زيادة ملحوظة في تشخيصات سرطان الأطفال خلال السنوات الماضية

طفلة مصابة بالسرطان فى مستشفى بولاية أتلانتا الأميركية (أرشيف - أ.ب)
طفلة مصابة بالسرطان فى مستشفى بولاية أتلانتا الأميركية (أرشيف - أ.ب)
TT

زيادة ملحوظة في تشخيصات سرطان الأطفال خلال السنوات الماضية

طفلة مصابة بالسرطان فى مستشفى بولاية أتلانتا الأميركية (أرشيف - أ.ب)
طفلة مصابة بالسرطان فى مستشفى بولاية أتلانتا الأميركية (أرشيف - أ.ب)

أظهرت دراسة جديدة أن تشخيصات سرطان الأطفال ارتفعت بشكل ملحوظ وأصبحت أكثر شيوعاً مما كانت عليه قبل أكثر من 15 عاماً.

وحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد نظرت الدراسة، التي أجراها علماء في قسم السرطان في المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، في البيانات الخاصة بالأطفال الأميركيين الذين أُصيبوا بالسرطان في الفترة ما بين عامي 2003 و2019.

وقال الباحثون إنه شُخِّص أكثر من 14 ألف حالة جديدة بسرطان الأطفال في الولايات المتحدة في عام 2019، أي نحو 177 حالة لكل مليون طفل ومراهق حتى سن 19 عاماً.

ولفت الفريق إلى أن هذه النسبة أعلى بنحو 8% تقريباً مما كانت عليه في عام 2003، عندما كان هناك نحو 165 حالة جديدة لكل مليون طفل ومراهق.

وحسب الدراسة، التي نُشرت أمس (الثلاثاء) في مجلة المعهد الوطني للسرطان، فقد أصبحت اللوكيميا أكثر أنواع سرطان الأطفال شيوعاً مؤخراً، حيث زادت التشخيصات الجديدة من 43 حالة لكل مليون طفل في عام 2003 إلى 47 حالة في عام 2019، كما زادت التشخيصات الجديدة لأورام الغدد الليمفاوية وأورام الكبد وأورام العظام وسرطان الغدة الدرقية.

ومع ذلك، انخفض تشخيص سرطان الجلد من نحو 6 حالات جديدة لكل مليون طفل في عام 2003 إلى نحو 3 حالات في عام 2019. وأشار الفريق إلى أن السبب في ذلك قد يرجع إلى زيادة حملات التوعية بأهمية الوقاية من أشعة الشمس واستخدام الكريمات الواقية منها.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور ديفيد سيغل، اختصاصي أورام الأطفال وعالم الأوبئة في قسم السرطان في المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها: «بشكل عام، يعد السرطان نادراً جداً عند الأطفال والمراهقين، إلا أن هذه الزيادات تؤكد الحاجة لتوفير المزيد من الرعاية والموارد طويلة الأجل للأطفال المعرضين للخطر».

وأوضح فريق الدراسة أن الأمر يستغرق بضع سنوات بعد التشخيص حتى تصبح البيانات متاحة في قاعدة البيانات الفيدرالية لإحصاءات السرطان التابعة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، مما يجعل عام 2019 آخر عام توفرت فيه البيانات التي اعتمدت عليها الدراسة.


مقالات ذات صلة

تجارب «مذهلة»... تركيبة دوائية توقف تطور سرطان الرئة لفترة أطول

صحتك الاختراق يأتي وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان (رويترز)

تجارب «مذهلة»... تركيبة دوائية توقف تطور سرطان الرئة لفترة أطول

أشاد الأطباء بنتائج التجارب «المذهلة» التي أظهرت أن تركيبة دوائية جديدة أوقفت تقدم سرطان الرئة لوقت أطول بـ40 في المائة من العلاج التقليدي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك سرطان الثدي مرض يتسم بنمو خلايا غير طبيعية في أنسجة الثدي (رويترز)

ارتفاع معدلات سرطان الثدي بين النساء تحت سن الخمسين في أميركا

أظهرت دراسة نُشرَت أن عدد الوفيات بسرطان الثدي تراجع في الولايات المتحدة، رغم الارتفاع الحاد في معدل الإصابة بهذا المرض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق أمل الموجوعين ومَن أنهكهم مسار علاجهم (رالف الخوري وليا كلاسي)

من باريس إلى بيروت بالدراجة... مرضى السرطان لن يُتركوا لأقدارهم

تنطلق رحلتهما الأحد بإرادة عالية لمجابهة ما قد يطرأ. يشاءان تأمين ثمن دواء واحد في كل كيلومتر يتحقّق. إنهما أمل الموجوعين ومَن أنهكهم مسار علاجهم.

