طلبت إسرائيل من الولايات المتحدة إرسال بطارية ثانية من منظومة «ثاد»، لحماية البلاد في حالة ردّ فعل إيراني على هجوم انتقامي إسرائيلي متوقع، حسبما ذكرت «القناة 12» الإسرائيلية، اليوم (الجمعة).
وأعلن البنتاغون، الثلاثاء، وصول قوات أميركية إلى إسرائيل، في إطار عملية نشر نظام «ثاد» المُضاد للصواريخ، في خطوة ستُساعد على حماية حليفة واشنطن، لكنها تزيد من انخراط الولايات المتحدة في النزاع.
ويأتي نشر منظومة «ثاد» - Terminal High Altitude Area Defense (THAAD) - في وقت تستعد إسرائيل للردّ على هجوم إيراني كبير بالصواريخ الباليستية في أيام سابقة خلال هذا الشهر. ومن شأن المنظومة أن تُعزز دفاعات إسرائيل في حال هاجمتها طهران مجدداً.
ويعدّ نظام «ثاد» نظاماً مكملاً لنظام «باتريوت»، لكنه يمكنه الدفاع عن منطقة أوسع، وقادر على ضرب أهداف على مسافة تتراوح بين 150 و200 كيلومتر. وتتكون كل بطارية من 6 قاذفات محمولة على شاحنات، و48 صاروخاً اعتراضياً، ومعدات راديو ورادار، ويتطلب تشغيلها 95 جندياً.
وأكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الثلاثاء، أن بلاده مستعدة لرد «حازم» إذا هاجمت إسرائيل إيران.
وأطلقت إيران نحو 200 صاروخ باتجاه إسرائيل في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) ردّاً على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية في طهران، والأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، وجنرال إيراني في ضاحية بيروت الجنوبية.
وساعدت سفن وطائرات حربية أميركية في الدفاع عن إسرائيل ضد الهجمات الإيرانية، لكن نشر المنظومة سيؤدي إلى نشر نحو 100 جندي أميركي لتشغيلها داخل الأراضي الإسرائيلية، ما يعني أنهم سيكونون معرّضين للخطر بشكل مباشر أكثر.