أخصائية تنفي وجود أطعمة سحرية تحرق الدهون!

أخصائية تنفي وجود أطعمة سحرية تحرق الدهون!
TT

أخصائية تنفي وجود أطعمة سحرية تحرق الدهون!

أخصائية تنفي وجود أطعمة سحرية تحرق الدهون!

كشفت أخصائية التغذية الهندية بريا بانسال أن المبدأ الأساسي بفقدان الدهون هو خلق عجز في السعرات الحرارية، عندما تبدأ في استهلاك سعرات حرارية أقل من التي تحافظ عليها. فلنفترض أن وزنك 60 كلغم وأن السعرات لديك تبلغ حوالى 1800. فإذا كنت ستستهلك 1500، فستواجه عجزًا قدره 300. مؤكدة أنه «لا يوجد طعام واحد يمكنه حرق الدهون بشكل مباشر. إذ إن التوازن الكلي للسعرات الحرارية هو الذي يحدد فقدان الدهون. فمن المهم أن نفهم أن فقدان الدهون المستدام يتطلب مزيجًا من التغذية السليمة والنشاط البدني المنتظم وتغيير نمط الحياة»، وذلك وفق ما نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

ونوهت بانسال بأن مفهوم طعام معين يحرق الدهون هو أسطورة منتشرة. ففي حين أن بعض الأطعمة قد تكون لها تأثيرات طفيفة في تعزيز التمثيل الغذائي، إلا أنها لا يمكن أن تسبب فقدانًا كبيرًا للدهون بمفردها. وغالبًا ما تكتسب الأطعمة التي تحرق الدهون شعبية بسبب مكونات معينة أو الادعاءات بأنها تعزز عملية التمثيل الغذائي. مبينة «يعتبر فقدان الدهون عملية معقدة تتضمن التوازن الكلي للسعرات الحرارية بدلاً من الخصائص السحرية لأطعمة معينة».

من أجل ذلك تنصح بانسال بما يلي:

1. الأولوية للأطعمة الكاملة

بدلاً من التركيز على ما يسمى بالأطعمة التي تحرق الدهون، عليك إعطاء الأولوية للأطعمة الكاملة الغنية بالعناصر الغذائية في نظامك الغذائي. حيث توفر هذه الأطعمة ثروة من الفيتامينات والمعادن والألياف ومضادات الأكسدة التي تدعم الصحة العامة.

2. التحكم بالحصة الغذائية

ويعد أمرًا ضروريًا لتحقيق عجز في السعرات الحرارية. فعند تناول كميات كبيرة من الطعام، يمكن أن تساهم الوجبات المغذية في زيادة الوزن. لذا لاحظ أحجام الحصص واهتم بإشارات الجوع والامتلاء في جسمك.

3. إعطاء أولوية للنوم وإدارة الإجهاد

تقول بانسال إن النوم المريح وإدارة الإجهاد غالبًا ما يتم التغاضي عنها ولكنهما عاملان أساسيان في تحقيق فقدان الدهون. كما ان قلة النوم والإجهاد المزمن يمكن أن يعطل التوازن الهرموني ما يؤدي إلى زيادة الوزن. ركز على الحصول على نوم جيد وتطبيق تقنيات الحد من التوتر مثل التأمل أو اليوغا أو الانخراط في الهوايات التي تستمتع بها.

4. عادات صحية مستدامة

لا يتعلق فقدان الدهون المستدام بإصلاحات سريعة أو إجراءات جذرية؛ إذ يتعلق الأمر بتبني عادات صحية يمكن الحفاظ عليها على المدى الطويل.

وأشارت بانسال إلى أن الأنظمة الغذائية القاسية أو القيود الشديدة قد تؤدي إلى فقدان الوزن على المدى القصير، لكنها نادرًا ما تكون مستدامة وغالبًا ما تؤدي إلى استعادة الوزن. وبدلاً من ذلك، ركز على التغييرات التدريجية والمتسقة التي تصبح جزءًا من نمط حياتك.

5. الاهتمام بتحسين الطاقة والقوة البدنية

لا شك أن التخلص من الدهون الزائدة هدف شائع. لكن من المهم أيضًا إعطاء الأولوية للرفاهية العامة. وبدلاً من التركيز على الميزان، تنصح بانسال بالتفكر بما تشعر به ومستويات الطاقة لديك وتحسين قوتك ولياقتك.


مقالات ذات صلة

الساعات الذكية تزيد من قلق الأشخاص بشأن صحتهم

تكنولوجيا الساعات الذكية تزيد من قلق الأشخاص بشأن صحتهم (رويترز)

الساعات الذكية تزيد من قلق الأشخاص بشأن صحتهم

أظهر تقرير جديد أن أكثر من نصف مالكي الساعات الذكية يقولون إن هذه الأجهزة تجعلهم يشعرون بمزيد من التوتر والقلق بشأن صحتهم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك بائع للفاكهة في الصين (أ.ف.ب)

دراسة: تناول المأكولات الغنية بالألياف يحمي الجسم من العدوى

أفادت دراسة علمية حديثة بأن تناول المأكولات الغنية بالألياف يزيد من حماية الجسم من العدوى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك القواعد الأساسية للرجال المعاصرين تمكِّنهم من الحفاظ على لياقتهم البدنية

7 نصائح للرجال للياقة بدنية تتجاوز العمر

القواعد الأساسية للرجال المعاصرين تمكِّنهم من الحفاظ على لياقتهم البدنية ليتمتعوا بصحة أفضل يوماً بعد يوم وفي أي عمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الرمان يزود الجسم بمضادات الأكسدة ومضادات الفيروسات ومضادات الأورام (غيتي)

