بعد التهديدات الإيرانية برد انتقامي... الهدوء الحذر يسود إسرائيل

رجلان يدفعان عربة مليئة بالبضائع بينما يخزن الناس المؤن في القدس (أ.ف.ب)
رجلان يدفعان عربة مليئة بالبضائع بينما يخزن الناس المؤن في القدس (أ.ف.ب)
TT

بعد التهديدات الإيرانية برد انتقامي... الهدوء الحذر يسود إسرائيل

رجلان يدفعان عربة مليئة بالبضائع بينما يخزن الناس المؤن في القدس (أ.ف.ب)
رجلان يدفعان عربة مليئة بالبضائع بينما يخزن الناس المؤن في القدس (أ.ف.ب)

ساد الهدوء شوارع تل أبيب صباح اليوم (الجمعة)، رغم طلب قادة إسرائيل من السكان الاستعداد لرد انتقامي من إيران بعد تنفيذ إسرائيل هجمات واسعة النطاق عليها، بحسب «رويترز».

وأغلق الجيش المدارس في أنحاء إسرائيل وحظر التجمعات العامة.

وقال يوري (31 عاماً)، وهو جالس على مقعد خارج أحد المتاجر، رداً على سؤال بشأن ما إذا كان سيفتح مطعمه أو سيضطر للتخلص من طعام اليوم: «مررنا بهذا الوضع مرتين من قبل». ورداً على سؤال عما إذا كانت لديه مخاوف بشأن سلامته الشخصية قال: «بصراحة، لا أكترث حقاً. سأذهب فقط إلى ملجأ وسأكون بخير».

وفي هجومين على إسرائيل العام الماضي رداً على ضربات إسرائيلية، أطلقت إيران مئات الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية مما أثار غضب الإسرائيليين لكن الهجومين أسفرا عن أضرار محدودة.

وتوعدت طهران بالرد على الهجوم الذي شنته إسرائيل في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة على منشآت عسكرية ونووية إيرانية وأسفر عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين. وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن إيران أرسلت أكثر من 100 طائرة مسيّرة صوب إسرائيل وتم اعتراض العديد منها.

وأبلغت الحكومة الإسرائيليين بالاستعداد للبقاء ساعات طويلة في الملاجئ، إذ حذرت من أنها ستنفذ هجوماً مطولاً على إيران.

وفي قطاع غزة، الذي يخيم عليه الدمار بسبب الحملة العسكرية الإسرائيلية، يأمل البعض في أن يمهد الهجوم على إيران الطريق لإنهاء الحرب في القطاع الساحلي.

وقال أبو عبد الله وهو رجل أعمال فلسطيني نازح إلى جنوب القطاع: «أتمنى إن تذهب إيران باتجاه حل شامل هذه المرة».

وظلت المتاجر وبعض المقاهي مفتوحة في أنحاء إسرائيل، لكن بعض الشركات فضلت إبقاء أبوابها مغلقة. كما خزن متسوقون مواد غذائية ومياها معبأة مما تسبب في ظهور صفوف طويلة عند منافذ البيع.

وقالت نهى (41 عاماً) بينما كانت في طريقها إلى أحد المتاجر: «ثلاجتي فارغة».

وأشارت إلى أنها تشعر بالقلق بشأن شدة أي ضربة انتقامية محتملة، مضيفة أن الناس يتساءلون عما إذا كانت الملاجئ في المباني السكنية التي يقطنونها قوية بما يكفي لتحملها أو إذا كان البحث عن ملجأ تحت الأرض سيكون أكثر أماناً.

ويأتي الهجوم على إيران في الوقت الذي تتزايد فيه الضغوط المحلية والدولية على الائتلاف اليميني بزعامة نتنياهو بسبب الحرب على قطاع غزة التي دخلت شهرها الحادي والعشرين.

وقالت نهى: «الطريقة التي تتعامل بها الحكومة مع الأمور مريعة»، مضيفة أنها تدين قرار الهجوم على إيران خوفاً من أن يعرض إسرائيل لمزيد من الخطر.


مقالات ذات صلة

إيران تؤكد هروب سجناء خلال القصف الإسرائيلي لـ«سجن إيفين»

شؤون إقليمية جانب من الأضرار التي لحقت بـ«سجن إيفين» بعد غارات جوية إسرائيلية سابقة على طهران في 1 يوليو 2025 (إ.ب.أ)

إيران تؤكد هروب سجناء خلال القصف الإسرائيلي لـ«سجن إيفين»

أكدت السلطات الإيرانية، اليوم (السبت)، أن بعض السجناء فروا بعد الهجوم الصاروخي الإسرائيلي على «سجن إيفين».

