إيران: العقوبات الأميركية تناقض الحوار مع واشنطن

المتحدث باسم «الخارجية» الإيرانية إسماعيل بقائي خلال مؤتمر صحافي (الوزارة)
المتحدث باسم «الخارجية» الإيرانية إسماعيل بقائي خلال مؤتمر صحافي (الوزارة)
TT

إيران: العقوبات الأميركية تناقض الحوار مع واشنطن

المتحدث باسم «الخارجية» الإيرانية إسماعيل بقائي خلال مؤتمر صحافي (الوزارة)
المتحدث باسم «الخارجية» الإيرانية إسماعيل بقائي خلال مؤتمر صحافي (الوزارة)

ندّدت طهران، الأربعاء، بالعقوبات الأميركية الأخيرة التي تستهدف شبكتها النفطية، واصفة الخطوة بأنّها تعكس افتقار الولايات المتحدة «لحُسن النيات والجدية» بشأن الحوار مع طهران وعلامة على «النهج العدائي» لواشنطن.

جاء ذلك قبل جولة ثالثة من المحادثات النووية غير المباشرة بوساطة عمانية حول برنامج طهران النووي، السبت المقبل.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي، في بيان، إنّ «استمرار فرض العقوبات على مختلف القطاعات الاقتصادية في إيران يتناقض، بشكل واضح، مع مطالبة الولايات المتحدة بالحوار والتفاوض، ويشير إلى افتقار الولايات المتحدة إلى حسن النيات والجدية في هذا الصدد».

واستهدفت واشنطن، الثلاثاء، قطب الغاز الطبيعي الإيراني أسد الله إمام جمعة وشبكته التجارية، بعقوبات تندرج ضمن نطاق سياسة «أقصى الضغوط» للرئيس دونالد ترمب، وهدفها دفع صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر.

وقالت الوزارة، في بيان، إنّ الشبكة «مسؤولة بشكل جماعي عن شحن غاز مُسال ونفط خام إيرانيين بمئات ملايين الدولارات إلى أسواق أجنبية».

وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، في البيان: «سعى إمام جمعة وشبكته إلى تصدير آلاف الشحنات من غاز البترول المُسال بعضها من الولايات المتحدة للتهرب من العقوبات الأمريكية وتحقيق إيرادات لإيران».وأكد أن «الولايات المتحدة تظلّ ملتزمة بمحاسبة أولئك الذين يسعون إلى تزويد النظام الإيراني بالتمويل الذي يحتاج إليه لمواصلة نشاطاته المزعزعة للاستقرار في المنطقة وحول العالم».

جاء ذلك بعدما أجرت واشنطن وطهران جولتيْ مفاوضات بشأن الملف النووي للجمهورية الإسلامية منذ 12 أبريل (نيسان) الحالي، أولاهما في مسقط، والثانية في روما.

وبعد عودته إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) الماضي، أعاد ترمب اعتماد استراتيجية «الضغوط القصوى» حيال إيران، لكنه بعث رسالة إلى القيادة في طهران يحضها فيها على إجراء مباحثات بشأن الملف النووي، محذّراً من التحرك عسكرياً في حال عدم التوصل إلى اتفاق.

والثلاثاء، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية إرجاء محادثات تقنية كان من المقرّر أن تُجريها طهران وواشنطن، وذلك من الأربعاء إلى السبت.


مقالات ذات صلة

عودة جزئية للإنترنت في إيران بعد انقطاع لنحو 62 ساعة

شؤون إقليمية مواطنون في العاصمة الإيرانية طهران قبل الحرب (أرشيفية - أ.ب)

عودة جزئية للإنترنت في إيران بعد انقطاع لنحو 62 ساعة

أفاد موقع «نت بلوكس» المعني بمراقبة خدمة الإنترنت عالميا بعودة الخدمة جزئيا في إيران اليوم السبت بعد أن أوقفتها الحكومة الإيرانية لمدة نحو 62 ساعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية تصاعد الدخان عقب هجوم إسرائيلي على مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية (رويترز)

430 قتيلاً على الأقل في إيران منذ بدء هجوم إسرائيل

ذكرت وزارة الصحة الإيرانية اليوم (السبت) أن 430 شخصا على الأقل قتلوا وأن 3500 أصيبوا في إيران منذ بدء الهجمات الإسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية طواقم الطوارئ في موقع استهدفه صاروخ إيراني في مدينة حيفا الإسرائيلية (رويترز) play-circle