تحسين الكولسترول والوقاية من السرطان... فوائد هائلة لتناول الرمان يومياً

بتناول حبات الرمان يومياً تضمن أن تزود جسمك بمضادات الأكسدة ومضادات الفيروسات ومضادات الأورام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك مريضة بسرطان الثدي (رويترز)

تقرير: النساء الشابات أكثر عرضة للإصابة بالسرطان من الرجال

تمثل حالة الأختين رورك ظاهرة منتشرة في الولايات المتحدة، وهي تشخيص المزيد من النساء الشابات بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

التعرُّف على اضطرابات الدماغ من شبكية العين

العمليات الحيوية في شبكية العين والدماغ متشابهة جداً (ماكس بلانك)
العمليات الحيوية في شبكية العين والدماغ متشابهة جداً (ماكس بلانك)
TT

التعرُّف على اضطرابات الدماغ من شبكية العين

العمليات الحيوية في شبكية العين والدماغ متشابهة جداً (ماكس بلانك)
العمليات الحيوية في شبكية العين والدماغ متشابهة جداً (ماكس بلانك)

أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون من معهد ماكس بلانك للطب النفسي بألمانيا، أنّ الشبكية بمنزلة امتداد خارجي للدماغ وتشترك في الجينات عينها، ما يجعلها طريقة سهلة للعلماء للوصول إلى دراسة اضطرابات الدماغ بمستويات أعلى من الدقة.

وأفادت النتائج بأنّ العمليات الحيوية في شبكية العين والدماغ متشابهة جداً، وهذا من شأنه جعل الشبكية بديلاً رائعاً لدراسة الاضطرابات العصبية وبطريقة فائقة السهولة؛ «لأننا نستطيع فحص شبكية العين لدى المرضى بدقة أعلى بكثير من الدماغ»، وفق الباحثين. وهم أكدوا على أن فهم الآليات البيولوجية حول هذا الأمر من شأنه مساعدتهم على تطوير خيارات علاجية أكثر فاعلية وأكثر شخصية.

وحلَّل باحثو الدراسة المنشورة في دورية «جاما سيكاتري»، الارتباط الجيني بين خلايا الشبكية وعدد من الاضطرابات العصبية النفسية. ومن خلال الجمع بين البيانات المختلفة، وجدوا أنّ جينات خطر الفصام كانت مرتبطة بخلايا عصبية محدّدة في شبكية العين.

وتشير جينات الخطر المعنيّة هذه إلى ضعف بيولوجيا المشابك العصبية، وبالتالي ضعف قدرة الخلايا العصبية على التواصل مع بعضها البعض. ويرجح الباحثون أن يكون هذا الضعف موجوداً أيضاً في أدمغة مرضى الفصام.

وبناءً على تلك الفرضية، أظهر الباحثون أنّ الاتصال العصبي يبدو معوقاً في شبكية العين لدى مرضى الفصام بالفعل.

وأوضحوا، في بيان، الجمعة أنّ «العثور على هذا الخلل في العين يشير إلى أنّ العمليات في الشبكية والدماغ متشابهة جداً؛ وهذا من شأنه جعل الشبكية بديلاً رائعاً لدراسة الاضطرابات العصبية، لأننا نستطيع فحص شبكية العين لدى المرضى بدقة أعلى بكثير من الدماغ».

في دراستهم السابقة، وجد باحثو معهد ماكس بلانك للطب النفسي، برئاسة فلوريان رابي، تغيّرات في شبكية العين لدى مرضى الفصام أصبحت أكثر حدّة مع زيادة المخاطر الجينية. وبناءً على ذلك، اشتبهوا في أنّ التغيرات الشبكية ليست نتيجة لأمراض مصاحبة شائعة مثل السمنة أو مرض السكري فحسب، وإنما قد تكون ناجمة عن آليات أمراض مدفوعة بالفصام بشكل مباشر.

إذا كانت هذه هي الحال، فإنّ معرفة مزيد عن هذه التغيّرات قد تساعد الباحثين على فهم الآليات البيولوجية وراء الاضطراب. وبالإضافة إلى الفصام، لوحظت تغيرات في الشبكية لدى مرضى الاضطراب ثنائي القطب والاكتئاب والتصلّب المتعدّد ومرض ألزهايمر ومرض باركنسون والسكتة الدماغية.

باستخدام بيانات من دراسات كبيرة سابقة، دمج رابي والمؤلّف الأول إيمانويل بودريوت من معهد ماكس بلانك للطب النفسي وجامعة لودفيغ ماكسيميليان ميونيخ في ألمانيا، بيانات المخاطر الجينية من الاضطرابات العصبية النفسية مع بيانات تسلسل الحمض النووي الريبي للشبكية.

أظهرت النتائج أنّ جينات المخاطر كانت مرتبطة بخلايا شبكية مختلفة في الاضطرابات المذكورة أعلاه.

كما ارتبط الخطر الجيني للإصابة بالتصلّب المتعدّد بخلايا المناعة في الشبكية، بما يتماشى مع الطبيعة المناعية الذاتية للاضطراب. وكذلك ارتبطت جينات الخطر للإصابة بالفصام بفئة محددة من الخلايا العصبية الشبكية تشارك في الوظيفة المشبكية، وتحدّد قدرة الخلايا العصبية على التواصل مع بعضها البعض.