بعد استقالة هاليفي... 3 جنرالات مرشحين لرئاسة أركان الجيش الإسرائيلي

الجنرال الأميركي مايكل كوريلا (وسط - يمين) ونظيره الإسرائيلي هيرتسي هاليفي (وسط - يسار) يجتمعان في إسرائيل (أ.ف.ب)
الجنرال الأميركي مايكل كوريلا (وسط - يمين) ونظيره الإسرائيلي هيرتسي هاليفي (وسط - يسار) يجتمعان في إسرائيل (أ.ف.ب)
TT

بعد استقالة هاليفي... 3 جنرالات مرشحين لرئاسة أركان الجيش الإسرائيلي

الجنرال الأميركي مايكل كوريلا (وسط - يمين) ونظيره الإسرائيلي هيرتسي هاليفي (وسط - يسار) يجتمعان في إسرائيل (أ.ف.ب)
الجنرال الأميركي مايكل كوريلا (وسط - يمين) ونظيره الإسرائيلي هيرتسي هاليفي (وسط - يسار) يجتمعان في إسرائيل (أ.ف.ب)

بعد أن أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي استقالته، أبلغ وزير الدفاع يسرائيل كاتس، الأربعاء، ثلاثة جنرالات إسرائيليين كبار أنهم مرشحون لمنصب القائد القادم للجيش، بحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

قال هاليفي، الثلاثاء، إنه سيترك الجيش في 6 مارس (آذار) بسبب مسؤوليته عن الإخفاقات التي أدت إلى هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

في بيان، أوضح كاتس أنه سيبدأ في مقابلة المرشحين الثلاثة ابتداءً من يوم الأحد.

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي (أ.ب)

وأوضح كاتس أن المرشحين هم اللواء أمير برعام، نائب رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي الحالي؛ واللواء (احتياط) إيال زامير، المدير العام لوزارة الدفاع؛ واللواء تمير ياداي، رئيس القوات البرية السابق.

وقال كاتس إنه ينوي تنفيذ «إجراء منظم وسريع للسماح بتعيين رئيس الأركان للاستعداد في أقرب وقت ممكن للكثير من التحديات الأمنية التي تواجه دولة إسرائيل في هذا الوقت».

وأضاف وزير الدفاع: «كما أعلنت، فإنني أنوي اختيار المرشح الأفضل والأنسب لقيادة جيش الدفاع الإسرائيلي في هذه الفترة الصعبة».

بموجب القانون، يجب التدقيق بالمرشحين لمنصب رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي، وكذلك المناصب العليا الأخرى، مثل مفوض الشرطة ومحافظ بنك إسرائيل، من قِبل لجنة استشارية للتعيينات العليا. بعد ذلك، يتم تأكيد المرشح في تصويت مجلس الوزراء.

ماذا نعرف عن المرشحين؟

زامير

يُعتقد أن زامير هو المرشح الأوفر حظاً. وقد ورد اسمه مرات عدة في التقارير الإعلامية منذ بداية الحرب بصفته خليفةً محتملاً لهاليفي.

تم النظر فيه مرتين لقيادة جيش الدفاع الإسرائيلي، في عامي 2018 و2022. ومع ذلك، في النهاية، تم اختيار المرشحين الأوفر حظاً أفيف كوخافي وهاليفي على التوالي بدلاً من ذلك.

بدأ زامير خدمته في سلاح المدرعات. بعد إكمال دورة تدريب ضباط الدبابات، ارتقى زامير في الرتب واستمر في قيادة اللواء المدرع السابع في عام 2003 والفرقة 36 في عام 2009.

بين عامي 2012 و2015، كان زامير السكرتير العسكري لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

بعد ذلك، تم تعيينه قائداً للمنطقة الجنوبية في الجيش، وأشرف على الرد العسكري على الاحتجاجات التي نظمتها جماعة «حماس» على طول حدود غزة، التي تحولت أعمال عنف.

وبين عامي 2018 و2021، شغل منصب نائب رئيس الأركان، وهو آخر منصب شغله في الجيش قبل أن يتوجه إلى الولايات المتحدة ليصبح زميلاً باحثاً في مؤسسة واشنطن للأبحاث.