إيران: نستخدم صواريخ أكثر تطوراً ضد مراكز عسكرية وأمنية إسرائيلية حساسة

نفى مسؤول إيراني اليوم (السبت) ادعاء إسرائيل بأن عمليات إطلاق الصواريخ عليها تقلصت لنقص المخزون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتحدث أمام الاجتماع الـ51 لمجلس وزراء خارجية دول «منظمة التعاون الإسلامي» (إ.ب.أ) play-circle 00:45

عراقجي: دخول أميركا الحرب إلى جانب إسرائيل سيكون «كارثياً جداً»

قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن دخول الولايات المتحدة في حرب مع إسرائيل سيكون «خطيراً جداً على الجميع».

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
شؤون إقليمية تصاعد دخان كثيف من منشأة نفطية بعد احتمال تعرضها لضربة إسرائيلية في جنوب طهران الأسبوع الماضي (أ.ب) play-circle

إيرانيون بالخارج يتلقون رسائل آلية غامضة عند الاتصال بذويهم

يواجه إيرانيون يعيشون في الخارج صعوبة في التواصل مع ذويهم في إيران منذ بدء الحرب الإسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ماكرون يؤكد أن الأوروبيين «سيسرّعون وتيرة المفاوضات» مع إيران

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
TT

ماكرون يؤكد أن الأوروبيين «سيسرّعون وتيرة المفاوضات» مع إيران

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اتصال مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، السبت، أن فرنسا وشركاءها الأوروبيين «سيسرّعون وتيرة المفاوضات» مع طهران في ظل الحرب القائمة مع إسرائيل.

والجمعة، أجرى وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، محادثات في جنيف مع نظيرهم الإيراني عباس عراقجي بعد أسبوع من بدء الحرب.

وحثوا إيران على إحياء الجهود الدبلوماسية مع الولايات المتحدة للتوصل إلى حل للملف النووي الإيراني، غير أنّ عراقجي أكد أنّ طهران لن تستأنف المحادثات مع واشنطن حتى توقف إسرائيل ضرب بلاده.

منشأة نطنز النووية التي تعرضت لقصف إسرائيلي (أ.ب)

والسبت، أوضح ماكرون في منشور على منصة «إكس» أن تسريع وتيرة التفاوض يهدف إلى «الخروج من الحرب وتفادي مخاطر أكبر».

وقال إنّه أبلغ بزشكيان بـ«قلقه العميق من البرنامج النووي الإيراني»، مجدداً التأكيد أن طهران «لا يمكنها الحصول على السلاح النووي»، ويتوجب عليها «تقديم كل الضمانات (لتأكيد) أن غاياتها (من البرنامج النووي) هي سلمية».

وبدأت إسرائيل هجومها على إيران في وقت كانت الأخيرة تجري مباحثات مع الولايات المتحدة بشأن إبرام اتفاق جديد بخصوص ملفها النووي. وشددت طهران على أنها لن تقبل بالعودة إلى طاولة التفاوض طالما استمرت الحرب.

وبعد ساعات من اللقاء بين الأوروبيين والإيرانيين في جنيف، الجمعة، اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن الدول الأوروبية لن تكون قادرة على المساعدة في إنهاء النزاع.

وصرح ترمب للصحافيين لدى وصوله إلى موريستاون في ولاية نيوجرزي: «إيران لا تريد التحدث مع أوروبا. (الإيرانيون) يريدون التحدث معنا. أوروبا لن تكون قادرة على المساعدة في هذا الصدد».

وأكد ترمب أن مهلة «أسبوعين» التي حددها الخميس ليقرر ما إذا كان سيوجه ضربة لإيران هي «حد أقصى»، وأنه قد يتخذ قراره قبل انتهائها.

وقال ترمب للصحافيين عندما سئل عن احتمال اتخاذه قراراً بضرب إيران قبل مرور أسبوعين: «أمنحهم فترة من الوقت، وأقول إن أسبوعين هما الحد الأقصى».

صورة توضيحية تظهر العلمين الإيراني والإسرائيلي خلف رمز الذرة وعبارة «البرنامج النووي» (رويترز)

إلى ذلك، جدد ماكرون خلال اتصاله ببزشكيان دعوة إيران لإطلاق سراح الفرنسيَين سيسيل كولر وجاك باريس، المحتجزَين منذ مايو (أيار) 2022 بتهمة التجسس، الأمر الذي ترفضه أسرتاهما.

وقال الرئيس الفرنسي إنّ «احتجازهما غير الإنساني غير عادل».