عراقجي يؤكد لغوتيريش استعداد بلاده للرد «بحزم» في حال هاجمتها إسرائيل

نظام إسرائيلي مضاد للصواريخ يتصدّى لمسيّرات إيرانية أُطلقت تجاه البلاد في أبريل الماضي (رويترز)
نظام إسرائيلي مضاد للصواريخ يتصدّى لمسيّرات إيرانية أُطلقت تجاه البلاد في أبريل الماضي (رويترز)
TT

عراقجي يؤكد لغوتيريش استعداد بلاده للرد «بحزم» في حال هاجمتها إسرائيل

نظام إسرائيلي مضاد للصواريخ يتصدّى لمسيّرات إيرانية أُطلقت تجاه البلاد في أبريل الماضي (رويترز)
نظام إسرائيلي مضاد للصواريخ يتصدّى لمسيّرات إيرانية أُطلقت تجاه البلاد في أبريل الماضي (رويترز)

أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن بلاده مستعدة لرد «حازم» إذا هاجمت إسرائيل إيران ردّاً على إطلاق الأخيرة صواريخ باتّجاهها.

وأطلقت إيران نحو 200 صاروخ باتجاه إسرائيل في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) ردّاً على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية في طهران، والأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، وجنرال إيراني في ضاحية بيروت الجنوبية.

وتعهّد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بأن رد بلاده على هذا الهجوم سيكون «فتاكاً ودقيقاً ومفاجئاً».

ونقل مكتب عراقجي عنه قوله، في اتصال مع غوتيريش: «في حين تُبذل كل الجهود لحماية السلام والأمن في المنطقة، لكن إيران جاهزة بالكامل لرد حازم على أي مغامرة» إسرائيلية، «ستندم عليه» الدولة العبرية.

كذلك، ناشد عراقجي -خلال الاتصال الذي جرى مساء الثلاثاء، وصدر البيان بشأنه الأربعاء- الأمم المتحدة استخدام إمكاناتها «لوقف جرائم واعتداءات النظام الإسرائيلي، وإرسال مساعدات إنسانية إلى لبنان وغزة».

وعلى مدى الأسبوع الأخير، زار وزير الخارجية الإيراني لبنان وسوريا والسعودية وقطر والعراق وعمان في مسعى لخفض مستوى التوتر.

ووصل عراقجي إلى الأردن الأربعاء، قبل التوجه إلى مصر وتركيا، وفق ما أفاد الناطق باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في منشور على منصة «إكس».

وجاءت التطورات الأخيرة على وقع الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» التي بدأت قبل أكثر من عام، وتوسّعت لتشمل لبنان في الأسابيع الأخيرة.


مقالات ذات صلة

القاهرة محطة ثامنة لوزير الخارجية الإيراني

شمال افريقيا وزير الخارجية المصري خلال لقاء نظيره الإيراني على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك (الخارجية المصرية)

القاهرة محطة ثامنة لوزير الخارجية الإيراني

جولة موسعة لوزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في المنطقة، تنتظر محطتها الثامنة، الخميس، في القاهرة، تحمل مطلباً رئيسياً لدعم جهود وقف الحرب في غزة ولبنان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
شؤون إقليمية احتجاز إسرائيلي بعد اتهامه بالتخطيط لاغتيال عالم إسرائيلي نيابة عن إيران (د.ب.أ)

احتجاز إسرائيلي لاتهامه بالتخطيط لاغتيال عالم في تل أبيب

أفادت تقارير، اليوم الأربعاء، بأن إسرائيلياً (35 عاماً) احتُجز بعد اتهامه بالتخطيط لاغتيال عالم إسرائيلي لمصلحة إيران.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية طائرة إسرائيلية (إ.ب.أ)

تقرير: إسرائيل أعدّت خطة منذ 20 عاماً لضرب إيران بصواريخ بعيدة المدى وقنابل خارقة

قالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية إن إسرائيل أعدّت خطة سرية منذ 20 عاماً لضرب إيران، تعتمد على أسلحة متطورة أنفقت عليها مليارات الدولارات.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية إسرائيل هي الهدف الأول للعمليات السيبرانية التي تنفذها إيران منذ بدء الحرب في غزة (رويترز)

«مايكروسوفت»: إسرائيل الهدف الأول للعمليات السيبرانية الإيرانية منذ أكتوبر 2023

أصبحت إسرائيل الهدف الأول للعمليات السيبرانية التي تنفذها إيران منذ بدء الحرب في غزة بينما كانت الولايات المتحدة أول أهدافها سابقاً.

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية الدفاعات الجوية الإسرائيلية تتصدى لصواريخ إيرانية في سماء عسقلان (رويترز)

إقرار إسرائيلي بـ«فجوة» في التسليح الجوي

دعا وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى مزيد من الدعم الأميركي بمجال التسلح الجوي، وقال إن هناك «فجوة ما زالت مستمرة» في ذلك الجانب منذ تسلمه الوزارة.

