واشنطن تعلن نشر نظام «ثاد» المضاد للصواريخ في إسرائيل

TT

واشنطن تعلن نشر نظام «ثاد» المضاد للصواريخ في إسرائيل

وصول نظام الدفاع الصاروخي «ثاد» إلى قاعدة «نيفاتيم» الجوية الإسرائيلية في مارس 2019 (أ.ف.ب)
وصول نظام الدفاع الصاروخي «ثاد» إلى قاعدة «نيفاتيم» الجوية الإسرائيلية في مارس 2019 (أ.ف.ب)

قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن الجيش الأميركي سارع إلى نشر منظومة «ثاد» المتقدمة المضادة للصواريخ في إسرائيل، مضيفاً أنها «في مواقعها» حالياً.

وتُعد منظومة «ثاد»، أو منظومة الدفاع الصاروخي للارتفاعات العالية، مكوناً رئيسياً في أنظمة الدفاع الجوي متعددة الطبقات للجيش الأميركي. ومن المتوقع أن تُمثل إضافة إلى دفاعات إسرائيل المضادة للصواريخ والقوية بالفعل.

وقال أوستن، في حديثه إلى الصحافيين، قبل وصوله إلى أوكرانيا، اليوم الاثنين: «منظومة ثاد في موقعها». ورفض توضيح ما إذا كانت منظومة الدفاع الصاروخي جاهزة للعمل، لكنه قال: «لدينا القدرة على تشغيلها بسرعة كبيرة، ونحن نسير على النهج الذي نطمح إليه».

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إن نشر منظومة «ثاد»، إلى جانب نحو 100 جندي أميركي، يهدف إلى المساعدة في الدفاع عن إسرائيل، في وقت تدرس فيه الرد على الهجوم الذي شنّته إيران عليها وشمل إطلاق أكثر من 180 صاروخاً، في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.

وأوضح مسؤولون أن الولايات المتحدة تحثّ إسرائيل على أن يكون ردها مدروساً، بحيث لا يؤدي إلى اندلاع حرب أوسع نطاقاً بالشرق الأوسط. وعبّر بايدن علناً عن معارضته هجوم إسرائيل على مواقع نووية إيرانية، ومخاوفه بشأن توجيه ضربة إلى البنية التحتية للطاقة.

ورداً على أسئلة صحافيين، قال بايدن، الأسبوع الماضي، إن لديه علماً بكيفية وموعد رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني، لكنه أضاف أن هناك فرصة لإنهاء الهجمات المتبادلة بين الطرفين.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «تأخذ إسرائيل في الحسبان المسائل التي تثيرها الإدارة الأميركية، لكنها ستتخذ قراراتها، في نهاية المطاف، بناء على مصالحها الوطنية».

وقال أوستن، للصحافيين: «من الصعب أن نقول بالضبط كيف ستبدو تلك الضربة (الإسرائيلية)».

وأضاف: «سنستمر في فعل كل ما في وسعنا لخفض التوتر. ونأمل أن يبدأ الطرفان خفض التصعيد. لذا، سنرى ما سيحدث».

ويُعد نظام «ثاد» نظاماً مكملاً لنظام «باتريوت»، لكن يمكنه الدفاع عن منطقة أوسع، وهو قادر على ضرب أهداف على مسافة تتراوح بين 150 و200 كيلومتر. وتتكون كل بطارية من 6 قاذفات محمولة على شاحنات، و48 صاروخاً اعتراضياً، ومُعدات راديو ورادار، ويتطلب تشغيلها 95 جندياً.