«الشرق الأوسط» (طهران)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماعهما في واشنطن يوم 7 يوليو 2025 (أ.ب)

نتنياهو «لن ينتظر موافقة» ترمب لضرب إيران مجدداً

أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في اجتماع خاص، أن بلاده ستضرب إيران إذا استأنفت برنامجها النووي.

إيلي يوسف (واشنطن)
شؤون إقليمية المرشد الإيراني علي خامنئي مستقبِلاً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بطهران في يوليو 2018 (موقع المرشد)

روسيا تحث إيران على اتفاق نووي بـ«صفر تخصيب»

حثّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإيرانيين على قبول اتفاق نووي لا يُسمح فيه بتخصيب اليورانيوم، رغم أن المرشد علي خامنئي توعّد قواعد أميركية مهمة في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (د.ب.أ)

عراقجي: طهران لن توقع أي اتفاق لا يُراعي حقها في تخصيب اليورانيوم

أعلنت إيران، السبت، استعدادها للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفق «شكل جديد»، مؤكدة في الوقت نفسه التزامها بالحل الدبلوماسي للخلافات المرتبطة ببرنامجها

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية صورة مُقدّمة من شركة «ماكسار تكنولوجيز» والمؤرخة في 1 يوليو 2025 تظهر مجمع فوردو لتخصيب الوقود على بُعد نحو 30 كيلومترًا شمال مدينة قم في وسط إيران (أ.ف.ب)

مسؤول إسرائيلي: لن نستأذن واشنطن لضرب إيران في حال استئنافها البرنامج النووي

قال مسؤول إسرائيلي إن نتنياهو أبلغ ترمب بأن إسرائيل ستضرب إيران إذا استأنفت برنامجها النووي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

إيران تؤكد هروب سجناء خلال القصف الإسرائيلي لـ«سجن إيفين»

جانب من الأضرار التي لحقت بـ«سجن إيفين» بعد غارات جوية إسرائيلية سابقة على طهران في 1 يوليو 2025 (إ.ب.أ)
جانب من الأضرار التي لحقت بـ«سجن إيفين» بعد غارات جوية إسرائيلية سابقة على طهران في 1 يوليو 2025 (إ.ب.أ)
TT

إيران تؤكد هروب سجناء خلال القصف الإسرائيلي لـ«سجن إيفين»

جانب من الأضرار التي لحقت بـ«سجن إيفين» بعد غارات جوية إسرائيلية سابقة على طهران في 1 يوليو 2025 (إ.ب.أ)
جانب من الأضرار التي لحقت بـ«سجن إيفين» بعد غارات جوية إسرائيلية سابقة على طهران في 1 يوليو 2025 (إ.ب.أ)

أكدت السلطات الإيرانية، اليوم (السبت)، أن بعض السجناء فروا بعد الهجوم الصاروخي الإسرائيلي على «سجن إيفين» في العاصمة طهران، خلال الحرب القصيرة، التي دارت بين الدولتين في الشهر الماضي.

وقال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، أصغر جهانجير، إن عدداً صغيراً من السجناء تمكَّن من الهرب بعد القصف الذي وقع قبل 3 أسابيع تقريباً. ولم يقدِّم عدداً محدداً.

ومضى المتحدث يقول إن 5 سجناء كانوا بين الـ71 شخصاً على الأقل الذين قُتلوا.

ونقلت وكالة «إيلنا» شبه الرسمية ووسائل إعلام إيرانية أخرى عن متحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية أن السجناء الـ5 الذين قُتلوا في الضربة التي وقعت في 23 يونيو (حزيران)، كانوا مدانين بجرائم مالية. ولم يذكر المتحدث أسماء الضحايا أو يُقدِّم أي تفاصيل إضافية.

شخصان يركبان دراجة نارية في حين تظهر في الخلفية آثار الضربة الإسرائيلية على «سجن إيفين» (رويترز)

ونقل الموقع الإخباري الرسمي للسلطة القضائية (ميزان أونلاين)، عن المتحدث باسمها، أصغر جهانجير، قوله إن «عدداً محدوداً فقط» من السجناء قُتلوا. وأضاف أن «عدداً ضئيلاً من السجناء» فروا أيضاً، وأن السلطات ستعيدهم قريباً إلى الحجز، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس».

وأوضح جهانجير أنه لم يصب بأذى خلال الهجوم أي من السجناء المحتجزين في «سجن إيفين» بتهمة التعاون مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد).

ووصفت إسرائيل الهجوم بأنه صفعة رمزية ضد الحكومة الإيرانية.

وقال سجناء سابقون ونشطاء إن الهجوم عرَّض حياة المعتقلين السياسيين للخطر. كما أن كثيراً من الأوروبيين مسجونون في «إيفين».