الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك داخل لبنان

خلال جنازة عنصر بالجيش الإسرائيلي في كوخاف يائير وسط إسرائيل 14 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)
خلال جنازة عنصر بالجيش الإسرائيلي في كوخاف يائير وسط إسرائيل 14 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك داخل لبنان

خلال جنازة عنصر بالجيش الإسرائيلي في كوخاف يائير وسط إسرائيل 14 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)
خلال جنازة عنصر بالجيش الإسرائيلي في كوخاف يائير وسط إسرائيل 14 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الثلاثاء)، مقتل جندي وإصابة 3 آخرين بجروح خطيرة في معارك داخل الأراضي اللبنانية، فيما تخوض القوات الإسرائيلية عمليات برية محدودة ضد «حزب الله» في جنوب لبنان.

وأفاد الجيش، في بيان، أن «الرقيب أول عومرموشيه جيلدور (30 عاماً) من القدس، وهو من لواء غولاني، قتل أثناء القتال في جنوب لبنان»، ليرتفع بذلك إلى 49، عدد جنوده الذين سقطوا منذ أن بدأ هجومه البري على الأراضي اللبنانية ضد «حزب الله» في 30 سبتمبر (أيلول). ونقل الجنود الجرحى إلى المستشفى.

وقال الجيش، في وقت سابق اليوم، في بيان مفصل، إن «قوات الفرقة 98 بدأت بتنفيذ غارات على أهداف في معقل مركزي لـ(حزب الله) في جنوب لبنان بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة، وذلك بالتنسيق مع سلاح الجو الإسرائيلي».

وأضاف: «ضربت القوات حتى الآن عشرات الأهداف التي كانت تستخدم لإطلاق الصواريخ على إسرائيل ومراكز القيادة ومنشآت تخزين الأسلحة ونقاط المراقبة».

كما أعلن قبل وقت قصير أن «صفارات الإنذار دوّت بعد تسلل طائرات معادية في منطقة الجليل الأعلى، بعد تحديد هدف جوي مشبوه عبر من لبنان إلى إسرائيل. ويتم مراقبة الهدف من قبل سلاح الجو الإسرائيلي، والحادث مستمر».

ومنذ بدء تبادل القصف بين «حزب الله» وإسرائيل في 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، قُتل أكثر من 3 آلاف و516 شخصاً في لبنان، وفق وزارة الصحة اللبنانية. وفي إسرائيل، قتل 46 مدنياً و78 عسكرياً، وفق بيانات رسمية.

وأشارت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) اليوم إلى مقتل أكثر من 200 طفل في لبنان في أقل من شهرين.

وتقول إسرائيل إنها تريد إبعاد «حزب الله» عن المناطق الحدودية في جنوب لبنان، لضمان عودة 60 ألف شخص إلى ديارهم في شمال إسرائيل، نزحوا بسبب ضربات الحزب.

وفي لبنان، نزح أيضاً مئات الآلاف من السكان.


مقالات ذات صلة

الجيش اللبناني يعلن مقتل 3 من جنوده في هجوم إسرائيلي بالجنوب

المشرق العربي جندي لبناني يقف قرب موقع غارة إسرائيلية في صيدا (رويترز)

الجيش اللبناني يعلن مقتل 3 من جنوده في هجوم إسرائيلي بالجنوب

أعلن الجيش اللبناني في بيان، اليوم (الثلاثاء)، مقتل 3 من جنوده في هجوم إسرائيلي على أحد مواقعه جنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي فلسطينيون يتجمعون لتلقي مساعدات الطعام وسط أزمة الجوع مع استمرار الحرب في جنوب قطاع غزة (رويترز)

تنديد أممي بالسرقة «المنظمة» للمساعدات الإنسانية لغزة

ندّد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة اليوم (الثلاثاء) بسرقة المساعدات الإنسانية في غزة، معتبرا أن هذه الظاهرة «أصبحت منظّمة ويجب أن تتوقف».

