بعد إفراج «حماس» عن الأب... إسرائيل تطالب الوسطاء بمعلومات عن عائلة بيباس

مقاتلون من «حماس» يرافقون الرهينة الإسرائيلي ياردين بيباس قبل تسليمه لفريق «الصليب الأحمر» في خان يونس (أ.ف.ب)
مقاتلون من «حماس» يرافقون الرهينة الإسرائيلي ياردين بيباس قبل تسليمه لفريق «الصليب الأحمر» في خان يونس (أ.ف.ب)
TT
20

بعد إفراج «حماس» عن الأب... إسرائيل تطالب الوسطاء بمعلومات عن عائلة بيباس

مقاتلون من «حماس» يرافقون الرهينة الإسرائيلي ياردين بيباس قبل تسليمه لفريق «الصليب الأحمر» في خان يونس (أ.ف.ب)
مقاتلون من «حماس» يرافقون الرهينة الإسرائيلي ياردين بيباس قبل تسليمه لفريق «الصليب الأحمر» في خان يونس (أ.ف.ب)

طالبت إسرائيل اليوم (السبت) الوسطاء الذين رعوا اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بمعلومات بشأن أفراد عائلة ياردين بيباس الذي أطلقت حركة «حماس» سراحه، في إطار الدفعة الرابعة من تبادل الرهائن والمعتقلين.

وفي إشارة إلى زوجة بيباس وطفليه، قال منسّق شؤون الرهائن الإسرائيليين، غال هيرش، في بيان، إنّ «عائلة بيباس... تعيش في خوف دائم على حياتهم منذ فترة طويلة... ونواصل المطالبة بمعلومات عن حالتهم من الوسطاء».

وسلَّط إطلاق سراح بيباس الضوء مجدداً على مصير زوجته شيري وابنيهما الصغيرين الذين تم خطفهم من كيبوتس نير عوز؛ إذ أظهر مقطع فيديو لعملية اختطافهم على أيدي رجال مسلحين، شيري وهي تلف طفليها أربيل وكفير في بطانية. وكان كفير هو الأصغر بين نحو 250 شخصاً تم خطفهم في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وأثارت القصة شعوراً بالعجز والغضب في إسرائيل؛ حيث أصبحت عائلة بيباس اسماً مألوفاً. وقالت «حماس» إن شيري وابنيها قُتلوا بغارة جوية إسرائيلية في الأشهر الأولى من حرب غزة.

اقرأ أيضاً


مقالات ذات صلة

أميركا تشك بأن إسرائيل سرّبت معلومات عن المحادثات مع «حماس» لتخريبها

المشرق العربي جنود إسرائيليون بالقرب من الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب) play-circle 00:44

أميركا تشك بأن إسرائيل سرّبت معلومات عن المحادثات مع «حماس» لتخريبها

اتهم مسؤولون حكوميون أميركيون إسرائيل بتسريب معلومات إلى وسائل الإعلام حول مفاوضات مباشرة سرية محتملة لإدارة ترمب مع حركة «حماس» في محاولة لتخريب المحادثات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم العربي أكثر من 30 خبيراً أممياً يتهمون إسرائيل بـ«عسكرة المجاعة» في غزة (أ.ف.ب)

أكثر من 30 خبيراً أممياً يتهمون إسرائيل بـ«عسكرة المجاعة» في غزة

أعلنت مجموعة تضم أكثر من ثلاثين خبيراً مستقلاً من الأمم المتحدة، الخميس، أن إسرائيل تستأنف «عسكرة المجاعة» في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب للشرق الأوسط (أ.ب)

مبعوث ترمب للشرق الأوسط: أجرينا محادثات مع «حماس» مؤخراً

قال ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترمب إن المناقشات الأميركية مع نشطاء حركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
المشرق العربي عناصر من «حماس» مع رهينتين إسرائيليين قبل تسليمهما للصليب الأحمر في وسط غزة الشهر الماضي (إ.ب.أ)

واشنطن على خط المفاوضات المباشرة مع «حماس»... هل تغيرت آليات الوساطة؟

أثار ما أُعلن عن محادثات مباشرة بين واشنطن و«حماس» تفاؤلاً بإمكانية حلحلة ملف وقف إطلاق النار في غزة، لكن تصريحات للرئيس الأميركي أربكت عملية التفاوض.

هشام المياني (القاهرة)
المشرق العربي نتنياهو وسموتريتش خلال اجتماع حكومي بتل أبيب في يناير 2024 (رويترز)

اليسار اليهودي الأميركي يعتبر أهداف نتنياهو الحربية «وهمية»

هاجم المدير العام لفرع حركة يهودية أميركية سياسة الحكومة الإسرائيلية، واتهمها بتخريب جهود تهدئة الأوضاع بالمنطقة.

نظير مجلي (تل أبيب)

تركيا تؤكد استعدادها للمشاركة بجنود في «قوة سلام» بأوكرانيا

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في صورة تذكارية مع قادة دول أوروبية شاركوا في «قمة لندن» بشأن أوكرانيا التي حضرها ممثلاً للرئيس رجب طيب إردوغان (الخارجية التركية)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في صورة تذكارية مع قادة دول أوروبية شاركوا في «قمة لندن» بشأن أوكرانيا التي حضرها ممثلاً للرئيس رجب طيب إردوغان (الخارجية التركية)
TT
20

تركيا تؤكد استعدادها للمشاركة بجنود في «قوة سلام» بأوكرانيا

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في صورة تذكارية مع قادة دول أوروبية شاركوا في «قمة لندن» بشأن أوكرانيا التي حضرها ممثلاً للرئيس رجب طيب إردوغان (الخارجية التركية)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في صورة تذكارية مع قادة دول أوروبية شاركوا في «قمة لندن» بشأن أوكرانيا التي حضرها ممثلاً للرئيس رجب طيب إردوغان (الخارجية التركية)

أبدت تركيا استعدادها لإرسال جنود ضمن قوة للسلام في أوكرانيا «إذا لزم الأمر»، وأكدت رغبتها أن تكون جزءاً من أي هيكل أمني أوروبي حال انهيار «حلف شمال الأطلسي (ناتو)».

