«حماس» تسلّم أسماء 4 مجندات سيُفرج عنهن في الدفعة الثانية من صفقة التبادل

امرأة تمر أمام لوحة إعلانية كبيرة تحمل صور الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى «حماس» في قطاع غزة... تل أبيب 21 يناير 2025 (إ.ب.أ)
امرأة تمر أمام لوحة إعلانية كبيرة تحمل صور الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى «حماس» في قطاع غزة... تل أبيب 21 يناير 2025 (إ.ب.أ)
TT

«حماس» تسلّم أسماء 4 مجندات سيُفرج عنهن في الدفعة الثانية من صفقة التبادل

امرأة تمر أمام لوحة إعلانية كبيرة تحمل صور الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى «حماس» في قطاع غزة... تل أبيب 21 يناير 2025 (إ.ب.أ)
امرأة تمر أمام لوحة إعلانية كبيرة تحمل صور الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى «حماس» في قطاع غزة... تل أبيب 21 يناير 2025 (إ.ب.أ)

أعلن أبوعبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الجمعة أن الحركة ستفرج غدا السبت عن أربع أسيرات إسرائيليات ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.وقال أبوعبيدة في بيان عبر تلغرام إن الأسيرات الأربع مجندات وهن «كارينا أرئيف ودانييلا جلبوع ونعمة ليفي وليري إلباج».

وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استلام قائمة بأسماء الأسيرات.
وذكرت صحيفة هآرتس، نقلا عن مصدر إسرائيلي، أن القائمة التي أرسلتها حماس لا تتطابق مع الاتفاق بين الجانبين، مشيرة إلى أن «اجتماعات تجري حاليا حول هذا الموضوع». لكن الصحيفة أفادت في وقت لاحق بأن إسرائيل تستعد لاستقبال المحتجزات الأربع المقرر الإفراج عنهن غدا رغم الخلاف حول الأسماء.
وبحسب صحيفة (تايمز أوف إسرائيل)، فقد أبلغت إسرائيل الوسطاء بأن قائمة المحتجزات الأربع التي نشرتها حماس تنتهك بنود الاتفاق، مشيرة إلى الاتفاق ينص على أن تطلق حماس سراح جميع النساء المدنيات الأحياء قبل إطلاق سراح المجندات. وقالت الصحيفة إن حماس أبلغت الوسطاء بأنها لا تزال ملتزمة بالاتفاق وأن الخلاف على قائمة المفرج عنهن يعود «لتعقيدات فنية».
وفي غزة، ذكر مكتب إعلام الأسرى في بيان أن من المنتظر أن تقدم إسرائيل قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم غدا والتي تتضمن 120 من ذوي المؤبدات و80 من أصحاب الأحكام العالية.

وكانت حركة «حماس» أعلنت، الجمعة، في وقت سابق أنها ستُسلّم لائحة بأسماء أربعة رهائن إسرائيليين سيفرج عنهم السبت ضمن الدفعة الثانية من صفقة التبادل مع الدولة العبرية بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حسبما أفاد مسؤول كبير في الحركة الفلسطينية «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال عضو المكتب السياسي في «حماس»، باسم نعيم، الموجود في الدوحة عبر الهاتف، «اليوم، ستسلم (حماس) أسماء الأسرى الأربعة ضمن الدفعة الثانية»، لتبادل الرهائن الإسرائيليين بمعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

الأسبوع الماضي، توصّلت الحكومة الإسرائيلية، وحركة "حماس" إلى اتفاق هدنة ينص على إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين.

مقاتلون من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، يشاركون في جنازة اثنين من المقاتلين في مدينة غزة، 24 يناير 2025 (أ.ف.ب)

واتُفق في المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة، على إطلاق سراح 33 من الرهائن الإسرائيليين، منهم أطفال ونساء ومجندات ورجال فوق الخمسين وجرحى ومرضى، مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في السجون الفلسطينية منهم نساء وأطفال.

