إيران تعلن إجراء عملية إطلاق صاروخ حامل للأقمار الاصطناعية بنجاح

إطلاق صاروخ من طراز «سيمرغ» يحمل 3 شحنات «بحثية» إلى الفضاء من مكان مجهول في إيران 30 ديسمبر 2021 (إ.ب.أ)
إطلاق صاروخ من طراز «سيمرغ» يحمل 3 شحنات «بحثية» إلى الفضاء من مكان مجهول في إيران 30 ديسمبر 2021 (إ.ب.أ)
TT

إيران تعلن إجراء عملية إطلاق صاروخ حامل للأقمار الاصطناعية بنجاح

إطلاق صاروخ من طراز «سيمرغ» يحمل 3 شحنات «بحثية» إلى الفضاء من مكان مجهول في إيران 30 ديسمبر 2021 (إ.ب.أ)
إطلاق صاروخ من طراز «سيمرغ» يحمل 3 شحنات «بحثية» إلى الفضاء من مكان مجهول في إيران 30 ديسمبر 2021 (إ.ب.أ)

أعلنت إيران أنها أجرت بنجاح عملية إطلاق صاروخ من طراز «سيمرغ» الحامل للأقمار الاصطناعية، وهي العملية الأحدث في برنامج يقول الغرب إنه يؤدي إلى تحسين برنامج الصواريخ الباليستية لديها، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس».

وأجرت إيران عملية الإطلاق في إطار برنامجها «سيمرغ»، الحامل للأقمار الاصطناعية، الذي طوَّرته وزارة الدفاع الإيرانية، بعدما شهد سلسلة من عمليات الإطلاق الفاشلة.

صاروخان من طراز «سيمرغ» الحامل للأقمار الاصطناعية في ساحة آزادي وسط طهران (أ.ف.ب)

وتمَّت عملية الإطلاق في «ميناء الإمام الخميني الفضائي» بمحافظة سمنان الري.

وحمل «سيمرغ» ما وصفته إيران بأنه «نظام دفع مداري»، بالإضافة إلى نظامين بحثيَّين إلى مدار يبلغ ارتفاعه 400 كيلومتر (250 ميلاً) فوق الأرض. ويمكن للنظام أن يسمح لإيران بتغيير مدار المركبة الفضائية، وهو أمر أرادت طهران منذ فترة طويلة القيام به لتكون قادرة على الحصول على مدارات متزامنة جغرافياً لأقمارها الاصطناعية.

ولم يصدر تأكيد مستقل، على الفور، على نجاح عملية الإطلاق.

ويأتي إعلان طهران عملية الإطلاق الأحدث في وقت تسود فيه التوترات المتصاعدة منطقةَ الشرق الأوسط، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية ضد حركة «حماس» في قطاع غزة، ووقف إطلاق النار الهش، في لبنان.

وقالت الولايات المتحدة، في وقت سابق، إن إطلاق الأقمار الاصطناعية الإيرانية يتحدى قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ودعت طهران إلى عدم القيام بأي نشاط يتضمَّن صواريخ باليستية قادرة على حمل أسلحة نووية. وانتهت عقوبات الأمم المتحدة المتعلقة ببرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني في أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وقال تقرير صادر عن مجتمع الاستخبارات الأميركي في يوليو (تموز): «إن عمل إيران على مركبات الإطلاق الفضائية من المحتمل أن يقصر الجدول الزمني لإنتاج صاروخ باليستي عابر للقارات، إذا قررت تطويره، لأن الأنظمة تستخدم تقنيات مماثلة».


