المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي يجتمع لبحث إقالة رئيس جهاز الأمن العام

رونين بار رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك أو شين بيت) يستقل سيارة في مكان غير معلن بوسط إسرائيل 11 أكتوبر 2021 (أ.ف.ب)
رونين بار رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك أو شين بيت) يستقل سيارة في مكان غير معلن بوسط إسرائيل 11 أكتوبر 2021 (أ.ف.ب)
TT
20

المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي يجتمع لبحث إقالة رئيس جهاز الأمن العام

رونين بار رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك أو شين بيت) يستقل سيارة في مكان غير معلن بوسط إسرائيل 11 أكتوبر 2021 (أ.ف.ب)
رونين بار رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك أو شين بيت) يستقل سيارة في مكان غير معلن بوسط إسرائيل 11 أكتوبر 2021 (أ.ف.ب)

ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» أن مجلس الوزراء الأمني المصغر في إسرائيل اجتمع مساء اليوم الخميس لمناقشة إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار.

وأضافت أن النائبة العامة، غالي بهاراف ميارا، حضرت الاجتماع، في حين لم يشارك بار.

كان مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد أعلن في وقت سابق هذا الأسبوع أن رئيس الحكومة اجتمع مع رئيس «الشاباك» وأبلغه بأنه سيطرح رسمياً قرار إقالته على مجلس الوزراء الأمني هذا الأسبوع.

ويهدف الاجتماع الخميس إلى «إنهاء مهام رئيس (الشاباك) رونين بار، قبل نهاية فترة ولايته»، بعد التصويت، وفقاً لرسالة أرسلها رئيس الوزراء إلى أعضاء الحكومة.

تأتي الخطوة بحقّ بار في وقت تجدد إسرائيل فيه ضرباتها الجوية العنيفة وعملياتها البرية في قطاع غزة، ما أدى إلى إنهاء حالة الهدوء النسبي التي سادت منذ بدء سريان الهدنة في القطاع في يناير (كانون الثاني) الماضي.

رونين بار رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك أو الشين بيت) يشارك في حفل أُقيم بمتحف ياد فاشيم للهولوكوست بالقدس يوم ذكرى الهولوكوست 5 مايو 2024 (متداولة)
رونين بار رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك أو الشين بيت) يشارك في حفل أُقيم بمتحف ياد فاشيم للهولوكوست بالقدس يوم ذكرى الهولوكوست 5 مايو 2024 (متداولة)

وتجمّع الآلاف من المتظاهرين، الأربعاء، في القدس ضد نتنياهو الذي يتهمونه بتقويض الديمقراطية ورغبته في تركيز السلطة بيد السلطة التنفيذية.

وتحدثت رسالة نتنياهو إلى أعضاء الحكومة عن «فقدان مستمر للثقة المهنية والشخصية بين رئيس الوزراء ورئيس (الشاباك)». وقال إن الوضع منع «الحكومة ورئيس الوزراء من ممارسة صلاحياتهم بشكل فعال، ما يقوّض القدرات العملياتية للجهاز وإدارة الدولة».

وتابعت: «تعزز فقدان الثقة المهنية خلال الحرب، إلى جانب الفشل العملياتي في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وخاصة في الأشهر الأخيرة»، في إشارة إلى هجوم «حماس» على إسرائيل الذي أشعل فتيل الحرب في غزة.

وأوصت الرسالة بعزل بار من منصبه، بحلول 20 أبريل (نيسان) المقبل.

وجرى تعيين بار من قِبل الحكومة الإسرائيلية السابقة التي أبعدت نتنياهو عن الحكم بين يونيو (حزيران) 2021 وديسمبر (كانون الأول) 2022.

وكانت العلاقة بين نتنياهو وبار متوترة، حتى قبل هجوم السابع من أكتوبر، خاصة بسبب الإصلاحات القضائية المقترحة التي قسَّمت البلاد. وساءت العلاقة بشكل حادّ بعدما نشر «الشاباك»، في الرابع من مارس (آذار) الحالي، خلاصة تحقيق داخلي أجراه بشأن هجوم «حماس».

وأقر التقرير بفشل الجهاز في منع الهجوم، لكنه أضاف أن «سياسة الهدوء قد مكّنت (حماس) من مراكمة قوتها العسكرية على نحو هائل».

صورة ملتقطة 19 مارس 2025 بتل أبيب تُظهر امرأة إسرائيلية تشارك في مظاهرة ضد الحكومة بسبب خطط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإقالة رئيس الشاباك رونين بار واستئناف الضربات الإسرائيلية على غزة وعودة السياسي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إلى الحكومة (د.ب.أ)
صورة ملتقطة 19 مارس 2025 بتل أبيب تُظهر امرأة إسرائيلية تشارك في مظاهرة ضد الحكومة بسبب خطط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإقالة رئيس الشاباك رونين بار واستئناف الضربات الإسرائيلية على غزة وعودة السياسي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إلى الحكومة (د.ب.أ)

كان بار قد لمح إلى أنه سيستقيل قبل نهاية ولايته، متحملاً مسؤولية فشل جهاز الأمن في الحيلولة دون الهجوم.

ولمح بار، الذي دخل في خلاف علني مع رئيس الوزراء، خلال الأسابيع الأخيرة، على خلفية إصلاحات في الجهاز، إلى وجود دوافع سياسية وراء قرار رئيس الحكومة، موضحاً أنه رفض تلبية مطالب نتنياهو لعدم تصرفه على أساس «الولاء الشخصي».

