نائب قائد «فيلق القدس»: ترمب يجب أن يُحاكم ويدفع ثمن اغتيال سليمانيhttps://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9/5097127-%D9%86%D8%A7%D8%A6%D8%A8-%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%AF-%D9%81%D9%8A%D9%84%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B3-%D8%AA%D8%B1%D9%85%D8%A8-%D9%8A%D8%AC%D8%A8-%D8%A3%D9%86-%D9%8A%D9%8F%D8%AD%D8%A7%D9%83%D9%85-%D9%88%D9%8A%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%AB%D9%85%D9%86-%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%84-%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A
نائب قائد «فيلق القدس»: ترمب يجب أن يُحاكم ويدفع ثمن اغتيال سليماني
مسجدي يتحدث خلال مراسم أربعين رضي موسوي مسؤول إمدادات «الحرس الثوري» الذي قضى بضربة جوية إسرائيلية على مقرّه بدمشق ديسمبر 2023 (أرنا)
لندن - طهران:«الشرق الأوسط»
TT
لندن - طهران:«الشرق الأوسط»
TT
نائب قائد «فيلق القدس»: ترمب يجب أن يُحاكم ويدفع ثمن اغتيال سليماني
مسجدي يتحدث خلال مراسم أربعين رضي موسوي مسؤول إمدادات «الحرس الثوري» الذي قضى بضربة جوية إسرائيلية على مقرّه بدمشق ديسمبر 2023 (أرنا)
قال نائب قائد «فيلق القدس»، الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» الإيراني، الجنرال إيرج مسجدي، إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب «يجب أن يحاسب» على أمره بقتل قاسم سليماني، قبل خمس سنوات.
وتحيي إيران الذكرى الخامسة لمقتل سليماني العقل المدبر لعمليات «الحرس الثوري» في الخارج، بغارة جوية أميركية أمر بها دونالد ترمب. قُتل في هذه الضربة أيضاً نائب رئيس «هيئة الحشد الشعبي» العراقي، أبو مهدي المهندس، وشخصيات أخرى من الميليشيات التي تدعمها إيران.
ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن مسجدي قوله إن «الرئيس الأميركي أعلن رسمياً أنه أعطى الأمر، فما هو حقه في ذلك؟ وبأي معايير إنسانية أو قانونية أو دولية أو حقوقية؟».
وكان مسجدي مستشاراً سابقاً لسليماني قبل تسميته سفيراً لإيران في بغداد.
واتهم مسجدي ترمب بأنه «قدّم أكبر خدمة للتيار الإرهابي» لإعطائه أوامر قتل سليماني الذي وصفه بـ«رمز وعامل رئيسي في مكافحة الإرهاب».
وفي وقت سابق اليوم، أفادت وكالة «إيسنا» الحكومية عن كاظم غريب آبادي، نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية، بأن إيران ستتابع الشكوى ضد المسؤولين عن مقتل سليماني.
وقال إن «القضية ترتبط بمبادئ القانون الدولي، لا سيما اتفاقية عام 1973 المتعلقة بحماية المسؤولين والدبلوماسيين أثناء أداء مهامهم خارج البلاد، التي تضمن لهم الحصانة». وأضاف أن «المسؤولين عن الجرائم ضد الأشخاص المشمولين بالحصانة يجب أن يخضعوا للمساءلة وفق هذه الاتفاقية».
وأوضح المسؤول الإيراني أن طهران «تأمل في أن يتم التوصل إلى نتائج نهائية بأسرع وقت». وأشار إلى وجود تنسيق مع الجهاز القضائي العراقي، قائلاً إن «العراق هو الجهة المختصة قانونياً لمعالجة هذه القضية»، مشيراً إلى أن العراق «قد فتح ملفاً خاصاً بهذه القضية وأجرى تحقيقاً شاملاً».
لكنه قال إن التحقيقات في العراق «لم تصل بعد إلى مرحلة إصدار لائحة اتهام ضمن النظام القضائي العراقي، لكن المعلومات المتوفرة تشير إلى أن القضية باتت في مراحلها النهائية».
