العثور على 25 نوعاً من المواد الكيميائية السامة في حليب الأم

ترتبط بضعف المهارات الحركية وانخفاض مستويات الذكاء

وجد الباحثون 25 نوعاً من مواد خطيرة تسمى «مثبطات اللهب» لدى الأمهات (رويترز)
وجد الباحثون 25 نوعاً من مواد خطيرة تسمى «مثبطات اللهب» لدى الأمهات (رويترز)
TT

العثور على 25 نوعاً من المواد الكيميائية السامة في حليب الأم

وجد الباحثون 25 نوعاً من مواد خطيرة تسمى «مثبطات اللهب» لدى الأمهات (رويترز)
وجد الباحثون 25 نوعاً من مواد خطيرة تسمى «مثبطات اللهب» لدى الأمهات (رويترز)

رصدت دراسة جديدة 25 نوعاً من مواد كيميائية سامة تدعى «مثبطات اللهب» في حليب الثدي لدى عدد من الأمهات الأميركيات، وهي النتائج التي وصفها الباحثون بأنها «مقلقة».

ووفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية، تستخدم «مثبطات اللهب» لمنع الاحتراق في المنتجات الاستهلاكية والإلكترونيات.

وقام فريق الدراسة، التابع لجامعة إيموري وجامعة واشنطن ومعهد سياتل لأبحاث الأطفال، بفحص عينات الحليب من 50 أمّاً من جميع أنحاء الولايات المتحدة.

ووجد الباحثون 25 نوعاً من «مثبطات اللهب» السامة لدى الأمهات، أشهرها مادة «البروموفينول»، التي عُثر عليها في 88 بالمائة من العينات.

كما عُثر أيضاً على فئة فرعية شائعة أخرى من مثبطات اللهب تسمى الإيثرات ثنائية الفينيل متعددة البروم (PBDEs)، ولكن بتركيزات مختلفة، حسب المناطق التي تعيش بها الأمهات.

وفي عام 2007، بدأت بعض الولايات في سن حظر على الإيثرات ثنائية الفينيل متعددة البروم، ما دفع البعض في الصناعة إلى التوقف عن استخدامها أو إنتاجها. وقد وجدت الدراسة الجديدة أن تركيزات الإيثرات ثنائية الفينيل متعددة البروم في الحليب تناقصت في هذه الولايات بمرور الوقت، فعلى سبيل المثال، أصبحت المستويات المتوسطة من هذه المواد في حليب الأمهات في منطقة شمال غرب المحيط الهادئ أقل بحوالي 70 في المائة مما وجده الباحثون في دراسة مماثلة قبل 20 عاماً.

وقال الباحثون إن هذه النتائج تظهر أن «اللوائح قد تساعد بشكل كبير على التصدي لهذه المشكلة».

وتقول إريكا شريدر، عالمة السموم في مؤسسة «Toxic Free Future»، والمؤلفة الرئيسية للدراسة، إن هذه المواد الكيميائية التي تم العثور عليها يعتقد أنها سموم عصبية قوية، خصوصاً بالنسبة للأطفال في مرحلة النمو.

وأوضحت قائلة: «ترتبط العديد من هذه المركبات بضعف الذاكرة، وزيادة الاندفاع، وضعف المهارات الحركية، وانخفاض الانتباه، وانخفاض مستويات الذكاء بشكل عام لدى الأطفال. وقد تكون بعض هذه المواد الكيميائية مسرطنة أيضاً».

ووصفت شريدر النتائج بأنها «مقلقة».

وطالب فريق الدراسة، الحكومات، بإجبار الشركات على إنهاء استخدام «مثبطات اللهب» والتحول إلى بدائل أكثر أماناً.


مقالات ذات صلة

آسيا رجل يغطي وجهه أثناء ركوبه دراجة وسط الغبار والتلوث في أحمد آباد في الهند (أ.ب)

كلنا تقريباً نتنفس هواءً ملوثاً... إليك ما يمكنك فعله

الهواء الذي نتنفسه في كثير من الأحيان لا يكون نقياً على الإطلاق. فماذا نفعل؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم يؤثر سلباً على جسم الشخص ووجهه ومظهره (رويترز)

ماذا تفعل قلة النوم بجسمك ووجهك؟ الذكاء الاصطناعي يكشف

كشفت دراسة جديدة عن التأثيرات السلبية غير المتوقعة لعدم الحصول على قسط كافٍ من النوم على جسم الشخص ووجهه ومظهره وصحته العامة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الكربوهيدرات تشكل عنصراً أساسياً في النظام الغذائي الصحي (أرشيفية- رويترز)