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطينيون يحملون جثة رجل قتل في غارة إسرائيلية على بيت لاهيا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

مقتل 8 في قصف إسرائيلي لمنزل في شمال غزة

ذكرت «وكالة الأنباء الفلسطينية» أن ثمانية لقوا حتفهم اليوم (الثلاثاء) في قصف إسرائيلي لمنزل في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية دمار خلفته غارات إسرائيلية في لبنان (أ.ب)

تشاؤم إسرائيلي حول الاتفاق مع لبنان: لا يساوي الورق الذي سيكتب عليه

ذكرت أوساط سياسية في تل أبيب أن مبعوث الرئيس الأميركي للموضوع اللبناني، آموس هوكستين، قرر تمديد زيارته إلى بيروت والقدوم إلى إسرائيل.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي رئيس وزراء العراقي محمد شياع السوداني (د.ب.أ)

السوداني: نرفض تهديدات إسرائيل وقرار الحرب والسلم بيد بغداد

قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم (الثلاثاء)، إن الرسالة التي أرسلتها إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي تمثل «ذريعة وحجّة للاعتداء على العراق».

«الشرق الأوسط» (بغداد)

وكالة الطاقة الذرية: إيران وافقت على وقف إنتاج اليورانيوم

غروسي قال إن طريقة العمل القديمة مع إيران لم تعد ممكنة (أ.ف.ب)
غروسي قال إن طريقة العمل القديمة مع إيران لم تعد ممكنة (أ.ف.ب)
TT

وكالة الطاقة الذرية: إيران وافقت على وقف إنتاج اليورانيوم

غروسي قال إن طريقة العمل القديمة مع إيران لم تعد ممكنة (أ.ف.ب)
غروسي قال إن طريقة العمل القديمة مع إيران لم تعد ممكنة (أ.ف.ب)

تتجه الأنظار إلى اجتماع فصلي لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إذ من المنتظر أن تدرس قوى أوروبية استصدار قرار «حساس» يدين إيران، التي وافقت بدورها على وقف إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب.

ومن شأن القرار أن يكلف الوكالة الدولية بالعمل على «تقرير شامل» عن الأنشطة النووية الإيرانية، مع وصف مفصل لـ«فشل طهران في تفسير آثار اليورانيوم التي عثر عليها في مواقع غير معلنة»، وفقاً لوكالة «رويترز».

ومن المقرر أن يلتئم مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يتخذ مقراً في فيينا من يوم الأربعاء إلى الجمعة، بينما يتصدر نشاط إيران النووي الأجندة.

ونقلت وسائل إعلام عن متحدث باسم الخارجية الألمانية، الثلاثاء، أن برلين وباريس ولندن ستقدم مشروع القرار إلى الاجتماع، دون أن يقدم تفاصيل عن مضمون القرار.

وقال المتحدث، إن إيران «تقوض النظام العالمي الخاص بمعاهدة حظر الانتشار النووي لعدم التزامها بتعهداتها».

وأضاف: «رفض طهران المستمر للوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية الضمانات الشاملة يُلزمنا باتخاذ خطوات لحماية النظام الدولي لمنع الانتشار».

وقبل بدء الاجتماع، أرسلت الوكالة الدولية تقريرين فصليين بشأن إيران إلى الدول الأعضاء.

وقالت الوكالة، وفقاً لما نقلته «رويترز»، إن «مخزون إيران من اليورانيوم المخصب حتى درجة نقاء 60 في المائة زاد 17.6 كيلوغرام إلى 182.3 كيلوغرام»، لكنها أشارت إلى أن طهران وافقت على إيقاف إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب.

وتقول كيلسي دافنبورت، وهي خبيرة في رابطة مراقبة الأسلحة، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن إيران «أضاعت فرصة لإظهار أنها جادة بشأن خفض التصعيد».