فاطمة عبد الله (بيروت)
صحتك العلاج الجديد يساعد المرضى على العيش لأكثر من 10 سنوات بعد التشخيص (رويترز)

علاج جديد يطيل عمر مرضى سرطان الجلد لأكثر من 10 سنوات بعد التشخيص

توصلت مجموعة من الباحثين إلى علاج جديد لسرطان الجلد يساعد المرضى على العيش لأكثر من 10 سنوات بعد التشخيص.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا أميرة ويلز كيت ميدلتون بعد حفل تتويج الملك تشارلز ملك بريطانيا في لندن ببريطانيا في 6 مايو 2023 (رويترز)

كيت أميرة ويلز تعلن انتهاء برنامج علاجها الكيميائي من السرطان

قالت الأميرة كيت أميرة ويلز، اليوم (الاثنين)، إنها أنهت برنامج علاجها الكيميائي الوقائي ضد السرطان وستشارك في عدد من المناسبات العامة في وقت لاحق من العام.

«الشرق الأوسط» (لندن)

حظر مبيعات التبغ قد يمنع 1.2 مليون وفاة بين الشباب

التدخين يُعد السبب الرئيسي للوفيات القابلة للتجنب عالمياً (رويترز)
التدخين يُعد السبب الرئيسي للوفيات القابلة للتجنب عالمياً (رويترز)
TT

حظر مبيعات التبغ قد يمنع 1.2 مليون وفاة بين الشباب

التدخين يُعد السبب الرئيسي للوفيات القابلة للتجنب عالمياً (رويترز)
التدخين يُعد السبب الرئيسي للوفيات القابلة للتجنب عالمياً (رويترز)

أفادت دراسة دولية بأن حظر مبيعات التبغ للأشخاص المولودين بين عامي 2006 و2010 قد يقي من 1.2 مليون وفاة بسبب سرطان الرئة على مستوى العالم بحلول عام 2095.

وأوضح الباحثون أن هذه الدراسة تعدّ الأولى من نوعها التي تُحلل آثار حظر بيع منتجات التبغ على وفيات سرطان الرئة في 185 دولة، ونشرت النتائج، الأربعاء، في دورية (Lancet Public Health).

وتشير الإحصائيات إلى أن التدخين يُعد السبب الرئيسي للوفيات القابلة للتجنب على مستوى العالم، حيث يساهم في أكثر من ثلثي وفيات سرطان الرئة، أي ما يعادل نحو 1.8 مليون وفاة سنوياً.

وأجرى الباحثون في جامعة سانتياغو دي كومبوستيلا بإسبانيا، والوكالة الدولية لأبحاث السرطان، بالتعاون مع جهات عالمية، دراسة للتنبؤ بمعدلات وفيات سرطان الرئة المستقبلية، استناداً إلى بيانات تاريخية من 82 دولة مسجلة في قاعدة بيانات الوفيات التابعة لـ«منظمة الصحة العالمية».

وتم تطبيق هذه المعدلات المقدرة على بيانات إحصائيات السرطان العالمية للتنبؤ بمعدلات سرطان الرئة للأشخاص المولودين بين عامي 2006 و2010 في 185 دولة.

وتشير النتائج إلى أن حظر التدخين على الأشخاص المولودين بين عامي 2006 و2010 قد يمنع 1.2 مليون حالة وفاة بسرطان الرئة في 185 دولة، وهو ما يعادل 40.2 في المائة من إجمالي وفيات سرطان الرئة المتوقعة في هذه الفئة العمرية بحلول عام 2095.

وتُظهر نتائج أن تربية جيل خالٍ من التبغ يمكن أن تمنع ما يقرب من نصف (45.8 في المائة) وفيات سرطان الرئة المتوقعة لدى الرجال ونحو ثلث (30.9 في المائة) وفيات النساء في هذه الفئة العمرية.

ولفتت الدراسة إلى أن نحو ثلثي (65.1 في المائة) الوفيات التي يمكن تفاديها سيكون في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، فيما يُتوقع أن يتم تجنب نحو 61.1 في المائة من جميع وفيات سرطان الرئة في البلدان ذات الدخل المرتفع.

وشدد الباحثون على أهمية التصدي للتدخين، خصوصاً في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، حيث تزداد نسبة الشباب، مشيرة إلى أن الجهود المبذولة لخلق جيل خالٍ من التبغ يمكن أن تؤدي إلى تأثيرات إيجابية ملحوظة على الصحة العامة وتقلل من مخاطر السرطان، أبرزها إنقاذ عدد هائل من الأرواح، وتقليل الضغط على أنظمة الصحة في علاج ورعاية المرضى بشكل كبير.

ولا توجد حالياً قوانين في أي دولة تجعل بيع التبغ للشباب غير قانوني. وتم مؤخراً إلغاء تشريع في نيوزيلندا يحظر بيع منتجات التبغ لأي شخص ولد في عام 2009 أو بعده.