لمرضى القلب والسكري... احذروا الطقس الحار!؟

لمرضى القلب والسكري... احذروا الطقس الحار!؟
TT

لمرضى القلب والسكري... احذروا الطقس الحار!؟

لمرضى القلب والسكري... احذروا الطقس الحار!؟

من المعروف ان درجات الحرارة إذا زادت على 22-23 درجة مئوية ستعد مزعجة للانسان وستسبب عدم الراحة له، خاصة للمصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري؛ إذ انهم أكثر حساسية لها من غيرهم. لذا تعتبر درجات الحرارة العالية خطرا وتهديدا لصحتهم.

ومن أجل توضيح أسباب هذا الخطر، كشف أخصائي أمراض القلب الروسي الدكتور ألفريد بوغدانوف ان السبب الأول والرئيسي لذلك هو أن فقدان كمية كبيرة من السوائل المعروف طبيا باسم (جفاف الجسم) يؤدي لارتفاع كثافة الدم (فرط التخثر)؛ وهذا بدوره يزيد من خطر تجلط الدم، أي الإصابة باحتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية وتخثر الدم المحيطي، وذلك وفق ما نقلت شبكة أخبار «روسيا اليوم» عن «فيستي. رو».

ويبين الدكتور الروسي «إذا كانت حاجة الجسم إلى الماء يوميا في المتوسط تعادل ​​35 مليلترا لكل كيلوغرام من وزن الجسم، فيجب على الأقل مضاعفة هذا الرقم في الطقس الحار». مشيرا الى ان «أن المرضى الذين يتناولون أدوية مضادة لتخثر الدم، عليهم الاكثار في الطقس الحار من شرب الماء مع تناول هذه الأدوية، لأن عكس ذلك قد يؤدي إلى الوفاة»، وفق قوله.

وعن التساؤل عما سيحصل بأجسام المصابين بالسكري أثناء الحر، يقول بوغدانوف «تزداد كثافة الدم وتركيز الغلوكوز أيضا على خلفية الحر وفقدان كمية كبيرة من السوائل. أي يرتفع مستوى السكر في الدم. وهذا العامل يحفز إفراز السوائل أكثر، لأن الجسم يتفاعل مع ارتفاع مستوى السكر بكثرة التبول». مشددا «أن داء السكري عامل خطر كبير، يجب أخذه بالاعتبار عند ارتفاع درجة حرارة الهواء. أي يجب على المصابين بداء السكري في هذه الحالة تناول أدوية مخفضة لمستوى السكر في الدم، لأنه بعكسه يرتفع مستواه في الطقس الحار، ما يؤدي للغيبوبة».

وحض الأخصائي الروسي «الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة على الاهتمام بنظامهم الغذائي، خاصة أن الفواكه والثمار تكثر في الصيف، وجميعها يحتوي على الغلوكوز، وكذلك الحلويات المحتوية على سكر مكرر والمعجنات والحلوى وغيرها».


مقالات ذات صلة

أطباء يحذرون من الجلوس على المرحاض لأكثر من 10 دقائق

صحتك الجلوس لأكثر من 10 دقائق على المرحاض يمكن أن يتسبب في بعض المشكلات الصحية (رويترز)

أطباء يحذرون من الجلوس على المرحاض لأكثر من 10 دقائق

حذّر أطباء من الجلوس لأكثر من 10 دقائق على المرحاض، قائلين إنه يمكن أن يتسبب في بعض المشكلات الصحية، من بينها زيادة خطر الإصابة بالبواسير وضعف عضلات الحوض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك يعد سرطان الرئة السبب الرئيسي للوفيات المرتبطة بالسرطان في جميع أنحاء العالم ويرجع ذلك في الغالب إلى التدخين (أرشيفية - رويترز)

دراسة: علامات سرطان الرئة يمكن اكتشافها من الزفير

قد تتمكن أجهزة فائقة الحساسية في يوم من الأيام من اكتشاف سرطان الرئة من خلال أنفاس شخص ما.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك قطع من حلوى الدونتس في الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)

بحث جديد: أحماضنا النووية مسؤولة عن شراهتنا للسكريات

إذا كنت تميل إلى تناول السكريات بشكل دائم فقد يكون الحمض النووي الخاص بك هو المسؤول عن ذلك، وفق بحث جديد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك المكسرات أطعمة غنية بالطاقة وبالعناصر الغذائية والمركبات المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة (أرشيفية - رويترز)