 

 


مقالات ذات صلة

المعارضة الإسرائيلية تطالب بإضراب شامل على خلفية إقالة رئيس «الشاباك»

شؤون إقليمية مظاهرات خارج مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب احتجاجاً على إقالة رئيس «الشاباك» (إ.ب.أ) play-circle

المعارضة الإسرائيلية تطالب بإضراب شامل على خلفية إقالة رئيس «الشاباك»

نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، السبت، عن زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، قوله إن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحاول «جر البلاد لحرب أهلية».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي دخان يتصاعد جراء غارة إسرائيلية استهدفت بلدة يحمر الشقيف جنوب لبنان (إ.ب.أ) play-circle

لبنان يطالب مصر والأردن وفرنسا بالضغط على إسرائيل لوقف التصعيد

قالت وزارة الخارجية اللبنانية، اليوم السبت، إن وزير الخارجية يوسف رجي طلب من وزراء خارجية مصر والأردن وفرنسا الضغط على إسرائيل لوقف هجماتها على بلاده.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي فلسطينيون ينزحون بعد عودة العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى قطاع غزة (أ.ب)

إسرائيل تهدد «حماس» بـ «توسيع الضم»

لوّحت إسرائيل، أمس، بضم مزيد من الأراضي في غزة إذا رفضت حركة «حماس» إطلاق مزيد من الرهائن الإسرائيليين.

«الشرق الأوسط» (غزة) نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي 
جنديان لبنانيان يحرسان نقطة أمنية عند الحدود مع إسرائيل (أرشيفية - رويترز)

لبنان يشترط وقف خروقات إسرائيل لإنجاح «مجموعات العمل»

يرفض لبنان التفاوض تحت النار لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701، وهو يشترط وقف الخروق الإسرائيلية لإنجاح مهمة «مجموعات العمل» المخصصة لإطلاق الأسرى اللبنانيين.

محمد شقير (بيروت)
شؤون إقليمية رئيس جهاز الشاباك رونين بار خلال مشاركته في احتفال بوزارة الدفاع بتل أبيب يوم 16 يناير 2023 (إ.ب.أ)

حملات متبادلة بين نتنياهو ورئيس «الشاباك» المُقال

تبادل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس جهاز «الشاباك» رونين بار، الاتهامات عقب موافقة الحكومة الإسرائيلية بالإجماع على طلب إقالة الأخير من منصبه.

نظير مجلي (تل أبيب)

المعارضة الإسرائيلية تطالب بإضراب شامل على خلفية إقالة رئيس «الشاباك»

زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد (د.ب.أ)
زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد (د.ب.أ)
TT
20

المعارضة الإسرائيلية تطالب بإضراب شامل على خلفية إقالة رئيس «الشاباك»

زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد (د.ب.أ)
زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد (د.ب.أ)

أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تصريح مصور، بث مساء السبت، أن إسرائيل «ستبقى دولة ديمقراطية» رغم قرار الحكومة بإقالة رئيس «الشاباك» (الأمن الداخلي)، وذلك فيما كان آلاف الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب رفضاً لهذا القرار.

وقال نتنياهو فيما بدا تحدياً للمحكمة العليا التي جمدت قرار الحكومة الذي أعلن الجمعة، إن «رونين بار لن يبقى على رأس (الشاباك). لن تندلع حرب أهلية، وإسرائيل ستبقى دولة ديمقراطية»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

مظاهرات خارج مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب احتجاجاً على إقالة رئيس «الشاباك» (إ.ب.أ)
مظاهرات خارج مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب احتجاجاً على إقالة رئيس «الشاباك» (إ.ب.أ)

ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، اليوم (السبت)، عن زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، القول إن حكومة نتنياهو تحاول «جرّ البلاد لحرب أهلية».

وهدّد لبيد، خلال احتجاج في تل أبيب، بشنّ إضراب شامل إذا لم ترضخ حكومة نتنياهو لقرار المحكمة العليا بتجميد إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار.

وقال لبيد أمام عدة آلاف من المتظاهرين في تل أبيب: «إذا قررت حكومة السابع من أكتوبر/تشرين الأول عدم الامتثال لقرار المحكمة، فستصبح عندها حكومة خارجة عن القانون». وأضاف: «إذا حدث هذا، فإن البلاد بأكملها يجب أن تتوقف (...) يجب أن يُضرب الاقتصاد، ويجب أن يُضرب البرلمان، ويجب أن تُضرب المحاكم، ويجب أن تُضرب السلطات، وليس الجامعات فقط، بل المدارس أيضاً».

وقال لبيد: «سنناضل من أجل الوطن، ولن نسمح لهم بتدميره. إنهم يستخدمون كلمة (الوحدة) لإسكاتنا. هذا لن يُجدي نفعاً. الصمت في وجه حكومة هدامة ليس وحدة».

وأفادت «تايمز أوف إسرائيل»، السبت، بأن الآلاف شاركوا في مظاهرات أسبوعية في تل أبيب ضد حكومة نتنياهو في زيادة ملحوظة عن الأسابيع الماضية.

وأضافت أن المتظاهرين ردّدوا هتافات ضد نتنياهو، رافعين أعلام إسرائيل وأحزاباً يسارية، وكُتب على شاشة عملاقة شعارات مثل: «نتنياهو لا يتمتع بالكفاءة»، و«أوقفوا جنون الديكتاتورية».

وجاءت الزيادة في أعداد المحتشدين وسط جهود لنتنياهو لإقالة بار والمدعية العامة جالي باهاراف ميارا.