وهدد قادة في «الحرس الثوري» باغتيال ترمب ومسؤولين في إدارته الأولى، خصوصاً وزير الخارجية السابق، مايك بومبيو، انتقاماً لقاسم لسليماني.
وأرسلت الولايات المتحدة تحذيراً خطياً في سبتمبر (أيلول) الماضي إلى إيران، باعتبار أي محاولة لقتل ترمب «عملاً من أعمال الحرب». وفي وقت لاحق، أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، بأن «إيران أكدت في رسالة خطية إلى إدارة بايدن أنها لم تسعَ لقتل دونالد ترمب».
وفي نهاية سبتمبر الماضي، قال ترمب خلال حملته الانتخابية إن هناك «تهديدات كبيرة» على حياته من قِبَل إيران. وجاء إعلانه بعدما قال فريق حملته في بيان إنّه «تلقى تحذيرات من أجهزة الاستخبارات، بشأن تهديدات من قِبَل إيران باغتياله».
وتفاخر ترمب عدة مرات باغتيال سليماني، واصفاً إياه بـ«إرهابي متعطش للدماء».
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وجَّهت وزارة العدل الأميركية، اتهامات إلى ثلاثة أشخاص، بينهم إيراني على صلة بـ«الحرس الثوري»، بالتخطيط لاغتيال أميركيين منهم ترمب، ونجحت في اعتقال اثنين منهم.
تخشى الولايات المتحدة من محاولات إيران لاستعادة حضورها العسكري في سوريا، بما في ذلك خط إمداد «حزب الله»، حسبما أوردت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية.
قال «الحرس الثوري»، إن «سماء الكيان الصهيوني مفتوحة وغير محمية بالنسبة لإيران»، مضيفاً: «لا يوجد أي عائق لتنفيذ عمليات جديدة ضد إسرائيل في الوقت المناسب».
كررت طهران حرصها على احترام إرادة السوريين، فيما قال عضو بلجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني إن بلاده درّبت 130 ألفاً من المقاتلين في سوريا «جاهزون للتحرك».
تركيا: استضافة لافتة لرئيس وزراء كردستان ورئيس حزب «حراك الجيل الجديد»https://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9/5098929-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B6%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%AA%D8%A9-%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D9%88%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D9%83%D8%B1%D8%AF%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D9%83-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF
تركيا: استضافة لافتة لرئيس وزراء كردستان ورئيس حزب «حراك الجيل الجديد»
إردوغان مستقبلاً رئيس وزراء إقليم كردستاني العراق مسرور بارزاني (الرئاسة التركية)
أجرى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مباحثات مع رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، بالتزامن مع مباحثات مع رئيس حزب «حراك الجيل الجديد»، شاسوار عبد الواحد، بمقر وزارة الخارجية التركية في أنقرة.
وجاءت زيارة بارزاني لأنقرة، الثلاثاء، بدعوة من إردوغان، في وقت يجري فيه التلويح بتحرك عسكري تركي لإنهاء وجود حزب «العمال الكردستاني» في شمال العراق، ووحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا، وكذلك مع انطلاق عملية جديدة في تركيا تهدف إلى حل حزب «العمال الكردستاني»، المصنف منظمةً إرهابية.
وفي هذه الأجواء، زار بارزاني أنقرة للمرة الثانية في أقل من 3 أشهر، حيث زارها في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والتقى إردوغان، قبل أيام قليلة من الانتخابات التشريعية في كردستان التي أجريت في الـ20 من الشهر ذاته.
وأجرى وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، مباحثات مع بارزاني سبقت لقاءه مع إردوغان.
وبالتزامن مع مباحثات بارزاني مع إردوغان وفيدان، التقى نائب وزير الخارجية التركي، نوح يلماظ، رئيس حزب «حراك الجيل الجديد»، شاسوار عبد الواحد، بمقر وزارة الخارجية التركية في أنقرة.
