أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، بدء عملية برية واسعة في شمال وجنوب غزة، ضمن حملة جديدة أطلق عليها اسم «عربات جدعون».
وقال الجيش إنه اعترض قذيفةً أُطلقت من قطاع غزة، في حين سقطت أخرى بأرض فضاء دون أن تخلف أي إصابات. وفي وقت سابق من اليوم، قال الجيش الإسرائيلي إن صفارات الإنذار دوّت في كيسوفيم، إحدى مستوطنات غلاف غزة؛ للتحذير من قذائف أُطلقت من غزة. كان وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد صرَّح بأن عمليات الجيش الحالية تهدف إلى تهيئة الظروف لإنهاء الحرب في قطاع غزة. وأضاف كاتس، في تعليقات أدلى بها في الكنيست، أن المنطقة الأمنية المحيطة بالقطاع ستكون دائمة.
من جانبه، قال رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال إيال زامير، اليوم، إن الجيش سيمنح المسؤولين السياسيين مرونة لإنجاز أي صفقة لإعادة المحتجَزين. وأضاف زامير، في بيان نشره المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، في حسابه على منصة «إكس»: «أطلقنا، في نهاية الأسبوع الماضي، عملية عربات جدعون، وسنواصل العمل حتى نُحطّم القدرة القتالية للعدو في كل مكان نعمل فيه».
#عاجل رئيس الأركان في قطاع غزة: بدأنا عملية برية في إطار عملية #عربات_جدعون المطلب واضح: دحر العدو وتدمير بناه التحتية في كل مكان نعمل فيه⭕️قام رئيس الأركان، الجنرال إيال زامير، اليوم بجولة ميدانية وتقييم للوضع في شمال قطاع غزة، برفقة قائد المنطقة الجنوبية وقائد الفرقة 162... pic.twitter.com/FhSjaBYpLg
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) May 18, 2025
ومضى يقول: «لا يمكننا العودة إلى السابع من أكتوبر (تشرين الأول). نضع نصب أعيننا هدفين رئيسيين: استعادة المخطوفين ودحر (حماس). جيش الدفاع سيمنح مرونة للمستوى السياسي من أجل دفع أي صفقة لتحرير المحتجَزين». وقال أدرعي إن رئيس الأركان قام بجولة ميدانية لتقييم الوضع في شمال قطاع غزة، رافقه خلالها قائد المنطقة الجنوبية، وقائد الفرقة 162، وقادة آخرون.
وأطلقت إسرائيل عملية «عربات جدعون» في قطاع غزة، فجر أمس، في مرحلتها الافتتاحية، وأعطت حركة «حماس» وقتاً قصيراً لا يتجاوز 48 ساعة من أجل تحقيق اختراق في المفاوضات، قبل أن تُعمِّق مناورتها القائمة على احتلال كامل للقطاع.
وبدأ الجيش الإسرائيلي، السبت، سلسلة غارات مكثَّفة في قطاع غزة، معلناً أنه بدأ شن ضربات واسعة، ودفع بقوات للاستيلاء على مناطق في قطاع غزة.
وقال ناطق عسكري باسم الجيش الإسرائيلي، أمس، إن الجيش «شنَّ هجمات مكثَّفة، وحشد قوات؛ للسيطرة على مناطق استراتيجية في قطاع غزة، وذلك ضمن التحركات الافتتاحية لعملية (عربات جدعون)، وتوسيع الحملة في غزة؛ لتحقيق جميع أهداف الحرب، بما يشمل إطلاق سراح الرهائن، وهزيمة (حماس)».
وأضاف الناطق، في بيان: «ستُواصل قوات الجيش الإسرائيلي في القيادة الجنوبية العمل لحماية مواطني إسرائيل، وتحقيق أهداف الحرب».