دراسة: تناول كبار السن تفاحة واحدة يومياً يحميهم من كسور العظام

يعاني زهاء 15 في المائة من كبار السن من الضعف والهشاشة (رويترز)
يعاني زهاء 15 في المائة من كبار السن من الضعف والهشاشة (رويترز)
TT
20

دراسة: تناول كبار السن تفاحة واحدة يومياً يحميهم من كسور العظام

يعاني زهاء 15 في المائة من كبار السن من الضعف والهشاشة (رويترز)
يعاني زهاء 15 في المائة من كبار السن من الضعف والهشاشة (رويترز)

وجدت مجموعة من الباحثين أن تناول الأشخاص في الستينيات من العمر تفاحة متوسطة الحجم كل يوم يمكن أن يحميهم من كسور العظام التي تصاحب الشيخوخة.

ووفقا لصحيفة «التلغراف» البريطانية، فقد أجرى الباحثون دراسة شملت ما مجموعه 1701 شخصًا فوق سن 65 عامًا، تم البحث في بياناتهم الصحية المسجلة على مدار 12 عاما، حيث أصيب 13.2 في المائة منهم بالضعف والهشاشة بحلول نهاية الدراسة.

ووجد الباحثون أن أولئك الذين تناولوا أعلى كمية من مركبات الفلافونول، وخاصة مركب الكيرسيتين الموجود في التفاح، كانوا أقل عرضة للإصابة بالضعف. وخلصوا في دراستهم إلى أن تناول كبار السن 10 ملغ فقط من الكيرسيتين يوميا، أي ما يعادل تفاحة متوسطة الحجم، يقلل من احتمالية حدوث ضعف وكسور في العظام بنسبة 20 في المائة.

ويعاني ما يصل إلى 15 في المائة من كبار السن من الضعف والهشاشة، الأمر الذي يزيد من مخاطر تعرضهم للسقوط والكسور والعجز ودخول المستشفيات والوفاة. وتركز التوصيات الغذائية الحالية للوقاية من الضعف والهشاشة في المقام الأول على تناول البروتين، لكن الخبراء قالوا إنه أصبح من الواضح أن بعض الخضراوات والفواكه تساعد أيضًا في تقليل المخاطر.

وتوجد مركبات الفلافونول في العديد من الأطعمة بما في ذلك الخضراوات الورقية والبصل والتفاح والتوت والكرز والخوخ وفول الصويا والأطعمة الحمضية والشاي والشوكولاتة والخس والفلفل والعنب.

وقال البروفيسور شيفاني ساهني من كلية الطب بجامعة هارفارد، والذي أشرف على الدراسة: «ارتبط تناول مركبات الفلافونول بانخفاض احتمالات الإصابة بالضعف. وعلى وجه التحديد، كان لتناول مركب الكيرسيتين أقوى تأثير على منع الهشاشة». وأضاف: «تشير نتائجنا إلى أنه قد تكون هناك فئات فرعية معينة من مركبات الفلافونول تتمتع بأكبر قدر من الإمكانات فيما يخص الوقاية من الضعف والهشاشة».

وسبق أن ذكرت بعض الدراسات أن مركبات الفلافونول قد تكون مفيدة أيضًا في مكافحة مرض الزهايمر والسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والتهاب المفاصل وارتفاع ضغط الدم ومرض السكري من النوع الثاني.


مقالات ذات صلة

العقل والجسم يتكاملان في معركة الاضطرابات النفسية... دراسة حديثة تكشف

صحتك تبيّن الدراسة أن الالتهابات في الدماغ والجسم قد تزيد من خطر الإصابة بالاضطرابات النفسية (أ.ب)

العقل والجسم يتكاملان في معركة الاضطرابات النفسية... دراسة حديثة تكشف

أظهرت دراسة حديثة من جامعة بريستول البريطانية أن اضطرابات الصحة النفسية لا تنبع فقط من الدماغ، بل تتأثر أيضاً بالجسم كله عبر الجهاز المناعي.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك امرأة تشتري الطماطم من إحدى الأسواق في هانوي (إ.ب.أ)

بينها الفلفل الحلو... 5 أطعمة حمراء اللّون تعزز قدرات دماغك

للحفاظ على قوة ذاكرتك وتركيز ذهنك وقدرته على مواجهة التحديات بسهولة، من الضروري تغذية الدماغ بالمأكولات المناسبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الأطباء يؤكدون أن للتعافي الجسدي الكامل يجب أن يكون الشخص بحالة نفسية سليمة (أ.ب)

قبل الخضوع لجراحة... 8 طرق تجهزك نفسياً

يُسبب أي نوع من العمليات الجراحية، سواءً كانت كبرى أم صغرى، قلقًا بالغًا لدى المرضى. 

