عبّر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن أمله في أن يطلب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب من إسرائيل وقف الحرب، معتبراً أن تعليق الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل قد يكون بدايةً جيدةً، ملوحاً بقطع أنقرة علاقاتها بالكامل بتل أبيب.
وقال إردوغان: «آمل أن ينفذ ترمب وعوده بوقف حروب إسرائيل في الشرق الأوسط، وأن يقول لإسرائيل: توقفي. لقد قطع وعداً بإنهاء الصراعات، نريد الوفاء بهذا الوعد، وأن يطلب من إسرائيل التوقف».
وأضاف إردوغان، في تصريحات لمجموعة من الصحافيين رافقوه الجمعة في رحلة عودته إلى تركيا من بودابست، حيث شارك في الاجتماع الخامس للمجموعة السياسية الأوروبية: «قد يكون قطع ترمب دعم الأسلحة عن إسرائيل بداية جيدة من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية واللبنانية».
وعدّ الرئيس التركي أن رئاسة ترمب للولايات المتحدة ستؤثر بشكل جدي على التوازنات السياسية والعسكرية في منطقة الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن الاستمرار في السياسات الأميركية الحالية التي طبقتها إدارة الرئيس جو بايدن من شأنه أن يفاقم الوضع في المنطقة ويوسع نطاق الصراع.
وأشار إردوغان إلى أنه سيواصل محادثاته مع ترمب في الفترة الجديدة بخصوص التطورات في الشرق الأوسط، مشدداً على أن الفشل في إيجاد حل دائم للقضية الإسرائيلية الفلسطينية أدى إلى دوامة من العنف، وأن المنطقة لا يمكنها الهروب من تلك الدوامة.
وقال إن «استمرار سياسات فترة بايدن سيعمّق الجمود في المنطقة وينشر الصراع... لا نريد ذلك أبداً، وإن أي خطوة من شأنها أن تدعم أهداف إسرائيل التوسعية قد تزيد من التوتر في المنطقة وتوسع مناطق الصراع، وسيكون من المفيد للدول خارج المنطقة أن تصوغ سياساتها في الشرق الأوسط من خلال تحمل كل هذه المخاطر».
وأضاف: «إذا اتخذ الجميع خطوات تهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، فإن ذلك سيفيد بناء السلام العالمي، وإلا فإن انتشار الصراعات واستمرار المجازر سيتسببان في خسارة الجميع».
وتنتقد تركيا التصعيد الإسرائيلي في غزة ولبنان، بشدة، وأوقفت التجارة مع إسرائيل، وتقدمت بطلب للانضمام إلى دعوى إبادة جماعية مرفوعة من جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، بينما تنفي إسرائيل بشدة اتهامات الإبادة الجماعية.
وقال إردوغان إن تركيا قطعت تجارتها مع إسرائيل تماماً، وستواصل خطواتها قدر الإمكان لقطع جميع العلاقات إذا استمر العدوان الإسرائيلي في المنطقة.