بزشكيان يستقبل غروسي في طهران في 14 نوفمبر 2024 (الرئاسة الإيرانية - أ.ف.ب)

إجبار إيران على العودة للمفاوضات

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسيين غربيين، الأسبوع الماضي، أن القرار يهدف إلى إنشاء تقرير شامل عن الأنشطة النووية سيوفر قاعدة للتعامل مع السلوك الإيراني.

ووفقاً للدبلوماسيَين، فإن القرار سيجبر إيران على العودة إلى طاولة المفاوضات للموافقة على قيود جديدة على أنشطتها النووية مقابل تخفيف العقوبات، وكلاهما أقل شمولاً مما ورد في الاتفاق النووي لعام 2015 مع القوى الكبرى، الذي سحب ترمب بلاده منه في عام 2018، مما أدى إلى انهياره.

وقال الدبلوماسيون إن واشنطن ليست وراء القرار، لكنها قد تقدم الدعم على غرار ما حدث مع القرار السابق ضد إيران في يونيو (حزيران).

وزار رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، الجمعة الماضية، موقعين نوويين مهمين في إيران، بينما كان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يؤكد أنه يريد إزالة «الشكوك» بشأن برنامج طهران.

لكن ليس من المرجح أن تساهم التصريحات الإيرانية المرنة في تغيير المسار السياسي الذي تعمل عليه القوى الأوروبية داخل مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

لذا، فإن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، حذّر من أنه «إذا تم تبني قرار ضدنا، ستتّخذ إيران تدابير بالمقابل، كما سنتّخذ تدابير جديدة تتصل ببرنامجنا النووي بالتأكيد لن تروق لهم».

وتأمل إيران في أن تجري المحادثات بشأن برنامجها النووي «بعيداً عن الضغوط والاعتبارات السياسية»، قبل اجتماع للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن إيران «أفسحت المجال أمام الوكالة الدولية للقيام بعملها الفني دون التعرض لضغوط مدمرة ومسيئة من بعض الأطراف».

لكن نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فدانت باتيل، شدد على «تغيير السلوك الإيراني واتخاذ خطوات ملموسة»، وأكد أن بلاده «ستستخدم كل الأدوات المتاحة لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي».

غروسي ونائبه يتوسطان المتحدث باسم «الذرية الإيرانية» ونائب وزير الخارجية الإيراني أمام مدخل منشأة نطنز النووية (أرنا)

سقف الاتفاق النووي

وأبرم الاتفاق النووي بين طهران وست قوى كبرى في عام 2015 في عهد الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، وأتاح رفع عقوبات عن إيران في مقابل تقييد نشاطاتها النووية وضمان سلميتها.

وتنفي طهران أن تكون لديها طموحات نووية على الصعيد العسكري وتدافع عن حقها بامتلاك برنامج نووي لأغراض مدنية، ولا سيما في مجال الطاقة.

ورداً على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، بدأت طهران التراجع تدريجياً عن غالبية التزاماتها بموجب الاتفاق، واتخذت سلسلة خطوات أتاحت نمو برنامجها النووي وتوسّعه إلى حد كبير.

ومن أبرز تلك الخطوات رفع مستوى تخصيب اليورانيوم من 3.67 في المائة، وهو السقف الذي حدّده الاتفاق النووي، إلى 60 في المائة، وهو مستوى قريب من 90 في المائة المطلوب لتطوير سلاح ذري.

وأخيراً، هذا الأسبوع، انتقد محمد جواد ظريف، نائب الرئيس الإيراني، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لدوره في تعطيل الاتفاق الدولي بشأن برنامج طهران النووي، وانسحاب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب من الاتفاق في 2018.

وأشار ظريف، في رسالة عبر الفيديو تخاطب «اليهود في العالم»، إلى أن إيران «كانت قد أسهمت في التوصل إلى اتفاق نووي متعدد الأطراف لحل الأزمة النووية بشكل سلمي، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عارض هذا الاتفاق ونجح في تعطيله».