قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، في مقابلة مع وكالة «بلومبرغ»، إن عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الشهر المقبل إلى السلطة تمنح إسرائيل فرصة لتحقيق أهداف استراتيجية عدة: الإطاحة بحكومة إيران، ومنع إقامة دولة فلسطينية، ووقف إعادة بناء القرى اللبنانية على طول حدود إسرائيل.
وأضاف سموتريتش في المقابلة، وهي الأولى له مع مؤسسة دولية منذ توليه منصبه قبل ما يقرب من عامين: «نحن بحاجة إلى التعامل مع رأس الأخطبوط، والقضاء على النظام الإيراني، يجب أن نتعاون في هذا مع إدارة ترمب الجديدة، ولا يستطيع العالم الغربي أن يتحمل نظاماً ديكتاتورياً يسعى إلى الحصول على أسلحة نووية ويهدد بها».
وقالت الوكالة إنه من غير الواضح ما إذا كان ترمب سيدعم مثل هذه الخطوة، خصوصاً إذا كانت تنطوي على عمل عسكري أميركي على الرغم من أنه مؤيد بشدة لإسرائيل وشدد العقوبات ضد طهران في ولايته الأولى، إلا أن فريقه قال إنه لن يسعى إلى الإطاحة بالحكومة الإيرانية، وسيتجنب حرباً أخرى في الشرق الأوسط.
وذكرت أن المقابلة أجريت قبل سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، وفي خلال المقابلة قال سموتريتش إن هذا من شأنه أن يلهم الشعب الإيراني للانتفاضة والإطاحة بحكومته.
وقال: «رسالتي إلى الإيرانيين هي: يجب كسر حاجز الخوف». وتابع: «البديل هو حرب لن تترك لإسرائيل أي خيار سوى سحق الاقتصاد الإيراني، بما في ذلك منشآت النفط والطاقة».
وقال سموتريتش إن إدارة ترمب القادمة «تفهم الالتزام بضمان الوجود المستقبلي لإسرائيل»، وهذا يتضمن إلغاء فكرة حل الدولتين للإسرائيليين والفلسطينيين.
وفيما يتعلق باقتصاد إسرائيل الذي يبلغ 525 مليار دولار، كان سموتريتش متفائلاً، فبعد 14 شهراً من الحرب التي اندلعت بسبب هجوم حركة «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، قال إن اقتصاد إسرائيل «لا يزال قوياً، بما يتجاوز التوقعات»، ورفض توقعات أخرى بأن عام 2025 لن يشهد انتعاشاً قوياً.
وفيما يتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، قال سموتريتش، مثل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل «لا ينبغي أن تسمح للسلطة الفلسطينية بالسيطرة على أي جزء من غزة بمجرد انتهاء القتال».
وأضاف: «ستبقى إسرائيل في غزة سنوات كثيرة لضمان أمنها كما نفعل في الضفة الغربية».
وعن وقف إطلاق النار في لبنان، الذي دخل الآن الأسبوع الثاني من فترة انتقالية مدتها 60 يوماً، قال سموتريتش إن إسرائيل ستعمل على إقناع حلفائها بفرض حظر على إعادة بناء المنازل المدمرة في القرى اللبنانية على طول الحدود.
وتابع: «الاتفاق ينص على أن (حزب الله) لا يستطيع إعادة بناء بنيته التحتية العسكرية، وهذا هو السبب الذي دفعنا إلى تدمير تلك المنازل، وأي هيكل يستخدم لإخفاء نفق أو مخبأ أو صاروخ هو بنية تحتية عسكرية».