تركيا توقف 176 شخصاً تشتبه بانتمائهم لـ«حزب العمال الكردستاني»

عناصر من الشرطة التركية شمال أنقرة في 23 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)
عناصر من الشرطة التركية شمال أنقرة في 23 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تركيا توقف 176 شخصاً تشتبه بانتمائهم لـ«حزب العمال الكردستاني»

عناصر من الشرطة التركية شمال أنقرة في 23 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)
عناصر من الشرطة التركية شمال أنقرة في 23 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

أعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي قايا، توقيف 176 شخصاً يشتبه بانتمائهم لتنظيم «حزب العمال الكردستاني» (بي كيه كيه).

وقال يرلي قايا على مواقع التواصل، الجمعة: «إنه تم القبض على 176 عضواً بالتنظيم الإرهابي خلال عمليات نفذت في 31 ولاية بالبلاد»، حسبما ذكرت «وكالة أنباء الأناضول» التركية.

وأوضح: «المشتبه بهم كانوا ينشطون داخل التنظيم الإرهابي، وضمن كوادر شبابه، وقدموا تمويلاً له، ودعاية عبر حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، ومنهم متورطون في قطع الطرق وإحراق إطارات وإلقاء حجارة ومفرقعات وزجاجات حارقة على مؤسسات الدولة وقوات الأمن في مظاهرات غير مرخصة»، حسبما أفادت «وكالة الأنباء الألمانية».

وأضاف يرلي قايا: «تم ضبط عدد كبير من الأسلحة غير المرخصة وبنادق ومخدرات ووثائق تنظيمية، ومواد رقمية خلال العمليات التي تم توقيف المشتبه بهم».

وقال مشدداً: «سنواصل كفاحنا بحزم حتى يتم تحييد آخر إرهابي من أجل السلام ووحدة وتكاتف شعبنا».

عناصر من الشرطة التركية شمال أنقرة في 23 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

وكانت سلطات الأمن التركية قد أوقفت بمدينة إسطنبول 35 شخصاً بتهمة التخطيط لإحداث أعمال شغب لصالح تنظيم «حزب العمال الكردستاني» (بي كيه كيه).

وذكرت «وكالة الأناضول التركية» للأنباء أن قوات الأمن نفذت، الجمعة، عملية في إسطنبول بناء على تحقيق فتحته النيابة العامة بحق 44 مشتبهاً بهم.

وأوضحت أن التحريات أظهرت انتماء 34 شخصاً إلى الجناح الشبابي لتنظيم «بي كيه كيه»، وأنهم كانوا يخططون لإحداث أعمال شغب في إسطنبول.

كما أظهرت التحريات أن 3 أشخاص جاءوا إلى إسطنبول بأمر من التنظيم بعد خضوعهم للتدريب في مناطق ريفية. أما الأشخاص الآخرين، فقد أظهرت التحريات أنهم يوفرون التمويل للإرهابيين.

وأسفرت العملية الأمنية عن توقيف 35 شخصاً في أماكن مختلفة من إسطنبول، ولا تزال الجهود مستمرة للقبض على الباقين.

خلال جنازة في اليوم التالي لهجوم بالقنابل على مبنى شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية التي تديرها الدولة في أنقرة في 24 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

وتأتي العملية بعد يومين من هجوم إرهابي استهدف شركة صناعات الطيران والفضاء التركية «توساش» في العاصمة أنقرة، وأدى إلى مقتل 5 أشخاص وإصابة 22.

وتمكّنت السلطات التركية من تحييد الإرهابييْن اللذين نفّذا الهجوم على «توساش»، وكشف وزير الداخلية علي يرلي قايا، عن أنهما ينتميان إلى «بي كيه كيه».

وأعلن حزب «بي كيه كيه» مسؤوليته عن الهجوم.

وتشن قوات الأمن التركية عمليات ضد حزب «بي كيه كيه» داخل البلاد وفي شمال العراق وسوريا؛ رداً على هجماته.

ووفقاً لبيانات تركية، تسبب «بي كيه كيه» في مقتل نحو 40 ألف شخص (مدنيون وعسكريون) خلال أنشطته الانفصالية المستمرة منذ ثمانينات القرن الماضي.


مقالات ذات صلة

«العمال الكردستاني» تبنّى هجوم «توساش» نافياً ارتباطه بتطورات حل المشكلة الكردية

شؤون إقليمية إردوغان ترأس قمة أمنية في مطار «أتاتورك» في إسطنبول مساء الخميس حول هجوم «توساش» الإرهابي (الرئاسة التركية)

«العمال الكردستاني» تبنّى هجوم «توساش» نافياً ارتباطه بتطورات حل المشكلة الكردية

تبنّى حزب «العمال الكردستاني» الهجوم الإرهابي على مقر شركة «توساش» التركية. في حين أعلن الرئيس رجب طيب إردوغان أن منفذي الهجوم تسللا من سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية عائلة أحد ضحايا الهجوم الإرهابي على شركة «توساش» في أنقرة الذي نسب إلى «حزب العمال الكردستاني» خلال تشييع جنازته (رويترز)