في سنة 2023، تم تعيينه مديراً عاماً لوزارة الدفاع، حيث يشغل حالياً هذا المنصب.

اللواء إيال زامير (قوات الدفاع الإسرائيلية - تايمز أوف إسرائيل)

برعام

في وقت سابق من هذا الشهر، طلب نائب هاليفي، برعام، إنهاء مهامه في نهاية فبراير (شباط) كما كان مقرراً في البداية. وأشار في رسالته إلى أنه يسعى إلى استبدال هاليفي.

بدأ برعام خدمته في لواء المظليين. وترقى في الرتب واستمر في قيادة اللواء عام 2011، والفرقة 98 - تشكيل النخبة من المظليين ووحدات الكوماندوز - في عام 2013.

بين عامي 2019 و2022، شغل برعام منصب رئيس القيادة الشمالية للجيش، قبل تعيينه نائباً لرئيس الأركان تحت قيادة كوخافي ولاحقاً هاليفي.

نائب رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي اللواء أمير برعام (الجيش الإسرائيلي - تايمز أوف إسرائيل)

ياداي

بدأ ياداي خدمته في لواء غولاني، وترقى في الرتب حتى تولى قيادة اللواء في عام 2005، بما في ذلك أثناء حرب لبنان الثانية.

في عام 2009 تم تعيينه رئيساً للفرقة الإقليمية 80 في أدوم، وبين عامي 2013 و2015 شغل منصب قائد فرقة الضفة الغربية.

بين عامي 2017 و2020، شغل ياداي منصب رئيس قيادة الجبهة الداخلية، بما في ذلك أثناء تفشي فيروس كورونا.

بعد ذلك تم تعيينه رئيساً للقيادة المركزية في الجيش الإسرائيلي، على الرغم من أنه لم يخدم في المنصب إلا لمدة أقل من عام وتم نقله إلى رئاسة القوات البرية في جيش الدفاع الإسرائيلي.

شغل ياداي منصب قائد القوات البرية حتى ديسمبر (كانون الأول) 2024. وخلال فترة ولايته، كان مسؤولاً عن القوات البرية وسط الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر 2023.


مقالات ذات صلة

عائلات المحتجزين الإسرائيليين قلقة من تغيير فريق المفاوضات

شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ) play-circle

عائلات المحتجزين الإسرائيليين قلقة من تغيير فريق المفاوضات

في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة الإسرائيلية وحركة «حماس» لتنفيذ عدة خطوات سريعة لتبادل الأسرى، حيث سيتم الخميس تسليم جثث ويوم السبت تبادل أسرى، وسط سعي…

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية صورة ملتقطة من بلدة العديسة جنوب لبنان في 19 فبراير 2025 في أعقاب انسحاب الجيش الإسرائيلي بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل (إ.ب.أ)

الجيش الإسرائيلي يستهدف عنصراً من «حزب الله» في عيتا الشعب بجنوب لبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأربعاء)، أن سلاح الجو الإسرائيلي استهدف أحد عناصر «حزب الله» في منطقة عيتا الشعب بجنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية معتقلون فلسطينيون سابقون ينتظرون العلاج من إصاباتهم بعد وقت قصير من إطلاق سراحهم وإعادتهم إلى غزة في ديسمبر (أ.ف.ب)

الجيش الإسرائيلي يوجه الاتهام لـ5 جنود بتعذيب معتقل فلسطيني وإساءة معاملته

وجهت النيابة العسكرية الإسرائيلية لوائح اتهام ضد خمسة من جنود الاحتياط بإساءة معاملة معتقل فلسطيني في معسكر «سديه تيمان» في يوليو (تموز) 2024.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي جانب من الاحتجاج في حي بورو بارك

اشتباكات بعد مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في «حي يهودي» بنيويورك

قالت صحيفة نيويورك بوست الأميركية إن حي بورو بارك، الذي يُعرَف بكثرة سكانه من اليهود الأرثوذكس في مدينة نيويورك، شهد احتجاجاً، الثلاثاء، ضد إسرائيل، حيث ردَّد…