مقالات ذات صلة

مستشار وزير الصحة الإيراني: علاج 500 مصاب في هجمات البيجر بطهران

شؤون إقليمية نقل مصاب إلى طائرة تابعة للخطوط الجوية الإيرانية (مهر)

مستشار وزير الصحة الإيراني: علاج 500 مصاب في هجمات البيجر بطهران

قال مستشار لوزير الصحة الإيراني إن بلاده أجرت 1500 عملية جراحية لعلاج 500 مصاب في هجمات البيجر، خلال الشهر الأول من وقوع الهجمات التي هزت بيروت خلال سبتمبر.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
تحليل إخباري بزشكيان خلال اجتماع ثلاثي مع رئيس القضاء غلام حسين محسني إجئي ورئيس البرلمان محمد باقر قاليباف (الرئاسة الإيرانية)

تحليل إخباري إيران تترقب قرارات ترمب الأولى

تنتظر إيران أولى الحزم التنفيذية من قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بينما تجد نفسها عند مفترق طرق حاسم، وسط انقسام واضح بين الدعوات للتفاوض والمواجهة.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية زوارق مجهزة برشاشات وصواريخ في أنفاق تحت الأرض في إيران (لقطة من فيديو بثه التلفزيون الإيراني الرسمي)

إيران تكشف عن موقع لتخزين السفن والزوارق تحت الأرض

كشفت القوة البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، السبت، عن موقع لتخزين السفن تحت الأرض في «المياه الجنوبية» لإيران، وفق لقطات بثها التلفزيون الرسمي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والإيراني مسعود بزشكيان يحضران حفل توقيع اتفاقية في موسكو يوم 17 يناير 2025 (رويترز)

موسكو وطهران... أكبر من شراكة وأصغر من تحالف

مع توقيع اتفاقية «الشراكة الاستراتيجية الشاملة» بين موسكو وطهران، تكون العلاقات بين البلدين دخلت مرحلة جديدة تتقارب فيها مصالح الطرفين إلى درجة غير مسبوقة.

رائد جبر (موسكو)
شؤون إقليمية أفراد من الشرطة أمام مبنى السلطة القضائية بعد اغتيال قاضيي المحكمة العليا محمد مقيسة وعلي رازيني في طهران (رويترز)

مقتل قاضيين إيرانيين على صلة بأحكام إعدام في طهران

كشف تقرير إيراني عن اغتيال قاضيين بارزين بالمحكمة العليا الإيرانية في قصر العدل بطهران وإصابة حارس أحدهما.

«الشرق الأوسط» (طهران)

مستشار وزير الصحة الإيراني: علاج 500 مصاب في هجمات البيجر بطهران

نقل مصاب إلى طائرة تابعة للخطوط الجوية الإيرانية (مهر)
نقل مصاب إلى طائرة تابعة للخطوط الجوية الإيرانية (مهر)
TT

مستشار وزير الصحة الإيراني: علاج 500 مصاب في هجمات البيجر بطهران

نقل مصاب إلى طائرة تابعة للخطوط الجوية الإيرانية (مهر)
نقل مصاب إلى طائرة تابعة للخطوط الجوية الإيرانية (مهر)

قال مستشار لوزير الصحة الإيراني إن بلاده أجرت 1500 عملية جراحية لعلاج 500 مصاب في هجمات البيجر، خلال الشهر الأول من وقوع الهجمات التي هزت الضاحية الجنوبية لبيروت، في سبتمبر (أيلول) الماضي.

وفي 17 سبتمبر، انفجرت الآلاف من أجهزة «البيجر»، التي يستخدمها عناصر «حزب الله» اللبناني، في وقت واحد بالضاحية الجنوبية لبيروت ومعاقل أخرى للحزب، وكان السفير الإيراني مجتبى أماني أحد المصابين.

وأدى الهجوم، إلى جانب هجوم ثانٍ في اليوم التالي شمل تفجير أجهزة اتصال لا سلكية «ووكي توكي»، إلى مقتل نحو 40 شخصاً، وإصابة أكثر من 3400.

ونظَّم «الحرس الثوري» الإيراني مراسم للاحتفاء بالكوادر الطبية التي شاركت في علاج مصابي هجمات البيجر.

وقال مستشار لوزیر الصحة الإيراني، علي جعفريان، إنه «جرى إدخال 500 جريح لبناني المستشفيات الإيرانية، خلال الأسبوع الأول من انفجار أجهزة البيجر»، وفق ما أوردت وكالة «إرنا» الرسمية.