انقسام حول قدرة أوجلان على حل المشكلة الكردية في تركيا

استدعت أول زيارة، قام بها نجل شقيق زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، التي كسرت العزلة المفروضة عليه منذ 43 شهراً، ردود فعل متباينة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية رئيس البرلمان التركي ونائب رئيس الجمهوري وزعيم المعارضة خلال تشييع جنازة ضحايا هجوم «توساش» الإرهابي (من حاسب أوغور أوزال في إكس)

تركيا تؤكد أن الإرهاب لن يعطل مسيرتها بعد هجوم «توساش»

أثار الهجوم الإرهابي على شركة صناعات الطيران والفضاء التركية الذي أشارت السلطات باصابع الاتهام فيه إلى حزب العمال الكردستاني تساؤلات حول توقيته وأهدافه.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية تعرّف المحققون الأتراك على هوية أحد المهاجمَين اللذين استهدفا مقر الشركة التركية لصناعات الفضاء (أ.ب)

تركيا: أحد المشتبه بهما في هجوم أنقرة عضو في «العمال الكردستاني»

تبدأ تركيا دفن ضحايا هجوم أنقرة، الخميس، بعد ساعات على قصف الجيش مواقع حزب العمال الكردستاني الذي حمّلته السلطات مسؤولية هجوم استهدف شركة لصناعات الفضاء.

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
شؤون إقليمية دخان كثيف يتصاعد من الشركة حيث وقع الهجوم الإرهابي (أ.ب)

قتلى وجرحى بهجوم «إرهابي» قرب أنقرة

قُتل أربعة أشخاص وأُصيب 14 آخرون بجروح أمس في هجوم استهدف مقر الشركة التركية لصناعات الطيران والفضاء «توساش» قرب أنقرة، حسبما أعلنت السلطات التركية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

قائد «الحرس الثوري» يحذر إسرائيل من «عواقب مريرة» بعد هجومها على إيران

قائد «الحرس الثوري» الإيراني اللواء حسين سلامي (أرشيفية - أ.ب)
قائد «الحرس الثوري» الإيراني اللواء حسين سلامي (أرشيفية - أ.ب)
TT

قائد «الحرس الثوري» يحذر إسرائيل من «عواقب مريرة» بعد هجومها على إيران

قائد «الحرس الثوري» الإيراني اللواء حسين سلامي (أرشيفية - أ.ب)
قائد «الحرس الثوري» الإيراني اللواء حسين سلامي (أرشيفية - أ.ب)

توعَّد قائد «الحرس الثوري» الإيراني حسين سلامي، إسرائيل، الاثنين، بـ«عواقب مريرة»، بعد استهدافها مواقع عسكرية إيرانية، السبت.

ونقلت وكالة «تسنيم» للأنباء عن سلامي قوله إن إسرائيل «فشلت في تحقيق أهدافها المقيتة»، من خلال ضرباتها التي وصفها بأنها «سوء تقدير وعجز»، محذّراً الدولة العبرية من «عواقب مريرة لا توصَف»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ونفذت إسرائيل، السبت الماضي، ضربات جوية على مواقع عسكرية في إيران، رداً على الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران عليها، في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.

إنفوغراف... إسرائيل تقصف أهدافاً عسكرية إيرانية

وأعلن الجيش الإيراني، السبت، مقتل أربعة من ضباطه في مركز الدفاع الجوي بميناء معشور، جنوب غربي البلاد. وقالت مصادر إن الضربات الإسرائيلية أوقعت عشرات الضحايا.

وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية أن الهجوم الإسرائيلي على إيران، فجر السبت، ألحق أضراراً جسيمة بمرافق في قاعدة بارشين العسكرية، جنوب شرقي طهران، وهو موقع مرتبط ببرنامج إيران السابق للأسلحة النووية، بالإضافة إلى منشآت خلط وقود الصواريخ الصلب في قاعدة أخرى، تتصل ببرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني.

وقللت وسائل الإعلام الإيرانية من أهمية الضربة الإسرائيلية، مستشهدة بمحللين أشاروا إلى أن إيران تتحفظ على مزيد من التصعيد.

وقال المرشد الإيراني علي خامنئي، الأحد، إنه ينبغي عدم «التضخيم ولا التقليل» من الضربات الإسرائيلية التي قُتل فيها أربعة جنود إيرانيين، وعَدَّ أيضاً أنها «سوء تقدير» من جانب الدولة العبرية.

وأكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان: «نحن لا نسعى للحرب، لكننا سندافع عن حقوق أمتنا وبلدنا»، مضيفاً: «سنعطي رداً مناسباً لعدوان الكيان الصهيوني».

والأحد أيضاً، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن إيران تملك «حق الرد»، مشدداً على أن طهران «تلقّت إشارات»، قبل ساعات على ضربة إسرائيل.