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
المشرق العربي لبنانيون يسيرون بالقرب من مبان متضررة بفعل الحرب في قرية كفركلا بجنوب لبنان أمس (رويترز)

لبنان يلجأ إلى الشرعية الدولية لاستعادة ما تبقى من أرضه

لجأ لبنان إلى الشرعية الدولية، لاستعادة خمس نقاط حدودية لم تنسحب منها إسرائيل، تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

عائلات المحتجزين الإسرائيليين قلقة من تغيير فريق المفاوضات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)
TT

عائلات المحتجزين الإسرائيليين قلقة من تغيير فريق المفاوضات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)

في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة الإسرائيلية وحركة «حماس» لتنفيذ عدة خطوات سريعة لتبادل الأسرى، حيث سيتم الخميس تسليم جثث ويوم السبت تبادل أسرى، وسط سعي الولايات المتحدة لإجراء مفاوضات المرحلة الثانية، أعربت عائلات المحتجزين الإسرائيليين عن قلقها الشديد من قرار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو فصل رئيس «الموساد» دافيد بارنياع من رئاسة فريق المفاوضات، وتعيين وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر بدلاً منه.

وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر (أرشيفية - رويترز)

وقالت درون شترايبر، وهي محتجزة محررة حديثاً، إن المطلوب الآن زيادة الجهود لإطلاق سراح المخطوفين. وديرمر مخلص للدولة وللمختطفين لكنه مخلص أكثر لرئيس الوزراء نتنياهو. فإذا اصطدمت المصالح، سيقف مع نتنياهو ضد كل الناس. لذلك فإن التغيير في تركيبة وفد المفاوضات يثير الشبهات حول النيات الحقيقية.

من جهة ثانية، حذر مسؤول سياسي إسرائيلي من أن قرار نتنياهو إقالة رئيس «الموساد» برنياع ورئيس «الشاباك» رونين بار من وفد المفاوضات مع «حماس» حول اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وتعيين وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر رئيساً للوفد هو «تسييس للمفاوضات»، بمعنى خدمة مصالح نتنياهو السياسية الداخلية، ومن شأن ذلك أن «يعرقل تحرير المخطوفين».

وأشار المسؤول السياسي، حسبما نقلت عنه صحيفة «هآرتس»، الأربعاء، إلى أن «ديرمر سياسي يحظى بثقة نتنياهو وينفذ تعليماته. ونتنياهو أحبط مرة تلو أخرى الاتصالات حول الصفقة في السنة الفائتة وأعلن في مقابلة أنه ليس معنياً بالمرحلة الثانية. وإذا أراد إحباط الصفقة الآن، فإن ديرمر هو الشخص الذي سينفذ ذلك من دون تسريبات للإعلام».

ملصق للرهينة شيري بيباس وهي تحتضن طفلها بمعسكر احتجاجي لعائلات الرهائن بالقرب من مقر إقامة رئيس الوزراء نتنياهو بالقدس (إ.ب.أ)

ورفض نتنياهو هذا الاتهام، وقال إنه اختار ديرمر «لأنه يريد مفاوضاً حقيقياً يأخذ ويعطي وليس يعطي ويعطس»... وهو الأمر الذي يعد تحريضاً خطيراً على رئيس «الموساد».

وأضاف نتنياهو أن ديرمر سيرأس وفد المفاوضات حول المرحلة الثانية، وسيكون معه مندوبون آخرون من «الموساد» و«الشاباك»، وبينهم نائب رئيس الشاباك السابق الذي بدأ يشارك في الاتصالات حول المرحلة الثانية.

وقال مقرب من نتنياهو إن قرار تعيين ديرمر، الذي يعد «المسؤول عن ملف ترمب»، اتُّخذ إثر «قرار الإدارة الأميركية سحب زمام الأمور في إدارة المفاوضات من قطر ومن رئيس المخابرات (سي آي إيه) ويليام بيرنز، وتعيين مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف مكانه. ولا توجد هنا إساءة لرؤساء الأمن».

