خلاف حاد بين سموتريتش ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي حول توزيع مساعدات غزة

وزير المالية غادر اجتماع «الكابينت» خلال حديث رئيس «الشاباك»

وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش (د.ب.أ)
وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش (د.ب.أ)
TT

خلاف حاد بين سموتريتش ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي حول توزيع مساعدات غزة

وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش (د.ب.أ)
وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش (د.ب.أ)

هاجم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، رئيس أركان الجيش إيال زامير، بسبب توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة خلال اجتماع للمجلس الأمني والسياسي المصغر (الكابينت) الليلة الماضية، وفقاً لتصريحات مسربة.

وحسب التصريحات التي نقلتها صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، فقد اندلع الخلاف بين الرجلين بعد أن أبلغ وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، مجلس الوزراء بأنه لا خيار أمام إسرائيل سوى استئناف إيصال المساعدات إلى قطاع غزة الممزق بالحرب خلال الأسبوع أو الأسبوعين المقبلين، لكنه أكد ضرورة ضمان عدم وصولها إلى «حماس».

وردّاً على ذلك، أبلغ زامير الوزير كاتس بأن الجيش الإسرائيلي لن يكون مسؤولاً عن توزيع المساعدات، ليهاجمه سموتريتش قائلاً إن «الجيش لا يختار مهامه»، وأن «القيادة السياسية تتوقع من الجيش الإشراف على توزيع المساعدات لضمان عدم وصول أي منها إلى (حماس)».

وأضاف سموتريتش متحدثاً بنبرة حادة: «لقد أوضحنا لكم أن عليكم الاستعداد لهذا، سنُحدد الهدف، وأنتم ستقررون كيفية إنجازه. إن لم تكونوا قادرين فسنستعين بمن هو قادر. وإن لم تعرفوا كيف فسنجد من يعرف».

وتابع: «لقد قررنا ألا تصل أي مساعدات إلى (حماس)، ولا يهمني كيف يتم ذلك. إذا كنتم لا تعرفون كيف، فقولوا للقيادة السياسية (لا نعرف). في الأنظمة الديمقراطية، لا يختار الجيش مهماته».

رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير (أ.ف.ب)

وأكمل قائلاً: «لن تقفوا هنا وتقولوا لنا: (لن نفعل ذلك)، هذا لن يحدث. القيادة السياسية وحدها هي من تُقرر ماهية المهمات».

وبالانتقال إلى الحرب بشكل عام، يُقال إن سموتريتش انتقد زامير أيضاً على طريقة إدارتها، مُخبراً إياه بأن إسرائيل بحاجة إلى الانتقال إلى «مرحلة حاسمة» بشأن مستقبل قطاع غزة.

وفي واقعة أخرى أثارت كثيراً من الجدل، غادر وزير المالية الاجتماع أثناء حديث رئيس «الشاباك»، رونين بار، قائلاً إنه «بحاجة للذهاب إلى الحمام»، ولم يعد إلا بعد أن انتهى بار من حديثه.

ووفقاً للتسريبات، فقد قاطع سموتريتش بار مرات كثيرة خلال الاجتماع، مطالباً بـ«تسريع الاجتماع»، وتساءل عن سبب حاجة «الكابينت» ​​إلى سماع رأي رئيس «الشاباك» أساساً، قائلاً: «لقد استمعنا إلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، لسنا بحاجة إلى سماع رأي الجميع»، قبل أن يغادر الغرفة فجأة وسط حديث بار.

وهدد سموتريتش في وقت سابق بأنه لن يشارك في أي نقاش يحضره بار، واصفاً إياه بأنه «رجل خطير» يستغل صلاحياته «لأغراض شخصية» و«للانتقام من السياسيين والصحافيين».


مقالات ذات صلة

نتنياهو: لا وقف للنار مع «حماس» وملتزمون فقط بتأمين تحرير عيدان ألكسندر

شؤون إقليمية جدة الرهينة عيدان ألكسندر تشير إلى صورته بينما يقف أفراد الأسرة وأنصار الرهائن الذين اختطفتهم «حماس» في كيبوتس «نير عوز» جنوب إسرائيل (رويترز) play-circle

نتنياهو: لا وقف للنار مع «حماس» وملتزمون فقط بتأمين تحرير عيدان ألكسندر

قال بنيامين نتنياهو إن إسرائيل غير ملتزمة بأي وقف لإطلاق النار، وإنما -فقط- بتوفير ممر آمن يتيح تحرير الرهينة الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي الفلسطيني محمد الأغا يحمل طفلته زينة (عامان) بعد مقتلها إثر غارات إسرائيلية في مستشفى «ناصر» بخان يونس في قطاع غزة (أ.ب)

مقتل 10 على الأقل بغارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين في جباليا

أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 10 فلسطينيين على الأقل، بينهم عدد من الأطفال، جرَّاء غارة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي فجر اليوم (الاثنين).

