إيران: رفع الإقامة الجبرية عن مهدي كروبي بعد 14 عاماً

ميرحسين موسوي قد يكون التالي

مهدي كروبي في منزله (جماران)
مهدي كروبي في منزله (جماران)
TT
20

إيران: رفع الإقامة الجبرية عن مهدي كروبي بعد 14 عاماً

مهدي كروبي في منزله (جماران)
مهدي كروبي في منزله (جماران)

أعلن حسين كروبي، نجل الزعيم الإصلاحي مهدي كروبي، رفع الإقامة الجبرية عن والده بعد 14 عاماً، وذلك بناءً على توجيهات رئيس السلطة القضائية الإيرانية. وأوضح في تصريحات إعلامية أن «الجهات الأمنية أبلغت والده السبت بقرار رفع الإقامة الجبرية، مع استمرار وجود عناصرها في مقر إقامته لأسباب أمنية حتى 9 أبريل (نيسان)، قبل أن تغادر لاحقاً».

وقضى كروبي أكثر من 14 عاماً تحت الإقامة الجبرية منذ فبراير (شباط) 2011 إلى جانب الزعيم الإصلاحي ميرحسين موسوي وزوجته زهراء رهنورد، بعد احتجاجهم على نتائج الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل عام 2009.

وخلال اتصال مع موقع «جماران» الإخباري التابع لمؤسسة المرشد الإيراني الأول (الخميني)، كشف حسين كروبي أن والده طالب المسؤولين الأمنيين بـ«رفع الحصار عن ميرحسين موسوي ورهنورد دون تأخير»، مؤكداً أن «القضية واحدة، وكان ينبغي رفع الحصار عنا معاً».

من جانبها، ردت الجهات الأمنية، وفق رواية كروبي الابن، بأن «الإجراءات ذاتها التي طبقت على مهدي كروبي ستُطبَّق على ميرحسين موسوي خلال الأشهر المقبلة»، ما يُشير إلى احتمال رفع الإقامة الجبرية عنه قريباً.

وخففت السلطات خلال العامين الماضيين القيود المفروضة على كروبي، بينما استمرت في فرضها على ميرحسين موسوي وزوجته.

وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، نفى نجل كروبي أن تكون السلطات قد قررت رفع الإقامة الجبرية نهائياً عن والده.

يُعد قرار رفع الحصار عن كروبي تطوراً بارزاً في المشهد السياسي الإيراني، خاصة مع استمرار الترقب حول مصير موسوي ورهنورد، اللذين يُعدان من أبرز رموز المعارضة الإصلاحية منذ أزمة انتخابات 2009.

وأطلق الرئيس الإيراني المدعوم من الإصلاحيين، مسعود بزشكيان، الذي تولى مهامه في أغسطس (آب) الماضي، شعار «الوفاق الوطني» بهدف تقليص الخلافات بين التيارين الإصلاحي والمحافظ، وذلك بعد سنوات من الدعوات إلى المصالحة الوطنية، خاصة خلال عهد الرئيس الأسبق حسن روحاني (2013 - 2021).

وأدلى كروبي بصوته في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، معلناً دعم بزشكيان، ولكن ميرحسين موسوي قاطع العملية الانتخابية.

وقالت آذر منصوري، رئيسة «جبهة الإصلاحات» إن «رفع الإقامة الجبرية عن مهدي كروبي خبر سار»، وأضافت: «نأمل رفع الإقامة الجبرية عن بقية أعزائنا، ميرحسين موسوي وزهراء رهنورد، وإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين».

وتعود أزمة الإقامة الجبرية المفروضة على كروبي وموسوي إلى احتجاجات «الحركة الخضراء» في صيف 2009 التي اندلعت عقب اتهامات بتزوير الانتخابات لصالح محمود أحمدي نجاد. ومنذ فبراير 2011، وضعا قيد الإقامة الجبرية المشددة، وسط دعوات محلية ودولية متكررة للإفراج عنهما.


مقالات ذات صلة

خامنئي: التهديدات الأميركية لإيران «لن تجدي نفعاً»

شؤون إقليمية المرشد الإيراني علي خامنئي خلال إلقائه خطاباً بمناسبة رأس السنة الفارسية (النوروز) في طهران... 20 مارس 2025 (إ.ب.أ)

خامنئي: التهديدات الأميركية لإيران «لن تجدي نفعاً»

أكد المرشد الإيراني علي خامنئي، (الجمعة)، أن التهديدات الأميركية لبلاده «لن تجدي نفعاً»، بعدما حذَّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب من تحرّك عسكري محتمل ضد إيران.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية جرافة تابعة للجيش الإسرائيلي تُدمّر كتلاً خرسانية بجوار برج مراقبة يحمل علمَي سوريا وروسيا 19 مارس عند موقع أبو دياب العسكري على المشارف الجنوبية لمدينة القنيطرة الحدودية (أ.ف.ب)

أصوات إسرائيلية تحذّر من خطأ استراتيجي في طريقة التعاطي مع دمشق

أعلن الجيش الإسرائيلي عن قيامه بتدريبات واسعة في هضبة الجولان السورية المحتلة تحاكي عمليات حربية لم يكشف عن مضمونها.