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك رغم أن فكرة شرب الفطر قد لا تبدو جذابة، فإن هذه القهوة باتت تحظى بشعبية متزايدة، خصوصاً بين من يسعون لتعزيز طاقتهم البدنية وتحسين تركيزهم دون الاعتماد الكامل على الكافيين (رويترز)

فوائد مذهلة في كل رشفة... تعرّف إلى «قهوة الفطر» وأسرارها

تكتسب «قهوة الفطر» شهرةً متزايدةً كبديل صحي للقهوة التقليدية، مع فوائد صحية غير متوقعة تجذب المهتمين بأساليب الحياة الصحية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك البدء بتناول السعرات بعد أكثر من ساعتين من الاستيقاظ قد يكون ذا فائدة في ظروف محددة لكن إذا كنت تشرب القهوة أو الشاي مع الدهون أو تتناول المكملات فإن الضغط المبكر على الجهاز الهضمي وفسيولوجيا الجسم يظهر بسرعة على شكل إجهاد واضطراب (رويترز)

هل وجبة الفطور فعلاً مفتاح لحرق السعرات؟

يُطلق على وجبة الفطور غالباً «الوجبة الأهم في اليوم»، إذ تساعد على تنشيط الأيض بعد صيام الليل. لكنَّ التخلي المتكرر عن الإفطار قد يخلُّ بإيقاع الجسم الطبيعي.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

العقل والجسم يتكاملان في معركة الاضطرابات النفسية... دراسة حديثة تكشف

تبيّن الدراسة أن الالتهابات في الدماغ والجسم قد تزيد من خطر الإصابة بالاضطرابات النفسية (أ.ب)
تبيّن الدراسة أن الالتهابات في الدماغ والجسم قد تزيد من خطر الإصابة بالاضطرابات النفسية (أ.ب)
TT
20

العقل والجسم يتكاملان في معركة الاضطرابات النفسية... دراسة حديثة تكشف

تبيّن الدراسة أن الالتهابات في الدماغ والجسم قد تزيد من خطر الإصابة بالاضطرابات النفسية (أ.ب)
تبيّن الدراسة أن الالتهابات في الدماغ والجسم قد تزيد من خطر الإصابة بالاضطرابات النفسية (أ.ب)

أظهرت دراسة حديثة من جامعة بريستول البريطانية أن اضطرابات الصحة النفسية لا تنبع فقط من الدماغ، بل تتأثر أيضاً بالجسم كله عبر الجهاز المناعي.

فعلى الرغم من أن واحداً من كل أربعة أشخاص يعانون من مرض نفسي في مرحلة ما من حياتهم، يظل العلاج التقليدي يقوم على استهداف ناقلات عصبية مثل السرتونين والدوبامين دون النظر إلى دور الاستجابة المناعية، الأمر الذي يفسر فشل الأدوية لدى نحو ثلث مرضى اضطرابات الصحة النفسية.

قاد البحث كلٌّ من الدكتورة كريستينا درداني والبروفسور غولام خوانداكر، حيث استخدما تحليل «التوزيع العشوائي المندلي» - وهي أداة قيمة لاستكشاف العوامل التي تؤثر على جينات البشر - لاستكشاف العلاقة السببية بين 736 بروتيناً مناعياً موجوداً في الدماغ والدم وسبع حالات نفسية عصبية تشمل الاكتئاب، والفصام، والاضطراب ثنائي القطب، وألزهايمر، وفرط النشاط واضطراب الانتباه، والتوحّد، والقلق. وطبقاً لمنهجية البحث، تمكّن الفريق من ربط 29 بروتيناً بصرامة إحصائية وبيولوجية بهذه الاضطرابات.

من بين هذه البروتينات، وُجد أن 20 منها موجهة بالفعل بأدوية معتمدة أو تحت التجارب لأمراض أخرى، مما يفتح آفاقاً لإعادة استخدام هذه الأدوية لعلاج الأمراض النفسية.

مخاطر الالتهابات

وقال البروفسور غولام خوانداكر: «تبيّن دراستنا أن الالتهابات في الدماغ والجسم قد تزيد من خطر الإصابة بالاضطرابات النفسية، ما يدحض الفكرة القديمة التي تفصل بين العقل والجسم». ودعا الباحثين إلى تصميم علاجات تراعي الإشارات المناعية في كلٍّ من الدماغ والجسم معاً.

رغم أن تطوير أدوية الأمراض النفسية تقدم ببطء في السنوات الماضية، فإن هذه الدراسة تفتح أبواباً جديدة لاكتشاف علاجات أفضل. فقد وجد الباحثون بروتينات مثل ACE وCD40 تؤثر على أكثر من اضطراب نفسي، ما يعني إمكانية ابتكار أدوية تعالج عدة حالات في آنٍ واحد. ولكن قبل ذلك، يجب التأكد من أن هذه الأدوية تعمل في المكان الصحيح من الجسم لتجنب أي أضرار جانبية. كما يؤكد الفريق على أهمية إجراء تجارب تشمل أناساً من خلفيات عرقية متنوعة، لأن دراستهم الحالية استندت في الغالب إلى بيانات من أشخاص ذوي أصول أوروبية.

نُشرت هذه الدراسة في دورية «موليكولار سايكاياتري» «Molecular Psychiatry»، ويمضي فريق البحث قدماً في اختبار نتائجهم من خلال مراجعة السجلات الطبية، وتجارب حيوانية، وتجارب إكلينيكية، معبرين عن أملهم في أن تفتح هذه الرؤى آفاقاً لعلاجات أكثر فعالية لملايين المرضى النفسيين.