دراسة: المكسرات تقلل من خطر الإصابة بالخرف

وجدت دراسة أجريت على أكثر من 50 ألف مشارك في المملكة المتحدة أن الأشخاص الذين يتناولون حفنة من المكسرات كل يوم قد يخفضون من خطر الإصابة بالخرف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك معاناة الأطفال من الربو تؤثر في ذاكرتهم على المدى الطويل (رويترز)

دراسة: الربو عند الأطفال يزيد فرص إصابتهم بالخرف في الكبر

ربطت دراسة جديدة بين معاناة الأطفال من الربو وخطر الإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

تجربة لاختبار مركب كيميائي في العنب الأحمر قد يقي من سرطان الأمعاء

مزارع يقطف محصول فاكهة العنب من إحدى المزارع في منطقة الباحة (واس)
مزارع يقطف محصول فاكهة العنب من إحدى المزارع في منطقة الباحة (واس)
TT

تجربة لاختبار مركب كيميائي في العنب الأحمر قد يقي من سرطان الأمعاء

مزارع يقطف محصول فاكهة العنب من إحدى المزارع في منطقة الباحة (واس)
مزارع يقطف محصول فاكهة العنب من إحدى المزارع في منطقة الباحة (واس)

في خطوة واعدة لعلاج السرطان، أطلق علماء بريطانيون هذا الأسبوع تجربة علمية تهدف إلى تقييم فاعلية «الريسفيراترول» - وهو مركب كيميائي موجود في العنب الأحمر، والتوت الأزرق، والفول السوداني - في الوقاية من سرطان الأمعاء. يأتي هذا المركب ضمن دراسات سابقة كشفت أنه قد يسهم في إبطاء نمو الأورام، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

ويختبر العلماء اليوم تأثير جرعة منخفضة منه على المرضى الذين يعانون من السليلات القولونية، وهي نموات صغيرة قد تتحول إلى أورام سرطانية إذا لم تُعالج.

البروفسورة كارين براون، الباحثة في مجال السرطان بجامعة ليستر، والمسؤولة عن هذه التجربة التي تُدعى «كولو - بريفنت»، أكدت أهمية التجربة، قائلةً: «قد تُحدث هذه التجربة تحولاً كبيراً في كيفية الوقاية من سرطان الأمعاء».

وتستند الدراسة إلى نتائج أبحاث دامت لأكثر من 10 سنوات في مختبر براون، أثبتت خلالها قدرة «الريسفيراترول» النقي على إبطاء نمو الأورام لدى الفئران، ووصوله إلى الأمعاء دون هضم.

التجربة التي تُعدّ من الأكبر عالمياً في مجال الوقاية من السرطان، تستهدف مجموعة من المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و73 عاماً، ممن اكتشفت لديهم السليلات القولونية خلال الفحوص الدورية لهيئة الخدمات الصحية الوطنية.

وسيخضع المشاركون لعملية إزالة السليلات، ثم يتم تقسيمهم لتلقي العلاج إما بواسطة الأسبرين بمفرده أو مزيج من الأسبرين ودواء السكري «الميتفورمين» لمدة 3 سنوات. بالإضافة إلى ذلك، سيتلقى جزء من المشاركين «الريسفيراترول» النقي أو دواءً وهمياً لمدة سنة، وستتم مراقبة تطور حالتهم عبر تنظير القولون لتقييم عودة النمو.

ديفيد ترسلر، أحد المشاركين في التجربة، والذي فقد والده نتيجةً لسرطان الأمعاء، عبّر عن أمله في أن تسهم هذه التجربة في تطوير العلاجات للجيل المقبل، معلقاً: «أشارك لأجل والدي، ولأجل توفير علاجات أفضل للأجيال المقبلة».

من جانبها، أشارت براون إلى أن الوقاية من سرطان الأمعاء ممكنة عبر تغيير نمط الحياة، مثل الإقلاع عن التدخين، والحفاظ على وزن صحي، وتقليل تناول اللحوم الحمراء والكحول. وتأتي هذه التجربة لتكمل جهود فحص سرطان الأمعاء عبر توفير أدوات لمنع السرطان من الانتشار منذ البداية.

ويعد سرطان الأمعاء رابع أكثر السرطانات شيوعاً في المملكة المتحدة، وثاني أكثر أسباب الوفاة المرتبطة بالسرطان. بينما يعلق الدكتور إيان فولكس، المدير التنفيذي لمنظمة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، قائلاً: «نحن أمام عهد جديد من أبحاث الوقاية من السرطان، إذ تتيح هذه التجربة فرصة للعلم لتمهيد الطريق لحياة أطول خالية من الخوف من السرطان».