نظير مجلي (تل أبيب)
خاص مديرية الأحوال المدنية في سوريا

خاص مدير الأحوال المدنية في سوريا: قريبا إلغاء الجنسية الممنوحة لمن قاتل مع الأسد

تبدأ قريباً في دمشق إجراءات «إلغاء الجنسية السورية» التي منحها رئيس النظام المخلوع، بشار الأسد، لـ«مقاتلين» إيرانيين وعرب وأجانب، قاتلوا معه خلال الحرب.

موفق محمد (دمشق)
أوروبا امرأة تحمل صورة لأوليفييه غروندو ضمن مظاهرة في باريس (أ.ف.ب)

إيران تطلق سراح الفرنسي أوليفييه غروندو المحتجز منذ 2022

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (الخميس)، أن السلطات الإيرانية أطلقت سراح المواطن الفرنسي أوليفييه غروندو الذي تحتجزه منذ أكتوبر 2022.

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية وزير الخارجية الصيني وانغ يي لدى لقائه نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف ونظيره الإيراني كاظم غريب آبادي في بكين يوم 14 مارس 2025 (رويترز)

طهران ترفض الكشف عن مضمون رسالة ترمب... والرد قيد الدراسة

رفضت إيران الإفصاح عن مضمون رسالة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ونفت أي صلة بين الرد عليها وزيارة وزير خارجيتها، عباس عراقجي، سلطنة عُمان.

«الشرق الأوسط» (لندن)

المعارضة الإسرائيلية تطعن في قرار نتنياهو إقالة رئيس «الشاباك»

مدير جهاز الأمن الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار (يمين) يشرف على عودة رهائن إسرائيليين من غزة... 25 يناير 2025 (أ.ف.ب)
مدير جهاز الأمن الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار (يمين) يشرف على عودة رهائن إسرائيليين من غزة... 25 يناير 2025 (أ.ف.ب)
TT
20

المعارضة الإسرائيلية تطعن في قرار نتنياهو إقالة رئيس «الشاباك»

مدير جهاز الأمن الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار (يمين) يشرف على عودة رهائن إسرائيليين من غزة... 25 يناير 2025 (أ.ف.ب)
مدير جهاز الأمن الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار (يمين) يشرف على عودة رهائن إسرائيليين من غزة... 25 يناير 2025 (أ.ف.ب)

أعلنت المعارضة الإسرائيلية ومنظمة غير حكومية، صباح الجمعة، تقديم استئناف ضد القرار الذي اتخذته حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الليلة الماضية بإقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك).

وأقالت الحكومة الإسرائيلية، الجمعة، رئيس «الشاباك» رونين بار، وذلك بعدما كان نتنياهو قد أعلن عزمه إقالة بار، معللاً ذلك بـ«استمرار انعدام الثقة».

وندَّدت «الحركة من أجل جودة الحكم في إسرائيل» في بيان بـ«قرار غير قانوني... يشكِّل خطراً حقيقياً على الأمن القومي»، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

بدوره، أعلن حزب «يش عتيد» (يمين وسط) الذي يتزعمه زعيم المعارضة يائير لبيد أنه قدَّم استئنافاً نيابة عن مجموعات معارضة عدة. وأعرب عن إدانته «القرار الذي اتخذه رئيس الوزراء؛ بسبب تضارب صارخ في المصالح، بناء على اعتبارات خارجية».

وتقدَّمت المعارضة الإسرائيلية بالاستئناف نيابة عن الأحزاب الأربعة التي تتألف منها، وهي «يش عتيد»، و«الاتحاد الوطني» (وسط) بزعامة وزير الدفاع السابق بيني غانتس، و«الديمقراطيون» بزعامة يائير غولان، و«إسرائيل بيتنا» القومي بزعامة أفيغدور ليبرمان.

إسرائيليون يتظاهرون احتجاجاً على استئناف القتال في غزة وضد قرار نتنياهو إقالة رئيس جهاز «الشاباك» رونين بار بجوار مكتب رئيس الوزراء في القدس خلال انعقاد اجتماع الحكومة... 20 مارس 2025 (إ.ب.أ)
إسرائيليون يتظاهرون احتجاجاً على استئناف القتال في غزة وضد قرار نتنياهو إقالة رئيس جهاز «الشاباك» رونين بار بجوار مكتب رئيس الوزراء في القدس خلال انعقاد اجتماع الحكومة... 20 مارس 2025 (إ.ب.أ)

وبرَّر نتنياهو إقالة رونين بار، التي يفترَض أن تدخل حيز التنفيذ في موعد لا يتجاوز 10 أبريل (نيسان) ﺑ«استمرار انعدام الثقة المهنية والشخصية».