إردوغان يؤيد الحوار مع أوجلان

أكد المضي نحو دستور جديد لتركيا


إردوغان متحدثاً أمام المؤتمر العام الثامن لحزب «العدالة والتنمية» في أنقرة أمس (الرئاسة التركية)
إردوغان متحدثاً أمام المؤتمر العام الثامن لحزب «العدالة والتنمية» في أنقرة أمس (الرئاسة التركية)
TT

إردوغان يؤيد الحوار مع أوجلان


إردوغان متحدثاً أمام المؤتمر العام الثامن لحزب «العدالة والتنمية» في أنقرة أمس (الرئاسة التركية)
إردوغان متحدثاً أمام المؤتمر العام الثامن لحزب «العدالة والتنمية» في أنقرة أمس (الرئاسة التركية)

أعطى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، إشارة للمُضي قدماً في الحوار مع زعيم «حزب العمال الكردستاني» المسجون عبد الله أوجلان.

وأثنى إردوغان، في خطاب أمام المؤتمر العام العادي الثامن لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم، على المبادرة التي أطلقها حليفه رئيس حزب «الحركة القومية»، دولت بهشلي، للحوار مع أوجلان، معرباً عن أمله في أن ينتهي الإرهاب والعنف بشكل كامل في تركيا، والمنطقة برُمتها قريباً. وأضاف أن «تركيا بحاجة للتخلص من مشاكلها، خصوصاً آفة الإرهاب، بينما يجري إنشاء عالم جديد، وسنتوحد أتراكاً وأكراداً وعرباً ونهدم جدار الإرهاب المشيَّد على دماء أبنائنا منذ 40 عاماً».

وتطرَّق إردوغان، مجدداً، إلى مسألة وضع دستور جديد لتركيا، قائلاً: «إننا نحافظ على هدفنا المتمثل في تتويج ديمقراطيتنا بدستور جديد مدني وشامل».


مقالات ذات صلة

ترمب: لا يمكن كسر العلاقة القوية بين أميركا والسعودية

الخليج الأمير محمد بن سلمان والرئيس ترمب خلال منتدى الاستثمار السعودي - الأميركي (واس)

ترمب: لا يمكن كسر العلاقة القوية بين أميركا والسعودية

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب قوة العلاقة التي تجمعه بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وقال خلال

مساعد الزياني (أبوظبي) إبراهيم أبو زايد (الرياض)
المشرق العربي فلسطينيون يركضون للاحتماء من غارة إسرائيلية في جباليا شمال قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)

«حماس» تتعجّل رد أميركا على مبادرة إطلاق ألكسندر

سعت حركة «حماس»، أمس، إلى تعجّل الرد الأميركي على «المبادرة الإيجابية» التي قدمتها لإدارة الرئيس دونالد ترمب بإفراجها، الاثنين الماضي، عن الجندي الإسرائيلي

«الشرق الأوسط» ( غزة)
المشرق العربي من اليسار: وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو خلال اجتماع في أنطاليا الخميس (أ.ف.ب)

«اجتماع أنطاليا» يناقش خريطة طريق لسوريا بعد رفع العقوبات الأميركية

شهدت مدينة أنطاليا التركية لقاء أميركياً ـ سورياً ـ تركياً لمناقشة خريطة طريق لسوريا، بعد القرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترمب برفع العقوبات عن سوريا

سعيد عبد الرازق ( أنقرة)
المشرق العربي الرئيس العراقي خلال حوار مع عدد من الصحافيين المرافقين لوفد الجامعة العربية في «قمة بغداد» (الرئاسة العراقية)

رئيس العراق يشدد على العمل العربي المشترك «لمواجهة التحديات»

أكد الرئيس العراقي، عبد اللطيف جمال رشيد، أمس، أن احتضان بغداد لمؤتمر القمة العربية «يأتي انطلاقاً من الدور المحوري للعراق وسعيه الدائم لترسيخ العمل المشترك؛

فتحية الدخاخني ( بغداد)
أوروبا إردوغان أجرى مباحثات مع زيلينسكي في أنقرة الخميس قبل انطلاق المحادثات الروسية الأوكرانية (الرئاسة التركية)

التمثيل الروسي يهدد بإفشال «اجتماع إسطنبول»

خيّمت أجواء من التوتر على المحادثات الروسية - الأوكرانية التي انطلقت مساء أمس في قصر دولمه بهشة بإسطنبول، وهي الأولى بين الجانبين من ثلاث سنوات. وأبدى الجانب

سعيد عبد الرازق (أنقرة) رائد جبر (موسكو)

إيران تجري محادثات حول ملفها النووي مع دول أوروبية في تركيا

مفاعل بوشهر النووي الإيراني الرئيسي على مسافة 1200 كيلومتر جنوب طهران (رويترز-أرشيفية)
مفاعل بوشهر النووي الإيراني الرئيسي على مسافة 1200 كيلومتر جنوب طهران (رويترز-أرشيفية)
TT

إيران تجري محادثات حول ملفها النووي مع دول أوروبية في تركيا

مفاعل بوشهر النووي الإيراني الرئيسي على مسافة 1200 كيلومتر جنوب طهران (رويترز-أرشيفية)
مفاعل بوشهر النووي الإيراني الرئيسي على مسافة 1200 كيلومتر جنوب طهران (رويترز-أرشيفية)

تجري إيران محادثات مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا في تركيا، الجمعة، غداة تلميح الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى قرب التوصل لاتفاق مع طهران في المفاوضات التي تجريها الولايات المتحدة معها بشأن برنامجها النووي.