واعتبرت وسائل إعلام إسرائيلية أن قرار نتنياهو إقصاء برنياع عن رئاسة الوفد يدل على توتر العلاقات بينهما، الذي تم التعبير عنه من خلال انتقادات وجهها رئيس الوزراء خلال مداولات مغلقة حول أداء طاقم المفاوضات في الأشهر الأخيرة. كما أن نتنياهو يلمّح منذ فترة إلى عزمه على إقالة بار من منصب رئيس «الشاباك»، وإقصائه من دائرة صناع القرار حول اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

«حماس» تصف تصريحات نتنياهو بأنها تعكس عقلية استعمارية تتجاهل الحقوق التاريخية لأصحاب الأرض (رويترز)

ويتوقع أن تنتهي المرحلة الأولى من تنفيذ الاتفاق، الأسبوع المقبل، لكن مصير بدء المفاوضات حول المرحلة الثانية ونتائجها وتنفيذها لا يزال مجهولاً، بسبب خلافات كبيرة بين مواقف إسرائيل و«حماس» وتناقض مصالح الجانبين.

وكما قالت «هآرتس»، فإن نتنياهو يخشى انهيار حكومته، بسبب وقف الحرب، لذلك فإن مصلحته تقتضي استئنافها. وهو يفتش عن طريقة يتم فيها اتهام «حماس» بالمسؤولية عن إجهاض المفاوضات.

ومن هنا جاءت المطالب التعجيزية الإسرائيلية؛ حيث إنها تشترط ليس فقط عدم بقاء «حماس» في الحكم في قطاع غزة، ونزع سلاحها، بل أيضاً خروج قيادتها إلى المنفى، وترفض حتى في هذه الحالة منح ضمانات بألا تغتالهم في الخارج.

وكما هو معروف، ترفض «حماس» ذلك وتطالب بأن تؤدي المرحلة الثانية إلى وقف إطلاق نار دائم وإنهاء الحرب تماماً، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع كله ومنح ضمانات بوقف الاغتيالات.

وأعلن مسؤول إسرائيلي رفيع، الأربعاء، أن إسرائيل ستبدأ خلال الأيام المقبلة المفاوضات حول المرحلة الثانية من المفاوضات حول تبادل الأسرى وإنهاء الحرب على قطاع غزة، وقال إن تل أبيب وافقت على إدخال «كمية صغيرة» من الكرفانات والمعدات الثقيلة إلى غزة، في إطار تفاهمات التبادل الجديدة ضمن المرحلة الأولى. وأضاف أن إسرائيل ستدمر هذه الكرفانات في حال استئناف القتال. وشدد على أن «هذا لن يؤثر بأي شكل على تنفيذ خطة ترمب للهجرة الطوعية وإقامة غزة مختلفة، وهي خطة يلتزم بها نتنياهو بشكل كامل».

واعتبر المسؤول، في تصريحات صدرت عنه خلال إحاطة صحافية، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو «حقق إنجازاً مهماً» في قضية الأسرى، و«نجح مجدداً في تقليص مدة تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق». وقال: «إذا تم تنفيذ الاتفاق بالكامل، فإن إسرائيل ستكون قد استكملت المرحلة الأولى من الاتفاق وضمنت عودة كل الرهائن في هذه المرحلة، وهو إنجاز لم يكن كثيرون يتوقعونه».

مركبات عسكرية إسرائيلية في غزة الاثنين (رويترز)

وأضاف أن إسرائيل «ستبدأ خلال الأيام المقبلة مفاوضات حول المرحلة الثانية، التي ستكون مرحلة سياسية تتناول شروط إنهاء الحرب»، لافتاً إلى أن «إسرائيل ستطرح خلال هذه المفاوضات مطالبها الأمنية، التي تستند إلى أهداف الحرب التي حددها المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت)»، في إشارة إلى «إعادة الرهائن والقضاء على حركة حماس». وحذر من أن إسرائيل «ستعود إلى القتال في غزة بشكل أكثر عنفاً وفتكاً إذا استمر رفض (حماس) تنفيذ الاتفاق». وأضاف أنه «إذا اضطرت إسرائيل للعودة إلى القتال، فستفعل ذلك بدعم كامل من إدارة ترمب، وبمخزون أسلحة متجدد، وقوات مستعدة، ونهج قتالي مختلف تماماً».