هل يتسبب نقص البروتينات في تساقط الشعر؟

عوامل عديدة شائعة تؤدي إليه

هل يتسبب نقص البروتينات في تساقط الشعر؟
TT

هل يتسبب نقص البروتينات في تساقط الشعر؟

هل يتسبب نقص البروتينات في تساقط الشعر؟

س: يبدو أن شعري آخذ في التساقط، وبدأت أرى المزيد من خصلات الشعر على فرشاتي الخاصة. هل علي تناول المزيد من البروتين؟

ج: بالنسبة لغالبية الأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر، لا يقع اللوم على نقص البروتينات.

صحيح أن النقص الشديد في البروتينات قد يسبب تساقط الشعر، لكن الأشخاص الذين يحصلون على قدر كاف من الطعام، ويتمتعون بشهية طبيعية، وتسير عملية الهضم لديهم على نحو طبيعي لا يعانون من تساقط الشعر بسبب نقص البروتين.

في الواقع، الأهم أن تحصل على القدر الكافي من البروتينات، وليس تناول الكثير منها. يشتمل النظام الغذائي الصحي للبالغين في المتوسط على نحو 50 غراماً من البروتين يومياً، ما يمثل حوالي 10 في المائة من إجمالي السعرات الحرارية. ويمكنك بسهولة الحصول على هذا القدر من شطيرة ديك رومي، وكوب من الحليب، وكوب من الزبادي.

أسباب شائعة

اللافت أن الأسباب الأكثر شيوعاً لتساقط الشعر لا علاقة لها بتناول البروتين، وتتضمن:

* الصلع الذكوري: يتسبب مزيج من العوامل الوراثية والتأثيرات الهرمونية في تقلص بصيلات الشعر، ما ينتج عنه زيادة تساقط الشعر بمرور الوقت.

* تضرر الشعر، بما في ذلك التعرض للحرارة والمواد الكيميائية في صالونات التجميل

* الأدوية: ثمة قائمة طويلة من الأدوية يمكن أن تسبب تساقط الشعر

* القلق بسبب التفكير بمرض خطير

* مرض الغدة الدرقية

* الحمل: أثناء الحمل، يزداد الشعر كثافة، لكن بعد الولادة غالباً ما يتساقط الشعر.

* الأسباب النادرة لتساقط الشعر تتضمن: الفشل الكبدي، والفشل الكلوي، وأمراض جلدية (مثل داء الثعلبة أو الذئبة).

فيما يخص الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية بالبروتينات، هناك مخاوف صحية أكبر بكثير من تساقط الشعر، مثل ضعف جهاز المناعة، وضعف التئام الجروح، وانخفاض مستوى الطاقة، بالجسم ووهن العضلات.

نقص البروتينات

وتتضمن الأسباب الشائعة لسوء التغذية بالبروتينات عدم الحصول على الغذاء الكافي، والامتصاص غير الطبيعي للعناصر الغذائية عن طريق الجهاز الهضمي (كما قد يحدث مع التهاب القولون، والالتهابات أو غيرها من الأمراض المعوية)، وفيروس نقص المناعة البشرية، والتليف الكيسي، والحمية الغذائية غير العادية، وفقدان الشهية العصبي.

ومن بين عوامل الخطر الأخرى لسوء التغذية بالبروتين:

* ضعف الشهية

* مشكلات البلع

* تناول أدوية متعددة

* الاكتئاب

* متطلبات كبيرة من العناصر الغذائية (كما هو الحال مع الأطفال)

* تكرار حدوث انتكاسات مرضية تتطلب الإقامة في المستشفى

* إدمان الكحوليات

حال غياب عوامل الخطر السابقة، من النادر الإصابة بسوء التغذية بالبروتينات طالما كان هناك نظام غذائي متوازن.

لذلك، من غير المرجح أن تؤدي إضافة البروتين إلى نظامك الغذائي إلى إبطاء أو منع تساقط الشعر، إذا كنت لا تعاني سوء التغذية بالبروتينات. لذا، ينبغي لك الحديث إلى طبيبك بشأن ما تشعر به من قلق حيال كمية البروتين التي تتناولها وتساقط الشعر. يمكن أن توفر اختبارات الدم البسيطة معلومات مفيدة حول وضع البروتينات لديك. وحتى إذا كانت مستوياتها لديك طبيعية، فقد يتمكن طبيبك من تحديد سبب آخر يمكن علاجه ومنعه بسهولة لمنع تساقط الشعر.

* رئيس تحرير منشورات هارفارد الصحية، خدمات «تريبيون ميديا».


مقالات ذات صلة

فيروس الهربس قد يزيد خطر الإصابة بألزهايمر

صحتك فحوص تصوير مقطعي لشخص مصاب بألزهايمر (رويترز)

فيروس الهربس قد يزيد خطر الإصابة بألزهايمر

كشفت دراسة جديدة عن أن مرض ألزهايمر قد يكون ناجماً في بعض الأحيان عن فيروس الهربس الذي ينتقل من الأمعاء إلى الدماغ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أحد حمامات الصين (أرشيفية - أ.ف.ب)

كم مرة يجب عليك التبول يومياً وفقاً للخبراء؟

هل هناك عدد محدَّد لمرات التبول في اليوم؟ وماذا ينصح الخبراء الصحيون في هذا الأمر؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك تتم إزالة اللوزتين جراحياً لمئات الآلاف من الأطفال حول العالم كل عام (رويترز)