مقالات ذات صلة

تقرير: إيران تخفي برامج الصواريخ والمسيرات تحت ستار أنشطة تجارية

شؤون إقليمية مسيرات انتحارية من طراز «شاهد 136» خلال العرض العسكري السنوي للجيش الإيراني بطهران (تسنيم)

تقرير: إيران تخفي برامج الصواريخ والمسيرات تحت ستار أنشطة تجارية

قالت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية إن إيران لجأت إلى قطاعها التجاري لإخفاء تطويرها للصواريخ الباليستية، في خطوة للالتفاف على العقوبات الدولية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي «تشاتام هاوس» البريطاني نظّم جلسات حول مصير العراق في ظل الحرب (الشرق الأوسط)

العراق بين حافتَي ترمب «المنتصر» و«إطار قوي»

في معهد «تشاتام هاوس» البريطاني، طُرحت أسئلة عن مصير العراق بعد العودة الدرامية لدونالد ترمب، في لحظة حرب متعددة الجبهات في الشرق الأوسط.

علي السراي (لندن)
المشرق العربي كتائب «حزب الله» العراقية رهنت مصير «وحدة الساحات» بما يقرره «حزب الله» اللبناني (إكس)

بغداد تحث واشنطن على منع هجمات إسرائيلية «وشيكة»

دعا العراق الدول الكبرى إلى إنهاء الحرب على لبنان وغزة، وطالب الولايات المتحدة بمنع أي هجمات إسرائيلية على البلاد.

فاضل النشمي (بغداد)
تحليل إخباري محسن نذیري أصل مندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية يحمل لوحة باسم بلاده في الاجتماع الفصلي في فيينا اليوم (الذرية الدولية)

تحليل إخباري البرنامج النووي الإيراني يجتاز مرحلة حساسة

إيران واقعة بين خيار الإذعان لمطالب الغربيين أو مواجهة التصعيد، وذلك على خلفية اجتماعات الوكالة الدولية للطاقة الذرية واحتمال صدور قرار متشدد بحقها.

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية صورة وزعتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مديرها العام رافائيل غروسي في مستهل اجتماعها ربع السنوي في فيينا اليوم

قرار غربي يدين تقاعس إيران في التعاون مع «الذرية الدولية»

قدمت الدول الأوروبية والولايات المتحدة نص قرار يُدين عدم تعاون إيران في الملف النووي إلى مجلس محافظي «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» وفق ما ذكرت مصادر دبلوماسية

«الشرق الأوسط» ( لندن-فيينا)

تقرير: إسرائيل لا ترى إمكانية التفاوض مع «حماس» إلا بعد الاتفاق مع «حزب الله»

صور للمحتجَزين لدى «حماس» (رويترز)
صور للمحتجَزين لدى «حماس» (رويترز)
TT

تقرير: إسرائيل لا ترى إمكانية التفاوض مع «حماس» إلا بعد الاتفاق مع «حزب الله»

صور للمحتجَزين لدى «حماس» (رويترز)
صور للمحتجَزين لدى «حماس» (رويترز)

قال أحد أعضاء فريق التفاوض لعائلات الرهائن الإسرائيليين لدى «حماس»، خلال اجتماع هذا الأسبوع، إن التفاوض بشأن الرهائن الإسرائيليين تقلَّص منذ تعيين يسرائيل كاتس وزيراً للدفاع، وفق ما نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن تقرير لـ«القناة 12» العبرية.

ووفق التقرير، سألت عائلات الرهائن عن ادعاء كاتس، للصحافيين، بأن تقدماً حدث في المحادثات، بعد أن وافقت «حماس» على التنازل عن مطلبها بالتزام إسرائيلي مسبق بإنهاء الحرب، في جزء من صفقة الرهائن.

ورد على مفاوض الرهائن بأن ادعاء كاتس غير دقيق، وأن موقف «حماس» من إنهاء الحرب لم يتغير، وقال المفاوض إنها لا تزال على استعداد للموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار على مراحل، والذي جرت مناقشته منذ مايو (أيار) الماضي.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يعارض إنهاء الحرب مقابل الرهائن.

وأفادت «القناة 12» أيضاً بأن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعتقد أن التوصل لاتفاق مع «حماس» لن يكون ممكناً إلا بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع «حزب الله».

وقال مسؤول للشبكة إن الأمل هو أن يؤدي الاتفاق الأخير إلى إحراز تقدم في الاتفاق الأول.