في كل خلية من خلايا الجسم ويشارك في مجموعة واسعة من العمليات البيولوجية. والبروتين ضروري أيضًا لنمو الأطفال وتطورهم، حيث أنه ضروري لتكوين خلايا وأنسجة جديدة. وهو ثاني أكثر الجزيئات وفرة بعد الماء بجسم الإنسان.

وقد اكتسبت مكملات البروتين شعبية بين الأفراد المهتمين برياضة كمال الأجسام واللياقة البدنية؛ وهذا بسبب الفوائد المتعددة التي توفرها. إذ تشمل الأشكال الشائعة الاستخدام، بالإضافة إلى الأطعمة الطبيعية، تركيز بروتين مصل اللبن وبروتين الكازين وما إلى ذلك. حيث يقدم كل منها مجموعة مختلفة من القيم الغذائية التي لها تأثيرات مختلفة على الجسم.

الفوائد الصحية للبروتين

يقدم البروتين مجموعة واسعة من الفوائد للصحة العامة.

وفيما يلي بعض الفوائد الرئيسية لاستهلاك البروتين:

يبني الأنسجة ويصلحها:

البروتين ضروري لنمو وإصلاح وصيانة الأنسجة في الجسم، بما في ذلك أنسجة العضلات والجلد والشعر والأظافر.

يدعم نمو العضلات وصيانتها:

البروتين مهم بشكل خاص للأفراد الذين يمارسون نشاطًا بدنيًا منتظمًا، لأنه يوفر الأحماض الأمينية اللازمة لنمو العضلات وإصلاحها. هذا هو أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل مسحوق البروتين شائعًا للغاية في الهند.

يعزز الشبع:

البروتين أكثر إشباعًا من الكربوهيدرات أو الدهون، وتناول الأطعمة الغنية بالبروتين يمكن أن يساعد في تقليل الجوع والرغبة الشديدة، ما قد يساعد في إنقاص الوزن.

ينظم مستويات السكر في الدم:

يساعد البروتين على إبطاء امتصاص الكربوهيدرات، ما يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم ومنع ارتفاع الأنسولين.

يدعم وظيفة المناعة:

البروتين ضروري لإنتاج الأجسام المضادة ومكونات الجهاز المناعي الأخرى التي تساعد في حماية الجسم من العدوى والأمراض.

يعزز صحة العظام:

تشير بعض الدراسات إلى أن البروتين قد يساعد في تحسين كثافة العظام وتقليل مخاطر الكسور، خاصة عند كبار السن.

قد يحسن صحة القلب:

ربطت بعض الأبحاث بين اتباع نظام غذائي عالي البروتين وانخفاض ضغط الدم وتحسين مستويات الكوليسترول، وكلاهما مهم لصحة القلب.

قد يحسن وظائف المخ:

البروتين ضروري لإنتاج الناقلات العصبية، والتي تعتبر ضرورية لوظيفة الدماغ المناسبة وقد تساعد في تحسين الأداء المعرفي.

مصادر البروتين المختلفة

هناك مجموعة متنوعة من المصادر الغذائية النباتية والحيوانية التي تقدم كميات جيدة من البروتين.

وفيما يلي بعض المصادر الشائعة للبروتين:

اللحوم: كلحم البقر والضأن

الدواجن: كالديك الرومي والدجاج والبط

الأسماك والمأكولات البحرية: كسمك السلمون والتونة والجمبري والسلمون المرقط وأنواع أخرى من الأسماك والمأكولات البحرية

البيض: البيض مصدر متنوع وغير مكلف للبروتين، ويمكن تحضيره بعدة طرق. منتجات الألبان: مثل الحليب واللبن والجبن ومنتجات الألبان الأخرى

البقوليات: كالفول والحمص والعدس والبازلاء

المكسرات والبذور: مثل الفول السوداني واللوز وبذور اليقطين والكاجو وبذور عباد الشمس.