كفاح زبون (رام الله)

100 ألف دولار مقابل اغتيال: تفاصيل خلية الجواسيس الإيرانية في إسرائيل

صورة وزعتها الشرطة الإسرائيلية لحرق سيارات من قِبل عملاء جندتهم إيران
صورة وزعتها الشرطة الإسرائيلية لحرق سيارات من قِبل عملاء جندتهم إيران
TT

100 ألف دولار مقابل اغتيال: تفاصيل خلية الجواسيس الإيرانية في إسرائيل

صورة وزعتها الشرطة الإسرائيلية لحرق سيارات من قِبل عملاء جندتهم إيران
صورة وزعتها الشرطة الإسرائيلية لحرق سيارات من قِبل عملاء جندتهم إيران

بعد يومين فقط من الكشف عن خلية تضم ثلاثة مواطنين في إسرائيل يتجسسون لصالح إيران، كشفت النيابة العامة في تل أبيب، الأربعاء، عن تقديم لائحة اتهام إلى المحكمة المركزية ضد فلاديمير فرخوفسكي (35 عاماً)، متهمة إياه بالتواصل مع عميل أجنبي، وحمل ونقل سلاح، والتآمر لتنفيذ عمل إرهابي. وفي إطار تلك الأنشطة، قام فرخوفسكي بكتابة شعارات على جدران ضد رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وحاول اغتيال عالم إسرائيلي.

وتظهر لائحة الاتهام أن العميل الإيراني الذي جند فرخوفسكي كان يتمتع بمعرفة عميقة عن إسرائيل ولديه عملاء آخرون. وكان يقوم بتحديد المهام بدقة وإرسال عناوين دقيقة له. وفي مرحلة ما، أرسله العميل للحصول على مسدس وذخائر كانت مخبأة بالقرب من مقابر بيتح تكفا، في منطقة تل أبيب. وبالفعل، توجه فرخوفسكي إلى هناك وعثر على المسدس، وجلبه إلى بيته، لكن عندها كان في انتظار رجال المخابرات الذين اعتقلوه في 28 سبتمبر (أيلول) الماضي. وقد اعترف خلال التحقيق بتفاصيل القضية.

تروي النيابة في لائحة الاتهام أن تجنيد فرخوفسكي تم في أغسطس (آب) الماضي عبر عدة حسابات على منصة «تلغرام». حيث قدم العميل الأجنبي نفسه على أنه مواطن إسرائيلي يعيش في كندا، وسأله عما إذا كان مهتماً بكسب المال. وعندما أجابه بالإيجاب، بدأ العميل بإلقاء المهام عليه، مثل كتابة شعارات ضد الحكومة على الجدران في تل أبيب، بما في ذلك عبارة «نتنياهو هتلر»، ووضع حاويات بلاستيكية مع أجهزة مراقبة بالقرب من مقبرة في بيتح تكفا، وإرسال مقاطع فيديو لمظاهرات في تل أبيب لمحاولة التواصل مع أحد المتظاهرين. كما أعطاه عنواناً دقيقاً لشخص يسكن في عمارة في تل أبيب، لكنه اكتشف لاحقاً أن المنزل يملكه موظف سابق في بنك يبلغ من العمر 80 عاماً، وليست له علاقة بالعلوم أو الأمور العسكرية والأمنية.

صورة وزعتها الشرطة الإسرائيلية لشخصين كتبا شعارات مؤيدة لإيران على سيارات

وصلت الأمور إلى ذروتها عندما طلب العميل الأجنبي من فرخوفسكي قتل عالم إسرائيلي، ولم تقدم تفاصيل عنه. وأرسل فرخوفسكي إلى موقع محدد في تل أبيب للحصول على مسدس لاستخدامه في اغتيال العالم الإسرائيلي، مقابل مبلغ 100 ألف دولار تعهد العميل الأجنبي بدفعه له، كما اقترح العميل أن يساعده في الهروب إلى روسيا بعد تنفيذ القتل.

تابعت لائحة الاتهام أن المتهم حصل مقابل كل مهمة على مبلغ من المال بعملات رقمية. وكانت التسعيرة تتراوح بين 20 دولاراً لكل شعار يُكتب على الجدران و200 دولار مقابل الحصول على المسدس، وصولاً إلى 100 ألف دولار مقابل عملية الاغتيال.

وجاء في طلب النيابة تمديد الاعتقال أن «المتهم ارتكب مخالفات أمنية خطيرة فيما دولة إسرائيل تخوض حرباً على جبهات عديدة، من بينها إيران. وكان المتهم يدرك أن العميل معادٍ لدولة إسرائيل، ورغم ذلك استمر بالتعاون معه. وتوقفت أفعال المتهم فقط بعد أن اعتقلته قوات الأمن قبل تنفيذ خطة قتل العالم».

وأشار مندوب المخابرات في المحكمة إلى أن هذه هي ثالث عملية تُكشف خلال الحرب الأخيرة، وأن هناك مئات المحاولات التي تقوم بها المخابرات الإيرانية لتجنيد إسرائيليين، لكن جهاز المخابرات يحبطها في مراحل مبكرة. وأكد أن في بعض الحالات يتريث الجهاز في الكشف عن العملاء حتى يتعرف على مخططات إيران المتسارعة ويفضحها في الوقت المناسب، كما حدث في هذه العملية وفي العمليتين السابقتين اللتين قُدمت بشأنهما لوائح اتهام، مما يدل على أن «الحرس الثوري» يسعى للانتقام من اغتيال شخصيات إيرانية سياسية وعسكرية وعلمية.

واعتبر الخبير في الشؤون الاستخبارية، إيلان أبيتان، الجهود الإيرانية خطيرة، لكنه وصفها بأنها «لعب عيال» بالمقارنة مع عمليات المخابرات الإسرائيلية في إيران. وقال أبيتان، الذي أصدر كتاباً بعنوان «الموساد في طهران» قبل بضعة أشهر، إن «الموساد أقام شبكة تجسس هائلة في إيران، حيث بات يشعر بأنه في منزله. وقد تمكن من اغتيال عشرات الشخصيات على مر السنين، وآخرهم إسماعيل هنية، ونفذ عمليات اختراق جبارة، منها اختطاف الأرشيف النووي الإيراني من قلب طهران».