ويأتي هذا الاجتماع المقرر عقده في إسطنبول بعد تحذير وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من تبعات «لا رجعة فيها»، إذا تحركت القوى الأوروبية لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، التي رفعت بموجب الاتفاق المبرم مع القوى الكبرى عام 2015.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)

وكانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، إلى جانب الصين وروسيا والولايات المتحدة، أطرافاً في الاتفاق الذي يُعرَف رسمياً باسم «خطة العمل الشاملة المشتركة». وأتاح الاتفاق الذي أبرم بعد أعوام من المفاوضات الشاقة، تقييد أنشطة طهران النووية وضمان سلمية برنامجها، لقاء رفع عقوبات اقتصادية مفروضة عليها.

وفي العام 2018، سحب ترمب خلال ولايته الأولى، بلاده بشكل أحادي من اتفاق العام 2015، وأعاد فرض عقوبات على طهران، بما في ذلك إجراءات ثانوية تستهدف الدول التي تشتري النفط الإيراني، ضمن سياسة «ضغوط قصوى» اتبعها في حق طهران.

من جهتها، بقيت إيران ملتزمة كامل بنود الاتفاق لمدة عام بعد الانسحاب الأميركي منه، قبل أن تتراجع تدريجياً عن التزاماتها الأساسية بموجبه.

وتدرس القوى الأوروبية الثلاث ما إذا كانت ستفعّل آلية «العودة السريعة» أو «الزناد»، وهي جزء من اتفاق عام 2015، وتتيح إعادة فرض عقوبات مجلس الأمن الدولي على إيران في حال انتهاكها الاتفاق النووي. وتنتهي المهلة المتاحة لتفعيل هذه الآلية، في أكتوبر (تشرين الأول) 2025.

وحذّر عراقجي من أن خطوة مماثلة قد تؤدي إلى «أزمة انتشار نووي عالمية تمس أوروبا بشكل مباشر»، مؤكداً في الوقت نفسه، في مقال نشرته مجلة «لو بوان» الفرنسية، أن إيران «مستعدة لفتح فصل جديد»، في علاقاتها مع أوروبا.

يأتي الاجتماع المقرر الجمعة مع القوى الأوروبية بعد أقل من أسبوع من جولة رابعة من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة، التي وصفتها طهران بأنها «صعبة، ولكن مفيدة»، فيما وصفها مسؤول أميركي بأنها كانت «مشجّعة».

ولفت عراقجي إلى أن المحادثات مع الأوروبيين ستكون «على مستوى نواب وزراء الخارجية».

وخلال زيارته قطر الخميس، قال ترمب إن الولايات المتحدة «تقترب» من إبرام اتفاق مع إيران، ما من شأنه أن يجنّب عملاً عسكرياً سبق للرئيس الأميركي أن لمّح إليه في حال فشل التفاوض.

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (أ.ف.ب)

وكانت المحادثات بين إيران والولايات المتحدة الأعلى مستوى منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في 2018.

وتجري هذه المباحثات بوساطة من عمان التي سبق لها أن استضافت محادثات سرية بين الطرفين، أفضت في نهاية المطاف إلى الاتفاق الدولي لعام 2015.

منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني)، أعاد ترمب اعتماد «الضغوط القصوى» حيال إيران، ولوّح بقصفها في حال عدم التوصل إلى اتفاق معها.

والخميس، أفاد موقع «أكسيوس» الأميركي بأن إدارة ترمب قدمت لإيران خلال الجولة الرابعة من المحادثات «مقترحاً مكتوباً» بهدف التوصل إلى اتفاق.

إلا أن عراقجي نفى ذلك، وقال على هامش زيارة لمعرض طهران الدولي للكتاب «بشأن المحادثات (النووية) لم نتلق حتى الآن أفكاراً مكتوبة من أميركا».

وأضاف: «لكننا على استعداد لأن نبني ثقة، وأن نكون شفافين بشأن برنامجنا النووي في مقابل رفع العقوبات».

وقال ترمب إنه قدم للقيادة الإيرانية «غصن زيتون»، مشيراً إلى أن هذا العرض لن يبقى قائماً إلى الأبد. كما هدد بتشديد «الضغوط القصوى» إلى حد خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر؛ إذا فشلت المحادثات.

ولطالما اتهمت دول غربية، بما فيها الولايات المتحدة، إيران بالسعي إلى تطوير أسلحة نووية، وهو ادعاء تنفيه طهران التي تؤكد حقها في التكنولوجيا النووية، وأن برنامجها سلمي حصراً.

وحدّد اتفاق 2015 سقف تخصيب اليورانيوم عند 3.67 في المائة. إلا أن طهران تقوم حالياً بتخصيب على مستوى 60 في المائة، غير البعيد عن نسبة 90 في المائة المطلوبة للاستخدام العسكري.

وتشدّد طهران على أن حقها في مواصلة تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية «غير قابل للتفاوض»، لكنها تقول إنها مستعدة لقبول قيود موقتة على نسبة ومستوى التخصيب.

والأربعاء، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي إن «أهداف إيران في مجال التكنولوجيا النووية شفافة وسلمية تماماً».

وأكد بحسب ما نقلت وكالة «مهر» الإيرانية أنه «لم يكن لإيران أي أنشطة نووية غير معلنة أو سرية عبر التاريخ. وتتم جميع الأنشطة النووية في البلاد، في إطار التعاون مع (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)، وتحت الإشراف المستمر لهذه المؤسسة».

وأكد بحسب ما نقلت وكالة "مهر" الإيرانية، أنه "لم يكن لإيران أي أنشطة نووية غير معلنة أو سرية عبر التاريخ. وتتم كافة الأنشطة النووية في البلاد في إطار التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت الإشراف المستمر لهذه المؤسسة".