وأفاد جعفريان: «في الأسبوع الأول من وقوع هذه الحادثة، جرى استقبال 500 جريح في مستشفيات بلادنا، وفي الشهر الأول جرى إجراء نحو 1500 عملية جراحية لهم».

وهذه المرة الأولى التي يعلن فيها مسؤول إيراني إحصائية الجرحى الذين تلقّوا العلاج في إيران، بعدما أشارت التقارير الرسمية في سبتمبر إلى نقل نحو 100؛ بينهم السفير الإيراني. ولم تحدد السلطات، حتى الآن، الرقم النهائي لعدد القتلى والجرحى الإيرانيين.

وأضاف جعفريان: «خصص زملاء الطوارئ ما بين 20 و30 سيارة إسعاف يومياً لنقل الجرحى، في الأسبوع الأول، وجرى نقل بعض الجرحى أيضاً إلى مشهد (شمال شرقي البلاد)».

وأردف جعفريان: «عندما كانت غرف العمليات مكتظة، كان هناك زملاء من الممرضين المتقاعدين الذين قدّموا المساعدة دون أي مقابل». وتابع: «على الرغم من هذه الحادثة، لم يحدث أي خلل في علاج المرضى بالمستشفيات، حيث قام زملاؤنا بتنفيذ العمليات المُجَدولة وفقاً للبرنامج».

وفي المؤتمر نفسه، وصف قائد «الحرس الثوري»، حسين سلامي، استخدام إسرائيل أجهزة البيجر المفخخة بـ«العمل الإرهابي»، و«استخدام أسلحة الدمار الشامل».

وقال: «كانوا يهدفون إلى تدمير الاستقرار النفسي للمجتمع اللبناني وتفكيكه، ليجعلوه يفقد إرادته في المقاومة، كانوا يريدون، من خلال هذا العمل، إخراج القيادة العملياتية لـ(حـزب الله) من الميدان، وفرض هزيمة شاملة عليهم».

صورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بعد نقل مصابي هجمات البيجر إلى طهران سبتمبر الماضي

وفي سياق تعليقه على هجمات البيجر، افتخر سلامي باستخدام الذكاء الاصطناعي في الوصول إلى تكنولوجيا زعم أنها مكَّنت قواته من زيادة دقة الصواريخ الموجَّهة.

وقال سلامي: «في العمليات التي نفذناها ضد الإرهابيين، حيث كان الفاصل بين نقاط الإصابة والأشخاص الذين لا يستحقون الأذى ضيقاً، تمكّنا من ضمان استهداف دقيق باستخدام تكنولوجيا وصلنا إليها بفضل الذكاء الاصطناعي»، وفق ما ذكرت وكالة «تسنيم»، التابعة لـ«الحرس الثوري».

وكان يشير إلى هجوم شنّته قواته على مواقع لتنظيم «داعش» في شرق الفرات بسوريا، في أكتوبر (تشرين الأول) 2018.

ولم يقدم سلامي تفاصيل حول التكنولوجيا المستخدمة. وبدأ استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في تقنيات التوجيه الذاتي للأسلحة، مثل الصواريخ والطائرات المُسيّرة، بما في ذلك أنظمة القيادة والتحكم، خلال العقدين الأخيرين.

وكان سلامي يتحدث في مؤتمر للاحتفاء بكوادر طبية شاركت في علاج حرجى هجمات البيجر، التي هزت بيروت في سبتمبر الماضي، واستهدفت عناصر «حزب الله» اللبناني، وأوقعت جرحى إيرانيين؛ على رأسهم السفير الإيراني مجتبى أماني.

من جانبه، قال مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري» الإيراني، إسماعيل قاآني، إن «الجمهورية الإسلامية ثابتة في دعمها للمقاومة».

وتطرَّق إلى بدء وقف إطلاق النار في غزة، عادّاً ذلك «أكبر هزيمة للكيان الصهيوني».

وقال قاآني إن «إسرائيل اضطرت، اليوم، إلى قبول وقف النار». وأضاف: «سيجري، اليوم، الكشف عن أكبر هزيمة تعرَّض لها الكيان الصهيوني».