نصائح لنظام غذائي مفيد لصحة الدماغ

ينصح الخبراء -بشكل مستمر- بتناول الأشياء التي تغذِّي الدماغ، ولا تضره.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ صورة تحت المجهر الإلكتروني قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس «جدري القردة» باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

نيويورك تؤكد أول إصابة بسلالة «جدري القردة» الجديدة... والحصبة تتفشى في تكساس

أكدت وزارة الصحة بولاية نيويورك تسجيل أول إصابة بسلالة «جدري القردة» الجديدة، مما يزيد المخاوف العالمية بشأن انتشار المتحور الذي لا يُعرف عنه الكثير.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

عادة شائعة قد تشكّل خطراً على صحتك مثل التدخين... احذرها

شخص ينظر إلى هاتف ذكي أثناء الجلوس على كرسي في سوق للتجارة الدولية بمقاطعة تشجيانغ - الصين (رويترز)
شخص ينظر إلى هاتف ذكي أثناء الجلوس على كرسي في سوق للتجارة الدولية بمقاطعة تشجيانغ - الصين (رويترز)
TT

عادة شائعة قد تشكّل خطراً على صحتك مثل التدخين... احذرها

شخص ينظر إلى هاتف ذكي أثناء الجلوس على كرسي في سوق للتجارة الدولية بمقاطعة تشجيانغ - الصين (رويترز)
شخص ينظر إلى هاتف ذكي أثناء الجلوس على كرسي في سوق للتجارة الدولية بمقاطعة تشجيانغ - الصين (رويترز)

قد يؤدي الجلوس إلى موتك ببطء، لكن من غير المرجح أن يكون الوقوف أمام مكتبك هو الحل.

وقال ستيفن ويليامز، طبيب أمراض القلب في مركز «نيويورك لانغون»، إن الخمول يضر بصحتك تماماً مثل التدخين، بحسب صحيفة «نيويورك بوست».

وأوضح ويليامز للصحيفة: «عندما يأتي الناس إلى المكتب ويقولون إنهم يعيشون حياة نشطة لأنهم يقفون على أقدامهم طوال اليوم، فأنا لست معجباً بذلك. قد لا تتحرك بالسرعة التي تناسب تعريف النشاط البدني».

بدلاً من ذلك، أكد ويليامز أن الحركة هي المفتاح. فالنشاط البدني يوفر مجموعة من الفوائد، بما في ذلك التحكم في الوزن، وخفض ضغط الدم، وتحسين الكوليسترول، وتقوية العظام والعضلات، وتقليل الالتهابات. كما أنه يعزز وظائف المخ، ويمكن أن يساعد في تخفيف التوتر والقلق والاكتئاب.

وارتبط الجلوس لفترات طويلة بأمراض القلب والسكري وزيادة الوزن والاكتئاب وحتى بعض أنواع السرطان. وفي الواقع، وجدت دراسة أجريت على 8 آلاف شخص بالغ وجود صلة مباشرة بين الجلوس لفترات طويلة وزيادة خطر الوفاة المبكرة.

وقال ويليامز: «يُنظر إلى نمط الحياة المستقرة الآن على أنه نمط يشبه التدخين... إنه أمر سيئ للغاية».

لكن الخبراء يقولون إن الوقوف بدلاً من الجلوس وراء المكتب، الذي يتم تسويقه بصفته حلاً للحياة المستقرة، ليس الحل السحري - حتى لو ساعدك على حرق المزيد من السعرات الحرارية.

من جهته، أفاد بن غرينفيلد، وهو خبير في مجال اللياقة البدنية، بأن «العواقب الصحية السلبية المترتبة على الجلوس دون حركة لأكثر من 60 - 90 دقيقة تنطبق على أي وضع... بما في ذلك الوقوف».

لذا؛ بدلاً من التركيز فقط على الوقوف، أكد ويليامز أنه من الضروري تحريك جسمك.

وأشار الطبيب إلى أنه ليس من الضروري أن تقضي ساعات في صالة الألعاب الرياضية أو أن تركض مسافات طويلة لتحسين صحتك. وقال إن مجرد رفع معدل ضربات قلبك لمدة 10 إلى 15 دقيقة في المرة الواحدة، لمدة 30 دقيقة في المجموع كل يوم، سيكون مفيداً.

والقاعدة الذهبية التي وضعها ويليامز: «تذكَّر أن الجلوس (السلوك المستقر) هو التدخين الجديد... إنه أمر سيئ للغاية».

يوصي الخبراء بالوقوف من مكتبك والتحرك كل 30 دقيقة أو نحو ذلك للحفاظ على الصحة الجيدة ومنع الآثار السلبية للجلوس لفترات طويلة.