Bakan Yardımcımız Nuh Yılmaz, IKB’deki siyasi partilerden Yeni Nesil Hareketi’nin lideri Şahsuvar Abdülvahid ile bir araya geldi. pic.twitter.com/5AsJRXpuBr
وأعلنت وزارة الخارجية التركية، عبر حسابها في «إكس»، عن انعقاد اللقاء دون ذكر أي معلومات عما دار فيه.
ويتزعم عبد الواحد، وهو رجل أعمال من السليمانية، حزب «حراك الجيل الجديد»، أكبر أحزاب المعارضة في إقليم كردستان العراق، وحل الحزب في المركز الثالث بعد حزبي «الديمقراطي الكردستاني»، و«الاتحاد الوطني الكردستاني»، وحصل على 15 مقعداً من أصل 100 في برلمان الإقليم.
موقف حكومة أربيل
وبحسب مصادر تركية، تناولت مباحثات إردوغان وبارزاني، التي حضرها فيدان أيضاً، العلاقات بين أنقرة وأربيل، والوضع في كردستان، والجهود المبذولة لتشكيل الحكومة الجديدة عقب الانتخابات التي أجريت في أكتوبر الماضي، إلى جانب التعاون في مكافحة نشاط حزب العمال الكردستاني.
وفقد الحزب «الديمقراطي الكردستاني»، بزعامة مسعود بارزاني، الأغلبية، التي كان يتمتع بها سابقاً، رغم حصوله على 39 مقعداً، فيما حصل «الاتحاد الوطني الكردستاني»، برئاسة بافل طالباني، على 23 مقعداً.
ولم يتم تشكيل حكومة جديدة في كردستان، حتى الآن، ويواجه الحزبان صعوبة في عقد تحالفات مع المعارضة التي أعلنت رفضها المشاركة في أي حكومة تقودها الأحزاب التقليدية.
ويتطلب تشكيل الحكومة تنازلات متبادلة بين الأحزاب، في ظل سعي كل حزب لتحقيق أقصى مكاسب ممكنة.
وتقول أنقرة، إن حزب «العمال الكردستاني» قاد حملة لدعم «الاتحاد الوطني الكردستاني»، بقيادة بافل طالباني، في انتخابات برلمان إقليم كردستان العراق المقبلة.
كما تتهم طالباني، بدعم وجود «العمال الكردستاني» في محافظة السليمانية وفي سوريا، بعد توليه قيادة «الاتحاد الوطني الكردستاني»، وأغلقت في 3 أبريل (نيسان) 2023 مجالها الجوي أمام الطائرات من وإلى مطار «السليمانية»، متهمة حزب «العمال الكردستاني» باختراق المطار، وتهديد الأمن الجوي، بحسب ما ذكرت وزارة الخارجية التركية وقتها.
ومددت تركيا، الاثنين، حظر الرحلات الجوية من وإلى مطار السليمانية، للمرة الثالثة. وقال مدير المطار، هندرين هيوا، إن تركيا مددت حظر الرحلات الجوية لـ6 أشهر إضافية، قبل يوم من انتهاء الحظر.
وكان يعمل في السليمانية نحو 176 مكتباً سياحياً تعلن عن رحلات يومية إلى تركيا اضطر معظمها لتعليق عمله، بعد قرار الحظر التركي.
وبينما تشيد تركيا بموقف أربيل، تهدد بفرض مزيد من الإجراءات ضد السليمانية، إذا لم يوقف طالباني دعمه لـ«العمال الكردستاني».
واتفقت أنقرة وبغداد على التنسيق ضد حزب «العمال الكردستاني»، عبر مذكرة تفاهم للتعاون العسكري والأمني ومكافحة الإرهاب، وقعها وزير الدفاع التركي يشار غولر ونظيره العراقي ثابت العباسي، في ختام الاجتماع الرابع لآلية التعاون الأمني رفيع المستوى بين البلدين، عُدّت جزءاً من استكمال التفاهمات التركية - العراقية بشأن تثبيت الأمن على الحدود بين البلدين، والتعاون في تحييد حزب «العمال الكردستاني» ومقاتليه.
