اكتشاف آلية حرق الدهون بمساعدة العنب البري

العنب البري (شاترستوك)
العنب البري (شاترستوك)
TT
20

اكتشاف آلية حرق الدهون بمساعدة العنب البري

العنب البري (شاترستوك)
العنب البري (شاترستوك)

من المعروف عن «العنب البري» قدرته على المساعدة في حرق الدهون، ولكن ظلت الآلية التي يحقق بهذا هذا الهدف مجهولة، إلى أن تمكن فريق بحثي أميركي من اكتشافها، وتم الإعلان عن ذلك في دراسة نشرت بالعدد الأخير من دورية «العناصر الغذائية».
واشتملت الدراسة على 11 رجلاً يتمتعون بصحة جيدة، وتم توجيه كل منهم لاتباع نظام غذائي يتضمن تناول 25 غراماً من العنب البري المجفف بالتجميد (ما يعادل كوباً واحداً من الفاكهة النيئة) يومياً لمدة أسبوعين، ثم تدرب المشاركون على دراجة لمدة 40 دقيقة في مختبر للأداء البشري. وقام الباحثون بجمع عينات من البول والدم قبل وبعد ركوب الدراجات، وعينات من الدم كل 10 دقائق أثناء التمرين.
وأظهرت النتائج أن «المشاركين أحرقوا المزيد من الدهون بشكل ملحوظ بعد تناول العنب البري».
وشرع الباحثون بعد ذلك في اكتشاف الآلية التي يتيحها العنب البري، حيث وجدوا أن إضافة مصدر طبيعي للكربوهيدرات (العنب البري) تزيد أكسدة الدهون أثناء التمرينات، وهو ما يعالج مشكلة يواجهها من يريد زيادة الأكسدة بتقليل تناول الكربوهيدرات التقليدية.
ويقول كال بولي هومبولت، الباحث الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره (الثلاثاء) الموقع الإلكتروني لجامعة كاليفورنيا، إنه «عندما يريد الناس زيادة أكسدة الدهون، فإنهم يقللون بشكل كبير من تناول الكربوهيدرات، ما يجبر أجسامهم على التكيف مع استخدام الدهون، ولكن، كما تظهر الأبحاث، فقد يؤدي تقليل الكربوهيدرات إلى نتائج سلبية على الصحة والأداء، وتثبت الدراسة أن المصدر الطبيعي للكربوهيدرات، وهو التوت البري، يساعد على أكسدة الدهون».
ويضيف أن «هذا الدور المهم للعنب البري في أكسدة الدهون، سببه مركب يسمى (الأنثوسيانين )، والذي يعطي الفواكه والخضراوات ألوانها الزرقاء والحمراء والبنفسجية، ويوجد هذا المركب في الكثير من الفواكه الأخرى، مثل التوت الأسود، والعنب الأسود والأحمر».



عون: اللبنانيون ملّوا الحروب ولا حل للانتهاكات الإسرائيلية إلا بالدبلوماسية

أفراد من الجيش اللبناني في موقع استهداف إسرائيلي لقيادي في «الجماعة الإسلامية» جنوب بيروت (أ.ف.ب)
أفراد من الجيش اللبناني في موقع استهداف إسرائيلي لقيادي في «الجماعة الإسلامية» جنوب بيروت (أ.ف.ب)
TT
20

عون: اللبنانيون ملّوا الحروب ولا حل للانتهاكات الإسرائيلية إلا بالدبلوماسية

أفراد من الجيش اللبناني في موقع استهداف إسرائيلي لقيادي في «الجماعة الإسلامية» جنوب بيروت (أ.ف.ب)
أفراد من الجيش اللبناني في موقع استهداف إسرائيلي لقيادي في «الجماعة الإسلامية» جنوب بيروت (أ.ف.ب)

جدد الرئيس اللبناني جوزيف عون تمسكه بالحلول الدبلوماسية لأزمة الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب والخروق الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، على إيقاع تأييد «المجلس الشيعي» لخطوات عون لمعالجة ملف سلاح «حزب الله» بالحوار، وانتقاد متزامن للحكومة على خلفية «تعليق» إعادة الإعمار ريثما يتم الانسحاب الإسرائيلي.