الكينوا: تعتبر الحبوب مصدرًا كاملاً للبروتين، وبالتالي فهي تحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية.

الجرعة الموصى بها من البروتين

تعتمد الكمية المناسبة من البروتين على مجموعة متنوعة من العوامل بما في ذلك عمرك ووزنك وجنسك وأهدافك ومستوى نشاطك. وان المدخول اليومي المثالي الموصى به هو 0.8 غرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم. غير ان الأفراد الذين يمارسون نشاطًا بدنيًا منتظمًا قد يحتاجون إلى كميات أكبر من المغذيات. لذلك، يصبح من المهم استشارة أخصائي رعاية صحية أو أخصائي تغذية معتمد من أجل تحديد كمية البروتين الصحيحة.

قد يكون المحترف قادرًا أيضًا على مساعدتك في خطة وجبات مخصصة مع التركيز على نظام غذائي متوازن بالبروتين والعناصر الغذائية الضرورية الأخرى. يمكننا أن نستنتج بسهولة أن البروتين عنصر غذائي أساسي يلعب دورًا مهمًا في أداء الجسم. وهناك العديد من المصادر الغذائية النباتية وغير النباتية يمكنك دمجها في نظامك الغذائي للحصول على الكميات المطلوبة من العناصر الغذائية. علاوة على ذلك، يعد بروتين مصل اللبن المعزول بروتينًا عالي الجودة وسهل الهضم ويمكن أن يكون إضافة مفيدة، خاصة بالنسبة لمن يمارسون الرياضة كثيرًا أو يحتاجون إلى بروتين إضافي.

يمكنك أيضًا الاعتماد على مساحيق البروتين الأخرى إذا لزم الأمر. فقط تأكد من أن استهلاك المغذيات، بما في ذلك بروتين مصل اللبن المعزول معتدل، حتى لا تواجه أي آثار سلبية.


مقالات ذات صلة

خبراء يؤكدون: التحدث مع ذاتك بصوت عالٍ يعزز صحتك النفسية

يوميات الشرق الكثير من الناس يتحدثون بصوت عالٍ مع أنفسهم (أ.ف.ب)

خبراء يؤكدون: التحدث مع ذاتك بصوت عالٍ يعزز صحتك النفسية

يتحدث الكثير من الناس بصوت عالٍ مع أنفسهم، وهو ما يُطلق عليه عادةً الحديث الذاتي الخارجي أو الحديث الخاص، فما مميزات أو عيوب هذا الأمر؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رجل يركب دراجة نارية وسط ضباب كثيف بالقرب من نيودلهي (إ.ب.أ)

استنشاق هواء نيودلهي يعادل تدخين 50 سيجارة يومياً

مع تفاقم الضباب الدخاني السام الذي يلف نيودلهي هذا الأسبوع، فرضت السلطات في العاصمة الهندية مجموعة من القيود الأكثر صرامة على حركة المركبات والسكان.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
صحتك الذكاء الاصطناعي يمكنه التنبؤ بدقة بحدوث تفاقم في الأعراض قبل ما يصل إلى 7 أيام من بدء ظهورها (رويترز)

الذكاء الاصطناعي قد يتنبأ بتفاقم أمراض الرئة قبل أسبوع من ظهور الأعراض

كشفت دراسة أن تحليل عينات البول باستخدام الذكاء الاصطناعي، يمكن أن يتنبأ بتعرض المصابين بالانسداد الرئوي المزمن لتفاقم أعراض مرضهم، قبل أسبوع من ظهور الأعراض.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك شعار «شات جي بي تي» يظهر أمام شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)

هل يساعد «شات جي بي تي» الأطباء حقاً في تشخيص الأمراض؟ الإجابة مفاجئة

يتساءل الكثير من الأشخاص حول ما إذا كان برنامج الدردشة الآلي الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي قادراً على مساعدة الأطباء في تشخيص مرضاهم بشكل أفضل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الذكاء الاصطناعي قد يتنبأ بتفاقم أمراض الرئة قبل أسبوع من ظهور الأعراض