موقف ضد «العمال الكردستاني»
وأعلنت بغداد «العمال الكردستاني» «تنظيماً محظوراً»، بالتزامن مع زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لبغداد وأربيل في أبريل (نسيان) الماضي، إلا أن تركيا لا تزال تنتظر من بغداد إعلانه «منظمة إرهابية»، كما هو الحال في تركيا والاتحاد الأوروبي وأميركا.
وعشية زيارة بارزاني لأنقرة، هدد إردوغان بدفن المسلحين الأكراد بأسلحتهم إن لم يقوموا هم بدفن هذه الأسلحة، ملوحاً بعملية عسكرية تركية خارج الحدود، إذا كان هناك تهديد لحدود تركيا. وقال إن على جميع الأطراف أن تجري حساباتها على هذا الأساس.
كما انتقد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، الذي حضر لقاء إردوغان وبارزاني، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي عقب مباحثاتهما في أنقرة، الاثنين، السماح بوجود عناصر حزب «العمال الكردستاني» في سنجار، قائلاً إنه ربما يتغير الوضع قريباً.
حوار مع أوجلان
وجاءت زيارة بارزاني في أجواء عملية جديدة بمبادرة من رئيس حزب «الحركة القومية»، حليف حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، دولت بهشلي، تضمنت دعوة زعيم «العمال الكردستاني»، السجين مدى الحياة في تركيا، عبد الله أوجلان، للحديث في البرلمان وإعلان حل الحزب، والتخلي عن أسلحته، وانتهاء الإرهاب في تركيا، مقابل النظر في إطلاق سراحه، مبرراً ذلك بالتطورات في المنطقة.
وأيد إردوغان دعوة حليفه، لكنه تجنب تماماً الإشارة إلى إمكانية إطلاق سراح أوجلان، الذي سمح لوفد من حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب» المؤيد للأكراد في تركيا، بلقائه في سجنه في جزيرة إيمرالي ببحر مرمرة غرب البلاد، واختتم «وفد إيمرالي»، الذي يضم كلاً من نائبي حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب» سري ثريا أوندر، وبروين بولدان، والسياسي الكردي المخضرم أحمد تورك، الثلاثاء، جولة على الأحزاب السياسية، عقب اللقاء الذي تم مع أوجلان في سجن إيمرالي في 28 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، للتباحث حول ما جاء، والتصور المروح لحل المشكلة الكردية في تركيا، وإنهاء الإرهاب وحل حزب «العمال الكردستاني».
وبدأت الجولة بلقاء رئيس البرلمان، نعمان كورتولموش، ورئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي، الخميس الماضي، ثم لقاءات مع رئيسي حزبي «المستقبل» أحمد داود أوغلو، و«السعادة» محمود أريكان، ورئيس المجموعة البرلمانية لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم عبد الله غولر، وعدد من نواب رئيس الحزب، الاثنين، ثم لقاء رؤساء أحزاب «الشعب الجمهوري»، أكبر أحزاب المعارضة، أوزغور أوزال، و«الديمقراطية والتقدم»، علي باباجان، و«الرفاه من جديد» فاتح أربكان، الثلاثاء.
واستثني من اللقاءات حزب «الجيد» القومي، الذي رفض أي مفاوضات مع أوجلان.
ورحبت الأحزاب التركية بالعملية الجديدة، مشترطة أن تتسم بالشفافية، وأن تجرى من خلال البرلمان، وأن تحظى بأكبر مشاركة مجتمعية في كل مراحلها.
وشهدت تركيا في الفترة بين عامي 2013 و2015 عملية مماثلة استهدفت حل المشكلة الكردية، حظيت بدعم من مسعود بارزاني، الذي زار مدينة ديار بكر، كبرى المدن ذات الغالبية الكردية في جنوب شرقي تركيا، بصحبة إردوغان الذي كان رئيساً للوزراء في 2013، قبل أن يعلن إردوغان نفسه في 2015 عدم الاعتراف بعملية الحل، قائلاً إنه لا يوجد مشكلة كردية في تركيا.