وإذا سارت المرحلة الأولى على النحو المخطط لها، فستبدأ مفاوضات بشأن مرحلة ثانية من الهدنة في اليوم السادس عشر من دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

وخلال المرحلة الثانية، سيُطلق سراح باقي الرهائن الأحياء، ومنهم الجنود والرجال في سن الخدمة العسكرية، فضلاً عن إعادة جثث الرهائن.


مقالات ذات صلة

نتنياهو يتعهّد بالقضاء على «حماس» واستعادة الرهائن

المشرق العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز) play-circle

نتنياهو يتعهّد بالقضاء على «حماس» واستعادة الرهائن

تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، السبت، بالقضاء على حركة «حماس» في قطاع غزة واستعادة جميع الرهائن الإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين هناك.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي المحتجزون الإسرائيليون الثلاثة بين مقاتلين من «حماس» قبيل تسليمهم للصليب الأحمر بدير البلح السبت (رويترز)

غالانت: إسرائيل كانت على علم بتدهور الحالة الصحية لبعض الرهائن منذ «بعض الوقت»

قال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت إن إسرائيل كانت على علم بتدهور حالة الرهائن المحتجزين لدى «حماس» في غزة «منذ بعض الوقت» بعد إطلاق سراح 3 رهائن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي في الكابيتول بالعاصمة الأميركية واشنطن (إ.ب.أ) play-circle

تقرير: نتنياهو يرسل وفداً إلى الدوحة لمحادثات وقف إطلاق النار

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم (السبت)، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيرسل وفداً إلى الدوحة من أجل محادثات المرحلة التالية بشأن وقف إطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي مقاتلو «حماس» يحمون منطقة تسليم الرهائن الإسرائيليين بدير البلح... السبت (أ.ب)

حركة «حماس» تؤكد عدم رغبتها في «العودة للحرب» مع إسرائيل

أكد مسؤول كبير في حركة «حماس»، السبت، أن الحركة لا ترغب في «العودة للحرب» مع إسرائيل، التي بدأت إثر الهجوم الذي شنَّته في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شمال افريقيا مسعفون خلال نقل جرحى فلسطينيين عند وصولهم من غزة إلى الجانب المصري في وقت سابق (أ.ف.ب)

مصر تستقبل 7 أسرى والدفعة السابعة من جرحى ومرضى غزة

استقبلت مصر، السبت، الدفعة السابعة من الجرحى والمرضى الفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم من قطاع غزة عبر معبر رفح البري.

هشام المياني (القاهرة )

«اليوم التالي» في غزة... تأكيد مصري على دور «السلطة الفلسطينية»

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (الخارجية المصرية)
TT

«اليوم التالي» في غزة... تأكيد مصري على دور «السلطة الفلسطينية»

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (الخارجية المصرية)

جددت مصر تمسكها بعودة السلطة الفلسطينية لإدارة قطاع غزة في «اليوم التالي» من الحرب، وسط جدل كبير أثاره الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بالحديث عن تهجير سكان القطاع والسيطرة عليه.

تحركات مصرية تزامنت مع لافتة رفعتها حركة «حماس» في أثناء تسليم الأسرى، السبت، تتضمن عبارات «نحن الطوفان... نحن اليوم التالي»، يراها خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، تأكيداً مصرياً على تثبيت الحق الفلسطيني في ظل أزمة تصريحات ترمب عبر حلول واقعية، فيما عدّوا موقف الحركة نوعاً من الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي وإحراجه أمام الرأي العام الداخلي ورفض الموقف الأميركي عملياً.

وكان وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أكد أن «أي تصورات لليوم التالي في غزة يجب أن تكون في إطار وحدة الضفة الغربية وقطاع غزة، وأن تشمل عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع»، خلال اتصال هاتفي، السبت، مع نظيره البرتغالي، باولو رنجير.