وأكد مسؤول بوزارة الدفاع التركية أن بلاده ستواصل دعم جميع المبادرات البناءة الرامية إلى إرساء السلام في منطقة البحر الأسود، وإعادة بناء أوكرانيا خلال هذه العملية. وقال المسؤول العسكري، خلال إفادة صحافية أسبوعية من وزارة الدفاع التركية، الخميس: «نتابع المبادرات الدبلوماسية متعددة الأبعاد الرامية إلى إنهاء الحرب بالتنسيق الوثيق مع المؤسسات ذات الصلة، وستُقيَّم مسألة المساهمة في المهمة التي جرى التعبير عنها في قنوات مختلفة بشكل متبادل مع جميع الأطراف ذات الصلة».

وعن الأنباء التي تفيد بإرسال جنود أتراك إلى أوكرانيا ضمن قوة للسلام، قال المسؤول العسكري: «وجهة نظر تركيا في إمكانية تحقيق السلام العادل والدائم من خلال تمثيل الطرفين على قدم المساواة والإنصاف، تظل كما هي، وإذا تطلب الأمر إرسال جنود ضمن قوة للسلام، فستفعل ذلك».

وعبرت تركيا عن ترحيبها بمبادرة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، لإنهاء حرب روسيا وأوكرانيا، وتؤكد ضرورة مشاركة الطرفين المتحاربين في أي مفاوضات للسلام. كما تؤكد استعدادها للوساطة واستضافة المفاوضات بين الجانبين؛ الروسي والأوكراني، كما فعلت من قبل عندما استضافت جولة مباحثات أولية في إسطنبول خلال مارس (آذار) 2022.

إردوغان مستقبلاً زيلينسكي خلال زيارته أنقرة الشهر الماضي (الرئاسة التركية)
إردوغان مستقبلاً زيلينسكي خلال زيارته أنقرة الشهر الماضي (الرئاسة التركية)

وقال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الذي استقبل الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في أنقرة الشهر الماضي، في كلمة خلال مشاركته في إفطار لسفراء تركيا في أنحاء العالم، إن «كل المحاولات التي تسعى نحو حل الأزمة الأوكرانية - الروسية لكن تقصي أحد الأطراف، ستكون دون جدوى». وعدّ إردوغان أنه لا يمكن تصور أمن القارة الأوروبية من دون تركيا، وأن تركيا بصفتها جزءاً لا يتجزأ من القارة الأوروبية «ترى أن عملية انضمامها إلى (الاتحاد الأوروبي) أولوية استراتيجية».

بدوره، قال مسؤول عسكري تركي إن بلاده «بصفتها عضواً في (حلف شمال الأطلسي - ناتو)، و(منظمة الأمن والتعاون في أوروبا)، ودولة مرشحة للانضمام إلى (الاتحاد الأوروبي)، فإنها تشكل جزء لا يتجزأ من البنية الأمنية الأوروبية، بصناعتها الدفاعية المتطورة، وأدوارها المهمة في حل الأزمات الإقليمية، وجيشها القوي». وأضاف أنه «من غير الممكن ضمان الأمن الأوروبي دون تركيا. ومع ذلك، فإن الاستمرار في منعها من المشاركة بمبادرات الدفاع في (الاتحاد الأوروبي) لأسباب سياسية، سيكون موقفاً خاطئاً للغاية». ولفت إلى أنه «في هذه المرحلة التي تزداد فيها مخاوف أوروبا في مجال الأمن، تعدّ المشاركة الكاملة لبلدنا في جهود الدفاع بالاتحاد الأوروبي أمراً ضرورياً لكي تصبح أوروبا لاعباً عالمياً».

فيدان خلال مشاركته في «قمة لندن الأوروبية» بشأن أوكرانيا (الخارجية التركية)
فيدان خلال مشاركته في «قمة لندن الأوروبية» بشأن أوكرانيا (الخارجية التركية)

في السياق ذاته، أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن بلاده تريد أن تكون جزءاً من أي هيكل أمني أوروبي جديد حال تفكك حلف الـ«ناتو». وأضاف فيدان، في تصريحات لصحيفة «فاينانشيال تايمز» على هامش مشاركته في قمة أوروبية بشأن أوكرانيا في لندن، نقلتها وسائل إعلام تركية الخميس، أن الإجراءات التي اتخذها الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، هي «دعوة لنا للاستيقاظ؛ لكي نتحد ونصمم مركز ثقل خاصاً بنا». وقال فيدان: «لقد خرج المارد من القمقم، ولا يمكن إعادته. وحتى لو قرر ترمب عدم الانسحاب من (أوروبا) في الوقت الحالي، فمن الممكن أن يأتي في المستقبل شخص يحمل وجهات نظر وأفكاراً سياسية مماثلة ويفكر في تقليص مساهمات أميركا في أمن أوروبا».