وأعاد عون، الجمعة، التأكيد على «أهمية الحلول الدبلوماسية في حل النزاعات بعدما مل اللبنانيون الحروب»، حسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية. وقال عون خلال زيارته للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي: «إن العمل الدبلوماسي قد لا يعطي نتيجته سريعاً، لكننا نعمل يومياً مع الجهات الدولية بعيداً عن الإعلام لتحقيق الغاية المطلوبة».

ويأتي تصريح الرئيس اللبناني بينما يشهد لبنان سجالاً سياسياً كبيراً بشأن تسليم سلاح «حزب الله» وحصر السلاح بيد الدولة، حيث حسم الرئيس عون الجدل في هذا الأمر بتأكيده، الأحد الماضي، أن حصر السلاح بيد الدولة قد «اتُّخذ القرار بشأنه، ولكن علينا أن ننتظر الظروف المناسبة لتنفيذه، والظروف هي الكفيلة بتحديد كيفية التنفيذ».

دعم المجلس الشيعي

وتلقى استراتيجية عون لمعالجة ملف السلاح دعماً من «المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى»، الذي قال نائب رئيسه الشيخ علي الخطيب: «إن الحديث عن (نزع السلاح) هو لغة عداء، لا وطنية، وهي دعوة للعدو ليستمر في عدوانه». وأضاف: «فليترك هذا الملف لحوار هادئ، بعيداً عن المزايدات الإعلامية، والاستثمار السياسي، وليكن قراره وطنياً جامعاً، لا انبطاحاً أمام المطالب الخارجية».

وانتقد الخطيب الحكومة، بإشارته إلى أن «مصداقية الحكومة اليوم في تنفيذ التزاماتها، لا في تعليق الإعمار على انسحاب العدو». وتابع: «بيانها الوزاري واضح، ولكن تصريحات بعض الوزراء لا تنسجم معه، بل تعكس سياسات أحزابهم، لا مصلحة الشعب. فليعامل الجميع على قدم المساواة، ولتستعد هيبة الدولة، عبر احترام سيادتها، وردع كل تجاوز من أي مبعوث خارجي يسيء إليها».

وضم «حزب الله» ملف إعادة الإعمار، إلى 3 أولويات أخرى كانت تحدث عنها قبل الدخول في نقاش حول سلاحه، وهي أولويات الانسحاب الإسرائيلي من النقاط التي لا يزال يحتلها، ووقف الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار، وإعادة الأسرى.

المفتي الجعفري

بدوره، أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أنه «بالنسبة لنا، الأولوية وطن مواطن، وقوة وطنية، والشرعية الوطنية جيش ومقاومة، وكل ما يكرس السيادة الوطنية ويزيد منسوب حمايتها، ولا نريد البلد صفقات علاقات عامة على حساب السيادة الوطنية». وأضاف: «السيادة الوطنية تعني لبنان ووجوده؛ لأننا نرى أن الدولة لا دخل لها بسيادة أرض وسماء لبنان، وخصوصاً الجنوب اللبناني. الدولة دولة بسيادتها وعزّة نفسها الوطنية، ومن لا سيادة له ولا عزّة، لا دولة له، ووظيفة (اليونيفيل) هي ضمان مصالح لبنان لا مصالح إسرائيل، وإسرائيل بالنسبة لنا هي عدّو وجودي».

وشنت إسرائيل حرباً على لبنان العام الماضي، وانتهت باتفاق لوقف إطلاق النار بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وتم تمديد مهلة تنفيذه حتى 18 فبراير (شباط) الماضي. ولم تلتزم إسرائيل بالاتفاق ورفضت الانسحاب من خمسة مرتفعات أبقت قواتها فيها، ويسعى لبنان لإلزامها عبر الطرق الدبلوماسية.