وشدد على «ضرورة بقاء السكان الفلسطينيين في قطاع غزة خلال مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار»، في موقف مصري جديد بعد أحاديث متكررة من ترمب منذ 25 يناير (كانون الثاني) الماضي بشأن تهجير الفلسطينيين من القطاع إلى مصر والأردن وأماكن أخرى من العالم، وبناء ما وصفها بـ«ريفييرا الشرق الأوسط».

وبرأي الخبير في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور أحمد فؤاد أنور، فإن رؤية مصر واقعية، وتحاول أن تثبت الحق الفلسطيني وسد الثغرات بحلول واقعية ضد أي محاولات لفرض خطط مهددة كخطة ترمب للتهجير وتحركات نتنياهو في هذا الصدد، مشيراً إلى أن مصر تريد ترجمة لهذا الحق على الأرض بصورة أكبر.

ويعتقد المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، أن هذا الموقف المصري بشأن اليوم التالي تأكيد مبكر مهم يتزامن مع تصريحات ترمب، ضمن حراك عربي رافض أن يكون اليوم التالي تهجيراً للفلسطينيين.

ذلك الموقف المصري، تزامن مع رفع «حماس»، السبت، على المنصة الرئيسية لتسليم الدفعة الخامسة من صفقة تبادل الأسرى لافتة كبيرة كُتب عليها بالعربية والعبرية والإنجليزية «نحن الطوفان... نحن اليوم التالي»، بينما حملت اللافتة صورةً للعلم الفلسطيني إلى جانب قبضة يد، وسط حضور شعبي كبير بمدينة دير البلح.

لافتة لـ«حماس» تحمل شعار «نحن الطوفان... نحن اليوم التالي» خلال تسليم الأسرى الإسرائيليين (أ.ف.ب)

وعقب التسليم وجدل اللافتة، قالت «حماس»، في بيان: «يؤكد شعبنا الفلسطيني بالتفافه العظيم حول المقاومة وتحدي الاحتلال، رفضه لكل مشاريع ترمب بالتهجير والاحتلال، وعزمه الراسخ على إفشالها».

وأضافت الحركة: «نحن الطوفان... نحن اليوم التالي، وهو يوم فلسطيني خالص، وقد بدأ منذ توقيع اتفاق وقف العدوان، المعمّد بدماء وتضحيات شعبنا ومقاومتنا والمشاهد العظيمة لعملية التسليم، ورسائل المقاومة حول اليوم التالي، تؤكد أن يد شعبنا ومقاومته ستبقى العليا، وأن اليوم التالي هو يومٌ فلسطينيٌّ بامتياز، يقرِّبنا أكثر من العودة والحرية وتقرير المصير».

وجاء اختيار هذه العبارة «نحن اليوم التالي» بعد أيام من مطالبة إسرائيل بمغادرة قادة «حماس» قطاع غزة إلى دولة أخرى، في ضوء مطالب ترمب، وبعد حديث نتنياهو، في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» الأميركية بأنه «لا يوجد خطأ في فكرة الرئيس ترمب لتهجير الفلسطينيين من غزة»، مشيراً إلى أن إسرائيل تتعامل مع مقترح ترمب بعدّه خطة «اليوم التالي» لنهاية الحرب في غزة.

ويرى أنور تحركات «حماس» أنها ضمن «أساليب الضغط على نتنياهو ورفض مواقف ترمب»، خصوصاً وهي تعتقد في ظل عدم نزع سلاحها أن لها رأياً وأولويات تفرضها عند اللزوم ولا يمكن تجاهلها، مرجحاً أن «تعطل خطة ترمب للتهجير فرص التوصل لليوم التالي بشكل قوي إذا لم يتراجع عنها».

وبخلاف خطة ترمب التي قد تعرقل قرب اليوم التالي، يرجح الرقب أن «تكون هناك صعوبة في ظل ما نراه من عقبات إسرائيلية للانتقال للمرحلة الثانية من هدنة غزة، من الاتفاق الذي بدأ في 19 يناير الماضي، ولم يستكمل بعد مرحلته الأولى، مع إرسال نتنياهو وفدا بلا صلاحيات ومساعيه لاستكمال الحرب والإذعان لليمين المتطرف».