الذكاء الاصطناعي يمكنه التنبؤ بدقة بحدوث تفاقم في الأعراض قبل ما يصل إلى 7 أيام من بدء ظهورها (رويترز)
الذكاء الاصطناعي يمكنه التنبؤ بدقة بحدوث تفاقم في الأعراض قبل ما يصل إلى 7 أيام من بدء ظهورها (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي قد يتنبأ بتفاقم أمراض الرئة قبل أسبوع من ظهور الأعراض

الذكاء الاصطناعي يمكنه التنبؤ بدقة بحدوث تفاقم في الأعراض قبل ما يصل إلى 7 أيام من بدء ظهورها (رويترز)
الذكاء الاصطناعي يمكنه التنبؤ بدقة بحدوث تفاقم في الأعراض قبل ما يصل إلى 7 أيام من بدء ظهورها (رويترز)

توصلت دراسة جديدة إلى أن تحليل عينات البول باستخدام الذكاء الاصطناعي، يمكن أن يتنبأ بتعرض المرضى المصابين بالانسداد الرئوي المزمن لتفاقم أعراض مرضهم، قبل أسبوع من بدء ظهور هذه الأعراض.

والانسداد الرئوي المزمن (COPD) ليس مرضاً واحداً فحسب، ولكنه مصطلح عام يستخدم للإشارة إلى مجموعة من أمراض الرئة التي تسبب صعوبات في التنفس، مثل انتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية المزمن.

ويمكن أن تشمل الأعراض: ضيق التنفس، والصفير، والسعال الصدري المستمر.

وتحدث النوبات عندما تتفاقم الأعراض فجأة، وهي أكثر شيوعاً خلال فصل الشتاء.

وحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد قام الباحثون بتحليل عينات البول من 55 مريضاً يعانون من الانسداد الرئوي المزمن، لتحديد كيفية تغير الجزيئات عندما تتفاقم أعراض المرض.

وبعد تحديد الجزيئات المتغيرة، طور الباحثون اختباراً لقياس مستويات 5 مؤشرات حيوية مختلفة في البول.

بعد ذلك، قام نحو 105 مرضى بالانسداد الرئوي المزمن باختبار بولهم كل يوم لمدة 6 أشهر، باستخدام هذا الاختبار، وأرسلوا نتائجهم للباحثين.

وحلل الباحثون النتائج باستخدام شبكة عصبية اصطناعية (ANN) وهي نوع من الخوارزمية التي تستخدم شبكة من الخلايا العصبية الاصطناعية لمعالجة البيانات، بطريقة تحاكي الدماغ البشري.

ووجدت الدراسة التي نُشرت في «ERJ Open Research» أن نموذج الذكاء الاصطناعي يمكنه التنبؤ بدقة بحدوث تفاقم في الأعراض، قبل ما يصل إلى 7 أيام من بدء ظهورها.

وقال البروفسور كريس برايتلينغ، الأستاذ في جامعة ليستر، والذي قاد فريق الدراسة: «تتفاقم أعراض مرض الانسداد الرئوي المزمن عندما يصبح الشخص المصاب به مريضاً جداً، إلى درجة تجعله في حاجة شديدة إلى علاج إضافي، إما في المنزل وإما في المستشفى».

وأضاف: «العلاجات الحالية صُممت خصيصاً للتعامل مع الأعراض عند تفاقمها. لكن، سيكون من الأفضل إذا تمكنَّا من التنبؤ بالنوبة قبل حدوثها، ثم تخصيص العلاج لمنع النوبة أو تقليل تأثيرها».

لكن الباحثين أقروا بأن الدراسة بها عدد من القيود، بما في ذلك حجم العينة الصغير.

وأكدوا أنهم بحاجة إلى بذل مزيد من العمل لتحسين خوارزمية الذكاء الاصطناعي، ببيانات من مجموعة أكبر من المرضى.