«الشرق الأوسط» (غزة )
المشرق العربي 
فلسطينية تبكي أقارب لها قُتلوا بغارات إسرائيلية في خان يونس جنوب قطاع غزة أمس (رويترز)

انفراجة تبشر بهدنة في غزة

في انفراجة تبشر بإبرام اتفاق على هدنة في غزة، أعلنت حركة «حماس»، أمس (الأحد)، أنها ستطلق سراح الرهينة الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأميركية عيدان ألكسندر.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي الرهينة الإسرائيلي - الأميركي عيدان ألكسندر خلال لقطة من الفيديو الذي نشرته «كتائب القسام» (أ.ف.ب)

مكتب نتنياهو: أميركا أبلغتنا نية «حماس» إطلاق سراح عيدان ألكسندر «دون تعويض»

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو إن أميركا أبلغت إسرائيل بنية «حماس» إطلاق سراح عيدان ألكسندر في بادرة حسن نية تجاه الأميركيين «دون أي تعويض أو شروط».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
خاص الرهينة الإسرائيلي - الأميركي عيدان ألكسندر خلال لقطة من فيديو نشرته «كتائب القسام» أبريل الماضي (أ.ف.ب)

خاص مصادر لـ«الشرق الأوسط»: «حماس» ستفرج عن عيدان ألكسندر غداً الاثنين

قالت مصادر رفيعة المستوى في حركة «حماس» لـ«الشرق الأوسط» إن الحركة ستفرج عن الرهينة الأميركي - الإسرائيلي عيدان ألكسندر غداً الاثنين الساعة 12 ظهراً بتوقيت غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)

نتنياهو: لا وقف للنار مع «حماس» وملتزمون فقط بتأمين تحرير عيدان ألكسندر

جدة الرهينة عيدان ألكسندر تشير إلى صورته بينما يقف أفراد الأسرة وأنصار الرهائن الذين اختطفتهم «حماس» في كيبوتس «نير عوز» جنوب إسرائيل (رويترز)
جدة الرهينة عيدان ألكسندر تشير إلى صورته بينما يقف أفراد الأسرة وأنصار الرهائن الذين اختطفتهم «حماس» في كيبوتس «نير عوز» جنوب إسرائيل (رويترز)
TT

نتنياهو: لا وقف للنار مع «حماس» وملتزمون فقط بتأمين تحرير عيدان ألكسندر

جدة الرهينة عيدان ألكسندر تشير إلى صورته بينما يقف أفراد الأسرة وأنصار الرهائن الذين اختطفتهم «حماس» في كيبوتس «نير عوز» جنوب إسرائيل (رويترز)
جدة الرهينة عيدان ألكسندر تشير إلى صورته بينما يقف أفراد الأسرة وأنصار الرهائن الذين اختطفتهم «حماس» في كيبوتس «نير عوز» جنوب إسرائيل (رويترز)

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان اليوم (الإثنين) إن إسرائيل غير ملتزمة بأي وقف لإطلاق النار أو إطلاق سراح سجناء مع حركة «حماس»، وإنما -فقط- بتوفير ممر آمن يتيح تحرير الرهينة الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر.

وقال مسؤول كبير في «حماس» لـ«رويترز» أمس (الأحد)، إنه سيجري إطلاق سراح ألكسندر في غزة قريباً، في خطوة وصفتها الوسيطتان مصر وقطر بأنها مشجعة للعودة إلى محادثات وقف إطلاق النار في القطاع الذي دمرته الحرب.

ولم تكشف الحركة عن موعد لإطلاق سراحه، لكن عائلة ألكسندر (21 عاما) قالت إنه تم إبلاغها بأنه سيتم الإفراج عنه «في الأيام المقبلة».

لافتات وصورة لعيدان ألكسندر خارج مركز مجتمعي يهودي بمسقط رأسه في نيوجيرسي (رويترز)

وأفاد نتنياهو في بيان صدر عن مكتبه، بأن المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق محتمل لضمان الإفراج عن جميع الرهائن في غزة ستتواصل «تحت النار، تزامناً مع التحضيرات لتصعيد القتال».

وأضاف بأن التعهّد بالإفراج عن ألكسندر لم يأت إلا بعد «الضغوط العسكرية» في قطاع غزة. وتابع «نعيش أياما حاسمة تم خلالها عرض اتفاق على حماس يتيح الإفراج عن رهائننا».

ومن جانبه، صرح وزير الطاقة الإسرائيلي، اليوم، بأنه يتوقع الإفراج عن الرهينة عيدان ألكسندر خلال 24 ساعة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

تأتي التطورات الأخيرة بعيد إعلان قياديَّين في حماس أن مسؤولين في الحركة أجروا مباحثات مباشرة مع الولايات المتحدة في الدوحة، وأنه تم إحراز «بعض التقدم» بشأن إدخال مساعدات إلى غزة ومفاوضات وقف إطلاق النار.

والدة الرهينة الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر خلال تجمع في تل أبيب لعائلات الرهائن المحتجزين في غزة (أ.ب)

وأتاحت هدنة بين 19 يناير (كانون الثاني) و17 مارس (آذار) الماضيين عودة 33 رهينة إلى إسرائيل، بينهم 8 توفوا، مقابل الإفراج عن نحو 1800 معتقل فلسطيني من السجون الإسرائيلية. واستأنفت إسرائيل هجومها على غزة في 18 مارس بهدف معلن، هو إجبار «حماس» على الإفراج عن جميع الرهائن. وحتى الآن، لم تؤتِ الجهود التي يبذلها الوسطاء الأميركي والمصري والقطري، بهدف إنهاء المعارك، أي ثمار.

واندلعت الحرب في قطاع غزة عقب هجوم غير مسبوق على إسرائيل شنَّته «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أسفر عن مقتل 1218 شخصاً، معظمهم مدنيون، وفق حصيلة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» تستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية. وقُتل ما لا يقل عن 52 ألفاً و810 فلسطينيين منذ اندلاع الحرب، حسب حصيلة وزارة الصحة في غزة التابعة لـ«حماس» والتي تعدُّها الأمم المتحدة موثوقة.