استئصال اللوزتين قد يزيد فرص إصابتك بالاضطرابات العقلية

كشفت دراسة جديدة أن استئصال اللوزتين يمكن أن يزيد من خطر إصابة المريض باضطرابات عقلية في وقت لاحق من الحياة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك مسافرون  بمطار هامبورج، مع بدء إجازة عيد الميلاد (د.ب.أ)

نشاط واحد قد يعزز من صحة عقلك بشكل كبير... ما هو؟

الخبراء يقولون إن هناك ترابطاً بين الإجازات والفوائد الصحية المؤثرة على صحتك الإدراكية والعقلية، إليك كيف يمكن للسفر أن يحسِّن من صحة دماغك.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق الثقة هي الأساس لأي علاقة ذات مغزى وتعمل كأساس حيوي يعزز الألفة والارتباط العاطفي (رويترز)

نصائح للتحكم في النفس بنجاح

قدَّم موقع «سيكولوجي توداي» نصائح للتحكُّم في النفس؛ حيث قال إن التحكم في النفس يشير إلى مقاومة الرغبات

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن شيخوخة الدماغ

تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تسهم في تعزيز فهم صحة الدماغ (جامعة جورجتاون)
تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تسهم في تعزيز فهم صحة الدماغ (جامعة جورجتاون)
TT

الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن شيخوخة الدماغ

تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تسهم في تعزيز فهم صحة الدماغ (جامعة جورجتاون)
تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تسهم في تعزيز فهم صحة الدماغ (جامعة جورجتاون)

تمكن باحثون من معهد كارولينسكا في السويد من تطوير طريقة للكشف المبكر عن العوامل التي تسهم في تسارع شيخوخة الدماغ، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وأوضح الباحثون، أن الطريقة تعتمد على تحليل صور الدماغ لتقييم صحة الأوعية الدموية ودورها في التأثير على سرعة شيخوخة الدماغ. ونُشرت الدراسة، الجمعة، في دورية «Alzheimer's & Dementia».

ووفق الدراسة، يُصاب أكثر من 20 ألف شخص في السويد سنوياً بأنواع مختلفة من الخرف، حيث يمثل مرض ألزهايمر نحو ثلثي هذه الحالات. وتُعد شيخوخة الدماغ عملية طبيعية تحدث مع التقدم في العمر؛ إذ تشهد بنية الدماغ ووظائفه تراجعاً تدريجياً. ومن بين هذه التغيرات تقلص حجم الدماغ وضعف كفاءة الاتصال بين الخلايا العصبية، مما يؤدي إلى تدهور القدرات المعرفية مثل الذاكرة والتركيز. لكن النتائج كشفت أن عوامل مثل الالتهابات، وارتفاع مستويات السكر في الدم، وأمراض الأوعية الدموية، يمكن أن تسهم في تسارع شيخوخة الدماغ. وعلى النقيض، فإن اتباع عادات صحية كالحفاظ على مستويات مستقرة للسكر في الدم وممارسة الرياضة بانتظام، يمكن أن يساعد ذلك في الحفاظ على شباب الدماغ لفترة أطول.

وشملت الدراسة 739 مشاركاً، بينهم 389 امرأة، من مدينة غوتنبرغ السويدية. وتم تحليل نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي لأدمغة المشاركين باستخدام خوارزمية ذكاء اصطناعي متطورة طورها الفريق لتقدير العمر البيولوجي للدماغ. بالإضافة إلى ذلك، أُخذت عينات دم لقياس مستويات الدهون، والسكر، ومؤشرات الالتهابات، وأُجريت اختبارات معرفية لقياس الأداء العقلي.

وأظهرت النتائج أن المصابين بالسكري، والسكتات الدماغية، وأمراض الأوعية الدموية الدقيقة في الدماغ، كان لديهم أدمغة تبدو أكبر سناً من أعمارهم الحقيقية. على الجانب الآخر، أظهرت أدمغة الأشخاص الذين يتبعون نمط حياة صحياً مظاهر أكثر شباباً مقارنة بأعمارهم.

وأكد الباحثون أن الأداة التي طُورت تُظهر دقة كبيرة، ويمكن أن تُستخدم كوسيلة بحثية واعدة، مع إمكانية توسيع تطبيقاتها لتشمل الدراسات السريرية المستقبلية، مثل أبحاث الخرف.

كما لاحظ الفريق البحثي وجود اختلافات بين الرجال والنساء في العوامل التي تؤثر على شيخوخة الدماغ، مما يشير إلى أن الجنس قد يلعب دوراً في كيفية بناء المرونة الدماغية.

وأوضح الباحثون أنهم يخططون لدراسة هذه الفروقات بشكل أعمق من خلال التركيز على عوامل بيولوجية مثل الهرمونات، بالإضافة إلى التأثيرات الاجتماعية والثقافية.

ويعمل الباحثون حالياً على إطلاق دراسة جديدة العام المقبل لفهم تأثير عوامل مثل الانخراط الاجتماعي، والدعم النفسي، والنوم، ومستويات التوتر، على مرونة الدماغ، مع التركيز بشكل خاص على صحة الدماغ لدى النساء.

وأشار الفريق إلى أن هذه الدراسة تشكل خطوة نحو تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز فهم صحة الدماغ، وفتح آفاق جديدة للحفاظ على مرونة الدماغ، والتصدي لتحديات الأمراض المرتبطة بالشيخوخة.